المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اضطرابات المنطقة والنفط .



الضوء الساطع
18-05-2011, Wed 3:38 PM
أبدت المملكة العربية السعودية مؤخراً قلقها من الارتفاع الذي تشهده أسعار البترول . وبالرغم من أن السعودية رفعت إنتاجها لسد النقص في الأسواق العالمية الناجم عن توقف صادرات ليبيا ، فإن ذلك لم يمنع من تزايد المخاوف التي رفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الأزمة العالمية .
والخوف مبرر هنا لأن هذا الارتفاع المفاجئ للأسعار، قد يؤثر على حجم الطلب العالمي عليه ، وهذا ما حدث فعلاً حيث تراجع طلب الولايات المتحدة الأمريكية والصين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط ، وهو ما عبر عنه مدير وكالة الطاقة الدولية نابو تاناكا ، الذي قال أنه إذا كان الاقتصاد يتراجع فعلا فإن أسعار النفط ستتراجع كما حصل في عام 2008 . واتفق معه بالرأي الأمين العام لمنظمة (أوبك) عبد الله سالم البدري الذي قال أن هامش المخاطر يتراوح بين 15 و20 دولاراً للبرميل الواحد .
إلا أن هناك وجهة نظر أخرى تتطلع للمستقبل البعيد وترى أنه وإن كانت اضطرابات المنطقة ستؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن ، إلا أنها ستفضي إلى فترة أكثر استقراراً وأكثر ازدهاراً على مستوى العالم حين تفتح أسواق المنطقة وتصبح أكثر حرية وديمقراطية ، ما يجعلها بيئة أكثر جذباً للشركات العالمية التي سترغب بالاستثمار في هذه الدول ، وهو ما سيؤدي إلى زيادة المعروض من الطاقة وبالتالي انخفاض الأسعار ، الأمر الذي سيؤمن استقراراً اقتصادياً عالمياً .
الباحث داريل جونز يرى أن التاريخ يشير إلى أن العالم قد يكون بطريقه إلى فترة إيجابية على صعيد أسعار الطاقة ، تتراجع معها الأسعار بسبب انتشار الأنظمة الديمقراطية في الشرق الأوسط ، وبسبب اتجاهها إلى فتح الأسواق . وأعطى جونز مثالاً على ما حدث مع الاقتصاد الروسي في بداية القرن التاسع عشر ، عندما بلغ إنتاجه النفطي ذروته ، ثم ما لبث أن تراجع في السنوات التي تلت ولم يتمكن من استرجاع قدراته الإنتاجية إلا في العام 1999 بعد أن قام بفتح الأسواق وخصخصة القطاع النفطي . كما أعطى جونز مثالاً حديثاً مما يحدث اليوم في العراق الذي يخطط لإنتاج 12 مليون برميل يومياً خلال أقل من عقد من الزمن.
قد لا نختلف مع من أبدوا قلقهم حيال احتمال تراجع النمو في الاقتصاد العالمي جراء الأحداث الراهنة في المنطقة ، لكن ما يراه جونز من أن انتشار الديمقراطية والشفافية وحكم القانون والمؤسسات في الشرق الأوسط ، سيؤمن استقراراً بعيد المدى للاقتصاد العالمي ، هو كلام فيه شيء من المنطق. ويبقى هناك سؤال عما إذا كانت دول المنطقة ترغب في تكرار تجارب مماثلة لتجربة روسيا أو العراق ؟
بقلم : حسن عبدالرحمن .

ابو المحاميد
19-05-2011, Thu 4:06 AM
الشكر لك أبو عبدالعزيز على المواضيع المهمة ...


ربط إنتاج النفط بالديموقراطية في العالم العربي (ما يسمى بالشرق الأوسط) لا يبدو لي واضحا ...


جميع الدول العربية تنتهج إقتصاد السوق الحر حاليا ... خصوصا في مجال النفط ...
النفط يتم إستخراجه في جميع الدول العربية ويتم بيعه في الأسواق العالمية بأسعار السوق ...
وشركات النفط العالمية تشارك في إنتاج النفط عدا دول الخليج وأهمها السعودية ... حيث تعارضه القيادات السياسية والنفطية !!!


في حين كانت روسيا تنتهج الشيوعية التي تعارض الإستهلاك الرأسمالي المفتوح ... ودخلت في صراع مع الغرب !!!


أما العراق ... فأسباب تدهور إنتاجه النفطي هي :
الحصار الإقتصادي عندما قام بتأميم نفطه في السبعينات من القرن الماضي ...
ثم الحروب التي خاضها في الثمانينات ... ثم الحصار الدي تعرض له في التسعينات ...


وعقود النفط الجديدة لا تبدو لي ديموقراطية ... لأنها تمت تحت الإحتلال ...
ويبدو لي أن إتمام تلك العقود قبل الإنتخابات كان شرطا لفوز المالكي وجماعته في الإنتحابات ... الديموقراطية !!!


ونفط أفغانستان يسير على خطى نفط العراق ...
حيث متوقع أن بتم توقيع عقود إستخراج النفط منها قبل إنسحاب القوات الغربية منها !!!
وبالطبع ... يتوفع أن تفوز به الشركات العالمية ... والغربية خصوصا !!!


ولك التحية مرة أخرى ... والله أعلم


*****

الضوء الساطع
19-05-2011, Thu 12:17 PM
أشكرك أخي أبو المحاميد على الإضافة وكذلك على مرورك ، لك أخي كل التقدير والاحترام .