المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العالم يبحث تدويل اليوان.. والاقتصاديون يؤكدون: الصين ليست جاهزة ولا تريد



سوبر نوفا
15-02-2011, Tue 7:37 AM
بعد اقتراح فرنسا والبنك الدولي اعتماد نظام نقدي عالمي متعدد العملات

العالم يبحث تدويل اليوان.. والاقتصاديون يؤكدون: الصين ليست جاهزة ولا تريد



http://www.aleqt.com/a/504332_148655.jpg
ظل صراع العملات محورا مهما في مناقشات قادة مجموعة العشرين الذين أكدو أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لتحقيق توازن بين أداء الاقتصادات المتقدمة والناشئة. "الاقتصادية"

محمد البيشي من الرياض

في أول خطوة من نوعها لاحتواء الصراع الدائر بين عملات العالم اقترحت فرنسا أمس على مجموعة العشرين، التي تترأس القمة الدروية للمجموعة والمقرر عقدها في "كان" يومي 3 و4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بحث إمكانية اعتماد نظام نقدي عالمي قائم على تعدد العملات من خلال دمج عملات الاقتصادات الناشئة وعلى رأسها اليوان.
وأعلنت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد أمس أن الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين تريد "مواكبة" العملية الانتقالية إلى نظام نقدي "قائم على عدة عملات دولية".
وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع دعوة أطلقها قبل أيام دومينيك ستروس كان رئيس صندوق النقد الدولي دعا فيها إلى دور أكبر لليوان الصيني في إطار إصلاح واسع للنظام النقدي العالمي.
وقال "إن إضافة عملات الاقتصادات الناشئة مثل اليوان لسلة عملات يديرها الصندوق قد تزيد استقرار النظام العالمي"، متوقعا دورا أكبر لحقوق السحب الخاصة للصندوق التي تتكون حاليا من الدولار والجنيه الاسترليني واليورو والين مع مرور الوقت، لكنه قال إن الأمر يتطلب قدرا كبيرا من التعاون الدولي.
ووفقا لنسخة معدة من التصريحات أضاف ستروس كان أن ''زيادة دور حقوق السحب الخاصة ستتطلب بكل تأكيد طفرة كبيرة في تنسيق السياسات الدولية، لهذا السبب أتوقع أن يتطور نظام أصول الاحتياطي العالمي تدريجيا إلى جانب إدخال تغييرات في الاقتصاد العالمي''.
وقال رئيس الصندوق إنه من دون إدخال تغيرات على النظام العالمي، فإن العالم ربما يكون يغرس بذور الأزمة الاقتصادية المقبلة.
وفي هذا الصدد، أكد لـ"الاقتصادية" اقتصاديون أن الصين لن توافق على هذا المقترح على الأقل في المدى القصير، لأنها لا تريد أن تفقد أهم ميزة تنافسية واقتصادية تتمتع بها اليوم أمام الدول الصناعية، وهو رخص عملتها.
وبين الاقتصاديون أن الصين أيضا غير جاهزة لدعم مقترح يضع اليوان ضمن مسار العملات العالمية، الذي يعني بالضرورة تحريره، وفك ارتباطه بالدولار، فمثل هذا الإجراء يتطلب بالضرورة شروطا مهمة، منها انتهاج سياسة نقدية حرة ومعدل فائدة حر، وحرية انتقال رؤوس الأموال، وسوق ضخمة لسندات الدين، وهي كلها إجرءات ضخمة ومؤثرة في السياسة الاقتصادية الصينية.
http://www.aleqt.com/a/504332_148691.jpgالسقا
وقال الدكتور محمد السقا أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت "أعتقد أن الصين ستقاوم مثل تلك المقترحات في الوقت الراهن على الأقل، لأن ضعف العملة الصينية هو الذي ساعد صادراتها على النمو بشكل غير طبيعي خلال السنوات الماضية".
وبين الدكتور السقا أن إدخال اليوان ضمن سلة عملات عالمية يعني أن يجب أن يعكس قيمته الحقيقية بالاعتماد على قوى العرض والطلب، وتحريره من خلال فك ارتباطه بالدولار، ما يعني أن سعره سيصعد، وهو ما لا تريده الصين، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا تزال العملة الصينية عملة غير قابلة للتحويل.
وبين أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت أن توافر سلة عملات هو أمر جيد للاقتصاد العالمي، ولكنه في نفس الوقت سيكبد تراجع الدولار كعملة عالمية الكثير من دول العالم التي تعتمد كعملة احتياط وربط الكثير من الخسائر، إلى جانب أن أمريكا نفسها تريد الآن أن يبقى الدولار ضعيفا لتحسين صادراتها.
وأضاف السقا "لا توجد في الوقت الحالي عملة دولية تستطيع لعب دور العملة العالمية، وقيام اليوان بهذه المهمة يتطلب إجراءات صينية متقدمة للغاية منها ضرورة انتهاج بكين سياسة نقدية حرة، ومعدل فائدة حر، وضمان حرية انتقال رؤوس الأموال، وتأسيس سوق ضخمة لسندات الدين، وحرية تحديد معد الصرف.. وهي كلها شروط لم تتحقق بعد، ولا أعتقد أنه يمكن أن تتحقق في المدى القريب".
http://www.aleqt.com/a/504332_148692.jpgالسلطان
من ناحيته، يتفق الدكتور عبد الرحمن السلطان كاتب ومحلل اقتصادي على أن دمج اليوان ضمن حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد أو في سلة العملات المعتمدة دوليا، أمر صعب في المرحلة الراهنة، موضحا أن ذلك يتطلب فك ارتباط وتحرر.
ولكن السلطان أشار إلى أن الصين شرعت بالفعل لمحاولة تدويل عملتها من خلال عمليات تبادل تجاري في محيطها الإقليمي باليوان، إلى جانب أنها شرعت في زيادة نطاق تذبذب اليوان خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن عولمة اليوان ستخدم الاقتصاد الصيني بالتأكيد بشرط ألا ترتفع قيمته، وهو ما لا يمكن ضمانه.
وزاد "تحول اليوان إلى عملة احتياط دولية يخدم الصين والاقتصاد العالمي، وسيسهم بشكل أو بآخر في التخفيف من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي".
وقال الدكتور السلطان إن تقبل الصين للمقترحات الفرنسية، ومقترحات البنك الدولي يتطلب مزيدا من الثقة والشجاعة من قبل الصينيين، وهذا غير متوافر حاليا، وتابع "هناك خوف صيني من تحرير العملة، ومدى تأثير ذلك في الاقتصاد الصيني والوظائف.. رغم ذلك، فإن الصين قد توافق على المقترح".
وأشار السلطان إلى أن الصين ستعمد خلال الفترة المقبلة إلى التدرج واختبار المواقف، وقد تحتاج من عام إلى ثلاث سنوات لتعويم اليوان، خصوصا أن الدولار عملة معرضة للانهيار في أي وقت، وما جعلها صامدة حتى الآن، هو ضعف العملات العالمية الأخرى كالين الياباني أو اليورو.

-----

ما مدى تأثير ذلك على احتياطات السعودية من الدولارات

الضوء الساطع
15-02-2011, Tue 12:12 PM
حياك الله أخي سوبر نوفا . في الآونة الأخيرة وحسب ما أرى فأن سعر الصرف الحقيقي في الصين ارتفاع نتيجة لارتفاع سعر صرف اليوان مقابل الدولار وأيضا اختلاف أرقام التضخم مع ارتفاع معدل التضخم في الصين مما كان عليه في معظم البلدان المتقدمة النمو . لذا فقد انخفضت معدلات الفائدة الحقيقية ( أسعار الفائدة بالنسبة إلى التضخم ) وأسعار الفائدة الطبيعية ( أسعار الفائدة بالنسبة لنمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي) وعلية فإن كلا من السعر الحقيقي للفائدة وسعر الفائدة الطبيعي لا تزال منخفضة جدا. وبجانب أخر ارتفعت أسعار الفائدة على الودائع لمدة عام ، ولكن هذا لا يزال أقل بكثير من معدل ال 12 شهرا من التضخم وأقل بكثير من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي. ما ذكرته يؤضح أن أسعار الصرف ستظل قضية رئيسية خلال عام 2011 مع استمرار العالم في علاج الأختلالات التجارية الضخمة وتأثيرات سياسات التيسير الكمي المستمرة في الاقتصاديات المتقدمة ولاسيما الولايات المتحدة وهذا ما جاء في أحد تقارير بنك سامبا ، المخاوف تصاعدت إزاء شبح تخفيضات أسعار الصرف التنافسية ، إذ أن أربعة من عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين ( الدولار الأمريكي واليورو والجنية الإسترليني والين الياباني ) تواجه تحديات اقتصادية صعبة وبدأت تفتقر إلى بدائل السياسات نظرا للحاجة إلى سحب برامج التحفيز المالي الضخمة وغير المستدامة ، وأسعار الفائدة التي قاربت من الصفر . ويحتمل أن تظل التوترات مرتفعة بشأن سياسات أسعار الصرف في بلدان الفائض الضخم ، وعلى الأخص الصين ، بينما قد تتعامل الأسواق الصاعدة بصفة دورية مع موجات هروب رؤوس الأموال من الولايات المتحدة إلى أسواق تدر عائدات أعلى .
أخي سوبر نوفا لك تحياتي .

الضوء الساطع
15-02-2011, Tue 2:39 PM
ما مدى تأثير ذلك على احتياطات السعودية من الدولارات

أخي سوبر نوفا بالرغم من عدم وجود أي ضغط سياسي خارجي من أجل التغيير في أسعار الصرف فأنة قد تعود المبررات الاقتصادية إلى المقدمة إذا بدا ضعف الدولار الأمريكي واستمرار السياسات النقدية التيسيرية في الولايات المتحدة يزيد من الضغوط التضخمية كما حدث في الفترة 2007/2008 . ولكننا نشعر بأنة من غير المرجح أن يحدث ذلك . فالضغوط التضخمية في دول مجلس التعاون محدودة في الوقت الحالي وما زال نمو الائتمان تحت السيطرة ، إن لم يكن ضعيفاً . كما أن النمو الاقتصادي معتدل نسبيا ، لدرجة أن السياسة النقدية الأمريكية ستظل على الأرجح متمشية مع احتياجات دول مجلس التعاون الخليجي . وبالإضافة إلى ذلك وعلى الرغم من موجات الضعف التي تعرض لها الدولار الأمريكي فليس من المتوقع أن يستمر انزلاقه مقابل العملات الرئيسية ، ومن المحتمل أن يزداد قوة مقابل اليورو والين في عام 2011 . ومن ناحية أخرى لا تشير أسعار الصرف الآجلة لبلدان مجلس التعاون الخليجي إلى وجود أي ضغط لتغيير سياسة ربط أسعار الصرف بالدولار ، ولا يتوقع عودة التدفقات الرأسمالية المضاربة إلى المنطقة توقعاً لإعادة تقييم محتمل كما حدث في الفترة من 2007/2008 . وبينما ارتفعت هذه التدفقات بشكل متواضع إلا أنها لا تثير أي مشكلات كما حدث في الأسواق الصاعدة الأخرى التي شعرت بالحاجة إلى إدخال ضوابط رأسمالية لوقف أي ضغط تصاعدي على عملاتها وأسعار أصولها . ولذلك لا يتوقع أي مناقشات رئيسية حول ربط أسعار الصرف بالدولار الأمريكي في دول مجلس التعاون التي تعتبر هذه السياسة ملائمة .
أخي سوبر نوفا لك تقديري واحترامي .

سوبر نوفا
10-03-2011, Thu 3:37 AM
اخي الغالي الضوء الساطع

اشكرك من القلب على المشاركة المميزة



صادق الود والاحترام