الضوء الساطع
29-12-2010, Wed 3:48 PM
تتسارع التوقعات حول العام 2011 وهل سيكون بداية لمرحلة مفصلية جديدة ؟ . يبدو أن هناك رغبة في أن يكون العام 2011 بداية لمرحلة جديدة من التعافي الشامل على صعيد مختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة ، ولكن إلى أي حد تتلاقى الرغبات مع واقع يبدو مجهولاً . البيانات التي تصدر من مختلف مراكز البحث العالمية تفيد بأن هناك صعوبات جدية ما تزال تشكل عقبة أمام تحقيق انتعاش ملحوظ في الاقتصاد العالمي ، وهذا ما يجعل الحديث عن تعاف قادم إلى المنطقة تفاؤلاً في غير محله . ومن المستبعد أن نشهد تعافيا لا يرتبط مباشرة مع تعاف شامل. ولكننا مع ذلك قد نلحظ بعض الانتعاش لقطاعات محددة وفي أماكن جغرافية محددة. وفي المنطقة تبدو قطر المرشح الأبرز لهذا الانتعاش بدءاً من العام 2011 لأسباب تعود إلى فوزها بتنظيم مونديال 2022 حيث من المتوقع أن تبدأ سلسلة لا تنتهي من المشاريع المتكاملة بدءاً من مشاريع البنية الأساسية. أما في العالم ، فالواقع ما يزال غائماً، وما تزال منطقة اليورو تحت تأثير ديون العديد من الدول الأوروبية التي لن تستطيع الخروج منها بسهولة، وسوف تؤثر على دول أوروبية أخرى كألمانيا وفرنسا. ولن يكون بمقدور منطقة اليورو الخروج سريعاً من هذه الأزمة التي ما تزال مرشحة للتفاقم .
في أمريكا ما تزال الأزمة تفعل فعلها، والشركات الأمريكية على العموم تعاني بشدة من واقع متعثر وصعب. وفي دول مثل الصين والهند واليابان ثمة مشاكل ونجاحات ليست مقنعة، مما يجعل من الدول الغنية عملاقاً متعباً ينتظر فرصاً لحل مشاكله في الأسواق الناشئة. وفي هذه الأسواق تبدو أسواق آسيا وأمريكا اللاتينية الأكثر قدرة على تقديم هذه الفرص. وتبرز هنا دول مثل الهند والبرازيل كدول جاذبة لرؤوس الأموال وتحقيق الأرباح. في المنطقة هناك العديد من التقارير التي وصلتنا مؤخراً وكلها تتحدث عن انتعاش قريب وعن شركات تعيد النظر بسياسات التوظيف والتوسع، وعن ميزانيات حكومية تحسب جيداً للإنفاق على مشاريع البنية الأساسية. مؤشرات بعضها إيجابي، ولكن الحكم سريعاً على ما يحمله العام 2011 ما يزال مبكراً.
بقلم : حسن عبد الرحمن .
في أمريكا ما تزال الأزمة تفعل فعلها، والشركات الأمريكية على العموم تعاني بشدة من واقع متعثر وصعب. وفي دول مثل الصين والهند واليابان ثمة مشاكل ونجاحات ليست مقنعة، مما يجعل من الدول الغنية عملاقاً متعباً ينتظر فرصاً لحل مشاكله في الأسواق الناشئة. وفي هذه الأسواق تبدو أسواق آسيا وأمريكا اللاتينية الأكثر قدرة على تقديم هذه الفرص. وتبرز هنا دول مثل الهند والبرازيل كدول جاذبة لرؤوس الأموال وتحقيق الأرباح. في المنطقة هناك العديد من التقارير التي وصلتنا مؤخراً وكلها تتحدث عن انتعاش قريب وعن شركات تعيد النظر بسياسات التوظيف والتوسع، وعن ميزانيات حكومية تحسب جيداً للإنفاق على مشاريع البنية الأساسية. مؤشرات بعضها إيجابي، ولكن الحكم سريعاً على ما يحمله العام 2011 ما يزال مبكراً.
بقلم : حسن عبد الرحمن .