المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في «الجولة الثالثة»: البنوك الكويتية تتفوق على نظيرتها السعودية



ابانمي
20-10-2010, Wed 12:24 PM
«الجولة الثالثة»: البنوك الكويتية تتفوق على نظيرتها السعودية

--------------------------------------------------------------------------------

أرباح مصارف المملكة هوت بأكثر من 17 في المئة عن الربع الثالث
نتائج «الوطني» القوية تحسم «الجولة الثالثة»: البنوك الكويتية تتفوق على نظيرتها السعودية


يبدو أن التخوف من تجدد الركود الاقتصادي حول العالم قد ألقى بثقله على الجهاز المصرفي السعودي، إذ هوت أرباح البنوك السعودية مجتمعة بنحو 17.5 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. لكن البنوك الكويتية يتوقع أن تكون على طرف نقيض من هذا الواقع، بعدما نجح بنك الكويت الوطني في تحقيق نمو في أرباحه خلال هذه الفترة، ليكون مرة جديدة رافعة للجهاز المصرفي الكويتي نظرا إلى أن أرباحه تشكل أكثر من نصف أرباح القطاع.
وفي قراءة لنتائج البنوك السعودية، يلاحظ أن أحدا منها لم يسلم من حمى تراجع الأرباح، لاسيما الكبيرة منها. فسجل كل من مصرف الراجحي ومجموعة سامبا المالية تراجعا بواقع 8.6 في المئة و8.8 في المئة في الربع الثالث، فيما تراجعت أرباح كل من البنك العربي «الوطني» والبنك السعودي البريطاني (ساب) وبنك الرياض بواقع 45.3 في المئة و26.5 في المئة و19.5 في المئة على التوالي. البنك السعودي الوحيد الذي سجل نموا في أرباحه كان أصغر البنوك السعودية، بنك البلاد، الذي نمت أرباحه بواقع 26 في المئة إلى 2.4 مليون ريال.
في المقلب الآخر، لم يعلن بين البنوك الكويتية عن نتائجه حتى الآن سوى بنك الكويت «الوطني» وبنك بوبيان. لكن هذه النتائج تعتبر أكثر من كافية لرسم ملامح الربع الثالث، لاسيما أرباح «الوطني» التي شكلت لوحدها أكثر من 55 في المئة من إجمالي أرباح القطاع في الربع الثاني من العام الحالي، وهو ما يتوقع أن يستمر في الربع الحالي. وبالنظر إلى هذه النتائج، يلاحظ أن «الوطني» قد حافظ على وتيرة نموه القوية، إذ ارتفعت أرباحه بواقع 6 في المئة في الربع الثالث من العام العام الحالي، و11.4 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من العام. وذلك من شأنه أن يوفر زخما قويا لأرباح القطاع المصرفي ككل، لكون «الوطني» يمثل رافعة الجهاز المصرفي الكويتي.
وبدوره، عاد بنك بوبيان إلى ركب الأرباح، وحقق 1.5 مليون دينار في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع خسائر بقيمة 5.5 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي. وفي ذلك دلالة أخرى على الانتعاش المتوقع للقطاع المصرفي الكويتي في الربع الثالث من العام الحالي.
هذا التباين بين أداء القطاع المصرفي الكويتي ونظيره السعودي في الربع الثالث لا ينحصر بالشكل فقط بين نتائج البنوك في البلدين، بل يصب في الجوهر، أي في سياسة التحوط وبناء المخصصات. إذ بينما يتوقع أن تبدأ البنوك الكويتية بتحرير بعض من المخصصات التي بنتها خلال العامين الماضيين، تعود البنوك السعودية إلى تجنيب المزيد من المخصصات لما عزته «السياسة التحفظية». وبقدر ما قد يبعث هذا الواقع القلق في النفوس، إلا أنه يشكل نقطة تحول بالنسبة إلى الجهاز المصرفي الكويتي، وهو ما يراه كثيرون انتعاشا في الفترة المقبلة.