noura
07-10-2010, Thu 12:01 PM
مع «حمد».. علم!!
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/26_w.png
فؤاد الهاشم
.. من كتابنا المدرسي القديم – أيام المرحلة الابتدائية – حكاية أرنب صغير ضاق ذرعا من حجمه الضئيل فلجأ الى عفريت يسكن داخل مصباح طالبا منه ان يجعله.. قطاً! تحول الى قط، لكنه عاد وطلب من الجني ان يقلبه ذئباً – لان الذئاب أقوى من القطط – وافق العفريت وصار الأرنب يعوي عواء الذئب! ثم رأى أسداً يزأر في الغابة، فخاف منه وطلب من صاحبه ان يجعله اسداً، ففعل، وبينما هو يسير متبخترا بشكله الجديد، رأى صيادا يحمل بندقية على كتفه، فجرى الى عفريته الخاص طالبا منه تحويله الى.. انسان! رفض «الجني» طلبه وقال له – غاضبا – «لا فائدة حتى من تحويلك الى ديناصور ما دام قلب الأرنب – وحجمه – يعيشان في داخلك»!! مع الفارق طبعا، اقول قولي هذا بعد مشاهدة الشيخ حمد بن جاسم – رئيس وزراء دولة قطر – عبر شاشة التلفزيون واثناء زيارته القصيرة الى الكويت وهو يمشي مشية «الطاووس» وكأن «الزر النووي القطري» موجود في جيب دشداشته.. العلوي!! عندما قرر وزراء الخارجية العرب – خلال عدوان اسرائيل على لبنان وحربها على حزب النصر الالهي عام 2006 – زيارة بيروت «تواقحت» تل ابيب – كعادتها – واشترطت ألا يأتي أي وزير خارجية عربي على متن طائرته الخاصة، بل عليهم ان يتجمعوا في طائرة واحدة تأخذ أذنا أمميا من السكرتير العام للامم المتحدة ويقوم بتبليغ رئاسة اركان جيش الدفاع بموعد وصولها الى مطار بيروت، فيبتعد سلاح الجو الاسرائيلي – قليلا – ويسمح لها بعبور الاجواء اللبنانية – والهبوط – بسلام! حدث ذلك ووصل وزراء الخارجية العرب جميعهم الا.. الشيخ حمد بن جاسم!! اقلع سموه بطائرته الخاصة باتجاه الاجواء الاسرائيلية، ومن على هذا الارتفاع الشاهق، استمع طيارو سلاح الجو الاسرائيلي الى اتصالات هاتفية من طائرة الشيخ «حمد» الى مكتب «تسيبي ليفني» - وزيرة الخارجية في ذلك الوقت – مبلغا اياها برغبته في الهبوط بمطار بيروت في طائرته الخاصة حتى «يؤازر ويتعاطف ويطبطب» على كتف زعيم النصر الالهي «حسن نصر الله»، ولأن «مقامه» لا يسمح له بركوب طائرة ركاب واحدة مع نظرائه العرب و.. الخليجيين!!
الآن.. هناك من يحرك جنود الانترنت لخوض حرب ضد الكويت برمتها ويلقي علم الكويت ورمزها في سلة المهملات، فقط لان الاخوة في قطر استاءوا من بعض ما ورد في حلقات «بوقتادة وبونبيل»، وبعض ما يكتب في الصحافة الكويتية.
ونحن نظن ان آخر من يحق له الزعل هم الاخوة الاعزاء في قطر، وتحديدا الشيخ حمد بن جاسم خصوصا بعدما فعلته الجزيرة في دول الخليج العربية والكثير من الدول العربية، بل ولقد استن حمد بن جاسم سنة غير حميدة هي رفع القضايا ومحاولة اغراق الاعلام بها مع التلويح بجزرة الاعلان وامواله املا في ان تتحول كل الصحف ووسائل الاعلام الكويتية الى صوت واحد يمجد حمد بن جاسم ويدعو له بطول العمر بكرة واصيلا.
ولعل اسوأ ما برز من الغضب الذي عبر عنه جنود الانترنت هو كشفهم عن الحساسية المفرطة ونقاط ضعف عند من يحركهم، وهي نقاط ضعف صارت مكشوفة امام كل من تأذى من اعلام الجزيرة، فهل سيتحمل الشيخ حمد بن جاسم مثل هذا النقد اذا تكرر ومن عدة اطراف وعدة دول؟!
مشكلة الشيخ «حمد بن جاسم» انه يريد ان يكون «بن جوريون – قطر»، و«بسمارك – المانيا»، و«غريبالدي – ايطاليا»، و«ايزنهاور – امريكا»، و«غيفارا – امريكا الجنوبية»، و«عبدالناصر – العرب»، و«شكري القوتلي – الالفية الثالثة»، وهو يقفز – ويسير – فوق حبال ايران واسرائيل وحزب الله والصراع النووي والحوثيين والرأس الافريقي ومومياوات حزب البعث العراقي وديناصورات البعث السوري معتقدا ان نهر النيل ينبع من بيته، وان «الدوحة» هي «القاهرة».. وان طال الزمن و«محلات هارودز» ليست اكثر من «ابو الهول – لابس بشت»!! ليت الشيخ «حمد بن جاسم» يبتعد عن ممارساته السياسية هذه وما دمنا في شهر الصوم الكريم هذا فليته يتطهر من هذا «الاذى النرجسي والسياسي» ليعود الى اصوله العربية النقية بعيدا عن «رطنة - الفارسية» واعوجاج.. العبرية!!
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/26_w.png
فؤاد الهاشم
.. من كتابنا المدرسي القديم – أيام المرحلة الابتدائية – حكاية أرنب صغير ضاق ذرعا من حجمه الضئيل فلجأ الى عفريت يسكن داخل مصباح طالبا منه ان يجعله.. قطاً! تحول الى قط، لكنه عاد وطلب من الجني ان يقلبه ذئباً – لان الذئاب أقوى من القطط – وافق العفريت وصار الأرنب يعوي عواء الذئب! ثم رأى أسداً يزأر في الغابة، فخاف منه وطلب من صاحبه ان يجعله اسداً، ففعل، وبينما هو يسير متبخترا بشكله الجديد، رأى صيادا يحمل بندقية على كتفه، فجرى الى عفريته الخاص طالبا منه تحويله الى.. انسان! رفض «الجني» طلبه وقال له – غاضبا – «لا فائدة حتى من تحويلك الى ديناصور ما دام قلب الأرنب – وحجمه – يعيشان في داخلك»!! مع الفارق طبعا، اقول قولي هذا بعد مشاهدة الشيخ حمد بن جاسم – رئيس وزراء دولة قطر – عبر شاشة التلفزيون واثناء زيارته القصيرة الى الكويت وهو يمشي مشية «الطاووس» وكأن «الزر النووي القطري» موجود في جيب دشداشته.. العلوي!! عندما قرر وزراء الخارجية العرب – خلال عدوان اسرائيل على لبنان وحربها على حزب النصر الالهي عام 2006 – زيارة بيروت «تواقحت» تل ابيب – كعادتها – واشترطت ألا يأتي أي وزير خارجية عربي على متن طائرته الخاصة، بل عليهم ان يتجمعوا في طائرة واحدة تأخذ أذنا أمميا من السكرتير العام للامم المتحدة ويقوم بتبليغ رئاسة اركان جيش الدفاع بموعد وصولها الى مطار بيروت، فيبتعد سلاح الجو الاسرائيلي – قليلا – ويسمح لها بعبور الاجواء اللبنانية – والهبوط – بسلام! حدث ذلك ووصل وزراء الخارجية العرب جميعهم الا.. الشيخ حمد بن جاسم!! اقلع سموه بطائرته الخاصة باتجاه الاجواء الاسرائيلية، ومن على هذا الارتفاع الشاهق، استمع طيارو سلاح الجو الاسرائيلي الى اتصالات هاتفية من طائرة الشيخ «حمد» الى مكتب «تسيبي ليفني» - وزيرة الخارجية في ذلك الوقت – مبلغا اياها برغبته في الهبوط بمطار بيروت في طائرته الخاصة حتى «يؤازر ويتعاطف ويطبطب» على كتف زعيم النصر الالهي «حسن نصر الله»، ولأن «مقامه» لا يسمح له بركوب طائرة ركاب واحدة مع نظرائه العرب و.. الخليجيين!!
الآن.. هناك من يحرك جنود الانترنت لخوض حرب ضد الكويت برمتها ويلقي علم الكويت ورمزها في سلة المهملات، فقط لان الاخوة في قطر استاءوا من بعض ما ورد في حلقات «بوقتادة وبونبيل»، وبعض ما يكتب في الصحافة الكويتية.
ونحن نظن ان آخر من يحق له الزعل هم الاخوة الاعزاء في قطر، وتحديدا الشيخ حمد بن جاسم خصوصا بعدما فعلته الجزيرة في دول الخليج العربية والكثير من الدول العربية، بل ولقد استن حمد بن جاسم سنة غير حميدة هي رفع القضايا ومحاولة اغراق الاعلام بها مع التلويح بجزرة الاعلان وامواله املا في ان تتحول كل الصحف ووسائل الاعلام الكويتية الى صوت واحد يمجد حمد بن جاسم ويدعو له بطول العمر بكرة واصيلا.
ولعل اسوأ ما برز من الغضب الذي عبر عنه جنود الانترنت هو كشفهم عن الحساسية المفرطة ونقاط ضعف عند من يحركهم، وهي نقاط ضعف صارت مكشوفة امام كل من تأذى من اعلام الجزيرة، فهل سيتحمل الشيخ حمد بن جاسم مثل هذا النقد اذا تكرر ومن عدة اطراف وعدة دول؟!
مشكلة الشيخ «حمد بن جاسم» انه يريد ان يكون «بن جوريون – قطر»، و«بسمارك – المانيا»، و«غريبالدي – ايطاليا»، و«ايزنهاور – امريكا»، و«غيفارا – امريكا الجنوبية»، و«عبدالناصر – العرب»، و«شكري القوتلي – الالفية الثالثة»، وهو يقفز – ويسير – فوق حبال ايران واسرائيل وحزب الله والصراع النووي والحوثيين والرأس الافريقي ومومياوات حزب البعث العراقي وديناصورات البعث السوري معتقدا ان نهر النيل ينبع من بيته، وان «الدوحة» هي «القاهرة».. وان طال الزمن و«محلات هارودز» ليست اكثر من «ابو الهول – لابس بشت»!! ليت الشيخ «حمد بن جاسم» يبتعد عن ممارساته السياسية هذه وما دمنا في شهر الصوم الكريم هذا فليته يتطهر من هذا «الاذى النرجسي والسياسي» ليعود الى اصوله العربية النقية بعيدا عن «رطنة - الفارسية» واعوجاج.. العبرية!!