المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية



sMile
27-09-2010, Mon 9:26 AM
الأمير حسام بن سعود: المغرضون أشاعوا إفلاس «زين».. والأرقام ستثبت أننا الأفضل استثماريارئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لـ «الشرق الأوسط»: نحن المتضرر الوحيد من إجراءات هيئة الاتصالات

قلل الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة «زين» السعودية، المشغل الثالث للهاتف الجوال في السعودية من تأثير حجم الخسائر التي تظهر في القوائم المالية على سير تطور ونمو الشركة، مشيرا إلى أن كلفة شراء الرخصة 6.1 مليار دولار، إضافة إلى رسوم التأسيس، التي تظهر بوضوح في قوائم وأرقام الشركة، في حين أن استمرارية نمو الإيرادات من شهر آخر وتخفيض رأس المال الذي أقره مجلس الإدارة مؤخرا سيشطب جزءا كبيرا من الخسائر والوصول إلى مرحلة التعادل في الوقت القريب.

وقال إن «زين» تخطت الرقم المستهدف، وهو 5 ملايين مشترك إلى 7 ملايين مشترك منذ أن أطلقت خدماتها في غضون سنتين، معتبرا أن الوصول إلى هذا الرقم وفي زمن قياسي إنما هو مؤشر جيد لسير الشركة في الطريق الصحيح ووفق الخطط التي وضعها مسؤولوها قبل دخول السوق.

وأبدى حسام بن سعود عدم رضائه عن بعض قرارات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، لعدم تنفيذ بعض القرارات التي تتخذها، أو البطء في كثير من الإجراءات المتعلقة بالموافقة على بعض العروض التي تقدمها الشركة لعملائها.

وانتقد رئيس مجلس إدارة «زين»، المشغل الأساسي للجوال في السعودية «stc»، لعدم الإيفاء بمتطلبات المشغل المسيطر وعدم تعاونها مع المشغل الجديد «زين»، خاصة فيما يتعلق بنقل الأرقام بين الشبكات الثلاث، وهو ما أقرته الجهة الرقابية (هيئة الاتصالات) على الشركات المشغلة للهاتف الجوال.

وكشف حسام بن سعود عن أن الشركة الآن في طور توسعة شبكتها الرئيسية، لتغطي مناطق السعودية خلال الفترة المقبلة والوصول إلى أهدافها باستقطاب نحو 10 ملايين مشترك خلال الفترة القليلة المقبلة.

وتطرق الأمير حسام بن سعود لكثير من الأمور التي تتعلق بخطط ومستقبل شركة «زين» السعودية في هذا الحوار:


* كيف تنظر لواقع شركة «زين» الآن، وما مدى رضاك عن أدائها؟

- كما يعرف الجميع أنه بعد اتفاقنا مع شركة «زين» الكويتية (الأم)، كلفت شخصيا للاتصال بالمؤسسين لشركة «زين» السعودية، وحصلنا على موافقة نخبة ممن هم على درجة عالية من الخبرات والتمرس في تأسيس الشركات المساهمة، وكان في مقدمتهم الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وهو غني عن التعريف في قطاع الأعمال، بيد أنه مكسب حقيقي للشركة، وليس خافيا إذا قلت إننا نستفيد من خبراته ورؤيته الاقتصادية من يوم إلى آخر، بجانب وجود الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، وهو صاحب خبرة كبيرة، وكذلك رجل الأعمال المعروف عبد الرحمن الجريسي، إضافة إلى شركة «زين» (الأم)، كشريك أساسي، وبعد دراسة وافية وتقييم وضع الهاتف الجوال في السعودية، تم شراء الرخصة بنحو 23 مليار ريال (6.1 مليار دولار) وهي قيمة عالية جدا، ولكنها ليست بعيدة عن قيمتها الفعلية لكون العروض المنافسة الأخرى تراوحت من 17 إلى 21 مليار ريال، وكنا حريصين على الفوز بالرخصة، وكانت تقديراتنا منطقية وليست مجازفة كما يصفها البعض بين الحين والآخر، وتلك القيمة لم تؤثر في أداء الشركة كما يردد البعض. وكان من البديهي أن تكون لنا خططنا واستراتيجياتنا لدخول السوق السعودية، وكان من أهم خططنا وأهدافنا التي نتطلع للوصول إليها خلال السنتين الأوليين نحو خمسة ملايين مشترك إلا أننا تجاوزنا هذا الرقم المستهدف إلى 7 ملايين مشترك، وهو رقم فعلي ولو كانت حساباتنا على غرار ما تعلنه بعض الشركات المنافسة لقلت لك إننا وصلنا إلى 9 ملايين مشترك، لأننا وصلنا إلى هذا الرقم من خلال بيع الشرائح التي تعمل فعليا الآن، وهي 7 ملايين شريحة، ولا نريد أن نخدع عملاءنا أو نخدع أنفسنا بأرقام وهمية. والكل يدرك أن أي شركة اتصالات في العالم تهدف للوصول لأكبر شريحة من المشتركين، والمتخصصون في عالم الاتصالات يرون ما لم يره الآخرون، في حين أن العملاء ينظرون لأي شركة جديدة من خلال العروض المقدمة، في حين أن القائمين على الشركة يسعون لبناء قاعدة عريضة من المشتركين، وتتواصل العروض بما يخدم مصلحة المستفيدين من الخدمة، وتلك النجاحات كانت مؤشرا جيدا لسير الشركة في الطريق الصحيح، ولن نبتعد عن خططنا التي وضعناها، كي لا ندخل في متاهات، ونحن فخورون وراضون عن سير أعمال الشركة، التي ستبدأ انطلاقتها الحقيقية الآن.


* ولكن هل تمت تغطية مصاريف التأسيس حتى هذه اللحظة؟

- تكاليف ما قبل التشغيل (التأسيسية) تم تحميلها على قائمة الدخل، كمصاريف ما قبل التشغيل، إلا إذا أمكن تحديد منافع اقتصادية لها مستقبلا. وعند ذلك يتم رسملتها وإطفاؤها على أساس القسط الثابت خلال فترة لا تتعدى 7 سنوات أو على الفترة المستقبلية المتوقعة لمنافعها الاقتصادية، أيهما أقصر.


* أفهم أنه تمت تغطية جزء كبير من رأس المال خلال هذه الفترة؟

- يا أخي نحن نتحدث عن شركة رأسمالها 28 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، وأن تكون انطلاقتنا بعد السنة الثانية فهذا إنجاز، ولا أخفيك أن إيراداتنا عالية جدا مقابل انخفاض المصروفات، ومن شهر إلى آخر يزيد الإيراد عن المصروف بنسبة جيدة، ونحن مستمرون على هذا المنوال، وفقا للغة الأرقام والقوائم الصحيحة، وهو ما جعل البنوك تمنحنا قروضا، عطفا على الإيرادات والمصروفات، وكذلك قاعدة العملاء ووضع الشركة مطمئن لأبعد الحدود.


* ما المعوقات التي واجهتموها خلال هذه الفترة؟

- ليس خافيا أننا واجهنا الكثير من العقبات في البداية وما زالت هناك عقبات قائمة، حيث إن قرارات هيئة الاتصالات بطيئة وغير قادرة على حل بعض المشكلات القائمة، ومنها مشكلة نقل الأرقام من مشغل إلى آخر لكون الشركة المسيطرة لم تسمح بنقل الأرقام لشركة «زين»، وهذا تصرف وإجراء غير قانوني، خاصة أن هيئة الاتصالات أصدرت قرارا بوجوب نقل الأرقام بين الشركات المشغلة للهاتف المحمول، ولكن دون تجاوب من المشغل الأساسي «شركة الاتصالات السعودية»، وهذا بالطبع يؤثر علينا، والغريب في الأمر أن نقل الأرقام متاح بين «الاتصالات السعودية» و«موبايلي»، وغير متاح لشركة «زين» السعودية، مما يضع الكثير من علامات التعجب والاستفهام أمام المعنيين بالأمر. ومن المعوقات أيضا تأخر موافقة هيئة الاتصالات على عروضنا، التي تأخذ عادة فترة زمنية طويلة قبل أن تأتي الموافقة لتقديم عروض للمستفيدين، ورغم تقديري للدكتور عبد الرحمن الجعفري، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ويقيني أن الهيئة لا تستهدف «زين»، ولكن بعض الإجراءات التي تتخذها أو تتجاهلها كان لها تأثير سلبي على شركة «زين».


* أليس من حق شركة «زين» أن تطالب بحقوقها قانونيا؟

- من حق الشركة أن تطالب بحقوقها، ولكن هذا من واجبات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كجهة رقابية على الشركات الثلاث المشغلة للهاتف الجوال (stc»»، «موبايلي»، «زين»)، وطلبنا منها إيجاد حل لهذه المشكلة، ولكن لا حياة لمن تنادي، رغم محاولات الدكتور الجعفري مساعدتنا، ولكن «زين» مظلومة حتى فيما يتعلق بنقل الأرقام.


* من الطبيعي أنكم دخلتم سوق الهاتف الجوال بعد دراسة وافيه لواقع السوق ومتطلباتها وإغراءاتها التنافسية.. إلا أنكم لم تأتوا بجديد.. أليس كذلك؟

- أتفق معك في جانب معين، ولكن نحن في «زين» نحتاج لبعض الوقت، ويكفي الآن أن فاتورة زين هي الأقل سعرا، مقارنة بأسعار الشركات المنافسة، سواء فيما يتعلق بالمكالمات المحلية أو حتى الدولية، وهذا طبعا يصب في صالح العميل. وحتى يكون سؤالك في محله فإنني أؤكد لكم أن النمط الذي ستتميز وتنفرد به «زين» دون غيرها سيكون ملموسا لدى الجميع خلال فترة وجيزة.


* وضح أكثر؟

- لا.. لا أستطيع الخوض في التفاصيل، ولكن سيتم تطبيقه في القريب العاجل.


* وهل لنا أن نعرف الخطط المستقبلية لشركة «زين»؟

- في الواقع، إن من أهم الخطط المستقبلية، التوجه إلى قطاعات السوق السعودية، وفق دراسة وافية، وتم تقسيم القطاعات إلى 9 أقسام، ومن واقع تجربة حقيقية، ولدينا الآن دراسات مكثفة لكل قطاع على حدة، والطرق المثلى للتوجه لها، وهي دراسات خاصة بشركة «زين» ولا يمكن الخوض في تفاصيلها حاليا. في حين تقتضي خططنا الحالية تكملة المرحلة الثانية من التوسعة لتعميم شبكة زين على مختلف مناطق السعودية بعد الانتهاء من الخطة الثالثة لتوسعة الشبكة، التي ستكون امتدادا للخطة الثانية، التي تجرى حاليا ونركز خلالها على الأماكن التي لم تغطها الشركات الأخرى بشكل جيد، وتغطية بعض المناطق التي لم تشملها شبكة «زين» وفقا لاتفاقيات التجوال المحلي مع شركة «موبايلي»، ولكننا سننتقل قريبا إلى مرحلة تعميم شبكة «زين» على نطاق واسع يغطي جميع مناطق السعودية بكاملها.


* هل تتوقعون زيادة في عدد المشتركين بعد إجراءات توسعة الشبكة؟

- بكل تأكيد، ومن ضمن خططنا الوصول إلى نحو 10 ملايين مشترك خلال السنوات القليلة المقبلة.


* وهل تضعون ضمن خططكم المستقبلية الاندماج أو الاستحواذ مع شركات أخرى في السعودية؟

- حاليا ليس لدينا أي نوايا اندماج، ولكن في المستقبل سنعمل للاستحواذ على شركات خارج السعودية.


* وكيف ترى واقع سوق الجوال في السعودية؟

- من دون شك، السعودية سوق واعدة للجوال، عطفا على النمو السكاني الكبير، وهذا يساعد على انتشار واستخدام الجوال، وتعد السعودية من الدول المغطاة تماما وبنسبة تزيد على 120 في المائة، أي أن عدد الجوال المستخدم يفوق عدد السكان، وحسب معرفتي فإن الكثير من الناس لديهم ثلاثة جوالات («اتصالات»، «موبايلي»، «زين»)، وذلك للاستفادة من الخدمات والعروض المقدمة، التي تتباين من شركة إلى أخرى، وفي أغراض مختلفة، والأمر الآخر أن المستهلك السعودي أصبح لديه وعي جيد وإلمام بنقاط القوة في كل شركة من الشركات الثلاث المشغلة للجوال.


* وكيف تصف المنافسة بين الشركات الثلاث المشغلة للجوال في السعودية؟

- المنافسة غير سهلة إطلاقا، ونحن في زين لم نتوقع أن نصل إلى 7 ملايين مشترك فعليا خلال سنتين، وسندخل الآن مرحلة الانتشار واستقطاب مشتركين آخرين من خلال توسعة الشبكة وتغطية جميع المناطق، وكذلك العروض المميزة التي تتواصل بشكل مكثف في القريب العاجل، وتعاون الشركة الأم («زين» الكويتية)، خاصة بعد الاجتماعات المكثفة بيننا وبينها، وأجدها فرصة لتقديم الشكر للأخ نبيل بن سلامة وتعاونه المستمر، الذي أثمر نتائج جيدة، وسوف تكون ملموسة قريبا لمشتركي ومساهمي «زين» السعودية. وفيما يتعلق بالمنافسة مع المشغلين الآخرين في السعودية، فالهدف منها أن يستفيد المستهلك البسيط، ولكنني أتمنى أن تكون منافسة شريفة، وأن تكون أخلاقيات السوق سائدة على الجميع.


* ماذا تقصد؟

- في البلدان الأخرى، هناك واجبات على المشغل الأساسي يجب أن يفي بها، وأما هنا في السعودية، فإنه يجب تطبيق الإجراءات وأن يتفهم المشغل المسيطر وضعه كمشغل أساسي، ويتفهم وضع السوق، وأن تكون المنافسة شريفة، وأن يعي الجميع أن ما فيه أحد سيأخذ مكان الآخر، ومن هذا المنطلق فإنه من الواجب أن نتنافس لما فيه الصالح العام وما يخدم الوطن والمستهلك، من دون أن يضع طرف عقبات للطرف الآخر، بهدف ألا يستفيد الطرف الأخير من وضعه كمشغل جديد، وفي البلدان المتقدمة طبعا عندما يأتي مشغل جديد فإن المشغل الأساسي يوقف عروضه لمدة ستة أشهر لإتاحة الفرصة للمشغل الجديد أن يأخذ وضعه أولا في السوق. ولكن مع الأسف لم يحدث هذا هنا، حتى إنه في الأسبوع الأول من تشغيل «زين» واجهنا منافسة شرسة وعروضا قوية لا تخدمنا كمشغل جديد. وشخصيا لو كنت مشغلا مسيطرا «أقسم بالله» أنني سأتقيد بأخلاقيات السوق بشكل كامل، والعمل على أن نساعد بعضنا البعض، والأهم أن نلتزم بالأخلاقيات التي يجب أن تكون سائدة في المجتمع.

أما رفض السماح بنقل الأرقام، فهو مؤشر على الخوف من المنافسة الشريفة ليس إلا.

وبالمناسبة لا يفوتني أن أشكر الإخوان في شركة «موبايلي» لتنافسهم الشريف والقيام بواجباتهم على الوجه المطلوب.


* تتردد أنباء مفادها أن أحد المؤسسين ينوي بيع حصة كبيرة في شركة «زين» السعودية؟

- لا أبدا، وهذا غير صحيح، لأن النظام أساسا لا يسمح للمؤسس بأن يبيع إلا بعد ثلاث سنوات، كما أنه لم يخبرني أي من المؤسسيين بمثل هذه النوايا، وما يتردد غير صحيح، وإنما إشاعات وكلام منتديات لا يعتد بها.


* وماذا عن الخسائر التي تكبدتها «زين» خلال هذه المرحلة؟

- لا.. ليست لدينا خسائر كبيرة، والأرقام التي تظهرها قوائم «زين» تعود للمصروفات السابقة التي تشمل قيمة الرخصة ورسوم التأسيس، والأهم أن كل الأرقام والقوائم صحيحة، وهذا هو المهم بالنسبة للجميع، في حين أن تخفيض رأس المال، ومن ثم زيادة رأس المال من شأنه أن يطفئ الخسائر كلها.


* وماذا تم بشأن تخفيض رأس المال حتى الآن؟

- الأمور ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن سلمنا نشرة الإصدار لسوق هيئة المال، ونحن جاهزون وفي انتظار الرد، وكل الأمور متوجهة في الطريق الصحيح، وما سيحدث في اعتقادي أنه إجراء أو (موديل) جديد، لأنه لم يكن في السابق سوى تخفيض رأسمال، مثل تخفيض رأسمال شركة المملكة، ولكن أن يحدث تخفيض وزيادة رأسمال في وقت متقارب، فهذا ما ستقدم عليه شركة «زين» وستعلن التفاصيل في حينها.


* ما حجم القروض التي حصلت عليها الشركة حتى الآن؟

- حصلنا على عدة قروض سابقة، وعندما انتهت مدتها منحتنا البنوك سنتين إضافيتين، ونحن نمر بمرحلة صحية والبنوك متجاوبة معنا بشكل كبير لأننا في «زين» أوفينا بكل المتطلبات والمعايير التي تضعها تلك البنوك، ومنها النمو المستمر والتطور وقاعدة المشتركين، وهناك ارتياح من الجانبين على أداء الشركة. وقروض الشركة بلغت 13 مليار ريال (3.7 مليار دولار) موزعة كالتالي: 9.8 مليار ريال تستحق الدفع في أغسطس (آب) 2011، مع إمكانية التمديد لفترتين متتاليتين، مدة الواحدة منها ستة أشهر، و2.2 مليار ريال مقدمة من المساهمين المؤسسين، و1.8 مليار ريال تسهيل قصير الأجل من خلال بنك «بي إن بي باريباس» لفترة ستة أشهر.


* وكيف سيتم سداد تلك القروض؟

- إذا تم تخفيض رأس المال ستشطب الكثير من الديون، والمتبقي سيتم سداده على فترات مريحة، والجزء الأكبر يسدد من أرباح الشركة، وستقلص الخسائر في قوائم الشركة.


* هناك آراء تفيد بأن تطور «زين» بطيء؟

- لا أخفي أنني أسمع مثل هذا الكلام وأقرأه في بعض المنتديات، وهذا غير صحيح ونمو «زين» مستمر وسريع، واستقطاب 7 ملايين مشترك خلال سنتين، دليل على تسارع نمو الشركة، وبالمقارنة مع مشغلين في مصر وبلدان أخرى لم يحققوا هذا الرقم في سنوات عدة، و«زين» السعودية، كمشغل جديد تحظى بتقدير من المؤسسات العالمية للاتصالات والبنوك، ويثمنون أداءها والعمل الذي نقوم به، وما عدا ذلك فهو كلام الخصوم والمنافسين في السوق، الذين يبثون الإشاعات، حتى إنني سمعت من يقول إن شركة «زين» سوف (تفلس)، وهذا كلام مضحك، ولكن لا بد أن نسمع مثل هذه الآراء ونتفاعل معها للرد وتوضيح الحقائق بالأدلة والبراهين الدامغة.


* وماذا عن مخاوف البعض على مستقبل الشركة؟

- لا.. ليست هناك مخاوف إطلاقا، ووضع الشركة مطمئن لأبعد الحدود، وكما أسلفت فإن الانطلاقة الحقيقية لـ«زين» السعودية ستبدأ الآن، وأنا مسؤول عن كلامي، والمستقبل مشرق، ويقيني أن هذه الفترة فرصة حقيقية للاستثمار في زين، خاصة أن سوق الاتصالات واعدة واستثمارها على المدى البعيد مربح.


* ومتى ستصل الشركة إلى مرحلة التعادل؟

- قريبا جدا، وأقرب مما يتصور الجميع.


* كيف تقيم الحملات الإعلانية لشركة «زين»، وهل ترى أنها مكلفة وينعكس أثرها على خسائر الشركة؟

- نحن نؤمن بالحملات الإعلامية، انطلاقا من إيمانا بدور الإعلام وأنه شريك رئيسي للمساهمة في الانتشار واستقطاب مشتركين، ولهذا كانت حملات «زين» الإعلانية كبيرة، ويكفي أن إعلانات «زين» مميزة، وهي ليست مكلفة ويتم الصرف وفق البند المتعلق بالحملات الإعلانية والإعلامية، ولا يمكن لنا أن نتجاوز هذا البند كي لا يؤثر في أداء الشركة، كما أننا نستفيد من الحملات الدعائية أيضا التي تنفذها الشركة الأم («زين» الكويتية).


* وكيف ترون رعايتكم للدوري السعودي لكرة القدم؟

- شخصيا، أنا فخور جدا برعاية الدوري السعودي وتسميته بدوري زين للمحترفين، وكانت تلك الرعاية ضربة معلم بالنسبة لنا، مقارنة بالمبلغ الذي دفعناه 300 مليون ريال (80 مليون دولار) لخمس سنوات، مقابل أن أقوى دوري عربي وكل اللاعبين يرتدون شعار «زين» على أكتفاهم، وكذلك الحكام وإعلانات الملاعب، ويكفي أنه يتردد على مسامعنا (دوري زين) مئات المرات في اليوم الواحد، وكان الهدف من تلك الرعاية هو الانتشار، وما في شك، الدوري السعودي أعطانا (Exposure) عاليا جدا.


* يلاحظ أن هناك قصورا واضحا فيما يتعلق بوجود مكاتب وفروع لشركة «زين» في مختلف مناطق السعودية؟

- شركة «زين» ليست لديها فروع أو منافذ بيع تابعة للشركة، واعتمادنا في ذلك على الموزعين المعتمدين، حيث يطلب منهم رقم معين (Target) لتحقيقه خلال فترة معينة، والموزعون قائمون بدورهم على أكمل وجه. وشركة «زين» تعتمد على شركائها الموزعين في مختلف بلدان العالم، وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها.


* لكن هناك من يرى أن تسويق «زين» ضعيف؟

- لا يمكن أن نقيس الأمور بهذا الشكل، لأن شركاءنا الموزعين يحققون الأهداف المطلوبة، والعملية لا تتوقف على التسويق بقدر ما هو انتشار، وهذا ما كان ينقصنا في المرحلة الماضية والآن سيختلف الوضع للأفضل.


* وماذا عن توطين الوظائف في شركة «زين»؟

- نفتخر في «زين» بأن نسبة السعوديين العاملين في الشركة تتجاوز 70 في المائة، وما زلنا في طور استقطاب الكثير من الكفاءات بين الشباب السعودي.


* وهل هناك مفاجآت جديدة لعملاء «زين»؟

- المرحلة المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت لعملائنا، وكذلك المساهمين، حيث سيكونون أكثر سعادة بعد التخفيض، ومن ثم زيادة رأس المال، وستشطب الخسائر، ولكن نحتاج قليلا من الصبر والوقت.


* صف لنا العلاقة بين الشركة الأم («زين» الكويتية) و«زين» السعودية؟ وما الخدمات التي تقدمها لكم؟

- علاقتنا بشركة «زين» الكويتية، هي علاقة شراكة، حيث تملك «زين» الأم 25 في المائة من «زين» السعودية، وتتولى أيضا إدارة الشركة، نظرا للخبرات التي يمتلكونها، ودورهم في انتشار «زين» السعودية في البلدان الأخرى التي يوجدون فيها، وتلك الخدمات تقدمها لنا «زين» الكويتية بالمجان. وحاليا انضم لنا إخوة ممثلين لهم في عضوية مجلس إدارة «زين» السعودية، وفي مقدمتهم الشيخ خليفة الصباح، الذي سيتولى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وهو حقيقة مكسب للشركة، لخبراته الطويلة في هذا المجال، بجانب براك الصبيح، الذي يملك خلفية جيدة عن السوق السعودية، وكذلك خالد العمرو، وهو عضو فعال وعملي. ونتطلع لتعاون أكبر مع شركات «زين» في البلدان الأخرى، وهناك تعاون قائم مع الإخوة في البحرين والأردن والسودان والعراق ولبنان.


المصدر
جريدة الشرق الأوسط (http://www.aawsat.com/details.asp?section=6&issueno=11626&article=588465)

علي محمدسليمان
27-09-2010, Mon 11:13 AM
يا سمو الأمير اذا ترى ان الشركة لها حقوق ولم تنفذ بالتراضي معكم فلديكم ديوان المظالم للمطالبة بحقوق الشركة والمساهمين ولا عليكم من الجعفري وهيئته

سحاب
27-09-2010, Mon 9:22 PM
الله يعوض من قام بشراء السهم بـ 26ريال وكله آمل بالخمسين لتحسين وضعهم الا ان الجمل ذهب بما حمل وربنا يعوضهم خيررررر