سيف الخيال
19-07-2003, Sat 9:32 AM
عادة مايكون للتقارير الاقتصادية خلال فترات الأداء المتعارفة صدى جيد في السوق المالية حيث يسعى أغلب المتعاملين للحصول على مركز متميز خلال عدة جولات من التداولات والتنقلات بين القطاعات وبين أسهم القطاعات وكذلك يسعى المحللون الماليون والاقتصاديون الى تقديم نصائحهم واستشاراتهم الى العملاء من حملة الأسهم حول ماتعنيه هذه التحركات السوقية والمتزامنة مع الاعلان والافصاح عن التقارير الاقتصادية من الربع سنوية الى السنوية.
والتي قد تدفع اسعار الأسهم الى الأعلى ولكن سرعان ماتنخفض اسعارها.
وهذا معروف لدى المختصين من اقتصاديين وماليين لأن الحالة الكلية للاقتصاد الكلي في المدى القصير لاتشهد تغييرا يذكر وتبقى العمدة في ذلك على الاحصاءات السوقية الجزئية الكلية مثل احصاءات البطالة واحصاءات بيع التجزئة والجملة وحركة الصناعة التحويلية ومؤشر اسعار المنتجين والأهم مؤشر اسعار المستهلكين الذي يعد الدافع الأقوى في التأثير على سوق الأسهم حيث يمتد تأثيره على السوق في حين تتخلف بقية المؤشرات بعد تأثيرها السلبي على سوق الأسهم.
وهذا يعني بطريقة او باخرى انه مع صدور التقارير الاقتصادية ان في السوق ميلا واتجاها الى شراء الاشاعات وبيع الحقائق ويؤكد ذلك وجود ارقام مختلفة بين مايشاع وبين ماترسو عليه المعلومة والذي قد يسبب خيبة أمل لبعض المتعاملين في السوق.
وعادة مايكون السبب في ذلك هم المستثمرين أنفسهم بسبب رغبتهم للحصول على معلومة مبكرة عن اتجاه السوق فيخلقون جواً من التداولات الساخنة والتي عادة لايصاحبها أية ارباح مؤكدة فهم يخلقون الاشاعة (يشترونها) وأخيراً يبيعون الحقيقة وماحصل خلال الاسبوعين الماضيين في سوق الاسهم يؤكد هذا الطرح حيث تزامن التداول مع الاعلان عن نتائج أداء النصف الاول من العام 2003م والذي صادف ايضا غياب كبار المستثمرين والاجازة الصيفية حيث انساق عدد كبير من المتعالمين (خاصة الصغار) وراء الارقام خاصة كميات التداول والتي تركزت على الاسهم المتوسطة والرخيصة في هذه الفترة الصيفية.
وهذا المشهد يتكرر مع اعلانات الآراء الاخرى وما اريد قوله انه لابد من النظر في جوهر الاشاعة والتي لايمكن ايقافها لانها جزء من اللعبة ولكن نستطيع التفكير فيها على ضوء المؤشرات الكلية والجزئية المذكورة أعلاه حتى يكون قرار الاستثمار اقرب الى الصحة.
فمثلا هل كان أداء شركة الاتصالات مثلا والتي اعلنت عن توزيع ارباح نصف سنوية بقيمة 8 ريالات لكل سهم مبيناً على اضافة استثمارية او ارتقاء في الأداء او اضافة وظيفية (عمالة) او زيادة في الانتاجية ؟
لابد ان نسأل انفسنا العديد من الاسئلة خاصة حول تقارير أداء الشركات المحتمل المساهمة فيها بتداول اسهمها وحتى تبقى عملية التداول صحية وصحيحة لابد من التدقيق بالنظر في توجهات الشركة عموماً وليس فقط في الارقام المفردة.
المصدر : د.علي دقاق
والتي قد تدفع اسعار الأسهم الى الأعلى ولكن سرعان ماتنخفض اسعارها.
وهذا معروف لدى المختصين من اقتصاديين وماليين لأن الحالة الكلية للاقتصاد الكلي في المدى القصير لاتشهد تغييرا يذكر وتبقى العمدة في ذلك على الاحصاءات السوقية الجزئية الكلية مثل احصاءات البطالة واحصاءات بيع التجزئة والجملة وحركة الصناعة التحويلية ومؤشر اسعار المنتجين والأهم مؤشر اسعار المستهلكين الذي يعد الدافع الأقوى في التأثير على سوق الأسهم حيث يمتد تأثيره على السوق في حين تتخلف بقية المؤشرات بعد تأثيرها السلبي على سوق الأسهم.
وهذا يعني بطريقة او باخرى انه مع صدور التقارير الاقتصادية ان في السوق ميلا واتجاها الى شراء الاشاعات وبيع الحقائق ويؤكد ذلك وجود ارقام مختلفة بين مايشاع وبين ماترسو عليه المعلومة والذي قد يسبب خيبة أمل لبعض المتعاملين في السوق.
وعادة مايكون السبب في ذلك هم المستثمرين أنفسهم بسبب رغبتهم للحصول على معلومة مبكرة عن اتجاه السوق فيخلقون جواً من التداولات الساخنة والتي عادة لايصاحبها أية ارباح مؤكدة فهم يخلقون الاشاعة (يشترونها) وأخيراً يبيعون الحقيقة وماحصل خلال الاسبوعين الماضيين في سوق الاسهم يؤكد هذا الطرح حيث تزامن التداول مع الاعلان عن نتائج أداء النصف الاول من العام 2003م والذي صادف ايضا غياب كبار المستثمرين والاجازة الصيفية حيث انساق عدد كبير من المتعالمين (خاصة الصغار) وراء الارقام خاصة كميات التداول والتي تركزت على الاسهم المتوسطة والرخيصة في هذه الفترة الصيفية.
وهذا المشهد يتكرر مع اعلانات الآراء الاخرى وما اريد قوله انه لابد من النظر في جوهر الاشاعة والتي لايمكن ايقافها لانها جزء من اللعبة ولكن نستطيع التفكير فيها على ضوء المؤشرات الكلية والجزئية المذكورة أعلاه حتى يكون قرار الاستثمار اقرب الى الصحة.
فمثلا هل كان أداء شركة الاتصالات مثلا والتي اعلنت عن توزيع ارباح نصف سنوية بقيمة 8 ريالات لكل سهم مبيناً على اضافة استثمارية او ارتقاء في الأداء او اضافة وظيفية (عمالة) او زيادة في الانتاجية ؟
لابد ان نسأل انفسنا العديد من الاسئلة خاصة حول تقارير أداء الشركات المحتمل المساهمة فيها بتداول اسهمها وحتى تبقى عملية التداول صحية وصحيحة لابد من التدقيق بالنظر في توجهات الشركة عموماً وليس فقط في الارقام المفردة.
المصدر : د.علي دقاق