ابن الديرة
08-04-2010, Thu 1:20 PM
عبد العزيز الصعيدي
يكثر الناصحون والمحللون في أسواق الأسهم، خاصة جماعة لا تبيع أو ترى السهم سيواصل ارتفاعه إلى مبلغ كذا وكذا خلال شهر أو أي فترة يحددها الناصح أو الموصي أو المحلل.
السؤال الذي يفرضه الفضول، ما هي الفائدة التي تعود على من يقدم النصح، أو لماذا هذه التوصيات لاسيما من أشخاص ليس لديهم أدنى مبادئ التحليل الأساسي، أو حتى أبجديات التحليل الفني.
سؤال آخر يطل من بين ثنايا هذا الموضوع، ما فائدة من يقدم النصح، هل هناك من يوزع نقودا دون مقابل؟ والجواب على هذا السؤال هو أن فائدة مقدم هذه النصائح أو التحليل تنحصر في واحدة من أبرز ثلاثة احتمالات: أولها أن يكون مقدم التوصية أو النصيحة متعلقا في السهم ويتمنى الفكاك عندما يتحسن السعر للهروب، أو أنه يرغب الشراء ولكنه يود أن يطمئن أن هناك من يدعمه بالشراء حتى يهمش احتمال خسارته، أو أنه أحد الذين يبثون دعاية للأسهم التي يضارب عليها بعض الهوامير.
وأما أن يكون هناك من يقدم النصح لوجه الله، ويهدف إلى فائدة صديق أو زميل فربما يكون مثل هذه الحالة موجودا، ولكن على مستوى ضئيل جدا، فمثل هذه الخدمات ولى زمانها، ونحن الان في عصر المصالح.
وأما التحليل الأساسي المبني على حقائق وأرقام وإنجازات لشركة معينة، يعتمد فيها المحلل الأساسي على حقائق ومعلومات يتوخى فيها الدقة فهو أمر مطلوب، مع أن المحلل في الغالب لا يوصي بالبيع أو بالشراء، ولا يحدد سعرا مستهدفا للسهم، وإنما يقيم الشركة حسب ما يتوافر له من بيانات مالية وقيم تعكسها أنشطة الشركة، أو سمعة وقدرات أعضاء إدارة الشركة.
والمحلل عادة ما يحصل على تكاليفه من قبل الجهة التي يعمل فيها، أو الصحيفة التي تنشر له، ولا يقبل أن يملي عليه أحد أي رأي إلا إذا كان حقيقة.
تقدم بعض الصحف والمواقع مثل هذه التحليلات للأسهم من باب توعية القراء أو لعملائها المشتركين، وفي 90 في المائة من حالات النشر لهذه التحاليل، تكون النوايا حسنة وسليمة ودون أهداف شخصية من أي نوع، فإذا كنا نعرف المحلل ونثق في أمانته ونزاهته فلماذا لا نستعين برأيه، بدلا من أن تأتينا التحليلات والنصائح من خارج الحدود.
وأما أولئك الذين يعتمدون على التحليل الفني، فعليهم إعادة النظر في دقة هذه التحليلات، فأنا لا أعتقد أن التحليل الفني ينطبق على أيّ من أسواق الأسهم الخليجية بما في ذلك السوق السعودية لأسباب لعل من أبرزها انعدام الشفافية، عدم اكتمال كفاءة هذه الأسواق، لضحالتها، والقيم السوقية الصغيرة لأغلب الشركات المدرجة، وكذلك عدد الشركات المدرجة، ما يعني أن سهما مثل سابك أو الراجحي أو الاتصالات يمكن أن يغير اتجاه المؤشر العام حتى ولو انخفضت بقية الشركات.
فمثلا لو ارتفعت كل من: سابك والراجحي والاتصالات بواقع ريال واحد لكل منها، ربما يرتفع المؤشر 50 نقطة أو أكثر بينما تكتسي بقية الشركات ال 135 في سوق الأسهم السعودية باللون الأحمر، وإلى أن يصل عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 300 على الأقل، ويرتفع رأسمال أصغر شركة إلى 500 مليون ريال، وتبدأ الشركات بالإفصاح يظل التحليل الفني مجرد وسيلة للاستئناس والتسلية وليس للاعتماد الكلي عليه كأداة فاعلة لتقييم سعر الشراء والبيع بالمفهوم الفني الصحيح، كما هي الحال في الأسواق الدولية
يكثر الناصحون والمحللون في أسواق الأسهم، خاصة جماعة لا تبيع أو ترى السهم سيواصل ارتفاعه إلى مبلغ كذا وكذا خلال شهر أو أي فترة يحددها الناصح أو الموصي أو المحلل.
السؤال الذي يفرضه الفضول، ما هي الفائدة التي تعود على من يقدم النصح، أو لماذا هذه التوصيات لاسيما من أشخاص ليس لديهم أدنى مبادئ التحليل الأساسي، أو حتى أبجديات التحليل الفني.
سؤال آخر يطل من بين ثنايا هذا الموضوع، ما فائدة من يقدم النصح، هل هناك من يوزع نقودا دون مقابل؟ والجواب على هذا السؤال هو أن فائدة مقدم هذه النصائح أو التحليل تنحصر في واحدة من أبرز ثلاثة احتمالات: أولها أن يكون مقدم التوصية أو النصيحة متعلقا في السهم ويتمنى الفكاك عندما يتحسن السعر للهروب، أو أنه يرغب الشراء ولكنه يود أن يطمئن أن هناك من يدعمه بالشراء حتى يهمش احتمال خسارته، أو أنه أحد الذين يبثون دعاية للأسهم التي يضارب عليها بعض الهوامير.
وأما أن يكون هناك من يقدم النصح لوجه الله، ويهدف إلى فائدة صديق أو زميل فربما يكون مثل هذه الحالة موجودا، ولكن على مستوى ضئيل جدا، فمثل هذه الخدمات ولى زمانها، ونحن الان في عصر المصالح.
وأما التحليل الأساسي المبني على حقائق وأرقام وإنجازات لشركة معينة، يعتمد فيها المحلل الأساسي على حقائق ومعلومات يتوخى فيها الدقة فهو أمر مطلوب، مع أن المحلل في الغالب لا يوصي بالبيع أو بالشراء، ولا يحدد سعرا مستهدفا للسهم، وإنما يقيم الشركة حسب ما يتوافر له من بيانات مالية وقيم تعكسها أنشطة الشركة، أو سمعة وقدرات أعضاء إدارة الشركة.
والمحلل عادة ما يحصل على تكاليفه من قبل الجهة التي يعمل فيها، أو الصحيفة التي تنشر له، ولا يقبل أن يملي عليه أحد أي رأي إلا إذا كان حقيقة.
تقدم بعض الصحف والمواقع مثل هذه التحليلات للأسهم من باب توعية القراء أو لعملائها المشتركين، وفي 90 في المائة من حالات النشر لهذه التحاليل، تكون النوايا حسنة وسليمة ودون أهداف شخصية من أي نوع، فإذا كنا نعرف المحلل ونثق في أمانته ونزاهته فلماذا لا نستعين برأيه، بدلا من أن تأتينا التحليلات والنصائح من خارج الحدود.
وأما أولئك الذين يعتمدون على التحليل الفني، فعليهم إعادة النظر في دقة هذه التحليلات، فأنا لا أعتقد أن التحليل الفني ينطبق على أيّ من أسواق الأسهم الخليجية بما في ذلك السوق السعودية لأسباب لعل من أبرزها انعدام الشفافية، عدم اكتمال كفاءة هذه الأسواق، لضحالتها، والقيم السوقية الصغيرة لأغلب الشركات المدرجة، وكذلك عدد الشركات المدرجة، ما يعني أن سهما مثل سابك أو الراجحي أو الاتصالات يمكن أن يغير اتجاه المؤشر العام حتى ولو انخفضت بقية الشركات.
فمثلا لو ارتفعت كل من: سابك والراجحي والاتصالات بواقع ريال واحد لكل منها، ربما يرتفع المؤشر 50 نقطة أو أكثر بينما تكتسي بقية الشركات ال 135 في سوق الأسهم السعودية باللون الأحمر، وإلى أن يصل عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 300 على الأقل، ويرتفع رأسمال أصغر شركة إلى 500 مليون ريال، وتبدأ الشركات بالإفصاح يظل التحليل الفني مجرد وسيلة للاستئناس والتسلية وليس للاعتماد الكلي عليه كأداة فاعلة لتقييم سعر الشراء والبيع بالمفهوم الفني الصحيح، كما هي الحال في الأسواق الدولية