المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعـويم الـيـوان الـصينـي أو لعـبة الـغـرب الخـطـرة



ابن الديرة
12-03-2010, Fri 9:21 PM
ما زالت الصين تتعرض للضغوط الغربية الهادفة الى تعجيل رفع قيمة اليوان مقابل العملات الرئيسية الأخرى ولاسيما الدولار. ارتفاع الفائض التجاري الصيني والتضخم عاملان يعتبرهما الغربيون سببا كافيا من اجل أن تتحرك الصين باتجاه الهدف الذي يسعون اليه.

الى أي مدى يمكن القول ان الطريق المخطط لسلوكها هي الطريق الصحيحة؟ وما الدروس التاريخية التي يجب تعلمها للتخفيف من الضغط على الصين، حتى لا يدفع الجميع ثمن خطأ يرتكبه فريق واحد؟

أمثولة اليابان في نهاية القرن العشرين يجب على الجميع التعلم منها.
في سبعينات وثمانينات القرن الماضي نجحت الضغوط على اليابان في دفعها الى تعويم الين. هذا الامر اتاح للشركات الاميركية المزيد من القدرة على المنافسة في الاسواق الخارجية وأدى حتما الى تراجع الفائض التجاري الياباني.

منذ العام 1971 وحتى ال 1995 ارتفعت قيم ةالين من 360 مقابل الدولار الى 90 ين. الهدف المنوي بلوغه بقي بعيد المنال. بمعنى:

الفائض التجاري الياباني بلغ في السبعينات ما معدله 2% من مجموع الأداء الاقتصادي الياباني، في الثمانينات ارتفع الى 5% بصورة معاكسة للمراد له، وفي العقد الاول من القرن الواحد والعشرين بلغ 4% . في هذا الوقت كان الين يرتفع بصورة جنونية.

النتيجة : تعويم الين لم يؤدّ الهدف المنشود منه اميركيا. هذا لم يؤد اي خدمة للاميركيين واضر جدا باليابانيين الذين غاصوا في هذه الفترة في انكماش اقتصادي وبالطبع السياسة النقدية كانت مسؤولة بجزء كبير عنها.

نأت الآن الى النقاشات الدائرة حول الصين.
هنا يجب تعلم الدرس الياباني وعدم الانزلاق الى نفس التجربة. الصين تمر بنفس الظروف اليابانية الماضية . الفائض التجاري عالي جدا وهو على ازدياد. هذا يزعج ويؤرق الولايات المتحدة جدا. التضخم يرتفع كما بينت آخر البيانات الصادرة اليوم. هذا يشكل خطرا داهما على الاسعار والقدرة الشرائية للافراد.

هنا ايضا السياسة النقدية تعتبر مسؤولة عما يجري. من اجل تثبيت قيمة اليوان يتدخل البنك المركزي الصيني في السوق وبتدخله فهو يرفع الكتلة النقدية الداخلية ويرفع منسوب الخطر.

نصائح الخبراء هي واحدة كما كانت لليابانيين في الماضي: اتركوا اليوان يلعب لعبة السوق ، تتخلصوا من المشاكل مع الاميركيين وايضا مع التضخم.
هنا مكمن الخطر. الصينيون يبصرونه حتما. هم يخافون الانزلاق الى الهوة اليابانية : الانكماش والكساد كلمتان لا تقلان خطرا عن التضخم.

الحل الامثل لهذا الوضع الشاذ؟
كمخرج مريح وضروري من الوضع الحالي الذي يعاني منه الاميركيون والصينيون في وقت واحد لا يوجد الا كلمة واحدة: التعاون.

البلدان لا يمكن لهما فك ارتباط اقتصادي تام عن بعضهما. حكم عليهما القدر بالارتباط الوثيق وبالمصالح المشتركة.

بخطوة اولى يجب توثيق العلاقات التجارية. دعم البضائع المحلية لا تساعد احدا لبلوغ مآربه والاضرار بغريمه. في الوقت الذي يتوجب على الاميركيين التخلي عن لغة التهديد، يجب على الصينيين ان يفتحوا السوق للواردات وتقبل الوضع الجديد..

تاليا لا بد من عمل البلدين على تحسين نظامهما الاجتماعي . ان استهلك الصيني قليلا فهذا يعني انه يقبض قليلا. هذا الامر يجب اعادة النظر فيه ايضا في الولايات المتحدة. هنا ايضا لا بد من بعض الحياء: أكبر اقتصاد عالمي يعاني من نواقص اجتماعية هائلة.

ثالثا يجب على البلدين العمل سوية لتطوير النظام المالي الصيني وجعله اكثر تقبلا للاوضاع المستجدة اقتصاديا. نظام السندات والعمل بالفيوتشر متخلفان في الصين ويجب تطويرهما ليكون بامكان البنوك والشركات تأمين اوضاعهم بوجه التقلبات المخيفة في السوق. هذا اصلاح ضروري وملح.

الخلاصة: الضغوط على الصين لن تجدي نفعا. لغة التهديد الاميركية لم تعد تنفع ويجب الاقلاع عنها. التعاون هو الحل الامثل لبلوغ التوازن الاقتصادي العالمي


منقول للفائدة

waheb
12-03-2010, Fri 9:52 PM
الصين حاليا تضع معدل تغيير لا يزيد عن 0.3% كمعدل يومي لعملتها وتراجع اسعار اليوان كل فترة بارتفاع منخفض جدا .
لكن لو عدنا لسنوات في عام 2006 الدولار كان يعادل 8 يوان
الان 2010 الدولار يعادل 6.8 يوان

عام 2006 اليوان = 0.125 دولار
عام 2010 اليوان = 0.147 دولار

يعني هناك ارتفاع لكن بشكل تقريبا 4% سنويا


هذا موضوع قديم لاحد الاعضاء هنا كان عن الاستثمار في العملة الصينية :
http://www.thegulfbiz.com/vb/showthread.php?t=47411

lafee
13-03-2010, Sat 12:25 AM
تعويم اليوان راح يسبب كارثة اقتصادية مخيفة خصوصا للدول النامية والتي تعتمد في وارداتها على الصين .

ابن الديرة
13-03-2010, Sat 10:03 AM
أوباما: تحرير اليوان يعيد التوازن للتجارة العالمية

واشنطن ـــ رويترز ـــ حث الرئيس الأميركي باراك اوباما الصين على الانتقال إلى سعر للصرف أكثر اتــــساقا مع السوق.

وقال اوباما، في كلمة حدد فيها خطة لتعزيز الصادرات الأميركية في السنوات القادمة، إن تحرك الصين نحو سعر للصرف أكثر اتساقا مع السوق سيمثل مساهمة أساسية في جهود إعادة التوازن العالمي.

وأضاف: «اننا جميعا نحتاج الى اعادة التوازن، الدول التي تعاني عجزا خارجيا تحتاج الى الادخار وزيادة الصادرات، الدول التي لديها فائض خارجي تحتاج الى تعزيز الاستهلاك والطلب المحلي».

ويأتي هذا التعقيب النادر من اوباما بشأن العملة فيما تواجه إدارته قرارا بشأن هل ستصنف الصين بأنها «تتلاعب بالعملة» في تقرير نصف سنوي لوزارة الخزانة من المقرر ان يصدر في 15 ابريل.

ومن شأن مثل هذا القرار ان يخاطر بالإضرار بالعلاقات الاميركية الصينية. وتقول الشركات الأميركية ان سعر العملة الصينية لا يعكس قيمتها الحقــــيقية، وهو ما يؤثر سلبا على قدرتها على المنافسة.

وتعهد اوباما بمضاعفة الصادرات الأميركية على مدى خمسة أعوام، مؤكدا أن هذا الهدف حيوي لخلق الوظائف. وأضاف انه «في وقت ملايين الأميركيين فيه خارج العمل فان تعزيز صادراتنا هو ضرورة في الأجل القصير».

وتابع: «بينما تنمو الأسواق الأخرى وتظهر منافسة من دول أخرى فإننا بحاجة إلى نحسن أداءنا بشكل اكبر نحتاج إلى أن نؤمن لشركاتنا منافسة متكافئة».

وفي رد على تصريحات الرئيس الأميركي، قال نائب حاكم البنك المركزي للصين سو نينج انه يجب على الولايات المتحدة ألا تجعل من اليوان قضية سياسية. وكرر حجة بكين القديمة ومفادها ان رفع سعر صرف العملة الصينية لن يساعد على خفض فائض الميزان التجاري للبلاد.

ابن الديرة
15-03-2010, Mon 11:34 AM
الصين ترفض الاذعان لمطالب الغرب بشان رفع قيمة اليوان


رفض رئيس وزراء الصين "ون جيا باو" دعوات الغرب لرفع قيمة اليوان ولم يخفف نبرة هجومه الحاد على الولايات المتحدة وتحميلها مسؤولية التوترات الاخيرة في العلاقات الثنائية.

وابرز ما قاله في مؤتمر صحافي دام ساعتين:
- نعارض اسلوب الاتهامات المتبادلة بين الدول بل واجبار الدول على رفع سعر الصرف لان ذلك لن يساعد على اصلاح سعر صرف اليوان.
-لا نعتقد أن قيمة اليوان منخفضة.

- يمكني ان أفهم رغبة بعض الدول في زيادة الصادرات ولكن ما لا استوعبه هو خفض دولة قيمة عملتها ومحاولة الضغط على دول اخرى لرفع قيمة عملاتها بهدف زيادة الصادرات.
- نحن قلقون بشأن عدم استقرار الدولار الامريكي. اذا كنت اعربت عن قلقي العام الماضي ..اقول انني ما زلت قلقا هذا العام.
- لا نتحمل تبعات اي خطوة خاطئة بشأن استثماراتنا مهما كانت ضالتها. الحكومة الامريكية تضمن الدين الامريكي لذا امل أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة لطمأنة المستثمرين الدوليين.

هذا وتنتقد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واخرون منذ فترة طويلة نظام اليوان الصيني. ويشكو عدد كبير من اعضاء الكونجرس الامريكي من ان العملة الصينية تقل بما يصل الى 40 في المئة عن قيمتها الحقيقية مما يقلص قدرة المنتجات الامريكية على المنافسة.

وتزداد مخاطر تفاقم التوترات الاقتصادية بين واشنطن وبكين قبل قرار تتخذه ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما في 15 ابريل نيسان بشأن ما اذا كانت ستصف الصين رسميا في تقرير نصف سنوي لوزارة الخزانة بانها تتحكم في سعر صرف العملة لتحقيق مصالح خاصة.

ويزيد من الضغط اعلان السناتور الامريكي تشارلز شومر يوم الجمعة الماضي أنه ينوي طرح تشريع يهدف لمنع الصين من التحكم في سعر صرف عملتها.

ودون أن يذكر الولايات المتحدة بشكل مباشر أوضح ون أن بكين ليست مستعدة للاذعان لاي مطالب من واشنطن بل وربما تكون تتأهب لمعركة