المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ساركوزي يهاجم الرأسمالية "الجشعة" في مفتتح منتدى دافوس



fergalator
28-01-2010, Thu 12:43 PM
دافوس ـ العرب أونلاين ـ بدأ منتدى دافوس الاقتصادي العالمي مساء الأربعاء بهجوم من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على الرأسمالية الجشعة مطالبا بشكل أكثر اعتدالا لاقتصاد السوق وتوجيهه دعوة لإصلاح النظام المالي العالمي.

وقال ساركوزي "اليوم، نحن بحاجة إلى بريتون وودز جديدة"، في إشارة إلى المؤسسات المالية الدولية التي أنشئت في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده ستشجع مثل هذه الإصلاحات عندما تتولى رئاسة اجتماعات مجموعة الثماني ومجموعة العشرين للدول الغنية والاقتصادات الناشئة في 2011 .

وكانت كلمته ضد تجاوزات عهد الازدهار والمخاطر المنهجية التي اتخذتها الممولون، متوقعة في منتدى هذا العام والذي يعقد تحت شعار "إعادة التفكير، إعادة التصميم، إعادة البناء".

وقال كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي قبل تقديمه لساركوزي "هذا يعني إعادة التفكير بشكل واقعي في قيمنا وإعادة تصميم أنظمتنا وإعادة بناء مؤسساتنا".

وخلال كلمته التي ألقاها أمام 2500 مشارك، قال ساركوزي إن هناك حاجة لمزيد من التنظيم في القطاع المالي، جزئيا، من أجل إنهاء التكهنات الخطيرة، مضيفا أنه متفق مع الدعوات الأخيرة للإصلاح من الرئيس الأمريكي باراك اوباما.

ولكن الرئيس الفرنسي حذر من أن التغييرات لا ينبغي أن تضر بالقدرة التنافسية لدولة على حساب دولة أخرى.

قال ساركوزي لحشد من كبار الشخصيات السياسية ورجال الأعمال الذين قاطعوه للتصفيق من وقت لآخر "كيف يمكننا أن نتصور أنه في عالم تنافسي، يمكننا أن نصر على أن يكون لدى البنوك الأوروبية، رأس مال مضاعف بنسبة أربع مرات من أجل تغطية مخاطر أنشطتها في السوق، دون أن نطلب الأمر نفسه من البنوك الأمريكية والآسيوية".

وقال إن هناك حاجة إلى نظام عالمي من القواعد للأسواق والمؤسسات المالية، معربا في الوقت نفسه عن تأييده لنظام يعتمد على القواعد الدولية لقضايا العمالة والبيئة والصحة.

وكان خايمي كاروانا مدير بنك التسويات الدولية- البنك المركزي للبنوك المركزية- قد قال في وقت سابق إنه مع الحاجة إلى إطار عالمي من أجل التدفق الاقتصادي ورأس المال، ينبغي على كل دولة تصميم قواعدها الخاصة.

وقال ساركوزي في كلمته الافتتاحية إن الدول التي لديها فوائض تجارية ينبغي عليها أن تعزز الاستهلاك وإنه لا يمكن أن تهيمن عملة واحدة على العالم، داعيا إلى عالم متوازن لمنع حدوث أزمات في المستقبل.

ويعقد الاجتماع السنوي في دافوس، على جبال الألب السويسرية، وسط مخاوف من أن الانتعاش الاقتصادي في بعض البلدان المتقدمة لا يزال هشا وفي ظل انتشار البطالة في الدول الغنية، حتى لو كان الناتج المحلي الإجمالي يظهر نتائج إيجابية.

وقد بدأت المناقشات بالفعل قبل البداية الرسمية للمنتدى وذلك في جلسات تمهيدية ركزت على مدى التنظيم الذي يحتاجه القطاع المصرفي وكيفية تعلم العالم النامي من أخطاء الدول الغنية مع محاولة تجنب أزمة اقتصادية أشد.

كما تناولت المناقشات بروز الصين كقوة اقتصادية عظمى بالإضافة إلى تداعيات ذلك على الاقتصادات التي ستتفوق عليها مع توضيح أنه من المتوقع أن تظل الولايات المتحدة أكبر اقتصادات العالم لسنوات مقبلة.

http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=%5C2010%5C01%5C01-28%5C962.htm&dismode=x&ts=28/01/2010%2007:24:13%20%D8%B5