المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنتاج العالم من الإيثيلين يصل في 2010 إلى 142 مليون طن



المشيرة
31-12-2009, Thu 6:43 PM
إنتاج العالم من الإيثيلين يصل في 2010 إلى 142 مليون طن

الرؤية 31/12/2009
يعتبر الإيثيلين والبروبيلين والعطريات من أهم المنتجات الأساسية في صناعة البتروكيماويات، ويعد الإيثيلين إحدى أكبر كميات البتروكيماويات المنتجة على مستوى العالم، ويستخدم كلقيم لإنتاج البلاستيك والألياف، والكيماويات العضوية الأخرى التي تستخدم في النهاية في التعبئة والنقل والإنشاءات وفي أغراض صناعية واستهلاكية متعددة، ونظراً لإمكاناته المتنوعة يستخدم الإيثيلين في أغلب الأحيان كمقياس لأداء صناعة البتروكيماويات ككل.

وشهد إجمالي طاقات إنتاج الإيثيلين على مستوى العالم، حسب الدراسة التي صدرت مؤخراً عن منظمة الدول العربية المصدرة للنفط «أوابك»، زيادة كبيرة خلال السنوات العشر الأخيرة بلغت نسبتها 30 بالمئة، حيث ارتفع من نحو 92 مليون طن في العام 1998 إلى 119.6 مليون طن في العام 2007، منها مليونا طن خلال العام 2007 بمفرده، وتعتبر الزيادة الأعلى في أكثر من عشرين عاماً.

وتوقعت الدراسة أن يصل إجمالي طاقات إنتاج الإيثيلين على مستوى العالم إلى 142 مليون طن في العام 2010، حيث سيتم تشغيل مشروعات جديدة في منطقة الشرق الأوسط ستنتج أكثر من 17 مليون طن في العام، إضافة إلى طاقات جديدة أخرى في آسيا وأماكن متفرقة من العالم، ويتوقع أن تصبح منطقتا الشرق الأوسط وآسيا أكبر مناطق العالم إنتاجاً للإيثيلين.

وبيّنت أنه رغم أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تمثل أكبر مصدر للنفط والغاز في العالم، فإنها تسهم فقط بنسبة 10.3 بالمئة من إجمالي طاقة إنتاج الإيثيلين على مستوى العالم، وهذه النسبة معرضة للتغيير على المديين المتوسط والطويل، ومن المتوقع أن تبلغ نحو 22.6 بالمئة مع دخول طاقات جديدة إلى الإنتاج.

الطلب على الأوليفينات

ورغم أن منطقة آسيا الباسيفيك مرشحة لأن تشهد أقوى نمو في الطلب على الأوليفينات فإنه من المتوقع أن تسهم بقدر ضئيل جداً من طاقات الإنتاج المضافة.

ومن المتوقع أن ترتفع مكانة منطقة أمريكا الجنوبية عالمياً بدخول طاقات الإنتاج الجديدة الكبيرة في البرازيل وفنزويلا، وتتطلع شركة البتروكيماويات البرازيلية العملاقة «براسكم» إلى الهيمنة على إنتاج البتروكيماويات في منطقة أمريكا الجنوبية لكي تصبح لاعباً مهماً في سوق البتروكيماويات العالمية.

وأشارت الدراسة إلى أن استهلاك العالم من الإيثيلين بلغ 115 مليون طن في العام 2007، واستحوذ تصنيع البولي إيثيلين بنوعياته الثلاث على 60 بالمئة من هذه الكميات، ثم يأتي بعده أكسيد الإيثيلين بنسبة 14 بالمئة، ثم الإيثيلين داي كلوريد بنسبة 12 بالمئة، بينما تتوزع النسبة الباقية على تطبيقات الإيثيلين الأخرى مثل الإيثيل بنزين، والأستيالدهيد، والميثيل ميثاكريلات، والفينيل أسيتات.

وتعد مناطق آسيا والباسفيك وأوروبا وأمريكا الشمالية أكبر المستهلكين للإيثيلين على مستوى العالم، مسجلة حصة 87 بالمئة من إجمالي استهلاك العالم في العام 2008.

وتوقعت أن يصل استهلاك الإيثيلين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 26.8 مليون طن بحلول العام 2010، وأن ينمو استهلاك الإيثيلين في آسيا والباسفيك بمعدل مركب 6.1 بالمئة بين العامين 2001 و2010.

إنتاج البروبيلين

وبلغ معدل نمو الإنتاج العالمي من البروبيلين 5.7 بالمئة، ليمثل أعلى معدل نمو بين جميع أنواع البتروكيماويات في الفترة بين العامين 2000 و2005، حيث زادت كمية الإنتاج من 52 مليون طن في العام 2000 إلى 67 مليون طن في العام 2005، ومن المتوقع أن تصل إلى 103 ملايين طن في العام 2015.

وارتفع متوسط معدل نمو الإنتاج السنوي لمختلف أنواع البتروكيماويات النهائية على مستوى العالم منذ العام 2002، وتقول الدراسة «من المتوقع أن يستمر حتى العام 2010 ويكون متوسط معدل نمو إنتاج البولي إيثيلين11 بالمئة خلال بين 2002 و2010، مقابل 8 بالمئة للبولي بروبيلين، و6 بالمئة للبولي استر، و4 بالمئة للبولي فينيل كلوريد، و3.5 بالمئة للبولي استايرين».

وتأتي هذه الزيادة لتلبية الطلب العالمي المتنامي والمتوقع أن يزداد خلال هذا العقد على مختلف أنواع البتروكيماويات ليصل إلى 4.6 بالمئة سنوياً خلال الفترة بين عامي 2000 و2020.

وستستحوذ منطقة آسيا الباسفيك على 45 بالمئة من إجمالي المساهمة العالمية من النمو، تليها منطقة الأمريكتين بنسبة 25 بالمئة من إجمالي المساهمة العالمية من النمو، ثم أوروبا 15 بالمئة، وأخيراً منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 15 بالمئة.

وبلغ استهلاك العالم من البولي إيثيلين في العام 2007 نحو 66 مليون طن، وبلغ معدل التشغيل 86 بالمئة بزيادة طفيفة عن العام 2006، وكانت التقديرات تشير إلى أن استهلاك العالم من البولي إيثيلين سيزداد بنسبة 4.4 بالمئة في العام 2007.

ورأت الدراسة أنه من المتوقع أن يزداد بمعدل 4.7 بالمئة سنوياً خلال الفترة بين العامين 2007 و2012، ويتقلص إلى 4 بالمئة سنوياً خلال الفترة بين عامي 2012 و2017، كما توقعت أن ينخفض متوسط معدلات التشغيل العالمية في العام 2010، ويزداد تدريجياً فيما بعد.

استهلاك البولي إيثيلين

سجل الاستهلاك العالمي للبولي إيثيلين عالي الكثافة نحو 45 من الاستهلاك العالمي له في العام 2007، متبوعاً بالبولي إيثيلين الخطي منخفض الكثافة بنسبة 28 بالمئة من إجمالي الاستهلاك، ثم البولي إيثيلين منخفض الكثافة بنسبة 27 بالمئة.

ويستخدم البولي إيثيلين عالي الكثافة في تطبيقات التشكيل بالنفخ، والأفلام والرقائق، والتشكيل بالحقن، والأنابيب، بينما يستخدم البولي إيثيلين الخطي منخفض الكثافة غالباً في تطبيقات الأفلام والرقائق، وتستخدم كميات صغيرة في تطبيقات التشكيل بالحقن.

ويستخدم أكثر من نصف البولي إيثيلين منخفض الكثافة في تطبيقات الأفلام والرقائق، وتستخدم بقية الكمية في تطبيقات التشكيل بالبثق لصناعة الطلاء، والكابلات، والأسلاك وتطبيقات التشكيل بالحقن.

ويعتبر إنتاج البولي إيثيلين هو المستهلك الأكبر للإيثيلين، وسيظل كذلك خلال الفترة بين عامي 2007 و2012، ثم يتزايد ليصل إلى 59 بالمئة من إجمالي استهلاك الإيثيلين.

وتعد مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية أكثر مناطق العالم استهلاكاً للبولي إيثيلين كنسبة من إجمالي الإيثيلين المستهلك، وتصل نسبتها إلى 75 بالمئة، والصين بنسبة 67 بالمئة، وإفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 62 بالمئة.

وبيّنت الدراسة أن المناطق الأخرى الناضجة المستهلكة للإيثيلين مثل أوروبا الغربية، وأمريكا الشمالية، تسجل 58 بالمئة، ويأتي أكسيد الإيثيلين في المرتبة الثانية لاستهلاك الإيثيلين بنسبة 14 بالمئة لتصنيع الإيثيلين غليكول، وتباعاً يستخدم لتصنيع ألياف وقناني البولي إيثيلين تيرفيثالات، ومنتجات أخرى، ثم الإيثيلين داي كلوريد بنسبة 12 بالمئة.

وتعد اليابان وأوروبا أعلى مناطق العالم استهلاكاً للإيثيلين لتصنيع الإيثيلين داي كلوريد بنسبة 14 بالمئة، بينما تظل منطقة إفريقيا والشرق الأوسط والصين هي الأقل بنسبة 6 بالمئة.

وسينمو الطلب العالمي على الإيثيلين لإنتاج الإيثيل بنزين المستخدم أساساً لإنتاج البولي استايرين بمعدلات سنوية معتدلة، على النقيض من أكسيد الإيثيلين/الإيثيلين، وغليكول/البولي إيثيلين تيرفثالات التي تنقاد أساساً بالاستهلاك الصيني الذي سينمو بمعدلات سنوية أسرع خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي طاقات إنتاج العالم من البولي بروبيلين بلغت 47.77 مليون طن سنوياً في العام 2007، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر منتج للبولي بروبيلين على مستوى العالم بنسبة 17.4 بالمئة من إجمالي طاقات الإنتاج، تليها الصين بنسبة 12.6 بالمئة، وتسهم أوروبا الغربية بنحو 19.8 بالمئة، بينما تسهم منطقة الشرق الأوسط بنسبة 7.5 بالمئة فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن جاذبية البولي بروبيلين تكمن في سهولة استخدامه في طيف واسع من المنتجات، كما أنه مازال يتم تسعيره بأقل من أسعار بقية أنواع اللدائن الحرارية الأخرى.

وقد شهدت أسعاره ارتفاعاً في السنوات الأخيرة نتيجة لنمو الطلب عليه متجاوزاً حجم الإضافات في الطاقات الإنتاجية، ونتيجة لتأثير ارتفاع أسعار النفط على أسعار لقيم البروبيلين.

وكما هي الحال مع بقية السلع البتروكيماوية فإن مستوى النمو في الصين والهند هو المسؤول

عن سرعة نمو الطلب على البولي بروبيلين، وارتفاع أسعار البولي بروبيلين يعني أنها تلحق بأسعار البولي إيثيلين، مؤدية إلى تباطؤ في زخم نمو الطلب.

وقالت الدراسة إنه من المتوقع «ألا يستمر ارتفاع أسعار البولي بروبيلين طويلاً، وعلى المدى المتوسط ستضاف كميات كبيرة من الطاقات الإنتاجية، وستكون غالباً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا».

وتقدر الزيادات في العام 2008 بأكثر من 5 ملايين طن سنوياً، إضافة إلى 4 ملايين طن سنوياً خلال العامين التاليين، وقد تم التوسع في الطاقات الإنتاجية خلال فترة الكساد الاقتصادي، ما أدى إلى فائض في الطاقات.

وسوف يعزز منتجو البولي بروبيلين في منطقة الشرق الأوسط مكانتهم في السوق العالمية وتصدير الفائض إلى المنتجين المتضررين في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، والذين لا يتوقع منهم إضافة طاقات جديدة مؤثرة خلال السنوات المقبلة.

الواردات الرخيصة

وسوف تتعرض هوامش الربحية في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية لهجوم الواردات الرخيصة، وستكافح للحفاظ على تنافسيتها في أسواق التصدير، ما سيؤدي إلى انخفاض في طاقات البولي بروبيلين في هذه المناطق، مع بقاء المنتجين أو إغلاق المصانع الأقدم والأصغر وتركيز اهتماماتهم على زيادة الطاقة في المواقع الأكبر.

ومن المتوقع حدوث انخفاض طفيف في طاقات إنتاج البولي بروبيلين في الولايات المتحدة على مدار السنوات الخمس المقبلة، وسيتحول الإنتاج ناحية الشرق تبعاً لنمط الطلب.

ويحرص المنتجون الأمريكيون على تخصيص كمية من الإنتاج للسوق المحلية، حيث تتعرض الصادرات لضغوط من الطاقات الجديدة في الشرق الأوسط وآسيا.

وقالت الدراسة إن «محصلة الصادرات من المتوقع لها أن تهبط إلى الصفر بحلول العام 2012، وسيكون التحدي الرئيس الذي يواجه الولايات المتحدة هو الاعتماد الكلي على البروبيلين المنتج من وحدات التكسير بالعامل الحفاز المائع FCC في مصافي التكرير»، وأضافت «حيث إنه من غير المتوقع أن تتماشي طاقة المصافي مع الطلب المتزايد على لقيم البروبيلين، وسيضطر منتجو البولي بروبيلين إلى البحث عن مصادر أخرى للحفاظ على الإنتاج، وتشير التوقعات إلى أن الطلب الأمريكي سوف يصل إلى نحو 9 ملايين طن سنوياً في العام 2009، بزيادة 18 بالمئة عن مستويات العام 2005، ليوفر فائضاً صافياً نحو 1.5 مليون طن سنوياً للتصدير».

وتشير التقديرات إلى أن تعافي الطلب على البولي بروبيلين في أوروبا الغربية منذ العام 2005 قد تباطأ إلى حد كبير في العام 2008، نتيجة لتباطؤ اقتصاد المنطقة، ويوشك نمو الطلب أن يصبح أقوى في أسواق وسط وشرق أوروبا على مدار السنوات الخمس التالية، رغم أنه لن يتم تشغيل أي طاقات إضافية لإنتاج البولي بروبيلين خارج روسيا.

وقد يؤدي هذا الاتجاه إلى أن يصبح الاتحاد الأوروبي مستورداً خالصاً للبولي بروبيلين خلال السنوات الخمس المقبلة، ويقوم المنتجون بالفعل بإغلاق مصانع البولي بروبيلين، بدلاً من أن يركزوا اهتماماتهم على إزالة الاختناقات وتوسعة منشآتهم الأخرى.

ركود الإنتاج

ويظهر ركود الإنتاج في أوروبا وأمريكا الشمالية، وتباطؤ معدلات نمو الطلب بشكل يتناقض تماماً مع اندفاع السوق الصينية التي ستصبح أكثر اكتفاء ذاتياً. وتعد الصين حالياً أكبر مستهلك للبولي بروبيلين على مستوى العالم، ويتوقع أن يصل الطلب إلى 11.8 مليون طن في العام 2010، أكثر من العام 2006 بنحو الثلث.

وتوقعت دراسة «أوابك» أن يؤدي هذا إلى عجز بأكثر من مليون طن، ورغم ذلك فإن إضافة 4 ملايين طن سنوياً خلال الفترة بين عامي 2008 و2011 مع مشروعات أخرى قيد الإنشاء، من الممكن أن تساعد على احتواء النمو في الواردات.

وتشير التقديرات إلى أن الصين ستسهم بنحو 23.8 بالمئة من إجمالي طاقات إنتاج البولي بروبيلين المضافة على مستوى العالم، والتي تبلغ 14.3 مليون طن سنوياً، وسيتم تشغيلها خلال الفترة بين عامي 2008 و2012، وستسهم آسيا بكاملها بأقل من النصف بقليل، بينما ستسهم منطقة الشرق الأوسط بنسبة 23.7 بالمئة، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى التطورات في المملكة العربية السعودية، ولا توجد خطط لإضافة طاقات جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، لتمنح الصين الفرصة لكي تصبح أكبر منتج للبولي بروبيلين على مستوى العالم.

وستكون معظم المساهمة في التوسع في الطاقات في الأمريكتين في البرازيل، حيث سيتم إضافة 2.38 مليون طن سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة.

وعلى أي حال فإن هناك مخاطر كبيرة تواجه منتجي البولي بروبيلين، فمن الممكن أن يؤدي التباطؤ الأقوى من المتوقع في نمو الاقتصاد الصيني إلى تخمة في الإمداد تقود الأسعار إلى الانخفاض وتجبر العمليات الأقل تنافسية خارج الأعمال.

كما ستقع أيضاً هوامش الربحية تحت ضغط استمرار أسعار النفط العالية، التي ستبقى أسعار البروبيلين عند مستويات عالية، كما يمكن أن يؤدي الاقتران بين زيادة الطاقة عن الحد وارتفاع أسعار المواد الخام إلى انخفاض طاقة إنتاج البولي بروبيلين في الأسواق المتطورة.

الخيــــــال
31-12-2009, Thu 9:42 PM
بارك الله فيك