الدكتور أبو أحمد
14-12-2009, Mon 4:14 AM
راشد محمد الفوزان
لن تجد مسؤولاً خليجياً واحداً يستطيع أن يقرأ ويحلل الوضع الاقتصادي بالمنطقة أو بلاده برؤية شفافة وواضحة لا لبس بها، لن تجد أيضا مسؤولا خليجيا يتقبل أي نقد أو رأي مضاد له أو عليّ فهو يبحث عمّن "يطبل" له أو هو يصر على أن كل الظروف والمتغيرات الاقتصادية على أكمل وجة وصورة، دول الخليج للأسف والمحبط أنها لا تواجه الأزمات من تاريخ بدئها بل من تاريخ الانتهاء وهذا هو المتغير الكبير لدينا عن الاقتصاد الأمريكي أو الأوروبي، فهم لا يضعون رؤوسهم بالرمال بل يواجهون المشكلة بحزم وقرار ورأي، ولكن ظلت دول الخليج تتعامل مع الأزمات بأسلوب "الصمت" و "التطمين" و "كل شئيء وفق ما أعد له" وأن كل ما يحدث من نقد أو طرح هو من قبيل "الحسد"، ورغم أن المسؤولين لدينا تجدهم حصلوا على أعلى الشهادات الأوروبية أو الأمريكية، واحتكاكهم بهذا العالم الأول هو مستمر لا ينقطع، ولكن تظل "ثقافة" الرأي الآخر والنقد ممنوعة أو محجوبة أو غير مقبولة سمها ما شئت، لا يقبل المسؤول لدينا أن تقول له أنت "مخطئ" لأنك بذلك ستكسب عداءه وقد تتضرر شخصيا لأي سبب آخر، وأقلها أن تحجب وتبعد وانتهى.
يجب أن نقر أن من يقود الاقتصاد بمنطقة الخليج وهنا أعمم المنطقة، باعتبار الظرف الاقتصادي متشابها، وان تباين نسبيا بين دولة وأخرى ولكن الحصيلة النهاية متشابهة ان لم تكن متطابقة، فلا يوجد مبدأ المحاسبة لمن يخطئ، ولا الإقالة لمن يخفق، ولا المحكمة والمحاكمة لمن يفسد ماليا أو إداريا، ولم نجد بكل دول المنطقة أي نوع من أنواع من أين لك هذا؟ أو لماذا حدث هذا الفشل والإخفاق في الإدارة أو الوزارة؟ هذا يمكن تعميمة على دول الخليج التي نحن متقاربون بكل شيء بيننا. وحين نرى مستوى التعليم أيضا متباينا ولكن يظل الكل يشتكي وتعاني كل دول الخليج من بطالة في ظل وجود مقيمين يتجاوز عددهم في أسوأ الظروف نسبة 50% من السكان وبعض الدول 80%، فلماذا تحدث البطالة بدول غنية "فرضا" وفي ظل ضعف التعليم كمستوى وحاجة الاقتصاد لنوعية محددة من المستويات التعليمية، والقطاع الطبي أيضا كذلك لدرجة أن إحدى دول الخليج منذ عام 1985م لم يبن بها مستشفى وهي دول تستثمر مليارات خارج بلادها. وهذا هو الأسوأ، وهنا السيئ الذي يمكن أن تكون أنت تنتظر سنوات لكي تستطيع إجراء عملية "زائدة دودية" إن لم تمت قبلها. هشاشة الاقتصاد الخليجي هي واقع نعيشه والأزمات التي تعيشها المنطقة واضحة الآن للجميع، من مصارف ومديونيات أو تعليم أو طب أو بنية تحتية أو بناء صناعة رديفة للاقتصاد الوطني، على الأرض لا نجد إنجازا إستراتيجيا ينتشل هذا النمو السكاني الكبير، ويوفر فرص عمل ويقدم التعليم على أعلى مستوى وكفاءة، ويستثمر العوائد المالية أفضل استثمار، يجب أن نقر أن من يقود دفة الاقتصاد الخليجي يجب مراجعة منجزاتهم ماذا قدموا؟ وخلال 30 سنة من مجلس التعاون الخليجي لم نصل حتى الآن إلى مسمى "العملة الموحدة" ولم تنضم كل الدول، يجب أن نضع ميزان ماذا أنجز مسؤولو الاقتصاد في دول المنطقة مقارنة بالثروات التي تم جنيها من بيع "نفط" لم نفعل إلا استخراجه، ولعل استيراد البنزين للمملكة يحكي نوعا من القصة.
لن تجد مسؤولاً خليجياً واحداً يستطيع أن يقرأ ويحلل الوضع الاقتصادي بالمنطقة أو بلاده برؤية شفافة وواضحة لا لبس بها، لن تجد أيضا مسؤولا خليجيا يتقبل أي نقد أو رأي مضاد له أو عليّ فهو يبحث عمّن "يطبل" له أو هو يصر على أن كل الظروف والمتغيرات الاقتصادية على أكمل وجة وصورة، دول الخليج للأسف والمحبط أنها لا تواجه الأزمات من تاريخ بدئها بل من تاريخ الانتهاء وهذا هو المتغير الكبير لدينا عن الاقتصاد الأمريكي أو الأوروبي، فهم لا يضعون رؤوسهم بالرمال بل يواجهون المشكلة بحزم وقرار ورأي، ولكن ظلت دول الخليج تتعامل مع الأزمات بأسلوب "الصمت" و "التطمين" و "كل شئيء وفق ما أعد له" وأن كل ما يحدث من نقد أو طرح هو من قبيل "الحسد"، ورغم أن المسؤولين لدينا تجدهم حصلوا على أعلى الشهادات الأوروبية أو الأمريكية، واحتكاكهم بهذا العالم الأول هو مستمر لا ينقطع، ولكن تظل "ثقافة" الرأي الآخر والنقد ممنوعة أو محجوبة أو غير مقبولة سمها ما شئت، لا يقبل المسؤول لدينا أن تقول له أنت "مخطئ" لأنك بذلك ستكسب عداءه وقد تتضرر شخصيا لأي سبب آخر، وأقلها أن تحجب وتبعد وانتهى.
يجب أن نقر أن من يقود الاقتصاد بمنطقة الخليج وهنا أعمم المنطقة، باعتبار الظرف الاقتصادي متشابها، وان تباين نسبيا بين دولة وأخرى ولكن الحصيلة النهاية متشابهة ان لم تكن متطابقة، فلا يوجد مبدأ المحاسبة لمن يخطئ، ولا الإقالة لمن يخفق، ولا المحكمة والمحاكمة لمن يفسد ماليا أو إداريا، ولم نجد بكل دول المنطقة أي نوع من أنواع من أين لك هذا؟ أو لماذا حدث هذا الفشل والإخفاق في الإدارة أو الوزارة؟ هذا يمكن تعميمة على دول الخليج التي نحن متقاربون بكل شيء بيننا. وحين نرى مستوى التعليم أيضا متباينا ولكن يظل الكل يشتكي وتعاني كل دول الخليج من بطالة في ظل وجود مقيمين يتجاوز عددهم في أسوأ الظروف نسبة 50% من السكان وبعض الدول 80%، فلماذا تحدث البطالة بدول غنية "فرضا" وفي ظل ضعف التعليم كمستوى وحاجة الاقتصاد لنوعية محددة من المستويات التعليمية، والقطاع الطبي أيضا كذلك لدرجة أن إحدى دول الخليج منذ عام 1985م لم يبن بها مستشفى وهي دول تستثمر مليارات خارج بلادها. وهذا هو الأسوأ، وهنا السيئ الذي يمكن أن تكون أنت تنتظر سنوات لكي تستطيع إجراء عملية "زائدة دودية" إن لم تمت قبلها. هشاشة الاقتصاد الخليجي هي واقع نعيشه والأزمات التي تعيشها المنطقة واضحة الآن للجميع، من مصارف ومديونيات أو تعليم أو طب أو بنية تحتية أو بناء صناعة رديفة للاقتصاد الوطني، على الأرض لا نجد إنجازا إستراتيجيا ينتشل هذا النمو السكاني الكبير، ويوفر فرص عمل ويقدم التعليم على أعلى مستوى وكفاءة، ويستثمر العوائد المالية أفضل استثمار، يجب أن نقر أن من يقود دفة الاقتصاد الخليجي يجب مراجعة منجزاتهم ماذا قدموا؟ وخلال 30 سنة من مجلس التعاون الخليجي لم نصل حتى الآن إلى مسمى "العملة الموحدة" ولم تنضم كل الدول، يجب أن نضع ميزان ماذا أنجز مسؤولو الاقتصاد في دول المنطقة مقارنة بالثروات التي تم جنيها من بيع "نفط" لم نفعل إلا استخراجه، ولعل استيراد البنزين للمملكة يحكي نوعا من القصة.