المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى مَن قال إن التمويل الإسلامي هو الحل للأزمة الأمريكية .. ما رأيكم في دبي؟



رادار الشاشة
08-12-2009, Tue 1:42 PM
الاقتصادية ـ د. أنس بن فيصل الحجي 08/12/2009
قبل أن أُرْمَى باتهامات باطلة من قراء العناوين ورؤوس الأقلام، أكرر ما كتبته في الماضي عدة مرات، وبشكل خاص في مقال بعنوان «سبب الأزمة المالية.. أنتم!», الذي نشر في «الاقتصادية» منذ نحو 16 شهراً والذي ورد فيه: «.. رغم إيماني بأن الإسلام، الدين الشامل والكامل، هو الحل، ورغم إيماني الكامل بأن الربا بجميع أشكاله حرام، وأن جميع البيوع التي تتحايل على الربا حرام، إلا أنني لا أستطيع أن أخفي دهشتي من المقالات والخطب التي نعت الرأسمالية والعولمة وحرية الأسواق، والمقالات والتعليقات التي يقصر فيها كتابها سبب الأزمة على الربا، موحين بأنه لو حرّمت أمريكا الربا لما حصلت الكارثة. طبعا لم أفاجأ بهذه المقالات، ولكن فاجأني منطقها. مثلا، ماذا سيكون موقف هؤلاء الخطباء والكتّاب والمعلقين لو تجاوز الاقتصاد الأمريكي هذه الأزمة وبدأ بالنمو من جديد؟ وماذا لو حصل هذا النمو والازدهار في فترة انخفضت فيها أسعار النفط وبدأت دول الخليج بتحقيق عجز في موازناتها وبدأت بالاستدانة من الدول التي يشمت بعضهم فيها الآن؟
والأنكى من ذلك، ماذا لو بدأت هذه الدول بالاستدانة من البنوك نفسها التي يشمت بعضهم فيها الآن؟ هل ما أقوله ضرب من الخيال، أم أنه يمكن أن يتحقق بين عشية وضحاها؟».

وجاءت التطورات الأخيرة في دبي لتضع النقاط على الحروف: إذا كان السبب هو الربا، فكيف نتجت هذه الكارثة، الأكبر من نوعها في تاريخ الشرق الأوسط، من صكوك إسلامية؟ أكرر.. إسلامية؟ الذين قالوا إن السبب هو الرأسمالية والرأسماليون الذين يعيشون على أكتاف الفقراء، هل يمكن أن يشرحوا لنا كيف «أفلس» هؤلاء «الرأسماليون» الذي يتعاملون بـ «الصكوك الإسلامية» أنفسهم بأيديهم؟ الذين قالوا إن حل الأزمة المالية في أمريكا هو «التمويل الإسلامي» هل لهم أن يشرحوا لنا الآن كيف يمكن أن ينقذ «التمويل الإسلامي» أمريكا، وقد فشل في عقر دار المسلمين، ونتج عنه كارثة مالية سيذكرها التاريخ؟

وورد ما يلي في مقال آخر بعنوان « هل يمكن أن تصاب البنوك الإسلامية بأزمة مالية مماثلة؟ «نشر في «الاقتصادية» في الفترة نفسها تقريبا التي نشر فيها المقال المذكور أعلاه: «إن عدم وجود أزمة مالية مماثلة في البنوك الإسلامية، وأؤكد هنا على كلمة «مماثلة»، لا يعود إلى «تطبيق الشريعة»، إنما إلى الشروط الصارمة التي يتم بناء عليها تمويل البيوت والعقارات وغيرها في البنوك الإسلامية، ولكن إذا تم التساهل في هذه الشروط، إما بسبب المنافسة، كما أشار بعض الكتاب، وإما بسبب الضغط الحكومي كما حصل في أمريكا، فإنه يمكن لهذه البنوك أن تصاب بالإفلاس إذا تباطأ النمو الاقتصادي، وارتفعت معدلات البطالة، وعجز الناس عن الدفع».

مرة أخرى، الأزمة التي تعانيها دبي هي عجزها عن «الدفع»، دفع ماذا؟ دفع الصكوك الإسلامية التي حان وقت استحقاقها. لم يكن هناك ربا، بل عملية تمويل «إسلامية» أجازتها مجموعة من كبار الفقهاء في العالم الإسلامي.

قد يقوم البعض، وبشكل عاطفي، بالبحث عن المسوغات للرد على ما ذكرته أعلاه. قد يلومون دبي، وقد يلومون أطرافا أخرى. مهما كانت هذه المسوغات، فإن الحقيقة لن تتغير: الأزمة المالية واحدة سواء في الولايات المتحدة وسنداتها الربوية أو في دبي وصكوكها الإسلامية، وهذه المشكلة تتمثل في عدم القدرة على الدفع.

العواطف.. والتطبيق الشرعي للمعاملات الاقتصادية

يظن البعض أن أي شيء مرتبط بكلمة «إسلامي» يعني الكمال والتنزه عن الخطأ، من هذا المنطلق الظني يعتقد البعض أن تطبيق «الاقتصاد الإسلامي» و «التمويل الإسلامي» يعني بالضرورة حل المشكلات الاقتصادية في المجتمع، متناسين أزمة دبي، ومتناسين الحقائق التالية:

1- أنه رغم أن الإرشادات إلهية، إلا أن التطبيق بشري، والبشر غير معصومين عن الخطأ.

2- أن المشكلات الأساسية في أي اقتصاد، خاصة التضخم والبطالة، وجدت في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -وفي عهد الخلفاء الراشدين.

3- أن هناك بابا في كتب الفقه يسمى باب «الإفلاس» ويناقش ما للمفلس وما عليه.

4- أن قصر الاقتصاد الإسلامي على أمور التمويل يتنافى مع المبادئ الإسلامية التي أقرتها كل مصادر التشريع.

5- أن الاقتصاد الإسلامي جزء من نظام كامل وشامل، وتطبيق جزء منه فقط يتنافى مع «كمال وشمولية» النظام.

6- أنه لا يوجد شيء اسمه «تمويل إسلامي» أو «بنك إسلامي», واستخدام هذه التعابير في هذا المقال وغيره هو بسبب شيوع الاستخدام. الصحيح هو «تمويل يتوافق مع الشريعة» وبنك «يتعامل وفقا للأحكام الشرعية».

7- أن هناك معاملات عدة تجيزها بعض الهيئات الشرعية لبعض البنوك بينما تحرمها أخرى، كما أن هناك معاملات حرمتها بعض الهيئات ثم أجازتها فيما بعد، الأمر الذي يتطلب استخدام تعابير مثل «مطابق للأحكام الشرعية» أو «متفق مع الشريعة» بدلا من «إسلامي».


الأزمة الأمريكية وأزمة دبي: السبب واحد

بينتُ في مقالات سابقة أن سبب الأزمة المالية في الولايات المتحدة لاعلاقة له بالربا أو بالرأسمالية، وإنما كان سببه التدخل الحكومي الذي أجبر البنوك على إقراض من لا يمكن إقراضه في نظام رأسمالي، وهذه المقالات موجودة في أرشيف «الاقتصادية» الإلكتروني. فقد أجبرت الحكومة الأمريكية بقوة القانون وتحت طائلة العقوبات البنوك على تمويل أصحاب الملاءات الضعيفة لشراء بيوت لا يمكنهم الحصول عليها لولا التدخل الحكومي.

الأمر نفسه ينطبق على دبي, حيث إن التدخل الحكومي، سواء عن طريق إنشاء شركات حكومية توحي بأنها مضمونة من الحكومة، أو عن طريق إصدار قوانين تدعم هذه الشركات، أو التدخل الحكومي لصياغة أسواق الصكوك الإسلامية، هو السبب الرئيس للأزمة. لو تم تقييم الشركات العقارية في دبي على أنها شركات خاصة لاعلاقة لها بالحكومة على الإطلاق، هل كانت تستطيع هذه الشركات اقتراض هذه الكميات الهائلة من الأموال؟ وهل كان لسوق الصكوك الإسلامية أن تكون بهذا الحجم؟

باختصار، سبب الأزمة الرئيس هو التدخل الحكومي، والأزمة تتعلق بالقدرة على الدفع، بغض النظر عما إذا كان النظام رأسماليا أو إسلامياً.

لمّاح
08-12-2009, Tue 2:01 PM
للاسف إن أكثر التعاملات البنكية الاسلامية صورية


وهي في حقيقتها تحايل لاستحلال الربا .



للأسف ,


...



والتعاملات الاسلامية االنقية لا تعني انعدام الأزمات ,


فالتوسع في الاقتراض والعجز عن السداد موجودان في كلا النظامين




..



..

grawsha
08-12-2009, Tue 2:17 PM
الكاتب (الدكتور الحجي)لم يوضح كيف كان التدخل الحكومي هو السبب الرئيسي في الازمة المالية؟؟
أنا اعرف مثلا ان (فاني ماي) و (فريدي ماك) مملوكة للحكومة الامريكية وهي سّهلت كثيرا الاقراض..لكنها فقط مؤسستين ماليتين من أصل عشرات المؤسسات, ومعظم تلك المؤسسات في القطاع الخاص وهي من تسبب في الازمة المالية
يعني من أجبر بنوك القطاع الخاص في أمريكا مثل (ليمان برذرز) و (بير سترن) و (واشنطن ميتشول) و (واكوفيا) و (سيتي قروب)و (ميريل لينش) ومئات من البنوك الاقليمية, أقول من اجبر تلك البنوك على منح قروض لمن لايستطيع امتلاك منزل؟؟؟ لاأحد!!!

واضح تحامل الكاتب على المصرفية الاسلامية لسبب في نفسه, ربما لانه قضى فترة طويلة في أمريكا وتأثر كثيرا بالمعتقدات الغربية الرأسمالية

المشيرة
08-12-2009, Tue 2:19 PM
ما الفائدة ان تأخذ صكوكا إسلاميه و وتشتري ب 13 مليار دولار نوادي قمار كما تشتري حصصا بمليارات الدولارات في بنوك ربوية في Hsbc و تشارترد وغيرها...هذا من ناحية ومن ناحية أخرى حصل في دبي توسع مجنون في الاقتراض في البداية لتنمية الإمارة ثم حصل هوس في الاقتراض لشراء أبة عروض وباسعار فلكية دون الاستناد على قاعدة صلبة من القدرة على الاحتواء.

ابو مالك
08-12-2009, Tue 2:22 PM
للاسف إن أكثر التعاملات البنكية الاسلامية صورية


وهي في حقيقتها تحايل لاستحلال الربا .



للأسف ,


والتعاملات الاسلامية االنقية لا تعني انعدام الأزمات ,

فالتوسع في الاقتراض والعجز عن السداد موجودان في كلا النظامين




..



..

المشكلة الاكبر اخي لماح
مفلس , ويريد ان يقترض
"شين وقوي عين"
ثم يرمي بمشكلته على الاسلام
بحجة ان صورة القرض اسلامية
المشكلة, ان التعامل مع المال بهذا الاستهتار, حرمة الاسلام, وشدد عليه
وفي حديث الدين
قال الرسول صلى الله عليه وسلم"هل عليه من دين" قالوا نعم يا رسول الله, دينارين
قال "صلوا على صاحبكم"
لاحظ:
من اجل دينارين
جعله الرسول "صلى الله عليه وسلم" صاحبهم, ولم يقل صاحبنا
ولم يصلي عليه "حتى تكلف احد الصحابة رضوان الله عليه بسدادها عنه, فصلى عليه الرسول "صلى الله عليه وسلم"
وقال رضي الله عنه " ما زال الرسول "صلى الله عليه وسلم" يسألني ما فعل الديناران, حتى اديتها

تصور ,مجرد تصور انك تموت, بحضرته صلى الله عليه وسلم, ولا يصلي عليك, من اجل دينارين؟؟
سال ابن عثيمين رحمة الله رجل يريد اخراج قرض من البنك للدخول في سوق الاسهم
ما حكم هذا القرض, هل هو ربا ام حلال؟
كانت اجابة الشيخ عن, حكم الاقتراض , وشراء الاسهم, حتى لو كان الدين بدون فوائد " قرض حسن"
وشدد عليه ,كثيرا, ونهى عنه ,
لاحظ معي
دبي تسابق الزمن
ذا احد العناوين الرنانة
وبماذا بديون تصل الى 100 مليار
والجدل حول كونها اسلامية, هذه القروض, ام لا؟

فياجرا
08-12-2009, Tue 2:39 PM
لو طبق الاقتصاد الاسلامى بجميع قوانينه وشرائعه , لما حصلت هذا المصيبه , لكن اللى حاصل أنهم طبقوا فقط جزء منه اللذى تهواه انفسهم

الاقتصاد الاسلامى يحرم على البنوك اقراض الاخرين باكثر من ما تملك البنوك من نقد , ولو تقيدوا بهذ الشرط لما حصلت الكارثه .

اللى حاصل الان ان البنوك تقرض الاخرين باكثر مما تملك باضعاف , وهذا هو السبب الدائم فى التضخم المستمر على مر السنين , وكذلك السبب الرئيسى لكل انهيارات العالم الماليه .

grawsha
08-12-2009, Tue 3:07 PM
لو طبق الاقتصاد الاسلامى بجميع قوانينه وشرائعه , لما حصلت هذا المصيبه , لكن اللى حاصل أنهم طبقوا فقط جزء منه اللذى تهواه انفسهم

الاقتصاد الاسلامى يحرم على البنوك اقراض الاخرين باكثر من ما تملك البنوك من نقد , ولو تقيدوا بهذ الشرط لما حصلت الكارثه .

اللى حاصل الان ان البنوك تقرض الاخرين باكثر مما تملك باضعاف , وهذا هو السبب الدائم فى التضخم المستمر على مر السنين , وكذلك السبب الرئيسى لكل انهيارات العالم الماليه .

هناك اختلاف كبيرآخر بين المصرفية الاسلامية والمصرفية الرأسمالية..

في الاسلام النقد ليس سلعة تستطيع بيعها وشراءها, بعكس المصرفية الرأسمالية والتي تعامل النقد كسلعة وتأخذ عليه مكسب وهي الفائدة الربوية..
والسبب في تحريم الاسلام لمسألة (النقد بالنقد)ان هذة المسالة تقود الى فتح باب كبير في استغلال حاجة الآخرين بطريقة غير انسانية وظالمة, وتؤدي الى ترّكز النشاط التجاري في قطاع محدود من الاقتصاد وهو البنوك, وهذا بدوره يؤدي الى خلق طبقية غير عادلة في المجتمعات
لذلك هناك ادوات اقتصادية بديلة في الاسلام وهي كثيرة مثل المضاربة والاجارة والاستصناع والتورق وغيرها

سعودكو
08-12-2009, Tue 5:49 PM
اصلاً من يقول انه اذا صار القرض اسلامي او " متوافق مع الشرع" او حتى قرض حسن ما راح يكون فيه تأخر او حتى تعثر في السداد!

تطبيق الشريعة شيء والملاءة المالية والظروف الاقتصادية شيء آخر..

grawsha
08-12-2009, Tue 6:10 PM
اصلاً من يقول انه اذا صار القرض اسلامي او " متوافق مع الشرع" او حتى قرض حسن ما راح يكون فيه تأخر او حتى تعثر في السداد!

تطبيق الشريعة شيء والملاءة المالية والظروف الاقتصادية شيء آخر..
اخوي سعودكو
القضية هي هل كانت المصرفية الاسلامية ستحل الازمة المالية في أمريكا أم لا..موضوع القدرة على السداد قضية ثانية..

احد اهم اسباب أزمة الرهن العقاري هي الفائدة المتغيرة-adjustable rate, ,وهي فائدة تعني ان فائدة القرض تتغير مع تغير الفائدة الفيدرالية, وعندما ارتفعت الفائدة الفيدرالية من مستوياتها المتدنية في 2000-2005 وكانت عند 1%, الى معدلات مرتفعة وصلت الى 5.5% في 2006 كثير من مقترضي الرهن العقاري لم يستطيع تحمل ارتفاع الاقساط بنسب كبيرة نتيجة ارتفاع سعر الفائدة, فحدث مصادرات واسعة من البنوك للمنازل التي تم تقسيطها..

في الاسلام لايوجد فائد متغيرة, بل فائدة ثايتة طول مدة العقد, وهنا اختلاف آخر كبير مع المصرفية الرأسمالية اللي طبعا أساس المشكلة فيها يرجع ان البنك الفيدارلي يتعامل مع النقد كسلعة ويمنحها للبنوك بربح وهو سعر الفائدة

ابو المحاميد
08-12-2009, Tue 9:10 PM
الدكتور أنس الحجي وقع في ما نهى عنه ... ربط النجاح والفشل بعامل واحد وأهمل غيره ...

هو يقول: أن الناس ربطت الصكوك الإسلامية بالنجاح وأهملوا العوامل الأخرى ...
ويسوق دبي مثلا على أنها فشلت مع أنها إستخدمت صكوكا إسلامية ...

ومن مقاله نستطيع أن نقول: إن الدكتور الحجي ربط التدخل الحكومي بالفشل مع إهماله للعوامل الأخرى ...
ويمكن أن نسوق له مثلا على معن الصانع وهو ليس حكومة ومع ذلك فشل ... وذكر الأخ قراوشه أمثلة أخرى ...

والسبب الأساس في الحالتين ... هو الإقتراض المفرط وغير الضروري ... بناء على العوائد المستقبلية المبالغ فيها ... وليس على القيمة الحقيقية ...

وتعليق النجاح على الصكوك الإسلامية ... وتعليق الفشل على التدخل الحكومي ... إختزال مخل للمشكلة التي تدخل فيها عوامل كثيرة ...

متفائل الكسب
08-12-2009, Tue 11:40 PM
الدكتور أنس الحجي وقع في ما نهى عنه ... ربط النجاح والفشل بعامل واحد وأهمل غيره ...

هو يقول: أن الناس ربطت الصكوك الإسلامية بالنجاح وأهملوا العوامل الأخرى ...
ويسوق دبي مثلا على أنها فشلت مع أنها إستخدمت صكوكا إسلامية ...

ومن مقاله نستطيع أن نقول: إن الدكتور الحجي ربط التدخل الحكومي بالفشل مع إهماله للعوامل الأخرى ...
ويمكن أن نسوق له مثلا على معن الصانع وهو ليس حكومة ومع ذلك فشل ... وذكر الأخ قراوشه أمثلة أخرى ...

والسبب الأساس في الحالتين ... هو الإقتراض المفرط وغير الضروري ... بناء على العوائد المستقبلية المبالغ فيها ... وليس على القيمة الحقيقية ...

وتعليق النجاح على الصكوك الإسلامية ... وتعليق الفشل على التدخل الحكومي ... إختزال مخل للمشكلة التي تدخل فيها عوامل كثيرة ...


أحسنت أخي ابوالمحاميد , كما أحسن أخونا لماح ...

لوجاك واحد واقترض مليون واشترى سيارات ليؤجرها ثم لم يجد من يستأجر منه إلا القليل وحل عليه وقت سداد الدين ولم يكن معه إلا 100ألف والسيارات لاتساوي 300 ألف ... وش يصير له ... ويصير عنده عجز600ألف حتى لو صفى المشروع وباع حتى الطاولة والكرسي وصندوق المفاتيح :) ...

قعدبها ؟؟

ليش لانه تهور ولم يحسن التصرف فكبر اللقمة وغص ...

أما كونه القرض الذي اخذه قرض حسن - مليون ويسددها مليون - او تمويل شرعي بالمرابحة فلا علاقة له بالأزمة التي وقع فيها ...

يبدو أن الأزمة عقلية أكثر عند بعض الكتاب والناسخين للمقالات لأغراض معروفة ...

شكراً لكم ...

رادار الشاشة
09-12-2009, Wed 12:47 AM
والتعاملات الاسلامية االنقية لا تعني انعدام الأزمات ,


فالتوسع في الاقتراض والعجز عن السداد موجودان في كلا النظامين

..

بالضبط! لذلك اعتقد ان في المقال جملة مهمة جدا يجب ان ينتبه الجميع لها...



أنه لا يوجد شيء اسمه «تمويل إسلامي» أو «بنك إسلامي», واستخدام هذه التعابير في هذا المقال وغيره هو بسبب شيوع الاستخدام. الصحيح هو «تمويل يتوافق مع الشريعة» وبنك «يتعامل وفقا للأحكام الشرعية».


معنى ذلك ان التمويل الربوي المحرم, يقابله تمويل مباح شرعا... أما طريقة التمويل, فاجتهاد بشري, ومجرد جوازه لأن الأصل في الاشياء الاباحة وعدم وجود ملاحظات شرعية على صورة معينة من التمويل, لا يعني ان هذه الصورة لها قدسية!

جواز أكل الطعام الصيني (وبالتالي, ان اردنا تكرار الخطأ, كان طعام "اسلامي" ) لا يعني ان الطعام الصيني ليس له عيوب وعدم جواز انتقاد هذا النوع من الطعام.

أيضا وجود اناشيد غير مخالفة لأي مما جاء به الاسلام.. (ما يسمى بالاناشيد الاسلامية ) لا يعني ان النشيد نفسه أخذ من قدسية الاسلام! فالنشيد يظل اجتهاد بشري 100% وممكن انتقاده...

ايضا لما تعاملات بنك ( وهدفه الربح في المقام الأول ) لا يخالف اي مما جاء به الاسلام, سموه بنكا اسلاميا, وكأن نظام البنك الداخلي أتى به الاسلام.. كل ما في الموضوع ان نظام عمل البنك مباح ولم يدخل في دائرة المحرمات!

وعلى هذا فان "الاقتصاد الاسلامي" الأصح ان يسمى اقتصاد متوافق مع الشريعة.. وما فيه هو بشري 100% ومبني على اجتهادات قابلة للأخذ والرد ولا يجوز اضفاء أي نوع من القدسية على هذه التعاملات لمجرد كونها مباحة...

فعندما يتحدث أحد عن وجوب تبني امريكا "للاقتصاد الاسلامي" يتناسى انه المسألة لدينا مفتوحة (شرعا) وليس عندنا أصلا نموذج اسلامي اقتصادي موحد.... حتى يمكن للغير أخذه.... فكل شيء مباح الا ما تم تحريمه..

لكن ممكن الاستفادة من قواعد اسلامية عامة, لكنها قواعد تساعد على الخير وتقلل من الشر, فكون مصدرها الشرع وبالتالي أفضل الانظمة لا يعني ذلك عدم امكانية حدوث أزمات نهائيا..مجرد التقليل من الازمات قدر الامكان مع امكانية حدوثها من وقت لآخر لا ينافي قدسية هذه الانظمة.

وبالتالي تبسيط الازمة العالمية بانها مجرد ازمة سببها الربا, واغفال جميع الجوانب الأخرى, والقول بان حلها تبني ما تبنته البنوك الصغيرة المحلية المتوافق عملها مع الشريعة ( ولا اسميها اسلامية, فالاسلام لم يأتي بها ), طرح ناقص ويترك العمل بالاسباب التي يجب ان نتبعها كمسلمين.. كقضية الانظمة الحكومية المتعلقة بالاقراض ومراقبتها واخطاء البنك المركزي الامريكي وغيرها, وكذلك يتجاهل قضية مهمة وهي ان أي اقتصاد حتى لو كان لم يخالف الشريعة (وبالتالي كان "اسلامي" ) فان ذلك لا يعني عدم امكانية تعرضه لهزات كما حصل في دبي..

ايضا على مستوى الاقتصاد المتوافق مع الشريعة لا زلنا نحبو... وما زال امامنا الكثير من البحث والمساحة للتقدم للامام للابداع في طرق تقديم منتجات اقتصادية يحتاجها السوق, فحتى الآن لم نقدم شيء يذكر في رأيي

لنعترف انه حتى الآن في المجال الاقتصادي ليس لدينا الكثير لنقدمه..ويجب علينا البحث أكثر والابداع أكثر ضمن القواعد العامة التي وضعها لنا الاسلام..

فمثلا اذا قل الدخل.. وقل الانفاق... بدون تخفيض الفائدة... كيف ممكن انعاش الاقتصاد؟ وفي حالة زيادة الدخل والانفاق كيف تسحب السيولة من السوق بطريقة لا تخالف الشرع, كبديل رفع الفائدة؟ في الانظمة المتوافقة مع الشريعة كيف تكون علاقة البنك المركزي بالبنوك التجارية (المتوافق عملها مع الشريعة)؟

في الاتحاد السوفييتي سابقا, في نظام اقتصادي شيوعي, لم توجد بنوك تجارية اصلا, بل كان هناك بنك واحد Gosbank وله عشرات الآلاف من الفروع, وهو ملك الدولة, وهو البنك الرئيسي, والمركزي. وكان هناك Sperbank وهو ذراع ل Gosbank ويعتبر بنك الادخار وكان يعطي فائدة ايجابية لكن ضئيلة جدا جدا جدا. و stroibank وهو الذراع الاستثماري ل Gosbank ...

وطريقة عمل البنوك والنظام الاقتصادي كان مختلف جدا.. وفاشل مقارنة بالنظام الرأس مالي لكن كان فيه نظام معين واضح!

النظام الاقتصادي الاسلامي اعتقد انه اقرب الى الرأس مالية, لأنه ترك المجال مفتوح لنا لكي نقرر ونجتهد, لكن بقيود تجعل الاختلاف ايضا واضح عن النظام الرأس مالي... كتحريم الربا مثلا.. لكن هل اجتهدنا بما فيه الكفاية ضمن المساحة الكبيرة جدا (دائرة المباح)؟ لا... ويجب ان نشكر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ المنيع على جهوده وادراكه اهمية وعمق المسألة.. ووضع أسس للاقتصاد الاسلامي في المملكة...والشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله وغيرهم... ومع البعض ربما يتهمهم بتمييع الدين الخ, الا انهم انهم وضعوا نواة مشروع اقتصادي عظيم جدا كنا بامس الحاجة اليه... ربما لن يدرك البعض عظمته الا بعد حين...

لكن ما زلنا نحبو وامامنا الكثير ( وهذا ليس عيبا, لكن الوقوف مكانك سر و عدم التقدم للامام هو العيب ).. ومحاولة استغلال الازمة المالية في الغرب لتسويق سندات اسلامية وكأنها تمثل الاقتصاد المتوافق مع الشريعة... لنفاجأ بازمة مشابهة تحصل مع السندات الاسلامية, فيه سذاجة كبيرة, واساءة للدين نفسه....لأن "امر الله من سعة" , وهناك عوامل كثيرة ممكن تتسبب في الازمات ولا يمكن انهاء الازمات بشكل نهائي وعدم ترك الدورة الاقتصادية تتحرك بطبيعتها..

والأمر واسع فعلا, ويجب علينا الاجتهاد ضمن دائرة المباح وتطوير اقتصادنا بانفسنا.... و اذا كان فعلا ناجح, لن نحتاج تسويقه لأحد, لأنه بالنجاح سيأتي الغير للاستفادة من التجربة دون ان تحاول التسويق لاحد.

وشكرا للجميع للمشاركة بآرائهم

ابو المحاميد
09-12-2009, Wed 2:21 AM
وعلى هذا فان "الاقتصاد الاسلامي" الأصح ان يسمى اقتصاد متوافق مع الشريعة.. وما فيه هو بشري 100% ومبني على اجتهادات قابلة للأخذ والرد ولا يجوز اضفاء أي نوع من القدسية على هذه التعاملات لمجرد كونها مباحة...

فعندما يتحدث أحد عن وجوب تبني امريكا "للاقتصاد الاسلامي" يتناسى انه المسألة لدينا مفتوحة (شرعا) وليس عندنا أصلا نموذج اسلامي اقتصادي موحد.... حتى يمكن للغير أخذه.... فكل شيء مباح الا ما تم تحريمه..

لكن ممكن الاستفادة من قواعد اسلامية عامة, لكنها قواعد تساعد على الخير وتقلل من الشر, فكون مصدرها الشرع وبالتالي أفضل الانظمة لا يعني ذلك عدم امكانية حدوث أزمات نهائيا..مجرد التقليل من الازمات قدر الامكان مع امكانية حدوثها من وقت لآخر لا ينافي قدسية هذه الانظمة.

وبالتالي تبسيط الازمة العالمية بانها مجرد ازمة سببها الربا, واغفال جميع الجوانب الأخرى, والقول بان حلها تبني ما تبنته البنوك الصغيرة المحلية المتوافق عملها مع الشريعة ( ولا اسميها اسلامية, فالاسلام لم يأتي بها ), طرح ناقص ويترك العمل بالاسباب التي يجب ان نتبعها كمسلمين.. كقضية الانظمة الحكومية المتعلقة بالاقراض ومراقبتها واخطاء البنك المركزي الامريكي وغيرها, وكذلك يتجاهل قضية مهمة وهي ان أي اقتصاد حتى لو كان لم يخالف الشريعة (وبالتالي كان "اسلامي" ) فان ذلك لا يعني عدم امكانية تعرضه لهزات كما حصل في دبي..

لنعترف انه حتى الآن في المجال الاقتصادي ليس لدينا الكثير لنقدمه..ويجب علينا البحث أكثر والابداع أكثر ضمن القواعد العامة التي وضعها لنا الاسلام..

في الاتحاد السوفييتي سابقا, في نظام اقتصادي شيوعي, لم توجد بنوك تجارية اصلا, بل كان هناك بنك واحد Gosbank وله عشرات الآلاف من الفروع, وهو ملك الدولة, وهو البنك الرئيسي, والمركزي. وكان هناك Sperbank وهو ذراع ل Gosbank ويعتبر بنك الادخار وكان يعطي فائدة ايجابية لكن ضئيلة جدا جدا جدا. و stroibank وهو الذراع الاستثماري ل Gosbank ...

النظام الاقتصادي الاسلامي اعتقد انه اقرب الى الرأس مالية, لأنه ترك المجال مفتوح لنا لكي نقرر ونجتهد, لكن بقيود تجعل الاختلاف ايضا واضح عن النظام الرأس مالي... كتحريم الربا مثلا.. لكن هل اجتهدنا بما فيه الكفاية ضمن المساحة الكبيرة جدا (دائرة المباح)؟ لا...

ويجب ان نشكر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ المنيع على جهوده وادراكه اهمية وعمق المسألة.. ووضع أسس للاقتصاد الاسلامي في المملكة...والشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله وغيرهم... ومع البعض ربما يتهمهم بتمييع الدين الخ, الا انهم انهم وضعوا نواة مشروع اقتصادي عظيم جدا كنا بامس الحاجة اليه... ربما لن يدرك البعض عظمته الا بعد حين...

والأمر واسع فعلا, ويجب علينا الاجتهاد ضمن دائرة المباح وتطوير اقتصادنا بانفسنا.... و اذا كان فعلا ناجح, لن نحتاج تسويقه لأحد, لأنه بالنجاح سيأتي الغير للاستفادة من التجربة دون ان تحاول التسويق لاحد.



الأخ الكريم رادار الشاشة ...
معروف أن النظام الإقتصادي الإسلامي قائم على قواعد معينة ...
منها كما ذكرت تحريم الربا ... وكذلك منع الإحتكار ... وتجنب المحرمات في الطعام واللبس وغيره ... والعدل بين الناس ... وغيرها ...
هذه القواعد إذا إلتزم بها المسلم في تجارته كان ملتزما بالإسلام ونظام الإقتصادي ... ويؤجر على إلتزامه لأنه لو خالفها لأثم على مخالفته ...
هذه القواعد يمكن لغير المسلم أن يلتزم بها ويحقق منافع دنيوية أيضا ...

مع ملاحظة أن هذه القواعد المميزة للنظام الإسلامي بعضها "أمر ووجوب" وبعضها "منع وتحريم" ... والباقي "مباح" خاضع للإجتهاد ...
فالإلتزام بالنظام الإسلامي يكون بتنفيذ الواجبات ... والإبتعاد عن "المحرمات" ... وما عداها فهو مباح ...

*****
إطلاق لفظة "إسلامي" أو "متوافق مع الشريعة" ... أعتقد أن ليس له أهمية بين المسلمين ...
ولكن عندما يتم تقديم "فكرة جديدة على الإقتصاد العالمي" ... على أنها من تعاليم الإسلام ولأن الإسلام أمر بها ... ويربطها الناس بالإسلام ...
فلا مانع من أن نطلق عليها أنها "فكرة إسلامية" ... بل هو مطلوب لتمييزها عن غيره من الأفكار ...

ولا مانع من إطلاق إسم "الإقتصاد الإسلامي" على الإقتصاد الذي يلتزم بالضوابط الإسلامية ...
تمييزا له عن الإقتصاد الغربي الذي يقوم على قواعد وضعها الإقتصاديون الغربيون الرأسماليون ...
وتمييزا له عن الإقتصاد الشيوعي الذي يقوم على قواعد وضعها الإقتصاديون الغربيون الشيوعيون ...

*****
أخيرا ... الإقتصاد الإسلامي ليس "أقرب الى الرأسمالية" ... ولكن النظامان يتوافقان في الأساس الذي ذكرته أنت ... وهو حرية المال والتجارة والتملك ...
والإختلاف هو في الضوابط التي وضعها الإسلام وخلدها ... بغض النظر عن إلتزام المسلمين بها من عدمه ...
بينما في النظام الرأسمالي ... هذه القواعد تتغير مع الزمن في دورات تجريبية وتعليمية ... يتعلم منها الناس من أخطائهم في تجاربهم ...
والمسلمون يتفادون هذه الإخطاء طالما إلتزموا تعاليم دينهم ... وبدون تجارب مكلفة ...

*****
ولك الشكر ... والله الموفق للخير ...

KingOFchart
09-12-2009, Wed 12:08 PM
موضوعياً وعلمياً ورقمياً لا يوجد فرق بين المنتجات المالية الاسلامية كالتورق وغيره او الربا ومن باب أولى الصكوك الاسلامية

أكرر لا فرق علمياً ورقمياً من حيث ما يعرف making money

للتبسيط

تشتري سيارة بقيمة 100 الف على ان تسددها آجله او على اقساط بقيمة 130 النتيجه ربح للبائع 30 الف ريال وخسارة على المشتري 30الف
او تقترض مبلغ 100 الف على ان تسدده اجل او على اقساط بقيمة 130 النتيجه ربح للبائع 30 الف وخسارة على المشتري 30 الف
وبنفس المده ..

مالفرق بين ناتج الصورتين ؟؟ لا شيء
بالمثل العامي يقال " وين اذنك ؟؟ قال هذيك ...( فلا يشير للقريبه من يده بل يختار الأخرى)"

رادار الشاشة
09-12-2009, Wed 2:11 PM
موضوعياً وعلمياً ورقمياً لا يوجد فرق بين المنتجات المالية الاسلامية كالتورق وغيره او الربا ومن باب أولى الصكوك الاسلامية

أكرر لا فرق علمياً ورقمياً من حيث ما يعرف making money

للتبسيط

تشتري سيارة بقيمة 100 الف على ان تسددها آجله او على اقساط بقيمة 130 النتيجه ربح للبائع 30 الف ريال وخسارة على المشتري 30الف
او تقترض مبلغ 100 الف على ان تسدده اجل او على اقساط بقيمة 130 النتيجه ربح للبائع 30 الف وخسارة على المشتري 30 الف
وبنفس المده ..

مالفرق بين ناتج الصورتين ؟؟ لا شيء
بالمثل العامي يقال " وين اذنك ؟؟ قال هذيك ...( فلا يشير للقريبه من يده بل يختار الأخرى)"



شكرا لمشاركتك

نعم هناك من يقول ذلك... لكن الصورة الأولى فيها ثلاثة اطراف والصورة الثانية فيها طرفين.. وهذا فرق جوهري...

لكن حتى لو افترضنا ان المسألة فيها وجه شبه... انت أصلا لما تقول ابي بديل... معناها انك تبي الناتج نفسه, لكن يكون بطريقة شرعية :)

لو النتيجة مختلفة... ما صار بديل

اعتقد مع تأخرنا الكبير جدا في هالمجال... ومع انه لا زال امامنا الكثير جدا...الا انهم يستحقون credit أكثر على المنتجات الاسلامية والاجتهادات الموجودة الآن.... يعني هي بداية :)