المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهذه الأسباب تجرؤ إيران على السعودية



ابو نور
12-11-2009, Thu 7:17 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لهذه الأسباب تجرؤ إيران على السعودية
شبكة البصرة
بقلم: علي الصراف
ليس من الصعب على أي أحد أن يفهم لماذا تجرؤ إيران، بلسان وزير خارجيتها، على تحذير السعودية من عواقب التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.
ثمة وقاحة وراء المسألة.
فإيران التي تتدخل في شؤون لبنان والعراق والبحرين والإمارات وفلسطين تعتقد انه يجوز لها ما لا يجوز لغيرها.
وهي تفعل ذلك، ليس لانها ابتكرت لنفسها امتيازا، بل لانها تحاول تقليد إسرائيل.
أحد وجوه الوقاحة هو أن إيران، عندما تتحدث عن "التدخل السعودي" في اليمن، لا ترى ما تفعله عصابات الحوثيين على الحدود مع السعودية. كما انها لا ترى موقف الحكومة اليمنية من الرد (أو "التدخل") السعودي.
على الأقل، يمكن القول ان الحكومة اليمنية تتمنى هذا "التدخل"، بل انها تسعى من اجله لكي تخفف عن نفسها جانبا من أعباء وتكاليف الحملة ضد التمرد في صعدة.
ولكن، يحتاج المرء أن يكون وقحا عندما يهاجم "التدخل" السعودي ويتجاهل انه هو الذي يزود المتمردين بالأسلحة.
ويحتاج المرء ان يكون على وقاحة أكبر عندما يغض الطرف عن قيامه بتزويد حزب الله في لبنان بالأسلحة متجاهلا الحكومة اللبنانية كليا، بل وعندما يهدد وجودها في الصميم.
ويحتاج المرء أن يكون صلفا في وقاحته عندما يتجاهل حقيقة ان إيران تدعم تمردا ضد الدولة، بينما تدافع السعودية عن نفسها في مواجهة تسللات المتمردين الى أراضيها.
ويحتاج المرء أن يكون هو الوقاحة نفسها عندما يحكم بلدا مثل العراق بمليشيات وعصابات طائفية، ويجرؤ في الوقت نفسه على انتقاد "تدخلات" قوة أخرى في الجوار.
ولكن يكفي ان تكون منوشهر متكي لكي تتجاهل إحتلال إيران لجزر الإمارات، وتنسى دورها القذر في شق الصف الفلسطيني، وتتغافل عن النشاطات التخريبية التي تمارسها الجمعيات الطائفية في البحرين، وتسهو عن بعثات التبشير الطائفية التي تمولها قم في عدد من الدول العربية الأخرى.
إيران "تتواقح". ولكن ليس لأنها قوة عسكرية لا يمكن تحدّيها، وليس لانها تقدم نموذجا سياسيا لا تثار من حوله الشكوك، وليس لانها تعرض خيارات تنموية ناجحة على دول المنطقة، ولكن لأنها تمثل مشروعا طائفيا يبتهل الفرصة للتمدد تحت ظلال زيزفون العم سام.
عمائم الشر التي تحكم طهران ما كانت لتجد نفسها قادرة على التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار العربية لو لم يؤد الاحتلال الأميركي للعراق الى تنصيب عصابات طائفية تابعة لطهران في السلطة.
إبتلاع العراق، بفضل التواطؤ الإيراني-الأميركي، هو الذي يحوّل إيران الى "قوة" إقليمية، تقلد إسرائيل في اسوأ مسالكها، فتجيز لنفسها ما لا تجيزه لغيرها.
ولكن حتى إسرائيل ستبدو قوة مسكينة للغاية حيال ما تفعله إيران. فالاسرائيليون لا يستطيعون مهاجمة أحد من دون أن تنقلب المنطقة برمتها عليهم. وهم إذا شاءوا التسلل الى أي بلد فانهم يرسلون جواسيس ويستعينون بعملاء سريين يظلون يخافون على حياتهم، بينما تتمكن إيران من تجنيد الآلاف، وربما الملايين، من تحت العمائم الطائفية المنتشرة في المنطقة.
والإسرائيليون ليست لديهم "مرجعيات" تروج لمشاريعهم ومصالحهم في المنطقة. وإذا وسعوا طموحاتهم فانهم بالكاد يستطيعون شراء ضمائر من ليس لديهم ضمائر من صغار السياسيين. بينما تستطيع إيران ان تفخر بانها تتحكم في مجموعات طائفية بكل ما لديها من "ممثلين" و"نواب" و"تحالفات".
وبينما تستظل إسرائيل، مثل إيران، بظلال الإحتلال في العراق فانها لا تجرؤ على ان تُظهر نفسها، في حين ان المليشيات الإيرانية تحكم علنا في هذا البلد. ولئن لم يُسعد الحظ المسؤولين الاسرائيليين بزيارة العراق رسميا، فقد تمكن المسؤولون الإيرانيون من تحويل العراق الى زريبة لزياراتهم وتدخلاتهم في أدق الشؤون.
وفشل الإسرائيليون في تحقيق أي تمدد ثقافي او دعائي لأنفسهم. وحتى ولو كانت لديهم إذاعة ومحطة تلفزيون باللغة العربية، فان احدا لا يسمعها أو يشاهدها. بينما تملك إيران أبواقا في المنطقة تشكل منافسا حقيقيا لوسائل الإعلام المحلية. وعلى الرغم من ان وسائل الإعلام الإيرانية تبث تفاهات وسفاسف وترهات، إلا انها تجد الكثير من الآذان الصاغية.
لا، ليست القوة العسكرية هي ما يسمح لإيران بالظهور كقوة إقليمية، ولا حسن النموذج السياسي. ولا النجاح او التفوق الاقتصادي هو ما يشجعها على التمادي بسياساتها العدوانية في المنطقة.
فايران ما تزال بلدا متخلفا وفقيرا وأميّا. ولئن كانت تبدو قادرة على صنع صواريخ، فانها لا تملك الوسائل لانتاج ما يكفيها من البنزين!
هذا البلد المتخلف عقليا ما يزال يتصارع في داخله أيضا. فآية الله منافقي لم يستطع حتى ان يلعب لعبة الترشيح والانتخاب جيدا. وكشف عن نفسه كدكتاتور لا يتورع عن أن يدفع أتباعه الى إرتكاب أعمال تعذيب واغتصاب في السجون ضد مواطنين إيرانيين يرون ان الوقت قد حان للتغيير.
ما يجعل إيران تبدو "قوية" هو ان آية الله منافقي نجح في توظيف قوة الولايات المتحدة لصالحه.
إيران لا تملك القوة الكافية لتكون قوة إحتلال مستقلة في العراق. ولهذا السبب فانها تدفع مليشياتها واحزاب عصاباتها في العراق الى توسل بقاء الاحتلال. وهي تشجعهم على تقديم كل ما يطلب الاحتلال الحصول عليه من امتيازات من أجل ان تُبقي الولايات المتحدة قواتها هناك.
للوهلة الأولى يبدو الأمر وكأن إيران تتخذ من الوجود الأميركي في العراق كـ"رهينة". وللوهلة الأولى، يبدو انها تستخدم مليشياتها في العراق كأداة للابتزاز. ولكن الحقيقة ليس كذلك. إيران تتصرف كطفيلي يعيش على بقرة الاحتلال. وهي تريده ان يبقى، كما انها شجعت حلفاءها على توقيع اتفاقية امنية معه لكي تضمن لنفسها فرصة للعيش تحت ظلاله.
لماذا؟
لانها لا تستطيع أن تعيش في العراق من دونه.
وإذا أزيل الاحتلال، فان قوة إيران الوهمية ستزول بأسرع مما تزول فقاعة الصابون.
المسألة مسألة وقاحة، نعم. ولكنها وقاحة الطفيلي الذي يعرف انه إذا ماتت البقرة فانه معها سيموت.
وبقرة الاحتلال لن تدوم.
ساعتها لن يجرؤ منوشهر متكي على ان يكون وقحا الى ذلك الحد.
وسيعرف ان من حق السعودية الطبيعي ان "تتدخل" في اليمن والعراق وفلسطين ولبنان والبحرين ومصر وسورية... لانها واحد من اهل البيت، ولانها لا تدعم تمردات وانشقاقات طائفية، ولانها لا تبتغي التوسع تحت ظلال آخرين.

شبكة البصرة
الاربعاء 24 ذو القعدة 1430 / 11 تشرين الثاني2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

ghenaim
12-11-2009, Thu 7:59 PM
اللى خلاهم يتجرؤن هو عدم بناء قدره عسكرية كافية مجرد تشكى من بناء ايران قوتها
تبنى مصانع حربية صواريخ وطائرات ومفاعلات وحنا نستنكر ما ينفع الا القوة الذاتية لن تجد من يبيعك مدفع عند الحاجه او يدافع عنك

alrajel
12-11-2009, Thu 8:48 PM
اللى خلاهم يتجرؤن هو عدم بناء قدره عسكرية كافية مجرد تشكى من بناء ايران قوتها
تبنى مصانع حربية صواريخ وطائرات ومفاعلات وحنا نستنكر ما ينفع الا القوة الذاتية لن تجد من يبيعك مدفع عند الحاجه او يدافع عنك
ليس بناء القوه بالكم ولكن بالنوعيه ولو كانت القوه تحسب بالكم وليس النوعيه
لامحونا اسرائيل من الوجود قبل 100 سنه, السعوديه ولله الحمد اقوى قوه جويه
فى الشرق الاوسط وتنافس اسرائيل رغم ان اسرائيل الذراع الاميركى فى المنطقه

ABO FAHD
12-11-2009, Thu 9:10 PM
الله يرحم صدام حسين

sir
12-11-2009, Thu 9:50 PM
اطمئن ايران ( الخميني ) تواجه مرحله صعبه للبقاء من الداخل ومن الخارج عدا انه لا يوجد لهم حلفاء تستندعليهم اما روسيا والصين بدأت تغير من سياستها الحياديه تجاه ايران .
اخيرا سوريا ولله الحمد عادت الى العرب وخرجت عن تبعيةايران
بقي لديهم بعض التحالفات السريه مع بعض الميلبشيات والعصابات وهي في طريقها للسقوط في القريب بعون الله
استطاعو تجنيد عملاء في عدد من الدول وتم طردهم واخرهم المغرب وقتل بعض منهم مثل ما حدث اليوم في باكستان

لن اتفاجا لو سمعت عن قيام اسرائيل او امريكا بعمل عسكري مدمر في قلب ايران وهي الشراره للانقلاب على النظام الذي استمر اكثر من ثلاثون عاما

ابو رائد11
12-11-2009, Thu 10:18 PM
الله يستر

الله يعطيك العافيه على الموضوع

fergalator
12-11-2009, Thu 11:01 PM
اطمئن ايران ( الخميني ) تواجه مرحله صعبه للبقاء من الداخل ومن الخارج عدا انه لا يوجد لهم حلفاء تستندعليهم اما روسيا والصين بدأت تغير من سياستها الحياديه تجاه ايران .
اخيرا سوريا ولله الحمد عادت الى العرب وخرجت عن تبعيةايران
بقي لديهم بعض التحالفات السريه مع بعض الميلبشيات والعصابات وهي في طريقها للسقوط في القريب بعون الله
استطاعو تجنيد عملاء في عدد من الدول وتم طردهم واخرهم المغرب وقتل بعض منهم مثل ما حدث اليوم في باكستان

لن اتفاجا لو سمعت عن قيام اسرائيل او امريكا بعمل عسكري مدمر في قلب ايران وهي الشراره للانقلاب على النظام الذي استمر اكثر من ثلاثون عاما

ولماذا تدمر ايران وهي ستكون سببا في شراء العرب لكميات من الاسلحة الامريكية للمساعدة في حربهم مع الحوثيين وغيرهم من طوائف الشيعة.