المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشاعة الفاحشة بضغوط الخارج ووسائل الإعلام



Stock Doctor
05-11-2009, Thu 11:52 AM
في سورة النور يقول الله عز وجل "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون" والآية هنا لا تنطوي على الكثير من الغموض، ولا تحتاج الكثير من التفسير والتوضيح، فهي تبشر بالعذاب الأليم في الدنيا (ربما يتعلق العذاب بالأمراض النفسية) وكذلك في الآخرة لمن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، أي المجتمع المسلم، فكيف بمن يتجاوزون مجرد الحب إلى الممارسة الفعلية لعملية نشر الفاحشة، أكان بفتح أبواب لها، أم اتخاذها حرفة أو تجارة، أم بتعمد نشر أخبارها كي يتجرأ الناس عليها.

نقول ذلك لأن سلوك الفاحشة، أو أي سلوك شائن لا ينتشر هكذا من فراغ، وإنما يتجرأ عليه شخص ثم آخر حتى يغدو عاديا لا يثير الكثير من الضجيج، وهو ما يسمونه في السياسة "التطبيع" أي جعله طبيعيا في العرف العام، كما نقول في سياق التعامل مع العدو الصهيوني.

هناك فواحش موجودة في المجتمعات بشكل دائم، وليس ثمة مجتمع مثالي في الدنيا، لا في القديم ولا في الحديث، وقد جُبل الإنسان على القابلية لمقارفة الذنوب، لكن تحويلها إلى أمر عادي وطبيعي هو الخطر الحقيقي، وعندما طالب الشرع بأربعة شهود يرون "المرود في المكحلة" كما في العبارة الشهيرة لإثبات واقعة الزنا، فكأنما هو يطلب المستحيل في حال قرر الزانيان التخفي والستر، والنتيجة أن العقوبة كانت عمليا لمن ينتهكون حرمة المجتمع ويعتدون على قيمه في العلن وأمام الملأ، وبالطبع لأنهم حين يفعلون ذلك سيجرؤون الآخرين على تكرار ما اقترفوه، وبذلك يغدو سلوكا طبيعيا يمارسه المجتمع برمته. وفي الحديث الشريف الذي رواه البخاري "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".

وحين نتابع مسيرة المجتمعات الإنسانية سندرك أن قيمها هي خلاصة ما يتوافق عليه الناس، الأمر الذي قد يتغير بمرور الوقت، وحين يقع التساهل في التعامل مع رذيلة معينة، فإنها ستأخذ في الانتشار، وصولا إلى تحولها إلى أمر عادي لا يثير الاستنكار.

على مرّ الزمان وفي سائر المجتمعات، كانت رذائل الزنا والخيانة الزوجية والجريمة بشتى أنواعها والشذوذ والرشوة والقمار والخمر والمخدرات موجودة بهذا القدر أو ذاك، ولكنها تبعا لرفضها من غالبية المجتمع، كانت تختبئ تحت السطح، ومن وجدوا في أنفسهم ميولا نحو تلك الأفعال، إما أن يمارسوها في السر، وإما أن يكبحوها (وهم الغالبية) خوفا من ازدراء المجتمع ومن العقوبة إذا لم يحل الخوف من الله بينهم وبين ذلك، ولكن وما إن سمح المجتمع بإشاعتها من دون عقوبة ولا رد حتى صارت عادية. وعندما نرى تلك الممارسات المرفوضة في سائر الأديان تنتشر في الغرب، فليس معنى ذلك أن تطورات جينية وقعت في البشر خلال العقود أو السنوات الأخيرة (مثال الشذوذ والاعتراف به رسميا في عدد من الدول هو الأوضح على هذا الصعيد، وتبعا له الإباحية بشتى أنواعها).

والحال أن المجتمعات هي التي تحدد سقفها الأخلاقي بحسب حراكها وتطورها، وليس ثمة حرية مطلقة في أي مكان في الدنيا، بدليل أن الجنس الساخن (كما يسمونه) ما زال ممنوعا في وسائل الإعلام الغربية المفتوحة لكل الناس، وبدليل أن ممارسة الجنس على مرأى من الناس في الشوارع والأماكن العامة أيضا ممنوعة، وكذلك التعري الكامل، إلى غير ذلك من الممنوعات مثل المخدرات بمعظم أنواعها.

وها هو الشذوذ، ورغم مرور أعوام على تشريعه في بعض الدول واللوبيات المؤثرة التي تقف وراءه لم يأخذ الاعتراف سوى في ثماني دول في العالم، من بينها خمس دول أوروبية، بينما تتفاعل هذه الأيام المساعي لتوفير المزيد من الاعتراف الدولي به، وأقله منع تجريمه من الناحية القانونية.
من هنا ليس من الغريب أن يحدد المجتمع المسلم سقفه الأخلاقي بالطريقة التي يراها. وإذا كان الغرب قد تعامل مع الدين بوصفه نصا قابلا للتغيير، فإن الدين الإسلامي ليس كذلك، إذ سيبقى الزنا حراما إلى يوم الدين، فضلا عن الخمر والشذوذ والتعري والمخدرات والقمار، إلى غير ذلك.

نتذكر ذلك كله في سياقين، الأول تلك المحاولات الغربية لفرض النمط الغربي في الأخلاق بسطوة القوة، كما يحدث فيما يتعلق بالاتفاقات الدولية مثل "سيداو" المتعلقة بحرية المرأة، والتي تخالف في الكثير من نصوصها ما اتفق عليه المسلمون، وما تعارفت عليه مجتمعاتنا، فضلا عن مساع أخرى تتعلق بتقديس الحرية الفردية حتى لو تطاولت على المجتمع، مثل الموقف من عقوبة الإعدام ومن ثم العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج والشذوذ وسواها من القضايا، الأمر الذي ينبغي أن يواجه بكل حزم من قبل القوى الحية في الأمة، والتي ينبغي أن ترفض هذه اللعبة، وتصر بدورها على حق كل مجتمع في تحديد سقفه الأخلاقي بالطريقة التي يريد، مع العلم أن مجتمعاتنا الإسلامية لن تخالف عقيدتها بأي حال في حال ترك لها القرار، وترك لأهل العلم فيها حرية توضيح الموقف للناس، ولم يبق الضخ من طرف واحد.

السياق الثاني يتعلق بالضجر من هذه الموجة العاتية من وسائل الإعلام في الساحة العربية، وفي عالم الفضائيات والإنترنت، وحتى الصحف والمجلات، والتي لا يبدو من العسير القول إنها تتخصص في نشر الفاحشة في الذين آمنوا بكل ما أوتيت من قوة وقدرة، رغم محاولة بعضها إظهار الرصانة.

والمصيبة أن يأتي ذلك أحيانا في سياق من التواطؤ مع الخارج الساعي إلى تدمير مجتمعاتنا من الناحية الأخلاقية كي تسهل السيطرة عليها، لا سيما أن العقل الغربي ما زال يرى في انتشار الدين والتدين والمحافظة الأخلاقية والتماسك الأسري حواجز تحول بينه وبين تحقيق أهدافه.

أليس غريبا بالفعل أن نعثر على آلاف الجمعيات التي تمول من الخارج وتعنى بتحريض النساء على أزواجهن، كأن الزوجية معركة بين قطبين، كما تعنى بمنع الحمل، وبالدفاع عن الإنجاب خارج الحياة الزوجية، وصولا إلى الدفاع عن الشاذين، إلى غير ذلك مما يخالف ديننا وقيمنا؟!
وتزداد الدهشة حين نجد أن الغرب الذي ينشر هذه القيم عندنا، هو نفسه الذي بدأ يتحدث من جديد عن قيم العائلة وتشجيع الإنجاب والحياة الأسرية، وذلك بعدما لمس الحصاد المرّ للمسار الآخر.

في وسائل الإعلام التي نتحدث عنها ثمة أخبار يومية يجري التقاطها بعناية عن الزنا "الفانتازي" والخيانة الزوجية، وزنا المحارم والشذوذ، والجرائم البشعة وما شابه، وكل ذلك في سياق من دفع الناس نحو المزيد من الجرأة على الفاحشة، ولو كان المجال والقانون يسمح لذكرنا أسماء حشد من الفضائيات ومواقع الإنترنت التي تتخصص في هذه اللعبة، لا سيما تلك التي تضع نفسها بذكاء في دائرة الإعلام الجاد.

هذه الفضائيات والمواقع ينبغي أن تفضح من قبل العلماء والمفكرين في العالم العربي (ليس بإهدار دم أصحابها بالطبع) لا سيما أن بعضها يروج الثقافة الأميركية والغربية، بما فيها المواقف السياسية من دون خجل ولا وحياء، بل بالتأكيد على قيم الأمة ودينها، فضلا عن السعي إلى توفير البديل الذي يحمي الأجيال من الوقوع في فخ التحلل والتبعية للأجنبي، ثقافة وسياسة
منقول،،،،،،،،

صقر أبو خالد
05-11-2009, Thu 3:06 PM
جزااااك الله خير أخي دكتور ستوك ..
ياخذون تعاليم ديننا الحميدة و يجبرونا باتباع رذائلهم الخبيثة و للاسف من ينساق و يؤيد ذلك هم أتباع لهم منا ..
إما القنوات فهي معروفة و لا تخفى على الجميع ..

الكونغرس
06-11-2009, Fri 12:36 AM
جزاك الله خير

رادار الشاشة
06-11-2009, Fri 2:07 AM
في سورة النور يقول الله عز وجل "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون" والآية هنا لا تنطوي على الكثير من الغموض، ولا تحتاج الكثير من التفسير والتوضيح، فهي تبشر بالعذاب الأليم في الدنيا (ربما يتعلق العذاب بالأمراض النفسية) وكذلك في الآخرة لمن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، أي المجتمع المسلم، فكيف بمن يتجاوزون مجرد الحب إلى الممارسة الفعلية لعملية نشر الفاحشة، أكان بفتح أبواب لها، أم اتخاذها حرفة أو تجارة، أم بتعمد نشر أخبارها كي يتجرأ الناس عليها.




نقول ذلك لأن سلوك الفاحشة، أو أي سلوك شائن لا ينتشر هكذا من فراغ، وإنما يتجرأ عليه شخص ثم آخر حتى يغدو عاديا لا يثير الكثير من الضجيج، وهو ما يسمونه في السياسة "التطبيع" أي جعله طبيعيا في العرف العام، كما نقول في سياق التعامل مع العدو الصهيوني.


هناك فواحش موجودة في المجتمعات بشكل دائم، وليس ثمة مجتمع مثالي في الدنيا، لا في القديم ولا في الحديث، وقد جُبل الإنسان على القابلية لمقارفة الذنوب، لكن تحويلها إلى أمر عادي وطبيعي هو الخطر الحقيقي، وعندما طالب الشرع بأربعة شهود يرون "المرود في المكحلة" كما في العبارة الشهيرة لإثبات واقعة الزنا، فكأنما هو يطلب المستحيل في حال قرر الزانيان التخفي والستر، والنتيجة أن العقوبة كانت عمليا لمن ينتهكون حرمة المجتمع ويعتدون على قيمه في العلن وأمام الملأ، وبالطبع لأنهم حين يفعلون ذلك سيجرؤون الآخرين على تكرار ما اقترفوه، وبذلك يغدو سلوكا طبيعيا يمارسه المجتمع برمته. وفي الحديث الشريف الذي رواه البخاري "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".


وحين نتابع مسيرة المجتمعات الإنسانية سندرك أن قيمها هي خلاصة ما يتوافق عليه الناس، الأمر الذي قد يتغير بمرور الوقت، وحين يقع التساهل في التعامل مع رذيلة معينة، فإنها ستأخذ في الانتشار، وصولا إلى تحولها إلى أمر عادي لا يثير الاستنكار.


على مرّ الزمان وفي سائر المجتمعات، كانت رذائل الزنا والخيانة الزوجية والجريمة بشتى أنواعها والشذوذ والرشوة والقمار والخمر والمخدرات موجودة بهذا القدر أو ذاك، ولكنها تبعا لرفضها من غالبية المجتمع، كانت تختبئ تحت السطح، ومن وجدوا في أنفسهم ميولا نحو تلك الأفعال، إما أن يمارسوها في السر، وإما أن يكبحوها (وهم الغالبية) خوفا من ازدراء المجتمع ومن العقوبة إذا لم يحل الخوف من الله بينهم وبين ذلك، ولكن وما إن سمح المجتمع بإشاعتها من دون عقوبة ولا رد حتى صارت عادية. وعندما نرى تلك الممارسات المرفوضة في سائر الأديان تنتشر في الغرب، فليس معنى ذلك أن تطورات جينية وقعت في البشر خلال العقود أو السنوات الأخيرة (مثال الشذوذ والاعتراف به رسميا في عدد من الدول هو الأوضح على هذا الصعيد، وتبعا له الإباحية بشتى أنواعها).


والحال أن المجتمعات هي التي تحدد سقفها الأخلاقي بحسب حراكها وتطورها، وليس ثمة حرية مطلقة في أي مكان في الدنيا، بدليل أن الجنس الساخن (كما يسمونه) ما زال ممنوعا في وسائل الإعلام الغربية المفتوحة لكل الناس، وبدليل أن ممارسة الجنس على مرأى من الناس في الشوارع والأماكن العامة أيضا ممنوعة، وكذلك التعري الكامل، إلى غير ذلك من الممنوعات مثل المخدرات بمعظم أنواعها.


وها هو الشذوذ، ورغم مرور أعوام على تشريعه في بعض الدول واللوبيات المؤثرة التي تقف وراءه لم يأخذ الاعتراف سوى في ثماني دول في العالم، من بينها خمس دول أوروبية، بينما تتفاعل هذه الأيام المساعي لتوفير المزيد من الاعتراف الدولي به، وأقله منع تجريمه من الناحية القانونية.


من هنا ليس من الغريب أن يحدد المجتمع المسلم سقفه الأخلاقي بالطريقة التي يراها. وإذا كان الغرب قد تعامل مع الدين بوصفه نصا قابلا للتغيير، فإن الدين الإسلامي ليس كذلك، إذ سيبقى الزنا حراما إلى يوم الدين، فضلا عن الخمر والشذوذ والتعري والمخدرات والقمار، إلى غير ذلك.


نتذكر ذلك كله في سياقين، الأول تلك المحاولات الغربية لفرض النمط الغربي في الأخلاق بسطوة القوة، كما يحدث فيما يتعلق بالاتفاقات الدولية مثل "سيداو" المتعلقة بحرية المرأة، والتي تخالف في الكثير من نصوصها ما اتفق عليه المسلمون، وما تعارفت عليه مجتمعاتنا، فضلا عن مساع أخرى تتعلق بتقديس الحرية الفردية حتى لو تطاولت على المجتمع، مثل الموقف من عقوبة الإعدام ومن ثم العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج والشذوذ وسواها من القضايا، الأمر الذي ينبغي أن يواجه بكل حزم من قبل القوى الحية في الأمة، والتي ينبغي أن ترفض هذه اللعبة، وتصر بدورها على حق كل مجتمع في تحديد سقفه الأخلاقي بالطريقة التي يريد، مع العلم أن مجتمعاتنا الإسلامية لن تخالف عقيدتها بأي حال في حال ترك لها القرار، وترك لأهل العلم فيها حرية توضيح الموقف للناس، ولم يبق الضخ من طرف واحد.


السياق الثاني يتعلق بالضجر من هذه الموجة العاتية من وسائل الإعلام في الساحة العربية، وفي عالم الفضائيات والإنترنت، وحتى الصحف والمجلات، والتي لا يبدو من العسير القول إنها تتخصص في نشر الفاحشة في الذين آمنوا بكل ما أوتيت من قوة وقدرة، رغم محاولة بعضها إظهار الرصانة.


والمصيبة أن يأتي ذلك أحيانا في سياق من التواطؤ مع الخارج الساعي إلى تدمير مجتمعاتنا من الناحية الأخلاقية كي تسهل السيطرة عليها، لا سيما أن العقل الغربي ما زال يرى في انتشار الدين والتدين والمحافظة الأخلاقية والتماسك الأسري حواجز تحول بينه وبين تحقيق أهدافه.


أليس غريبا بالفعل أن نعثر على آلاف الجمعيات التي تمول من الخارج وتعنى بتحريض النساء على أزواجهن، كأن الزوجية معركة بين قطبين، كما تعنى بمنع الحمل، وبالدفاع عن الإنجاب خارج الحياة الزوجية، وصولا إلى الدفاع عن الشاذين، إلى غير ذلك مما يخالف ديننا وقيمنا؟!
وتزداد الدهشة حين نجد أن الغرب الذي ينشر هذه القيم عندنا، هو نفسه الذي بدأ يتحدث من جديد عن قيم العائلة وتشجيع الإنجاب والحياة الأسرية، وذلك بعدما لمس الحصاد المرّ للمسار الآخر.


في وسائل الإعلام التي نتحدث عنها ثمة أخبار يومية يجري التقاطها بعناية عن الزنا "الفانتازي" والخيانة الزوجية، وزنا المحارم والشذوذ، والجرائم البشعة وما شابه، وكل ذلك في سياق من دفع الناس نحو المزيد من الجرأة على الفاحشة، ولو كان المجال والقانون يسمح لذكرنا أسماء حشد من الفضائيات ومواقع الإنترنت التي تتخصص في هذه اللعبة، لا سيما تلك التي تضع نفسها بذكاء في دائرة الإعلام الجاد.


هذه الفضائيات والمواقع ينبغي أن تفضح من قبل العلماء والمفكرين في العالم العربي (ليس بإهدار دم أصحابها بالطبع) لا سيما أن بعضها يروج الثقافة الأميركية والغربية، بما فيها المواقف السياسية من دون خجل ولا وحياء، بل بالتأكيد على قيم الأمة ودينها، فضلا عن السعي إلى توفير البديل الذي يحمي الأجيال من الوقوع في فخ التحلل والتبعية للأجنبي، ثقافة وسياسة


منقول،،،،،،،،


مقال جميل....

واتحفظ على قضية عدم الاعتراف بمشاكلنا كونها "تفتح" العيون وتنشر المشاكل... وعلى كون "اغلب" المجتمع يحق له مراقبة غيره حتى يسقط ويحاسب.. لأن الكل يخطئ بشكل او بآخر.. وهذه زانية اتت رسول الله تقول له زنيت ولم يتابعها ويبحث عنها بل تجنبها لأنها تابت.. فهذا يدل على عدم صحة فكرة تتبع اخطاء الناس ما دامت لا تتم في العلن... لأن الوصاية على خصوصيات الغير وما يتم من محرمات صعب وضع خط أحمر له ولو استطاع البعض لحاول معرفة هل يتم جماع الزوج والزوجة في غرفته نومهم بطريقة شرعية ام لا!

أما ما يتم في العلن له حكم آخر تماما.. وحكمه يختلف لأن الأصل ان تكون الذنوب في السر, وشيء مخجل وخطأ... فالاقرار بوجود هذه الذنوب وعدم البحث في دواخل البيوت عنها شيء.... والسماح بها بشكل علني تماما شيء آخر.. لأن السماح بذلك يعطي شرعية للفعل... بعكس عدم البحث عن ما في داخل البيوت..

ايضا... لا اعتقد ان المشكلة الرئيسية من الخارج وان كان الاعلام يلعب دور ما في الموضوع...

المشكلة هو في اختلال موازين المجتمع الاسلامي...

في السابق كان هناك جواري, ولو كان للشخص زوجة واحدة... وكان هناك من يتعدد.. وكان الزواج مبكر.. فبالمعطيات وقتها.. القنوات الشرعية موجودة... وبالتالي من يزني وامامه كل هذه القنوات... متهاون بشكل كبير بالشرع! لو كانت المعطيات كما كانت وقتها... هل سترى نساء يصعب خروجهن للاسواق بدون التعرض لتحرشات لا تنتهي كما هو الحال الآن؟!

نحن واجهنا هذه المشاكل بمزيد من "عزل" النساء عن الرجال ولم نتطرق الى لب المشكلة واختلال كبير في ميزان "العرض والطلب"..

مقابل تعدد الزوجات في السابق والزواج المبكر وكثرة الجواري... الآن زواج متأخر.. ربما وصل الى سن الاربعين احيانا.. و لا وجود لجواري أصلا...

لكن طاقة الشباب تبقى موجودة... لذلك ستخرج بطرق غير شرعية أكثر من السابق... باعلام غربي او بدونه!

اما لو تجي لشباب "شبعانة" ولنقل من العصور السابقة... نعم الاعلام ممكن يؤثر عليهم لكن ليس بالشكل الذي يتصور الآن حينما نرمي كل اللوم على الغير وننسى اختلال الكثير من الموازين في المجتمعات الحديثة...

الغرب تعامل مع المشكلة بالسماح بالتحرر الجنسي.. خارج اطار الزواج...

اما نحن... تعاملنا معها بزيادة عزل النساء عن الرجال بطريقة لم توجد لا في العصور السابقة ولا في عصر آبائنا وأجدادنا في قراهم البسيطة...

وكل من الطريقتين أتت بمشاكل أخرى ....

الاسلام لا يحرم الجنس ابدا, بل قد تؤجر على ممارسته... لكن عندما تقل الطرق الشرعية المتاحة له كل ما تقدمنا مع الوقت.. اكيد انتشار الذنوب بتكون نتيجة!

طبيعي نسمع عن مسيار وزواج مصياف و و و و.. فلا تستطيع محاربة غريزة الانسان وتهمل توجيه هذه الغريزة... الماء في كيس سيجد أي فتحة مهما صغرت لتخرج القطرات.. لكن وجه هذه المياه ولن تخرج عن مسارها الا ما ندر..

واما بالوضع الحالي حتى لو وضعت النساء في مدينة والرجال في مدينة سيكون هناك شذوذ... أي حل لا يأخي في عين الاعتبار كل جوانب الموضوع... بيحل جانب وبسبب مشكلة في جانب آخر...

لأن الحلول التي وضعها الاسلام ليست حلول "تقمع" شهوة الانسان الطبيعية... لكنها توجهها...

يارزاق ياكريم
06-11-2009, Fri 6:28 AM
اخي رادار الشاشه
انا معك في يوجد اخطاء اجتماعيه جعلت حكمه الاسلام معطله
الاسلام اباح الزواج في اربع نساء لكن للاسف من يفعل ذلك قليل الاسباب غلاء المهور قله الايمان لن من يكون حريص على قوه الايمان يكون عنده زوجتين
كم فال عمر بن الخطاب المشاكل بين الاب والبنت او بين الزواج وزوجه سوء قصور الافراح او اخذ مهر البنت وهذا حرام عن طريق الاب فيجعل الفديه صعبه على البنت او يجعل الزوج يتحمل ديوان كبيره وللاسف الذين يتزوجون اربع معرضين للانفصل اكثر بسبب الاحوال الماديه لديهم قد تكون ممتازه بينم الشخص العادي لايستطيع لن نظام الخلع معاطل تقريبا في المحاكم ثم الان اصبح الدش موجود في كل بيت اي اصبحت امراه اخرى في البيت فكثير عنده زوجه + دش اوفر ومن يريد الزواج كي يعف نفسه فعلى فقد يتزوج امراه جميله لكن قد تكون سيئه الاخلاق او يتزوج عاديه زاد دش
الحل تسهيل الزواج ان تكون المهور خفيفه كم فعل الرسول ان تكون تكلفه الزواج فقط المهر ان يعطى المهر الي البنت وليس الاب ان من تريد الطلاق تدفع الفديه وسبب يوجد نساء يتزوجون من اجل المهر لذلك ممكن تجد امراه مطلاقه اربع او خمس مرات وتاخذ من الجمعيه الخيريه للاسف ان لا تدفع الزكاه للمطلقه لن الاسلام جعل الزكاه لثمانيه فقط ودفع الزكاه للمطلقه يشجع بعض النساء وخاصه من تكون عروق غير سعوديه

ان تفرض غرامه على النشوز كم فعل الرسول قال تصدقن فني رايتكم اكثر اهل النار
حتى الذي يتزواج واحده معرض الي النشوز يعني عنده نصف زوجه

النشوز اصبح كانه من صغائر الذنوب مع ان الاسلام يعتبر النشوز من الكبائر بل اكبر من الزنى والسرقه مع ان الرسول يقول ان المومن قد يسرق ويزني ولكن ليكذب
ومعروف ان النشوز يودي في احيانا الي لعنه الملائكه حتى داخل البيت
انتشار الطلاق وهو ليس طلاق لن الطلاق يكون في بيت الزواج ولكن للاسف اسمه خلع بدون عوض ثم تسمي نفسه مطلقه !!!!
نسبه الطلاق كم يقولون %33 اي ثاني دوله في العالم بعد الكويت
ومع ذلك لايوجد الا قليل جدا مطلقه بتعريف الشرعي