المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية تفك ارتباط نفطها بخام غرب تكساس



عملي الخليج
01-11-2009, Sun 8:35 AM
السعودية تفك ارتباط نفطها بخام غرب تكساس

الاقتصادية 01/11/2009
أبلغت «الاقتصادية» مصادر مطلعة أن شركة أرامكو السعودية ستبدأ قريبا استخدام مؤشر أسعار خامات نفوط متعددة من خليج المكسيك لتسعير النفط السعودي المصدر لأمريكا بدلا من مؤشر أسعار خام غرب تكساس الصادر عن بورصة نايمكس، والمؤشر الثاني استخدمته «أرامكو» على مدى 15 عاما لبيع نفطها في السوق الأمريكية. وحسب المصادر، فإن تعديل المؤشر يأتي في ظل وجود مؤثرات تحرك سعر «خام تكساس» ليست لها علاقة بالسوق العالمية، كونه منعزلا عن العالم بوجوده في وسط القارة الأمريكية.

وأكدت المصادر المطلعة تقريرا صدر عن شركة تريس داتا إنترناشونال قالت فيه إن «أرامكو السعودية» ستبدأ في استخدام مؤشر آرجوس لقياس متوسط أسعار خامات نفط خليج المكسيك بديلا عن مؤشر أسعار خام تكساس الصادر عن بورصة نايمكس. ومن المنتظر أن تبدأ «أرامكو» إدخال مؤشر آرجوس في حساب آليات تسعير النفط بشكل شهري لعملائها في الولايات المتحدة اعتبارا من كانون الثاني (يناير) المقبل، وتأتي هذه الخطوة بعد تباين أسعار مؤشر خام تكساس مع متوسط أسعار خام نفوط خليج المكسيك، ما أدى الى تذبذبات في طريقة احتساب أسعار الخام المصدر إلى الولايات المتحدة.

وهنا أوضح لـ «الاقتصادية» مصدر مختص، أن قرار تعديل تسعير النفط السعودي في الأسواق الأمريكية «قرار موفق»، لأن نفط تكساس لم يعد له علاقة بالأسواق العالمية فهو لا ينتج إلا في أمريكا ويستهلك معظمه داخل أمريكا. وقال المصدر إن خام غرب تكساس مع وجود فائض فيه يتسبب في انخفاض سعر مقارنة بالأسعار العالمية، وبالتالي فأن هذا ربما يكون مجحفا بحق النفط السعودي، ومؤشر «آرجوس» سيكون أكثر عدالة في تقييم النفط السعودي. وأفاد المصدر أن شركة أرامكو السعودية كانت تضطر إلى إعادة تقييم سعر نفطها للمصافي الذي تشتريه في أمريكا لأن ارتباطه بـ «خام تكساس» كان يرفع سعره عاليا في الوقت الذي تكون الأسعار منخفضة في الأسواق العالمية وتحديدا للخامات المعروفة مثل برنت. وقال إن الخطوة «توفيقية» تسهل تسعير النفط السعودي مستقبلا.

«الاقتصادية» أجرت اتصالا هاتفيا بالخبير النفطي الدكتور أنس الحجي من مقر إقامته في أمريكا لاستجلاء أبعاد القرار، وقال: في البداية إنه من ناحية النوعية والكثافة فإن نفط خام تكساس يختلف عن النفط السعودي، وبالتالي فإن ربطهما لا يعكس سعرا حقيقيا متوازيا مع الأسعار العالمية، والانتقال إلى مؤشر «آرجوس» هو انتقال إلى نوع حامض من الخام. والسبب الثاني – والحديث للحجي – أن خام تكساس لم يعد نفطا عالميا بل إقليمي وإنتاجه في تناقص مستمر، فضلا عن تكون فائض منه في المصافي وبالتالي التأثير في سعره.

ويزيد الحجي توضيحا ويقول: إن إنتاج خام غرب تكساس يرسل إلى أوكلاهوما وتحديدا إلى مدينة كوشينج حيث مركز أنابيب النفط والتسعير، وإن الأنابيب امتلأت فتأثر سعره إلى حد أنه في وقت من الأوقات هبط سعره – في سابقة – إلى دون عشرة دولارات من خام برنت، والأمر ينطبق أيضا على الارتفاع غير المنطقي في بعض الأحيان.

من جانبه، يقول الدكتور راشد أبا نمي (استراتيجي متخصص في النفط)، إن قرار شركة أرامكو استخدام مؤشر جديد لحساب الخامات النفطية السعودية المصدرة إلى أسواق أمريكا الشمالية في مطلع 2010 هو في حقيقته مبني على إعلان سابق لبورصة نايمكس عن خطط لإطلاق مؤشر أسعار خام نفوط خليج المكسيك إضافة إلى المؤشر الوحيد المعمول به في بورصة نيويورك «نايمكس» وهو مؤشر أسعار خام تكساس الذي يعكس تداولات مخزون كوشينج في أوكلاهوما (- وهي نقطة تسليم النفط المتداول في بورصة نيويورك - بسبب موقعها الاستراتيجي على تقاطع خطوط أنابيب تمكنها من التصدير لجميع أنحاء العالم بسبب وصول هذه الأنابيب إلى الموانئ الأمريكية.

وفي حقيقة الأمر فمنذ عام 2007 والاقتصار على سعر خام تكساس كمؤشر للأسعار النفطية الأخرى قد واجه انتقادات من قبل المراقبين نظراً لمحدوديته وإشراف حقوله على النضوب بسبب الانخفاض الدائم في احتياطياته وإنتاجه ومخزوناته، مما يشكل مشكلة كبيرة للمتعاملين في سوق نايمكس ومشدودية في العرض وبالتالي الطلب، مما جعل الهيئات التنظيمية تبحث عن بديل للتسعير، الأمر الذي أجبر المتعاملين في سوق نايمكس على إطلاق مؤشر أسعار خام نفوط خليج المكسيك استجابة لتغيرات في حجم عمليات البيع والشراء لبترول خليج المكسيك وإدخال ديناميكة أسواق ومؤشرات أخرى تشكل أكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً (إنتاج خليج المكسيك من النفط يصل إلى 1.4 مليون برميل، والسعودية أيضا نحو 1.6. مليون برميل).

والخطوة هذه متوقعة من المملكة نظراً لأن آلية تسعير خام المكسيك مشتقة من سلة نفوط «أوبك» التي تبنتها عام 1987وهي سلة من مزيج من النفوط الخفيفة والثقيلة. وتابع أبا نمي: استخدام «أرامكو» مؤشر آرجوس لقياس متوسط أسعار خامات نفط خليج المكسيك كبديل عن مؤشر أسعار خام تكساس في حساب آليات تسعير النفط سيحد بالتأكيد من التذبذبات في طريقة احتساب أسعار الخام المصدر إلى الولايات المتحدة، كما أنه سيحد من المضاربات في سوق نايمكس نظراً لإدخال مؤشر إضافي في السوق النفطية.

ويعكس مؤشر أسعار خام تكساس تداولات مخزون كوشن في أوكلاهوما الذي واجه انتقادات من قبل مراقبين لمحدودية طاقة المخزون، الأمر الذي جعل حالة العرض والطلب في حالة مشدودة منذ 2007 وأسهم في دفع أسعار النفط للارتفاع بشكل حاد لا يعكس حالة أسواق النفط في مناطق أخرى تملك مخزونات نفطية ذات طاقة تخزينية أكبر. ويتابع أبا نمي أن القرار يعكس تعاونا بين «أوبك» والولايات المتحدة وذلك باستحداث مؤشر إضافي لتسعير النفط لتعميق السوق وبالتالي تخفيف تأثيرات المضاربات التي تحدث في «نايمكس».

وأفاد مصدر نفطي غربي أن المخاوف الوحيدة التي تواجه «أرامكو» في تطبيق المؤشر الجديد هو أنه يعتمد على نشرة تملكها شركة نفطية عملاقة، وبالتالي فإن التسعير يعتمد على أشخاص. لكن لتجاوز هذا الأمر – والحديث للمصدر النفطي الغربي – فإنه في حال حدوث اختلاف بين شركة أرامكو والمشترين على الأسعار أي عند حدوث خطأ تقديري ولم تعكس النشرة السعر التقريبي للسوق، فإنه يمكن لشركة أرامكو إعادة تسعير النفط المباع للعملاء دون أي إشكالية. وأكد المصدر أن التغيير لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في دخل المملكة من النفط.

يذكر أن شركة أرامكو السعودية تتبع آلية تسعير مشتقة من مؤشرات أسعار الخام العالمية كمؤشر خام تكساس لصادرات أمريكا ومؤشر خام برنت لصادراتها في أوروبا ومؤشر متوسط أسعار خام دبي وعمان لصادراتها في آسيا. وفي هذا السياق أعلنت بورصة نايمكس خططا لإطلاق مؤشر أسعار خام نفوط خليج المكسيك استجابة لتغيرات في حجم عمليات البيع والشراء لنفوط خليج المكسيك أخيرا، حيث من المتوقع ارتفاع إنتاج خليج المكسيك من النفط إلى 1.4 مليون برميل مقارنة بـ 1.2 مليون برميل، خلال العام المقبل، الذي يساوي حجم صادرات السعودية إلى الولايات المتحدة من النفط المتوسط والثقيل، ويسهم في تقييم أسعار النفط السعودي المصدر إلى الولايات المتحدة عبر الاعتماد على ديناميكية أسواق خليج المكسيك في قراءة شركة أرامكو السعودية لحالة أسواق النفط في تلك المنطقة.

ابو المحاميد
01-11-2009, Sun 1:39 PM
بارك الله فيك "عملي الخليج" ...

موضوع للأخ كروووم حول نفس الموضوع ...

http://www.thegulfbiz.com/vb/showthread.php?t=326044

ويتناوله من زاوية أخرى مهمة ... وهي العقود الورقية مقابل العقود المادية ...
أي أن الهدف هو القضاء على المضاربة المصطنعة في أسعار النفط ... لتأثيرها السلبي على الإقتصاد الحقيقي ...

Mustashar
01-11-2009, Sun 5:29 PM
نقطة تحول ايجابية لنفط السعودية بإذن الله
شكرا لك