المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «فاينانشيال تايمز»: الأزمة «نصف عالمية».. والدليل الاقتصادات الناشئة



الفأل الحسن
01-11-2009, Sun 6:59 AM
الاقتصادية» من لندن
كشف تحليل مالي في صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' اللندنية، أن الأزمة العالمية الأخيرة لم تتسبب في إعاقة وإحباط المسار الصاعد لاقتصادات الأسواق الناشئة، بل إنها عملت على تسريعه، مشيرا إلى أن المستثمرين تعجلوا في استنتاج أن الأزمة كانت عالمية الطابع، في الوقت الذي تكاثرت فيه السيناريوهات التي تقول إن النهاية قد حلت، حيث تبين فيما بعد أن الأزمة ''نصف عالمية'' فقط، لأن معظم الاقتصادات الناشئة بدأت أصلاً بأنظمة بنكية تتمتع بالمتانة والصلابة، وبسياسات حصيفة في مجال الاقتصاد الكلي. وقال التقرير الذي أعده الكاتب أنطوان فان أجتمايل وهو مبتكر عبارة ''الأسواق الناشئة'' في 1981 ويعمل في منصب رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين الاستثماريين في شركة إميرجنج ماركتس مانجمنت إنه ومقارنة بالأزمة المكسيكية والأزمة الآسيوية في التسعينيات، الأزمة هذه المرة كانت مستوردة ولم تكن من صنع بلدان الأسواق الناشئة. وعلى خلاف الولايات المتحدة ومعظم أوروبا، اجتازت بلدان الأسواق الناشئة الأزمة المالية بتفوق.
في ما يلي مزيدا من التفاصيل:
تعجل المستثمرون في استنتاج أن الأزمة كانت عالمية الطابع، في الوقت الذي تكاثرت فيه السيناريوهات التي تقول إن النهاية قد حلت. تبين فيما بعد أن الأزمة ''نصف عالمية'' فقط، لأن معظم الاقتصادات الناشئة بدأت أصلاً بأنظمة بنكية تتمتع بالمتانة والصلابة، وبسياسات حصيفة في مجال الاقتصاد الكلي.
http://www.aleqt.com/a/291990_63330.jpgسوق البرازيل والأسواق الناشئة الأخرى تنطوي على إمكانات مغرية في الأجل الطويل.
مقارنة بالأزمة المكسيكية والأزمة الآسيوية في التسعينيات، الأزمة هذه المرة كانت مستوردة ولم تكن من صنع بلدان الأسواق الناشئة. وعلى خلاف الولايات المتحدة ومعظم أوروبا، اجتازت بلدان الأسواق الناشئة الأزمة المالية بتفوق.
أكبر الضحايا من الشركات في هذا الركود العظيم كانت الرموز القوية للأسواق المتقدمة، مثل المجموعة الدولية الأمريكية للتأمين AIG، وبنك سيتي جروب، وشركة جنرال موتورز، وليس الشركة الصينية للتأمين على الحياة، أو بنك إيتاو يونيبانكو Itau-Unibanco أو شركة هيونداي للسيارات. مبيعات وأرباح الشركات الدولية في الأسواق الناشئة عانت مؤقتا، لكن معظمها نجت من الأزمة دون حاجة إلى تدخل حكومي، وهي تستعد الآن لعالم ما بعد الأزمة، وهو عالم لم يعد فيه المستهلك الأمريكي هو الملك.
التداعيات الاقتصادية للأزمة المالية عاثت فساداً في الاقتصاد العالمي، لكن الأسواق الناشئة كانت أول من دخل وأول من خرج. تدَخُّل الحكومة الصينية من خلال نشاط الإقراض المحموم من البنوك، وصفقة التحفيز المالية العامة (التي خصصت المبالغ للمراحل الأولى من المشاريع)، عملت من الناحية العملية على تعزيز اقتصاد الصين نفسه، لكنها كذلك أوجدت الثقة في مختلف أنحاء العالم، ما ساعد على إدخال التفاؤل في المزاج العام للمستثمرين.
كذلك صانعو السياسة في بلدان الأسواق الناشئة الأخرى تدخلوا بصورة حاسمة حين دعت الحاجة.
في هذه الأثناء أصبح من الواضح أن مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى كانت محفلاً ضيقاً دون الحد كمنتدى للتعاون العالمي. واستبدالها مجموعة العشرين بها أمر كان يجب القيام به منذ زمن طويل، وخلال فترة سريعة أصبح حقيقة واقعة. إن الأسواق الناشئة تخرج من الأزمة متمتعة باحترام كبير، وهي تشكل الآن ثلث الناتج القومي الإجمالي للعالم.
إذا كان يبدو على النمو في البلدان المتقدمة أنه يتخذ الآن شكل الحرف U، فإنه في الأسواق الناشئة اتخذ منذ الآن شكل الحرف V. اقتصادات هذه البلدان وأسواقها شهدت في البداية هبوطاً حاداً (بعد فترة صعود دامت خمس سنوات)، لكنها خرجت من الركود الاقتصادي العالمي قبل ستة أشهر تقريباً من خروج البلدان المتقدمة، وأسواق الأسهم فيها قفزت إلى أعلى بنسبة تزيد على 100 في المائة من النقطة الدنيا التي سجلتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وبذلك تفوقت في أدائها على أسواق البلدان المتقدمة بنسبة تزيد على 50 في المائة.
لا عجب إذن في أن المستثمرين تدافعوا للعودة إلى الأسواق الناشئة بعد بضعة أشهر من الهلع. أسواق الأسهم في الغالب تكون متقدمة على نقاط التحول الاقتصادي، في الوقت الذي يبدأ فيه المستثمرون الإحساس بأن الموجة التالية من التقارير الاقتصادية وتقارير الأرباح يرجح لها أن تكون مفاجئة من حيث طابعها الإيجابي المتحسن.
الحماسة الحالية للمستثمرين يرجح لها أن تتراجع حين يبدأ الاندفاع القوي للدورة العودة إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى، ويصبح من البين رؤية مخاطر النمو البطيء في الأجل الطويل، ونهاية التدخل الحكومي، وأسعار الفائدة المتدنية بصورة غير حميدة. وبمجرد أن ينقلب الوضع ويتحسن الهبوط الحاد في الصادرات، من المحتمل أن تقوم البنوك المركزية في بلدان الأسواق الناشئة برفع أسعار الفائدة قبل وقت لا بأس به من قيام البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا بهذه الخطوة. والآن بعد أن ارتفعت أسعار السوق إلى الضعف، وتم تعديل الأرباح إلى أعلى، ولم تعد الأسعار رخيصة كما كانت أثناء الأزمة، فإن هناك أسباباً تدعونا لتوخي الحذر على المدى القصير.
لكن لن يكون من الذكاء بالنسبة للمستثمرين تجاهُل صعود الأسواق الناشئة، وفي طليعتها البلدان المعروفة بمجموعة بريك Bric (البرازيل وروسيا والهند والصين) وما تنطوي عليه من إمكانيات في الأجل الطويل. فمعظم النمو في الاقتصاد العالمي جاء من الأسواق الناشئة حتى قبل الأزمة.
تكليف شركات خارجية لتنفيذ نشاطات التصنيع وتكنولوجيا المعلومات وحتى الأبحاث، لم يعد مجرد موضة عابرة، لكنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من سلسلة الإنتاج العالمية. وخلال العقد المقبل، فإن دخول مليار مستهلك سيكون من شأنه مضاعفة القاعدة الاستهلاكية الحالية. الطرق وخطوط السكك الحديدية والموانئ تتحسن بصورة سريعة، وليس فقط في الصين.
ومعظم النفط والغاز يأتي هذه الأيام من خارج بلدان العالم المتقدم. وكل سنة تنضم مجموعة جديدة من الشركات الدولية المنطلقة من بلدان الأسواق الناشئة وتضاف إلى الشركات الـ 75 الموجودة أصلا ضمن قائمة مجلة فورتشن لأكبر 500 شركة عالمية (لاحظ أن القائمة كانت تضم 19 شركة فقط من الأسواق الناشئة عام 2000)، وشركات الإنتاج الرخيصة من الدرجة الثانية تصبح الآن شركات عالمية من الطراز الأول.
إن العالم ليس مسطحاً، بل إنه في الواقع مائل، وهذا ينطبق ليس فقط على الفرص وإنما كذلك على المخاطر. وبلدان الأسواق الناشئة تمتلك الآن خمسة آلاف مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية، وهي أقل اعتماداً بكثير على القروض الأجنبية. ولديها عدد أقل من حالات العجز في الحساب الجاري مما هو الحال لدى البلدان الغربية، في حين أن الحكومات والشركات والمستهلكين يحملون قدراً من عبء الدين أقل بكثير مما نجده في معظم بلدان العالم المتقدم.
هناك كثير من الأسباب التي تدفعنا للتفاؤل بخصوص الآفاق على المدى الطويل لبلدان الأسواق الناشئة خلال السنوات الثلاث والخمس والعشر والـ 25 المقبلة. وهناك أسباب تقل باستمرار للشعور بالخوف.
من المنطقي بالنسبة للمستثمرين، على الأقل الذين لا يعيشون يوماً بيوم على أرباح استثماراتهم، أن يكون نحو ثلث أسهمهم في بلدان الأسواق الناشئة، وأن يزيدوا هذه النسبة باستمرار على نحو ينسجم مع حصة هذه البلدان في الاقتصاد العالمي.

الكاتب هو مبتكر عبارة «الأسواق الناشئة» في 1981. ويعمل في منصب رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين الاستثماريين في شركة إميرجنج ماركتس مانجمنت Emerging Markets Management LLC، وهي شركة استثمارية أمريكية متخصصة في أسهم بلدان الأسواق الناشئة، ومؤلف كتاب ''قرن الأسواق الناشئة'' The Emerging Markets Century

الضوء الساطع
01-11-2009, Sun 8:51 AM
أشكرك أخي الغالي الفأل الحسن على النقل ، وأسمح لى بتعليق بسيط . لقد تم خفض تقديرات النمو في الاقتصاديات الناشئة لتكون حوالي5.1 بالمائة للعام القادم أي بأعلى من أي نسبة تم تحقيقها طيلة حقبة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. والآن تكدح الكثير من الأسواق الناشئة لشق طريقها في ظل انهيار أسعار السلع والتذبذبات الحادة في أسعار الصرف والهروب السريع لرؤوس الأموال الأجنبية بالإضافة إلى المشاكل في قطاع الخدمات المصرفية. وتبدو هذه المشاكل أكثر عمقاً مثلاً في دول أوربا الشرقية فقد تضررت الإمكانيات التصديرية حتى بالنسبة للدول التي تتمتع بمعطيات اقتصادية أساسية محلية قوية. وبرغم ذلك ستوفر الأسواق الناشئة الديناميكية الرئيسية لتحريك الاقتصاد العالمي خلال العام القادم حيث يتوقع أن تحقق الصين على وجه الخصوص نمواً بنسبة 8.5 بالمائة ويبدو أن كثيراً من الدول الآسيوية الأخرى في وضع أفضل نسبياً يسمح لها بتحمل الأوضاع الخارجية المتدنية. لك تحياتي .

الماس
01-11-2009, Sun 9:02 AM
مشكور على هذا التقرير اخونا الفال الحسن

اللي اعرفه ان احاول اتذكر ان العالم يتداول حوالي 800 تريليون دولآر امريكي ومبلغ ال5 تريليون اللي ذكره توني "ابو جمايل" في الأقتصادات الناشئة يعتبر غير دقيق.