المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيد بأية حال جئت يا عيد (2 من 2) .. مقال يستحق القراءة للكاتب عبدالله الرشود



حبي اللعبة
26-09-2009, Sat 1:20 PM
الاقتصادية ـ عبد الله الرشود 26/09/2009


كل عام وأنتم بخير.
هذا المقال ومقال الأسبوع الماضي هما استكمال لمقال كتبته بتاريخ 7 آذار (مارس) 2009 بعنوان (التطرف في التعامل مع أسواق المال) وختمته بجملة
«وسينتعش الاقتصاد مرة أخرى وأستكمل هذا المقال بذكر التاريخ الذي انتعشت فيه الأسواق!!».

وعلى الرغم من جو التفاؤل السائد إلا أنه لا يزال هناك متشائمون حول مستقبل الأسواق تحدثت عنهم الأسبوع الماضي. والمتشائم هو من النوع الذي (يلعب على المضمون) فهو إما أن يتحقق تشاؤمه فيكون مصيبا أو ألا يتحقق فتكون النتيجة سعيدة !! وهي حيلة قديمة كنت أستخدمها بعد الخروج من الاختبار حينما كنت طالبا !!.

عموما وجود انهيار ثان في نظري أمر مستبعد لأسباب كثيرة أهمها أن الانهيار الذي حصل في الأسواق بداية هذا العام لم يكن سببه الرهون العقارية الثانوية أو عقود مخاطر الائتمان بقدر ما كان سببه الغموض حول حجم المشكلة وحجم القروض المتعثرة. ولذلك ظهرت تكهنات وافتراضات كثيرة بعضها غير منطقي حول مستقبل الاقتصاد العالمي. ثانيا: ظهرت - أخيرا - مؤشرات إيجابية في العالم كازدياد نسب حجم الإنتاج الصناعي ومبيعات الجملة والتجزئة.

وعلى الرغم من أن تلك المؤشرات هي ـ جزئيا ـ استجابة مباشرة لخطط التحفيز، إلا أن تلك الاستجابة هي بحد ذاتها إشارة جيدة حول حيوية الاقتصاد. ثالثا: كل الأدلة التي يسوقها المتشائمون ليست قاطعة.

فحجم الدين الأمريكي كبير جدا لكنه لا يزال يزيد منذ الخمسينيات ولا يوجد أي دليل على أن الزيادة اليوم هي القشة التي ستقصم ظهر البعير، أما الاستشهاد بازدياد نسب البطالة فليس دقيقا لأن البطالة تاريخيا هي آخر المؤشرات تحسنا، بل المثبت علميا أن زيادة البطالة تزيد معها الكفاءة الإنتاجية. أما الاستشهاد بحجم الأصول الفاسدة فهو غير دقيق أيضا لأن الأصول الفاسدة أقل مما سبق وأكثر وضوحا إضافة إلى أن الخطط الحكومية ستعمل على تخفيف حدتها بشكل تدريجي. صحيح أنه في الطريق إلى تقليل تلك الأصول ستمر بعض الشركات بصعوبات وربما يفلس بعضها لكن ذلك لن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.

في نظري أن الأسوأ انتهى ولكن الأحسن ليس قريبا فلا أظن أن الانتعاش سيكون مستديما أو حادا لسببين رئيسين: أولا: أن الحكومات نجحت في السيطرة على الأزمة لكنها لم تنجح بعد في إصلاح الأنظمة الاقتصادية والمالية.

ثانيا: أن المشرعين يعملون على سن أنظمة وقوانين تمنع أي انهيار محتمل ولكن تلك الأنظمة ستكون سببا أيضا في منع الانتعاشات الحادة، خاصة إذا علمنا أن كل الانهيارات سبقتها انتعاشات حادة. سيكون هناك في نظري تذبذب في أداء الأسواق يميل إلى الحدة يعقبه ربما هدوء. لكن في نهاية الأمر سيأتي جيل جديد بعد 10 سنوات أو 20 سنة ربما يكتشف أن لديه العلاج السحري لمشكلات العالم الاقتصادية ليخرج بمنتجات جديدة مثل ما خرج هذا الجيل بمنتجات الإنترنت والرهن العقاري الثانوي لتنطلق الأسواق بشكل صاروخي ثم يكتشف خطأه ويكتشف أن تلك المنتجات جيدة ولكنها لن تقلب مفاهيم الاقتصاد ثم تنهار الأسواق فهذه سنة الحياة، ودمتم.


جريدة الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2009/09/26/article_279543.html

grawsha
27-09-2009, Sun 12:45 PM
أخوي حبي اللعبة...تسمح لي أختلف معك ومع الكاتب القدير عبدالله الرشود؟

المتفق عليه بين الجميع هو ان الحكم علي الشيئ فرع من تصوره..وحتى نستطيع ان نحكم على امكانية حدوث "انهيار ثان" علينا معرفة (تصور)أسباب حدوث الانهيار الاول (انهيار الاسواق في 2008)..
الاقتصاد الامريكي كما هو معروف قائم بالدرجة الاولى على سعر الفائدة وهي من تحرك كافة قطاعات الاقتصاد الامريكي, وأحد انواع تلك الفائدة هي الفائدة المتغيرة (adjustable rate).
حدوث أزمة الرهن العقاري (sub prime) كان بسبب أن بنوك (وول ستريت) وبعد انهيار الاسواق في 2000 بسبب شركات التكنولوجي كانت تبحث عن قطاعات في الاقتصاد الامريكي تستطيع من خلالها تحقيق ارباح ترضي بها القلة المسيطرة على الاقتصاد في مجالس اداراتها....ووجدت ضالتها في شريحة المواطنيين من ذوي التصنيف الائتماني (الاقل من ممتاز), وبدات في تسويق الحلم الامريكي لهم وهو امتلاك بيت عصري وبه كافة كماليات العصر....لكن كان هناك مشكلة وهي أنه القروض التي منحتها بنوك (وول ستريت) لاولئك الاشخاص كانت من نوع الفائدة المتغيرة والتي ترتفع بارتفاع الفائدة الفيدرالية, والتي بدروها (أي الفائدة الفيدرالية) ارتفعت تقريبا الى مستويات قريبة من 6% في عام 2006 من مستويات 1% فقط في سنة 2004(وهي بالمناسبة أحد أسباب انهيار سوقنا في فبرير من ذلك العام).
عموما..النتيجة طبعا معروفة..ارتفاع الفائدة الفيدرالية أدى الى ارتفاع الاقساط الشهرية التي كان يدفعها اولئك المدينين مما ادى بالتالي الى عدم قدرتهم على دفع الاقساط وبالتالي مصادرة منازلهم وهذا بدورة ادى الى تكبد بنوك (وول ستريت) الى خسائر غير مسبوقة نتيجة الانخفاض الكبير في أسعار العقار..

ما يهمنا معرفتة هو ان عدد المنازل التي تمت مصادرتها بين عامي 2006-2008 لم يتجاوز 1.5 مليون منزل وهو رقم أدى الى انهيار تاريخي..

السؤال هو كيف سيصبح شكل الانهيار القادم اذا علمنا أن عدد المنازل المملوكة لمواطنين امريكيين والتي سيحل عليها تغيير في سعر الفائدة هو اكثر من 5 مليون منزل خلال الاعوام الثلاث القادمة...هذا فقط العقار السكني..وهنا تصبح مشكلة البطالة أول مؤشرات الانذر المبكر لانه بدون تحسن مستويات البطالة لن يتمكن الناس من شراء منازل.
وبالنسبة لـ"الاصول الفاسدة", فالحكومة الامريكية لم تقم بعمل أي شيئ تجاهها, بل على العكس لاتزال البنوك الامريكية ترزح تحت وطاة اكثر من تريليون دولار من الاصول الفاسدة (العقار التجاري)الغير معالجة محاسبيا, وهي كما وصفها أحد كبار المدراء التنفيذيين في بنك (سيتي قروب) بـ"قنبلة موقوتة".
http://seekingalpha.com/article/131423-commercial-real-estate-time-bomb-ticking-for-reits

عموما اهديك وباقي الاعضاء كتاب (ألن قرينسبان) والذي صدر في 2007 (حررفي منتصف 2006) يعني قبل أشهر فقط من حدوث الازمة وفيه يرسم الرئيس السابق للفيدرالي الامريكي صورة وردية لقوة ومتانة الاقتصاد الامريكي:)
الكتاب بعنوان (Alan.Greenspan.-.The.Age.of.Turbulence)
http://www.mediafire.com/?sharekey=798c8fe9e453ff2c1f8e0fff488e27e0e04e75f6 e8ebb871

خالد الطيب
27-09-2009, Sun 2:47 PM
اهلا باخوي الغالي حبي اللعبه .. اخبارك لك وحشه ياغالي .. :)