عبدالعزيز الدوسري
17-09-2009, Thu 1:55 PM
طبيعة العمل في سوق الأسهم
للكاتب الرائع الاستاذ عبدالله الجعيثن.
جريدة الرياض ـ عبدالله الجعيثن 17/09/2009
لكل عمل في هذه الدنيا حسنات وسيئات، منافع ومضار، ايجابيات وسلبيات، ويحسن بمن يختار أي عمل أن يفهم طبيعته قبل أن يُقدم عليه، فإذا فهم طبيعته وأقبل عليه فليقبله بحسناته وسيئاته، ولا يزعل أو يتوتر إذا أصابه من مساوئ العمل سوط أو سياط..
الجّزار قد يجرح إصبعه، بل قد يقطعها، وثوبه مليء بالدم، وهو يعلم أن طبيعة عمله كذا فهو قابلها ومتأقلم معها ويحذر..
والموظف عرضة للمساءلة والمحاسبة والعقوبة وتعنيف الرئيس وهو يعلم أن طبيعة عمله كذا فيتأقلم ويحذر من سلبيات العمل.. والكاتب عرضة للنقد والمساءلة والتشهير (من ألّف فقد استهدف) وعليه أن يعرف هذا قبل أن يقدم، وأن يتلافى السلبيات ما أمكن..
والفحّام ثوبه يسود ويداه وقد يؤثر عمله على صدره، وكذلك عمال المناجم، أما سائقو السيارات عامة وسيارات الأجرة والنقل خاصة فهم عرضة للحوادث وبعضها قد تكون مميتة، هم يعرفون طبيعة عملهم والعامل منهم يعمل على تلافي الحوادث ما أمكن بتخفيف السرعة والالتزام بالنظام وعساه يسلم..
طبيعة العمل في سوق الأسهم أن فيه مخاطرة كبيرة، وأنك عرضة للخسارة كما أنك قد تربح، والمقدم على المضاربة في سوق الأسهم يحسن به أن يفهم ذلك جيداً ويتأقلم معه ولا يزعل ويتوتر إذا خسر أو فاتته فرص فهذا أمر وشر لا بد منه في سوق الأسهم..
والعاقل حين يتداول في سوق الأسهم وقد فهم طبيعته هذه السوق، يأخذ احتياطه الممكن، ويدرس المخاطرة، ويثقف نفسه بالوعي الاقتصادي: يقرأ المراكز والميزانيات وأخبار الشركات، ويتعلم مكرر الأرباح الحالي والمستقبلي، ومكرر القيمة الدفترية، ومخاطر الشركات نفسها فوق مخاطر السوق جملة، ويتابع أخبار الاقتصاد المحلي والعالمي لكي يتجنب قدر الامكان مخاطر العمل في سوق الأسهم والتي هي جزء لا يتجزأ من طبيعته..
للكاتب الرائع الاستاذ عبدالله الجعيثن.
جريدة الرياض ـ عبدالله الجعيثن 17/09/2009
لكل عمل في هذه الدنيا حسنات وسيئات، منافع ومضار، ايجابيات وسلبيات، ويحسن بمن يختار أي عمل أن يفهم طبيعته قبل أن يُقدم عليه، فإذا فهم طبيعته وأقبل عليه فليقبله بحسناته وسيئاته، ولا يزعل أو يتوتر إذا أصابه من مساوئ العمل سوط أو سياط..
الجّزار قد يجرح إصبعه، بل قد يقطعها، وثوبه مليء بالدم، وهو يعلم أن طبيعة عمله كذا فهو قابلها ومتأقلم معها ويحذر..
والموظف عرضة للمساءلة والمحاسبة والعقوبة وتعنيف الرئيس وهو يعلم أن طبيعة عمله كذا فيتأقلم ويحذر من سلبيات العمل.. والكاتب عرضة للنقد والمساءلة والتشهير (من ألّف فقد استهدف) وعليه أن يعرف هذا قبل أن يقدم، وأن يتلافى السلبيات ما أمكن..
والفحّام ثوبه يسود ويداه وقد يؤثر عمله على صدره، وكذلك عمال المناجم، أما سائقو السيارات عامة وسيارات الأجرة والنقل خاصة فهم عرضة للحوادث وبعضها قد تكون مميتة، هم يعرفون طبيعة عملهم والعامل منهم يعمل على تلافي الحوادث ما أمكن بتخفيف السرعة والالتزام بالنظام وعساه يسلم..
طبيعة العمل في سوق الأسهم أن فيه مخاطرة كبيرة، وأنك عرضة للخسارة كما أنك قد تربح، والمقدم على المضاربة في سوق الأسهم يحسن به أن يفهم ذلك جيداً ويتأقلم معه ولا يزعل ويتوتر إذا خسر أو فاتته فرص فهذا أمر وشر لا بد منه في سوق الأسهم..
والعاقل حين يتداول في سوق الأسهم وقد فهم طبيعته هذه السوق، يأخذ احتياطه الممكن، ويدرس المخاطرة، ويثقف نفسه بالوعي الاقتصادي: يقرأ المراكز والميزانيات وأخبار الشركات، ويتعلم مكرر الأرباح الحالي والمستقبلي، ومكرر القيمة الدفترية، ومخاطر الشركات نفسها فوق مخاطر السوق جملة، ويتابع أخبار الاقتصاد المحلي والعالمي لكي يتجنب قدر الامكان مخاطر العمل في سوق الأسهم والتي هي جزء لا يتجزأ من طبيعته..