StockHunter
14-08-2009, Fri 2:18 PM
ربما لم يسمع أحد منكم عن بونزي - الرجل الفقير المكافح الذي امتلك قلوب الناس قبل أموالهم ..
صعب على المؤرخين جمع وتأريخ المراحل المختلفة من حياة بونزي - لما كان لهذا الرجل القدرة في تزوير تاريخه وتلوية الحقائق.. ولد شارلز بونزي في لوجو في ايطاليا في عام 1882 ميلادية.. وعمل في مقتبل عمره كعامل بريد.. وفيما بعد التحق بجامعة روما لا سبينزا .. ولم يستطع دفع الرسوم الجامعية مما اضطر بالخروج من الجامعة .. والتحق فيما بعد بالكثير من الايطاليين المهاجرين الى أمريكا وهاجر الى ولاية بوسطن في أمريكا..
وصل بونزي الى بوسطن في 1903 ولم يكن في جيبه من النقود غير دولارين وخمسين سنتا .. حيث قامر ببقية نقوده وخسرها في السفينة التى رحل عليها .. تعلم وأتقن بونزي اللغة الانجليزية سريعا وعمل في أعمال لا يحسد عليها لسنوات قليلة ومن ثم عمل في مطعم يغسل الصحون..و كان ينام على أرضية المطبخ الذي يعمل فيه .. وفيما بعد تم ترقيته لينال منصب الجرسون .. وتم طرده لاحقا لنصبه على الزبائن ..
قرر بونزي فيما بعد الذهاب الى مونتريال في كندا.. وعمل لدى بنك ايطالي يمتلكه لويس زاروسي..وكان البنك من أكثر البنوك نموا حينها .. حيث كان يقدم نسبة فائدة على الودائع يتجاوز 6% ضعف ما يقدمه أي بنكا أخر.. علم بونزي فيما بعد بأن البنك وقوائمه المالية في حالة يرثى لها بسبب القروض العقارية السيئة.. واكتشف بأن زاروسي كان يمول نسبة الفائدة من استثمارات المودعين وأصولهم وليست من الربحية التشغيلية .. حيث لم تكن هنالك للبنك أية ربحية حينها.. ويتم توزيع أموال المودعين الجدد ذوي الحسابات الجديدة الى المستثمرين الاقدم وهكذا.. وفشل البنك حينها وفر زاروسي الى المكسيك ومعه جزء كبير من الاموال التي سرقها.. وعاش بونزي مع عائلة زاروسي التي هجرهم في مونتريال لحين من الوقت .. وكان يخطط الرجوع الى أمريكا مرة أخرى..
في عام 1911م .. دخل في ضمار عدة أعمال تجارية التي فشلت وقام فيما بعد بالدخول الى عالم الاعلانات .. حيث أقدم على عمل كتالوج تجاري فيما يشبه الصفحات الصفراء في أيامنا هذه..ولكن فشل مشروعه الجديد.. وفي وقت لاحق أرسلت شركة اسبانية رسالة تطلب فيها كتالوج بونزي وكانت من ضمن الرسالة كوبون. وهذا الكوبون يمكن بونزي باستبداله بطوابع بريدية لارسال الكتالوج الى اسبانيا..لم يكن بونزي يعلم عن هذه الكوبونات وقام بالاستفسار عنها..وهنا اكتشف بونزي بوجود ثغرة وفرصة تجارية حقيقية.. حيث كان هنالك فرق كبير بين سعر شراء الكوبون في ايطاليا وصرفه أو استبداله بطوابع بريدية في أمريكا .. فكان شراءه في ايطاليا رخيصا بينما يمكنك من الحصول على طوابع بريدية ذو قيمة أكبر في أمريكا.. وقدر بونزي الربحية من هذه العملية ب 400%.. وأخبر الكثير من أقاربه في بالانضمام لمحفظته التي تتاجر في كوبونات الطوابع البريدية.. وكان عرض بونزي حينها ربحية تتجاوز 50% خلال 45 يوما.. وانتشر خبر محفظة بونزي وبالفعل تم دفع الارباح للمستثمرين.. وظف بونزي الوسطاء والوكلاء لجمع الاموال من المستثمرين ..مبدئيا استطاع بونزي بتجميع 500 دولار وخلال فترة بسيطة تم جمع 30000 دولار .. من ثم علم أخرون عن محفظة بونزي في ولايات أخرى وازدادت الاموال المستثمرة.. وخلال سنة واحدة كانت الاموال المستثمرة لدى محفظة بونزي تتجاوز الملايين..ومن ثم قام بونزي بالاستيلاء على جزء كبير من أسهم بنك هانوفر في بوسطن.. وتمكن من أن يصبح رئيسا تنفيذيا للبنك..
قام الكثيرون برهن عقاراتهم ومساكنهم وممتلكاتهم للاشتراك في محفظة بونزي.. فالارباح خيالية .. ولكن أبسط التحاليل المالية كان بامكانها تفسير ما يحدث.. فمع استمرار تدفق الاموال الجديدة الى المحفظة من السهل توزيع هذه الاموال كأرباح .. ولكن الخسائر الحقيقية للمحفظة كانت تتراكم..
عاش بونزي حياة مرفهة وامتلك أجمل المزارع و السيارات.. ولكن لم يدم ذلك طويلا.. ففي احدى الايام قدم احد تجار المفروشات الى بونزي يطالب بقيمة مشترياته من المفروشات التي اشتراها .. ولم يتمكن بونزي من الدفع ومن ثم رفع التاجر قضية على بونزي وخسر التاجر القضية.. ولكن أثارت هذه القضية الشكوك حول محفظة بونزي .. وأراد البعض الانسحاب من المحفظة .. ولكن وكما هو معلوم كان بونزي ذكيا ودفع أموال بعض المنسحبين.. مما ساعد على اختفاء الشكوك .. واستمرار البقية مع هذه المحفظة..
قرر بونزي فيما بعد دفع بعض الاموال للصحفيين لكتابة بعض المقالات الجيدة عن محفظته في بوسطن بوست .. وبالفعل كانت النتائج جيدة ,, وبلغ تدفق الاموال الى المحفظة ربع مليون دولار كل يوم.. ولكن الشك كان يراود بعض المحللين الماليين حول هذه المحفظة .. وقام بعضهم بتحقيقات مستقلة حول عمليات المحفظة وتبين لهم بأن الارباح الخيالية كانت تفوق الارباح التي يمكن الحصول عليها من تجارة الطوابع في الظروف المثالية.. ومن بين هؤلاء المحللين كان الصحفي كلارنس بارون .. الذي فيما بعد نشر مقالة في الصحف توضح حقيقة عمليات محفظة بونزي.. ومن ثم انتشرت حالة من الخوف بين المستثمرين.. وتجمع الاف منهم أمام مكتب بونزي .. ولكن كان بونزي ذكيا .. حيث قام بتوزيع 3 ملايين دولار على هؤلاء بالاضافة الى القهوة والدونت .. مما ساعد على ازالة الخوف من قلوبهم .. ومن ثم أبقى الكثيرون أموالهم مع بونزي ..
فيما بعد أدرك بونزي أهمية العلاقات العامة وقام بتوظيف مدير علاقات عامة ..الذي انفلب فيما بعد ضد بونزي وأزال الستار عن عمليات المحفظة لينشر خبرا في الصحافة يسمي فيه بونزي ب"الاحمق".. ومن ثم تدخلت السلطات الفيدرالية لتكشف حماقة 17 الف مستثمر في محفظة بونزي .. وتم محاكمة بونزي وبقى في السجن الفيدرالي لمدة 3 سنوات ومن ثم هرب من السجن وذهب ليغامر مرة أخرى في فلوريدا.. وعمل بانشاء محفظة للاستثمار في العقارات .. وعلمت السلطات حينها عن بونزي وتمت ملاحقته ..ومن ثم تم القبض عليه ليدخل السجن مرة أخرى.. تم الافراج عن بونزي في 1934م.. وكانت الجماهير الغاضبة تنتظره خارج السجن لينال منهم الشتائم واللعن..
ومن ثم ذهب بونزي ليعمل في شركة طيران ايطالية في البرازيل وخلال سنوات قليلة تم اغلاق مكاتب الشركة في البرازيل..
وفي النهاية.. عاش بونزي بعد ذلك فقيرا لسنوات طويلة .. ومات من ذبحة قلبية في احدى المستشفيات التابعة لجمعية خيرية في ريو دي جانيرو في 18 يناير 1948م.
مات بونزي ولم يمت اسمه.. حيث يتم تسمية المحافظ الوهمية الى أيامنا هذه بمحافظ بونزي.. وتداولت الاف الصحف مؤخرا اسم بونزي.. حيث أثارت محفظة بونزي التابعة لليهودي مادوف الغضب في أمريكا خلال ديسمبر 2008. لتكون بذلك أكبر عملية نصب بونزي في التاريخ..
حالياً دخل مادوف ولن يخرج منه إلا إلى القبر. بعد أن رسم هذا النصاب، أسوأ صورة لمستقبل مئات المؤسسات وآلاف الشركات والبنوك وعدد كبير من الجمعيات الخيرية والجامعات، وملايين الأفراد. وبعد أن قدم التوصيف الدقيق لـ ''المحتال الذي يظهر مع قصة جميلة وطفرة''. ومع وجود الجشع الإنساني إلى جانب ''القصة الجميلة والطفرة''، وصل التوصيف إلى أعلى درجة من البلاغة. بين مادوف وملهمه بونزي (الذي ابتكر نظاما استثماريا تاريخيا وهميا يرتكز على إعطاء المستثمرين السابقين من أموال المستثمرين الجدد)، أكثر من 80 عاما. لكن هذه المسافة الزمنية الطويلة، لم تكن كافية لتجعل الجشعين - ومعهم المغفلين - مترددين في وضع أموالهم، وحتى ''تحويشة العمر'' في أيدي محتال، نشر محافظه الوهمية في كل الأرجاء على مدى عقدين من الزمن، جمع خلالهما أكثر من 65 مليار دولار أمريكي. وبحساب بسيط، فقد اختلس ''مادوف البونزي'' 3,250,000,000 دولار في السنة الواحدة، أو 267,123,288 في الشهر، أو 8,904,110 في اليوم، أو 371,005 في الساعة، أو 6,183 في الدقيقة، أو 103 في الثانية. ولو كان بونزي على قيد الحياة، لتحول إلى ''مادوفي'' من ضخامة الأموال المسروقة، على مبدأ ''التلميذ الذي تفوق على أستاذه''.
=============
كم مشروع نجح و بارباح خيالية..و تم جمع الاموال له؟؟
و في مدة وجيزة يتفاجأ المستثمر الجامع للمال بكبر المبلغ!!
و من ثم تنحرف الافكار الاساسية عن الاستثمار الاساسي!!
و ربما يجره عظم المبلغ المجمع إلى سلوك غير متوقع..النصب مثلاً..مع وجود كثير من الاغبياء و المغفلين!!
و الشواهد كثيرة..!!
صعب على المؤرخين جمع وتأريخ المراحل المختلفة من حياة بونزي - لما كان لهذا الرجل القدرة في تزوير تاريخه وتلوية الحقائق.. ولد شارلز بونزي في لوجو في ايطاليا في عام 1882 ميلادية.. وعمل في مقتبل عمره كعامل بريد.. وفيما بعد التحق بجامعة روما لا سبينزا .. ولم يستطع دفع الرسوم الجامعية مما اضطر بالخروج من الجامعة .. والتحق فيما بعد بالكثير من الايطاليين المهاجرين الى أمريكا وهاجر الى ولاية بوسطن في أمريكا..
وصل بونزي الى بوسطن في 1903 ولم يكن في جيبه من النقود غير دولارين وخمسين سنتا .. حيث قامر ببقية نقوده وخسرها في السفينة التى رحل عليها .. تعلم وأتقن بونزي اللغة الانجليزية سريعا وعمل في أعمال لا يحسد عليها لسنوات قليلة ومن ثم عمل في مطعم يغسل الصحون..و كان ينام على أرضية المطبخ الذي يعمل فيه .. وفيما بعد تم ترقيته لينال منصب الجرسون .. وتم طرده لاحقا لنصبه على الزبائن ..
قرر بونزي فيما بعد الذهاب الى مونتريال في كندا.. وعمل لدى بنك ايطالي يمتلكه لويس زاروسي..وكان البنك من أكثر البنوك نموا حينها .. حيث كان يقدم نسبة فائدة على الودائع يتجاوز 6% ضعف ما يقدمه أي بنكا أخر.. علم بونزي فيما بعد بأن البنك وقوائمه المالية في حالة يرثى لها بسبب القروض العقارية السيئة.. واكتشف بأن زاروسي كان يمول نسبة الفائدة من استثمارات المودعين وأصولهم وليست من الربحية التشغيلية .. حيث لم تكن هنالك للبنك أية ربحية حينها.. ويتم توزيع أموال المودعين الجدد ذوي الحسابات الجديدة الى المستثمرين الاقدم وهكذا.. وفشل البنك حينها وفر زاروسي الى المكسيك ومعه جزء كبير من الاموال التي سرقها.. وعاش بونزي مع عائلة زاروسي التي هجرهم في مونتريال لحين من الوقت .. وكان يخطط الرجوع الى أمريكا مرة أخرى..
في عام 1911م .. دخل في ضمار عدة أعمال تجارية التي فشلت وقام فيما بعد بالدخول الى عالم الاعلانات .. حيث أقدم على عمل كتالوج تجاري فيما يشبه الصفحات الصفراء في أيامنا هذه..ولكن فشل مشروعه الجديد.. وفي وقت لاحق أرسلت شركة اسبانية رسالة تطلب فيها كتالوج بونزي وكانت من ضمن الرسالة كوبون. وهذا الكوبون يمكن بونزي باستبداله بطوابع بريدية لارسال الكتالوج الى اسبانيا..لم يكن بونزي يعلم عن هذه الكوبونات وقام بالاستفسار عنها..وهنا اكتشف بونزي بوجود ثغرة وفرصة تجارية حقيقية.. حيث كان هنالك فرق كبير بين سعر شراء الكوبون في ايطاليا وصرفه أو استبداله بطوابع بريدية في أمريكا .. فكان شراءه في ايطاليا رخيصا بينما يمكنك من الحصول على طوابع بريدية ذو قيمة أكبر في أمريكا.. وقدر بونزي الربحية من هذه العملية ب 400%.. وأخبر الكثير من أقاربه في بالانضمام لمحفظته التي تتاجر في كوبونات الطوابع البريدية.. وكان عرض بونزي حينها ربحية تتجاوز 50% خلال 45 يوما.. وانتشر خبر محفظة بونزي وبالفعل تم دفع الارباح للمستثمرين.. وظف بونزي الوسطاء والوكلاء لجمع الاموال من المستثمرين ..مبدئيا استطاع بونزي بتجميع 500 دولار وخلال فترة بسيطة تم جمع 30000 دولار .. من ثم علم أخرون عن محفظة بونزي في ولايات أخرى وازدادت الاموال المستثمرة.. وخلال سنة واحدة كانت الاموال المستثمرة لدى محفظة بونزي تتجاوز الملايين..ومن ثم قام بونزي بالاستيلاء على جزء كبير من أسهم بنك هانوفر في بوسطن.. وتمكن من أن يصبح رئيسا تنفيذيا للبنك..
قام الكثيرون برهن عقاراتهم ومساكنهم وممتلكاتهم للاشتراك في محفظة بونزي.. فالارباح خيالية .. ولكن أبسط التحاليل المالية كان بامكانها تفسير ما يحدث.. فمع استمرار تدفق الاموال الجديدة الى المحفظة من السهل توزيع هذه الاموال كأرباح .. ولكن الخسائر الحقيقية للمحفظة كانت تتراكم..
عاش بونزي حياة مرفهة وامتلك أجمل المزارع و السيارات.. ولكن لم يدم ذلك طويلا.. ففي احدى الايام قدم احد تجار المفروشات الى بونزي يطالب بقيمة مشترياته من المفروشات التي اشتراها .. ولم يتمكن بونزي من الدفع ومن ثم رفع التاجر قضية على بونزي وخسر التاجر القضية.. ولكن أثارت هذه القضية الشكوك حول محفظة بونزي .. وأراد البعض الانسحاب من المحفظة .. ولكن وكما هو معلوم كان بونزي ذكيا ودفع أموال بعض المنسحبين.. مما ساعد على اختفاء الشكوك .. واستمرار البقية مع هذه المحفظة..
قرر بونزي فيما بعد دفع بعض الاموال للصحفيين لكتابة بعض المقالات الجيدة عن محفظته في بوسطن بوست .. وبالفعل كانت النتائج جيدة ,, وبلغ تدفق الاموال الى المحفظة ربع مليون دولار كل يوم.. ولكن الشك كان يراود بعض المحللين الماليين حول هذه المحفظة .. وقام بعضهم بتحقيقات مستقلة حول عمليات المحفظة وتبين لهم بأن الارباح الخيالية كانت تفوق الارباح التي يمكن الحصول عليها من تجارة الطوابع في الظروف المثالية.. ومن بين هؤلاء المحللين كان الصحفي كلارنس بارون .. الذي فيما بعد نشر مقالة في الصحف توضح حقيقة عمليات محفظة بونزي.. ومن ثم انتشرت حالة من الخوف بين المستثمرين.. وتجمع الاف منهم أمام مكتب بونزي .. ولكن كان بونزي ذكيا .. حيث قام بتوزيع 3 ملايين دولار على هؤلاء بالاضافة الى القهوة والدونت .. مما ساعد على ازالة الخوف من قلوبهم .. ومن ثم أبقى الكثيرون أموالهم مع بونزي ..
فيما بعد أدرك بونزي أهمية العلاقات العامة وقام بتوظيف مدير علاقات عامة ..الذي انفلب فيما بعد ضد بونزي وأزال الستار عن عمليات المحفظة لينشر خبرا في الصحافة يسمي فيه بونزي ب"الاحمق".. ومن ثم تدخلت السلطات الفيدرالية لتكشف حماقة 17 الف مستثمر في محفظة بونزي .. وتم محاكمة بونزي وبقى في السجن الفيدرالي لمدة 3 سنوات ومن ثم هرب من السجن وذهب ليغامر مرة أخرى في فلوريدا.. وعمل بانشاء محفظة للاستثمار في العقارات .. وعلمت السلطات حينها عن بونزي وتمت ملاحقته ..ومن ثم تم القبض عليه ليدخل السجن مرة أخرى.. تم الافراج عن بونزي في 1934م.. وكانت الجماهير الغاضبة تنتظره خارج السجن لينال منهم الشتائم واللعن..
ومن ثم ذهب بونزي ليعمل في شركة طيران ايطالية في البرازيل وخلال سنوات قليلة تم اغلاق مكاتب الشركة في البرازيل..
وفي النهاية.. عاش بونزي بعد ذلك فقيرا لسنوات طويلة .. ومات من ذبحة قلبية في احدى المستشفيات التابعة لجمعية خيرية في ريو دي جانيرو في 18 يناير 1948م.
مات بونزي ولم يمت اسمه.. حيث يتم تسمية المحافظ الوهمية الى أيامنا هذه بمحافظ بونزي.. وتداولت الاف الصحف مؤخرا اسم بونزي.. حيث أثارت محفظة بونزي التابعة لليهودي مادوف الغضب في أمريكا خلال ديسمبر 2008. لتكون بذلك أكبر عملية نصب بونزي في التاريخ..
حالياً دخل مادوف ولن يخرج منه إلا إلى القبر. بعد أن رسم هذا النصاب، أسوأ صورة لمستقبل مئات المؤسسات وآلاف الشركات والبنوك وعدد كبير من الجمعيات الخيرية والجامعات، وملايين الأفراد. وبعد أن قدم التوصيف الدقيق لـ ''المحتال الذي يظهر مع قصة جميلة وطفرة''. ومع وجود الجشع الإنساني إلى جانب ''القصة الجميلة والطفرة''، وصل التوصيف إلى أعلى درجة من البلاغة. بين مادوف وملهمه بونزي (الذي ابتكر نظاما استثماريا تاريخيا وهميا يرتكز على إعطاء المستثمرين السابقين من أموال المستثمرين الجدد)، أكثر من 80 عاما. لكن هذه المسافة الزمنية الطويلة، لم تكن كافية لتجعل الجشعين - ومعهم المغفلين - مترددين في وضع أموالهم، وحتى ''تحويشة العمر'' في أيدي محتال، نشر محافظه الوهمية في كل الأرجاء على مدى عقدين من الزمن، جمع خلالهما أكثر من 65 مليار دولار أمريكي. وبحساب بسيط، فقد اختلس ''مادوف البونزي'' 3,250,000,000 دولار في السنة الواحدة، أو 267,123,288 في الشهر، أو 8,904,110 في اليوم، أو 371,005 في الساعة، أو 6,183 في الدقيقة، أو 103 في الثانية. ولو كان بونزي على قيد الحياة، لتحول إلى ''مادوفي'' من ضخامة الأموال المسروقة، على مبدأ ''التلميذ الذي تفوق على أستاذه''.
=============
كم مشروع نجح و بارباح خيالية..و تم جمع الاموال له؟؟
و في مدة وجيزة يتفاجأ المستثمر الجامع للمال بكبر المبلغ!!
و من ثم تنحرف الافكار الاساسية عن الاستثمار الاساسي!!
و ربما يجره عظم المبلغ المجمع إلى سلوك غير متوقع..النصب مثلاً..مع وجود كثير من الاغبياء و المغفلين!!
و الشواهد كثيرة..!!