المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحديات الاقتصادية الرئيسية التي تواجه السعودية - تقرير ممتاز لوكالة رويترز



JIVARA
13-08-2009, Thu 3:23 AM
التحديات الاقتصادية الرئيسية التي تواجه السعودية

Wed Aug 12, 2009 12:43pm GMT



الرياض (رويترز)

- تواجه السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تحديات في اطار سعيها لتنويع اقتصادها واستيعاب أعداد الشبان المتزايدة.

وفيما يلي قائمة بالتحديات الاساسية:

كيف تخطط السعودية لتنويع اقتصادها وتوفير فرص عمل جديدة؟

تعهدت السعودية بانفاق 400 مليار دولار حتى عام 2013 لتحديث بنيتها التحتية كما أطلقت خطة لبناء خمس مدن اقتصادية وصناعية لتوفير فرص عمل جديدة. لكن التأجيلات تعطل مشاريع كثيرة بينما يشير محللون إلى المنافسة من أماكن اكثر رسوخا مثل دبي.
وانسحبت عدة مؤسسات دولية من مشاريع بسبب نقص الائتمان بعد الازمة المالية العالمية.

وتقول دراسة أجرتها مؤسسة بروليدز جلوبال إن نحو 80 مشروعا تبلغ قيمتها 20 مليار دولار جرى تأجيلها.

لكن نظرا للاحتياطيات الضخمة المتراكمة بعد سنوات من اسعار النفط المرتفعة تستطيع المملكة مواصلة تمويل المشاريع الصناعية الرئيسية.

وضاعفت الحكومة الانفاق الرأسمالي في الربع الاول من عام 2009 وتعتمد على احتياطيات النقد الاجنبي لتتحمل الازمة العالمية.

ويقول دانييل بروبي كبير مسؤولي قسم الاستثمار بمؤسسة سيلك انفست البريطانية لادارة صناديق الاستثمار وتستثمر في الاسهم السعودية "تستطيع الدولة تحمل عجز في الميزانية بنسبة عشرة في المئة لاكثر من 20 عاما دون اللجوء إلى أسواق المال للاقتراض بغض النظر عن عائداتها من النفط ... هذا مثير للاعجاب."

ما مدى سرعة النمو السكاني.. هل يريد الشبان حصة اكبر من الثروة النفطية؟

وفقا لمجموعة سامبا المالية ينمو السكان بمعدل سنوي 3.5 في المئة لكن من الصعب الحصول على تفاصيل لان المملكة نادرا ما تنشر أرقاما.

ومن المنتظر اجراء تعداد للسكان على مستوى البلاد في العام القادم. وأجري أحدث تعداد للسكان عام 2004.

وتخضع جهود المملكة لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وتوفير فرص عمل لقاعدة الشبان التي تنمو نموا مطردا لقدر اكبر من التدقيق. وتجري مناقشة مسائل حساسة على المدونات على الانترنت مثل كيفية توزيع ثروة البلاد.

كيف تخطط السعودية لحل مشكلة الاسكان؟

أدركت المملكة تحديات توفير المساكن والاراضي للسكان الذين تزداد أعدادهم بسرعة لكن لم تتم الموافقة بعد على مشروع قانون للقروض العقارية للمساعدة في تسهيل التمويل. وقال هوارد هاندي كبير الاقتصاديين بمجموعة سامبا المالية إن نسبة ملكية المنازل تبلغ نحو 30 في المئة وهو أدنى مستوى في الخليج. ويأمل محللون أن يكون قد تم اقرار قانون القروض العقارية بحلول نهاية عام 2009 لكن هذا لن يحسن الوضع تلقائيا.

ما مدى نجاح الاصلاح التعليمي؟

يبدو أن المسؤولين متفهمون للحاجة الى اصلاح نظام التعليم لشحذ مهارات خريجيه لتأهيلهم لسوق العمل. لكن الحكومة القلقة من معارضة رجال الدين لم تبدأ بعد مسعى جادا لاصلاح المنهج التعليمي. وتنفق مليارات على بناء الجامعات والمدارس الجديدة وتزويد القديمة منها بأجهزة الكمبيوتر لكن دبلوماسيين يقولون ان ما يصل الى 60 في المئة من المناهج المدرسية تتعامل مع الدين.

ماذا عن القضاء؟

في فبراير شباط أقال الملك عبد الله رئيس المحكمة العليا وهو رجل دين متشدد في اطار جهود لتحديث نظام المحاكم لكن دبلوماسيين يقولون إنه لم يتم تحقيق الكثير. والخطوة الملموسة الوحيدة المزمعة هي انشاء محاكم استئناف لكن ليس هناك تطبيق ثابت للقانون حيث تصدر المحاكم في المحافظات المختلفة احكاما متباينة في نفس الجريمة ويكون هذا عادة مصدر حرج للحكومة. وقال دبلوماسي غربي بارز "القضاء هو اكثر المجالات اختراقا من قبل رجال الدين. يهيمنون على مواقع بارزة ومتوسطة ويعرقلون الاصلاحات التي تأمر بها السلطة العليا." وتظهر مسألة خوض مؤسسات عائلية متعثرة معارك قضائية في نيويورك أن حتى السكان المحليين لا يثقون بنظام المحاكم.

ما مدى نجاح خطط جذب مزيد من الاستثمارات؟

أعاقت أزمة ديون تتعلق بمؤسسات عائلية مثل مجموعة سعد واحمد حمد القصيبي واخوانه جهود جذب مزيد من الاستثمارات. وكشفت المؤسستان النقاب عن اعادة هيكلة ديون لكنها أحجمت عن الاعلان عن تفاصيل حجمها. ولم يؤكد البنك المركزي تجميد حسابات المؤسستين. وتعزز هذه المشكلة مخاوف المستثمرين بشأن الشفافية في القطاع المالي