JIVARA
12-08-2009, Wed 3:28 AM
بموضوعية
شركات التأمين بريئة
راشد محمد الفوزان - جريدة الرياض
حين تعطي ابنك مليون ريال لكي يبدأ مشروعاً أو استثماراً ويخسر نصفه بعد سنة واحدة فقط رغم وجود الفرص الكبرى , ثم يأتي ابنك من جديد ليقول لك لا أريد يا والدي 3 ملايين وليس مليونا وأنت تعرف أنه خسر نصفها سابقا , فالجواب أن لا تلبي رغبته قبل أن تفحص وتدرس كل التفاصيل من جديد وهو ابنك من لحمك ودمك , وطلبة لثلاث ملايين قد توافق على منحه 100 أو 200 ألف كمساعدة أخيرة فقط , أما البنوك حين تقدم دراسة جدوى أو لصندوق الصناعي لقرض 50 مليونا ودراسة ممتازة تنبئ بأرباح ونمو ثم تخسر نصف القرض أي 25 مليون ثم تأتي مرة أخرى للبنك أو الصندوق الصناعي لطلب قرض ب 200 مليون وليس سداد لقسط؟ فهل سيعطيك البنك أو الصندوق؟.
استعرضت بالأمس شركة ساب تكافل( وهي كمثال ) بتفصيل طبقا لحاجة موضوع المقال , ورفع رأس مالها إلى 340 مليون ريال لكي تتفادى الوصول إلى نسبة 75% خسارة من رأس مالها الذي بدأت به وهو 100 مليون وتخسر منه حتى نهاية الربع الثاني ما يقارب 60% , وأنه بعد رفع رأس المال ستكون نسبة الخسارة ما يقارب 17,59 % . الخطأ والخلل هنا ليس على شركات التأمين بل سيظهر لك المدير التنفيذي أو رئيس مجلس الأدارة لأي شركة تأمين وسيقول لنا بعين نافذة وقوية أننا لم نخالف النظام وأننا نحفظ النظام جيدا وأفضل منك فلماذا نلام ويكثر الحديث علينا العيب ليس لدينا أبحث في النظام , ولا يجب لومها بعد ذلك فهي تريد الاستمرار بالسوق والنشاط بغض النظر عن ربحت أم خسرت ولكن إن لم يتحقق فالأرباح كاستثمار بطريقة طرح أسهم حقوق أولوية ورفع راس مال مستمر ثم البيع مستقبلا, وحين يأتي وقت بيع المؤسسين وهي بأسعار تقارب 50 و 100 ريال وأكثر وهي التي كلفتهم 10 ريالات سندرك أي كارثة تحدث حتى وأن بقي المؤسسين بها بحصص 5% كديكور للمتابع فهم يكونون قد نفذو بيع أكثر من ثلثي الأسهم وحققوا أرباحا بنسب من ثلاث خانات . ناهيك عن المضاربين الذين وجدوا بقطاع التأمين منجم للذهب من خلال شركات أسهمها لا تتجاوز 3- 4 ملايين أقل أو أكثر ومنها حققوا مالم يحلموا به من أرباح وعلى حساب من؟ كل شيء . اللوم لا يقع على شركات التأمين فهي وجدت "خلل" و "فجوة" و "منفذاً" بالنظام من يخسر يطلب رفع رأس ماله وساب تكافل هي كمثال, ولن استغرب خلال سنوات قليلة أن نجد رؤوس أموال لشركات التأمين تقارب المليار وتنافس البنوك وشركات استثمار رائدة وقيادية برؤوس أموال بالمليارات مالذي سيمنعهم من ؟ من سيقول توقفوا هذا ضرر كبير للاقتصاد الوطني وأموال الأفراد والمؤسسات , سوق الأسهم السعودية الماء تجري من تحته بهذه الشركات وهذا الخلل في النظام لايقبل ولا يجب أن يستمر , الباب فتح على مصراعيه من خلال شركة ساب تكافل لكي تأتي شركات التأمين بعدها بطلب رفع رؤوس المال وسيبدأ المضاربون قبلها "بنفخ" الأسعار لمستويات عالية لكي تكون هناك جاذبية لها, الوقوف بحزم وتعديل النظام هو الحل, وفرز هذه الشركات بسوق ثانية أو أي شركة جديدة , ولا تتداول حتى تبدأ تحقق أرباح ولا يتم زيادة لرأس مال وهي شركات جديدة وتخسر , أضع المسؤولية على الأطراف الثلاثة أولها مؤسسة النقد ( مظلة التأمين ) ووزارة التجارة بنظام الشركات القديم جدا, وهيئة سوق المال بوضع آلية وتداول خاص بها لا تكون المخاطر عالية كبيرة وتفصيل ذلك كبير.
شركات التأمين بريئة
راشد محمد الفوزان - جريدة الرياض
حين تعطي ابنك مليون ريال لكي يبدأ مشروعاً أو استثماراً ويخسر نصفه بعد سنة واحدة فقط رغم وجود الفرص الكبرى , ثم يأتي ابنك من جديد ليقول لك لا أريد يا والدي 3 ملايين وليس مليونا وأنت تعرف أنه خسر نصفها سابقا , فالجواب أن لا تلبي رغبته قبل أن تفحص وتدرس كل التفاصيل من جديد وهو ابنك من لحمك ودمك , وطلبة لثلاث ملايين قد توافق على منحه 100 أو 200 ألف كمساعدة أخيرة فقط , أما البنوك حين تقدم دراسة جدوى أو لصندوق الصناعي لقرض 50 مليونا ودراسة ممتازة تنبئ بأرباح ونمو ثم تخسر نصف القرض أي 25 مليون ثم تأتي مرة أخرى للبنك أو الصندوق الصناعي لطلب قرض ب 200 مليون وليس سداد لقسط؟ فهل سيعطيك البنك أو الصندوق؟.
استعرضت بالأمس شركة ساب تكافل( وهي كمثال ) بتفصيل طبقا لحاجة موضوع المقال , ورفع رأس مالها إلى 340 مليون ريال لكي تتفادى الوصول إلى نسبة 75% خسارة من رأس مالها الذي بدأت به وهو 100 مليون وتخسر منه حتى نهاية الربع الثاني ما يقارب 60% , وأنه بعد رفع رأس المال ستكون نسبة الخسارة ما يقارب 17,59 % . الخطأ والخلل هنا ليس على شركات التأمين بل سيظهر لك المدير التنفيذي أو رئيس مجلس الأدارة لأي شركة تأمين وسيقول لنا بعين نافذة وقوية أننا لم نخالف النظام وأننا نحفظ النظام جيدا وأفضل منك فلماذا نلام ويكثر الحديث علينا العيب ليس لدينا أبحث في النظام , ولا يجب لومها بعد ذلك فهي تريد الاستمرار بالسوق والنشاط بغض النظر عن ربحت أم خسرت ولكن إن لم يتحقق فالأرباح كاستثمار بطريقة طرح أسهم حقوق أولوية ورفع راس مال مستمر ثم البيع مستقبلا, وحين يأتي وقت بيع المؤسسين وهي بأسعار تقارب 50 و 100 ريال وأكثر وهي التي كلفتهم 10 ريالات سندرك أي كارثة تحدث حتى وأن بقي المؤسسين بها بحصص 5% كديكور للمتابع فهم يكونون قد نفذو بيع أكثر من ثلثي الأسهم وحققوا أرباحا بنسب من ثلاث خانات . ناهيك عن المضاربين الذين وجدوا بقطاع التأمين منجم للذهب من خلال شركات أسهمها لا تتجاوز 3- 4 ملايين أقل أو أكثر ومنها حققوا مالم يحلموا به من أرباح وعلى حساب من؟ كل شيء . اللوم لا يقع على شركات التأمين فهي وجدت "خلل" و "فجوة" و "منفذاً" بالنظام من يخسر يطلب رفع رأس ماله وساب تكافل هي كمثال, ولن استغرب خلال سنوات قليلة أن نجد رؤوس أموال لشركات التأمين تقارب المليار وتنافس البنوك وشركات استثمار رائدة وقيادية برؤوس أموال بالمليارات مالذي سيمنعهم من ؟ من سيقول توقفوا هذا ضرر كبير للاقتصاد الوطني وأموال الأفراد والمؤسسات , سوق الأسهم السعودية الماء تجري من تحته بهذه الشركات وهذا الخلل في النظام لايقبل ولا يجب أن يستمر , الباب فتح على مصراعيه من خلال شركة ساب تكافل لكي تأتي شركات التأمين بعدها بطلب رفع رؤوس المال وسيبدأ المضاربون قبلها "بنفخ" الأسعار لمستويات عالية لكي تكون هناك جاذبية لها, الوقوف بحزم وتعديل النظام هو الحل, وفرز هذه الشركات بسوق ثانية أو أي شركة جديدة , ولا تتداول حتى تبدأ تحقق أرباح ولا يتم زيادة لرأس مال وهي شركات جديدة وتخسر , أضع المسؤولية على الأطراف الثلاثة أولها مؤسسة النقد ( مظلة التأمين ) ووزارة التجارة بنظام الشركات القديم جدا, وهيئة سوق المال بوضع آلية وتداول خاص بها لا تكون المخاطر عالية كبيرة وتفصيل ذلك كبير.