المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلاقات الإعتيادية هل وصلت النهاية ؟ إذا فالدولار إلى أين



رجل القانون
09-08-2009, Sun 2:20 PM
المصدر
مجلة العملات الاجنبية - palfx -
www.palfx.info (http://www.palfx.info/)

فتحت تحركات يوم الجمعة بعد اعلان الحكومة الامريكية عن اعداد الوظائف الامريكية ومعدل البطالة في الولايات المتحدة الباب أمام العديد من مراقبي الاسواق للتحدث عن احتمال وصول الدولار الى قاع واننا قد نكون قد وصلنا الى مرحلة تحول ولكن التسرع في الحكم على توجه الدولار كنتيجة لاداء الاسبوع الاخير قد يكون مبكرا.
فالعلاقات الاعتيادية في الاسواق شهدت ضربة يوم الجمعة مع بقاء العلاقة العكسية ما بين الدولار واسواق الاسهم جانبا وتحرك كل من الدولار واسواق الاسهم بنفس الاتجاه الصاعد ولكن السؤال هنا ما الذي سبب الكسر الحالي لهذه العلاقة العكسية.
فالدولار في اغلب الاحيان خسر تحت ضغوط شهية المخاطرة التي تحفزها حالات الصعود في أسواق الاسهم مع تخلي المستثمرين عن الامان وتوجههم الى الاستثمار في الاصول عالية المخاطر ذات الدخل المرتفع ولكن هذه الحالة لم تتجاوز دقائق بعد الاعلان عن البيانات الايجابية من سوق العمل الامريكية لنشهد بعدها انطلاقة قوية للدولار الامريكي تمكن خلالها من شطب خسائره مقابل العديد من العملات الاخرى والتي كان قد مني فيها خلال الاسبوع الماضي.
ليبدا التساؤل هنا عن السبب؟ والذي يمكن تفسيره بأن البيانات الايجابية دفعت بالاسواق الى النظر الى الاساسيات التقليدية والعديد بدأ ينظر الى ان هذه البيانات ستخفف من الضغوط على الفدرالي الامريكي وستجعل من الوقت المنتظر لرفع الفائدة الامريكية وانتهاء فترة السياسة التخفيفية قريبا ولكن التسرع في الحكم في هذا الامر قد يكون له اثارا سلبية فرفع الفائدة الامريكية لايزال امامه المزيد من الوقت والتسرع من قبل الفدرالي في رفع الفائدة قد يمحي كل ما نتج عن سياسة الفدرالي التخفيفية سواء بخفض الفائدة العنيف الذي شهدناه او من خلال سياسة التخفيف الكمي التي اتبعها الفدرالي في الفترة الاخيرة فالعديد من العوامل يجب على الفدرالي مراقبتها خلال الفترة القادمة قبل أن يقدم فعليا على رفع الفائدة وهوو الامر الذي يجعل الترقب خلال الاسبوع القادم لما يمكن ان ينتج عن اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفدرالية الذي ينهي اجتماعه لمدة يومين يوم الاربعاء القادم والذي قد يجعل هذه التوقعات بقرب رفع الفائدة تتنحى جانبا في الفترة الحالية فمن المبكر على الفدرالي الاقدام على تلميحات في الفترة الحالية بقرب رفع الفائدة الامريكية فالفترة الحالية لا يوجد لدى الفدرالي فجوة في فروقات اسعار الفائدة يمكن أن تجبره على تعديل هذه الفجوة وهو ما قد يدفع بالنظرة التي دفعت بالدولار للارتفاع للتخلي عن قوتها الحالية في حال صدور البيان المصاحب للاجتماع باشارات بعدم قرب رفع الفائدة الامريكية.
من ناحية اخرى فان البعض قد استبق الاحداث والتوقع لاداء الاسهم خلال السبوع القادم فالانطلاقات القوية لمؤشرات الاسهم الامريكية خلال الفترة الماضية بدأت في التباطؤ في الاسبوع الاخير والعديد بدأوا بالنظر الى أن مرحلة تصحيح قريبة على المؤشرات قد تكون قريبة ولكن القاعدة الرئيسية التي تقول بأن الاتجاه صديقك فاتجه مع الاتجاه سيكون لها الاثر في دفع سيولة جديدة للاسواق بقيت منتظرة لمثل هذه المرحلة من التصحيح وهو الامر الذي يجعلنا ننظر في الفترة الحالية لاي ارتدادات في مؤشرات الاسهم الامريكية كفرصة لهذه السيولة للعودة وبالتالي سنعود من جديد لحالة بناء شهية المخاطرة لقواعدها ومن جديد ننظر الى كفة الميزان تميل لصالح عملات العائد المرتفع.
أمر آخر لابد من متابعته عن كثب في الفترة القادمة. وهو الطلب على السندات الامريكية والتي من المرتقب ان يكون لها مزادين يومي الاربعاء والخميس المقبلين والتي يجب علينا مراقبة المشاركين بها عن قرب لمعرفة مدى بقاء الرغبة الاجنبية بالاستثمار في سندات الخزينة الامريكية بعد العديد من النقاشات التي دارت سابقا حول الدولار كعملة احتياط والاهم بكون التراجع في مشاركة الاجانب والتراجع في احجام المشاركة بهذه المزادات من شانه ان يعيدنا للنظر الى ان الاستثمارات قد عادت شهيتها للمخاطرة من جديد بعد فترة بقيت فيها النظرة للمخاطرة مكروهة في ظل التراجع في الاقتصاد العالمي.
وبالنظر فعليا لما تم خلال الفترة الماضية نجد أن الاسبوع الماضي قد حمل عمليات بناء لمراكز بيع على الدولار الامريكي على الرغم من كل هذه الارتفاعات وهو الامر الذي عكسته بيانات مراكز العقود المستقبلية التي اعلنتها هيئة المتاجرة بالعقود المستقبلية على السلع يوم الجمعة والتي اشارت الى أن صافي مراكز بيع الدولار للاسبوع الماضي ارتفع الى مستوى 15.08 مليار دولار بعد ان كانت 13.9 مليار دولار في الاسبوع السابق وهو الامر الذي يجعل التساؤل يدور حول حقيقة الانطلاقة التي شهدها الدولار يوم الجمعة والارباح التي حققها الدولار والتي لا يخطر ببالي الا بوصفها "بقفزة القط الميت" وأن الاتجاه الهابط على الدولار لايزال امامه الكثير قبل أن نبدا بالحديث عن تكون قاع في الفترة الحالية.
فالتحول في الاتجاه العام للدولار لايزال مبكرا النظر الى حدوثه وان كانت العلاقات الاعتيادية تفقد قوتها في التأثير في الاسواق بعض الاحيان فانها سرعان ما ستتمكن من جديد للعودة للسيطرة على الاسواق وهو الامر الذي يجعلني انظر في الفترة الحالية بأن اي ارتدادات للدولار في الفترة الحالية لن تتعدى حالة التصحيح للاتجاه الهابط قبل أن نعود لنكمل الاتجاه الهابط والذي تشير النظرة الفنية الى أنه لايزال امامه اهداف ادنى ليحققها .