الضوء الساطع
27-07-2009, Mon 3:52 PM
تنفس الاقتصاد العالمي الصعداء العام الماضي بعد أن تدخلت الحكومة الأمريكية لإنقاذ عملاق صناعة التأمين شركة أمريكان إنترناشونال جروب «AIG» إذ كان انهيار شركة بهذا الحجم سيؤثر بشكل خطير على قطاع التأمين في العالم أجمع، ليبدأ معها سقوط أحجار دومينو شركات التأمين واحدة تلو الأخرى، ومعها أيضاً المؤسسات المالية والمصرفية. لكن يبدو أن الأمور قد بدأت بالتحسن، وإن تدريجياً، مع ظهور بوادر أولية على وجود مخرج من نفق الركود الاقتصادي العالمي، ولو بعد حين. باتت شركات التأمين وإعادة التأمين في وضع لا تحسد عليه، خاصة وأنها تتعرض لضغوط من مختلف الجهات، سواء كان ذلك جراء الخسائر الفادحة التي لحقت بمحافظها الاستثمارية، أو من خلال تراجع الطلب بشكل عام على مختلف أنواع التأمين في ظل التباطؤ الاقتصادي وتراجع حركة المشاريع والتجارة العالمية.
في حديث خاص أشار علي عبد الرحمن السبيهين الرئيس التنفيذي لشركة التعاونية للتأمين إلى أن التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية قد انعكست على قطاع التأمين من زاويتين:الأولى ما يتعلق بالتأمين، حيث أدت تلك الأزمة إلى حالة من الركود الاقتصادي العالمي وإلى انهيارات في مؤسسات اقتصادية كبرى ترتب عنها تقلص أنشطة بعض أنواع التأمين خاصة التأمين البحري والبضائع وتأمينات الممتلكات وبعض أنواع التأمينات الهندسية والعقارات التي شهدت تراجعاً كبيراً خلال العامين الأخيرين على المستوى العالمي.وتركزت زاوية التأثير الأخرى للأزمة المالية العالمية وفقاً للسبيهين، على الأنشطة الاستثمارية لشركات التأمين حيث أدى التراجع الكبير في صناديق الاستثمارات وأسواق الأسهم المالية المحلية والعالمية إلى تحقيق خسائر استثمارية كبيرة على مستوى جميع الأسواق، الأمر الذي هدد مستقبل الكثير من شركات التأمين العالمية كما أدى أيضاً إلى انخفاض تصنيف بعض الشركات لأن هذه الخسائر أثرت بشكل كبير على النتائج المالية الإجمالية للشركات وتراجعت بذلك أرباح المساهمين بمعدلات زادت عن 85 %.
من جانبه، لفت نادر القدومي، رئيس اللجنة الفنية العليا لجمعية الإمارات للتأمين، مدير عام شركة البحيرة الوطنية للتأمين، إلى أن دخل شركات التأمين يعتمد على مصدرين أساسيين، وهما أعمال الشركة التأمينية الفنية، إلى جانب استثمارات الشركة، مشيراً إلى أنه بات في معلوم الجميع أن جميع الشركات والمؤسسات محلياً وعالمياً تأثرت بسبب الأزمة المالية العالمية، بحيث تراجع عائد استثمار معظم الشركات، كما أفلس بعضها والأمثلة على ذلك كثيرة. ويضيف:«لذا نجد أن شركات التأمين تركز حالياً على عائد أعمالها الفنية. وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة حرص هذه الشركات على الالتزام بالأسس السليمة عند الاكتتاب (Underwriting) وعند تسعير المخاطر بعد الكشف عليها والاطلاع عن قرب على ماهية الخطر قبل تسعيره». ودعا القدومي شركات التأمين إلى تنويع استثماراتها بحيث لا تكون معرضة للمفاجئات أو الظروف الطارئة التي شاهدناها في الأشهر الماضية، بل يتوجب أيضاً على شركات التأمين بناء احتياطات مالية لمواجهة أي طارئ وهذه مسئولية مهمة على كل شركة .
بقلم : بشار باغ / الإمارات .
في حديث خاص أشار علي عبد الرحمن السبيهين الرئيس التنفيذي لشركة التعاونية للتأمين إلى أن التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية قد انعكست على قطاع التأمين من زاويتين:الأولى ما يتعلق بالتأمين، حيث أدت تلك الأزمة إلى حالة من الركود الاقتصادي العالمي وإلى انهيارات في مؤسسات اقتصادية كبرى ترتب عنها تقلص أنشطة بعض أنواع التأمين خاصة التأمين البحري والبضائع وتأمينات الممتلكات وبعض أنواع التأمينات الهندسية والعقارات التي شهدت تراجعاً كبيراً خلال العامين الأخيرين على المستوى العالمي.وتركزت زاوية التأثير الأخرى للأزمة المالية العالمية وفقاً للسبيهين، على الأنشطة الاستثمارية لشركات التأمين حيث أدى التراجع الكبير في صناديق الاستثمارات وأسواق الأسهم المالية المحلية والعالمية إلى تحقيق خسائر استثمارية كبيرة على مستوى جميع الأسواق، الأمر الذي هدد مستقبل الكثير من شركات التأمين العالمية كما أدى أيضاً إلى انخفاض تصنيف بعض الشركات لأن هذه الخسائر أثرت بشكل كبير على النتائج المالية الإجمالية للشركات وتراجعت بذلك أرباح المساهمين بمعدلات زادت عن 85 %.
من جانبه، لفت نادر القدومي، رئيس اللجنة الفنية العليا لجمعية الإمارات للتأمين، مدير عام شركة البحيرة الوطنية للتأمين، إلى أن دخل شركات التأمين يعتمد على مصدرين أساسيين، وهما أعمال الشركة التأمينية الفنية، إلى جانب استثمارات الشركة، مشيراً إلى أنه بات في معلوم الجميع أن جميع الشركات والمؤسسات محلياً وعالمياً تأثرت بسبب الأزمة المالية العالمية، بحيث تراجع عائد استثمار معظم الشركات، كما أفلس بعضها والأمثلة على ذلك كثيرة. ويضيف:«لذا نجد أن شركات التأمين تركز حالياً على عائد أعمالها الفنية. وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة حرص هذه الشركات على الالتزام بالأسس السليمة عند الاكتتاب (Underwriting) وعند تسعير المخاطر بعد الكشف عليها والاطلاع عن قرب على ماهية الخطر قبل تسعيره». ودعا القدومي شركات التأمين إلى تنويع استثماراتها بحيث لا تكون معرضة للمفاجئات أو الظروف الطارئة التي شاهدناها في الأشهر الماضية، بل يتوجب أيضاً على شركات التأمين بناء احتياطات مالية لمواجهة أي طارئ وهذه مسئولية مهمة على كل شركة .
بقلم : بشار باغ / الإمارات .