الضوء الساطع
23-07-2009, Thu 1:43 PM
الأسواق تترقب والجميع ينتظر الأشهر الست المقبلة، فربما كانت تحمل في نهايتها بوادر انتعاش متدرج. حتى لا ندخل في أوهام أن المنطقة ربما تتعافى منفردة، علينا مراقبة ما يحصل في أسواق الغرب، وخاصة أمريكا، فهي وحدها من يعطي المؤشر الذي يمكن أن نقيس عليه. وفي هذا المجال فإن كل البوادر تشير إلى أن الخطوات التي تقوم بها الحكومة الأمريكية هي خطوات إنقاذية. فبعد أن قامت بدعم القطاع المصرفي برموزه الأساسية، لجأت إلى معالجة قطاع الصناعة بنفس الطريقة، وها هي جنرال موتورز تتحفز للعودة إلى الأسواق بقوة. وكما عالجت الحكومة هذين القطاعين قامت أيضا بإجراءات ملحوظة في سياستها المالية وحافظت على سعر مستقر للدولار مقابل العملات الأساسية. ومن جهة أخرى قامت بتنظيم تدفق السلع بينها وبين الموردين الرئيسيين كالصين واليابان وغيرها لمساعدة المنتج المحلي الذي يعيش أزمة حقيقية تحيط به من كل جانب.
كما لاحظنا أن مجموعة الثماني في اجتماعها الأخير قامت بوضع خطة لمساعدة الأسواق الفقيرة ورصدت لها ميزانية قد لا تكون كافية ولكنها تشير إلى تنبه الدول الغنية إلى مخاطر ستنعكس عليها أمام أية كوارث محتملة هناك، مع ملاحظة أن هذه المساعدات يجب أن تأخذ أشكالا أكثر فعالية واستدامة لخلق قوة شرائية، عن طريق توريد التكنولوجيا وتوطينها في هذه البلدان. وبناء مشاريع قادرة على التصدير وخلق وظائف جديدة. وفي النهاية فإن الدول الغنية قامت بما تراه مناسبا لوقف تداعيات الأزمة، وهي على الأرجح ستنجح لأنها تملك كل الإمكانات اللأزمة. فعجلة الثورة الصناعية التقليدية ما تزال قادرة على الدوران مدعومة من ثورة الاتصالات وعصر الإنترنت، الذي أطلق قوة جبارة لتدفق السلع وتنوعها وخلق جيلا جديدا من السلع اللامتناهية. ولكن حالة الأسواق حول العالم بحاجة إلى وقت حتى تسترد بعض من حيويتها المفقودة بعد الأزمة الأخيرة. من الواضح أننا أمام نتائج متوقعة للتحسن ولكنها تحتاج إلى الوقت، وهذا الوقت لن يكون قريبا جدا، إلا أنه قد يكون أقرب بالنسبة لنا في المنطقة، لأن أسواقنا كانت أقل تأثرا، إلا أننا لن ننعم بالانتعاش طالما كانت الأسواق الكبرى في عز أزمتها.
بقلم : حسن عبدا لرحمن / الإمارات .
كما لاحظنا أن مجموعة الثماني في اجتماعها الأخير قامت بوضع خطة لمساعدة الأسواق الفقيرة ورصدت لها ميزانية قد لا تكون كافية ولكنها تشير إلى تنبه الدول الغنية إلى مخاطر ستنعكس عليها أمام أية كوارث محتملة هناك، مع ملاحظة أن هذه المساعدات يجب أن تأخذ أشكالا أكثر فعالية واستدامة لخلق قوة شرائية، عن طريق توريد التكنولوجيا وتوطينها في هذه البلدان. وبناء مشاريع قادرة على التصدير وخلق وظائف جديدة. وفي النهاية فإن الدول الغنية قامت بما تراه مناسبا لوقف تداعيات الأزمة، وهي على الأرجح ستنجح لأنها تملك كل الإمكانات اللأزمة. فعجلة الثورة الصناعية التقليدية ما تزال قادرة على الدوران مدعومة من ثورة الاتصالات وعصر الإنترنت، الذي أطلق قوة جبارة لتدفق السلع وتنوعها وخلق جيلا جديدا من السلع اللامتناهية. ولكن حالة الأسواق حول العالم بحاجة إلى وقت حتى تسترد بعض من حيويتها المفقودة بعد الأزمة الأخيرة. من الواضح أننا أمام نتائج متوقعة للتحسن ولكنها تحتاج إلى الوقت، وهذا الوقت لن يكون قريبا جدا، إلا أنه قد يكون أقرب بالنسبة لنا في المنطقة، لأن أسواقنا كانت أقل تأثرا، إلا أننا لن ننعم بالانتعاش طالما كانت الأسواق الكبرى في عز أزمتها.
بقلم : حسن عبدا لرحمن / الإمارات .