المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سابك تعتزم رفع إنتاج البتروكيماويات بعد تراجع أرباحها في الربع الثاني .



الضوء الساطع
20-07-2009, Mon 2:02 PM
قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الأحد إنها سترفع الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات نحو 12 مليون طن بحلول عام 2012 وذلك بعد أن أعلنت عن تراجع بنسبة 76 بالمائة في أرباح الربع الثاني من العام.
إلا أن "سابك"، وهي أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، لا تتوقع أن تتحسن أسعار البتروكيماويات في المستقبل القريب. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الأمير "سعود بن ثنيان آل سعود" لرويترز: من المتوقع تحسن الأسعار في غضون سنوات وليس في غضون أيام. كانت "سابك" قالت السبت: إن تراجع أسعار البتروكيماويات والمعادن أدى إلى الانخفاض الحاد في صافي أرباح الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008، لكن الشركة أوقفت نزيف الخسائر المسجلة في الربع الأول. وتسبب ذلك في تراجع السهم الذي ختم معاملات الأحد منخفضاً 8.4 بالمائة بعد أن حقق مكاسب أكثر من 15 بالمائة على مدى التسع جلسات السابقة. وقال الأمير "سعود": إن معظم الزيادة المزمعة في الإنتاج ستأتي من مشروع مشترك مع شركة "سينوبك" الصينية تبلغ طاقته 3.2 مليون طن، وفيما يتعلق بالإنتاج داخل المملكة ستأتي الزيادة من شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات "ينساب" وكذلك التوسعات في مصنع الشرق للبتروكيماويات "شرق". وبحسب تقريرها المدقق، أنتجت "سابك" العام الماضي 35.4 مليون طن من الكيماويات و7.9 مليون طن من البوليمرات و1.3 مليون طن من البلاستيك المبتكر. وتشير النتائج التي تجاوزت بقليل متوسط توقعات المحللين إلى أن الشركة أمامها طريق طويل قبل أن تحقق نتائج مماثلة لأرباح عام 2008 عندما كان الطلب على البتروكيماويات مزدهراً. وقال رئيس إدارة الأصول "كيث ادواردز" لدى شركة المستثمر الأول التي تتخذ من الدوحة مقراً: جاءت نتائج "سابك" متوافقة مع توقعاتنا لأنه رغم تحسن الأسعار فإن حجم الإنتاج انخفض على أساس فصلي. وأضاف: سهم "سابك" هو سهم عالمي لذا يستطيع المرء الاستفادة من الاتجاهات العالمية للتكهن بما ستكون عليه أرباحه.. تقدمت "جنرال موتورز" و"كرايسلر" بطلبات حماية ضد الإفلاس وهناك نمو سلبي عالمي.. إلى من تبيع "سابك" إذن؟.
ويقول المحللون إن أداء "سابك" عادة ما يكون أفضل من حيث الأرباح مقارنة بالشركات المنافسة مثل "داو كميكال" و"باسف" الألمانية لأنها تشتري المواد الخام بأسعار منخفضة. وينظر إلى ارتفاع أسعار النفط كأمر إيجابي لشركات البتروكيماويات، إذ يرفع أسعار المنتجات البتروكيماوية ويعزز من قدرتها التنافسية مقارنة بالشركات المنافسة في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الضرائب على النفط. وقال الأمير "سعود": إن تراجع أسعار النفط لم يساعد على تحسين الأوضاع بالنسبة للشركة.وقال للصحفيين: إنه للمرة الأولى يتزامن الركود مع نهاية دورة نمو لقطاع البتروكيماويات مما ترك أثراً بالغاً على "سابك".
كانت الشركة تسببت في صدمة للمستثمرين عندما أعلنت عن خسارة صافية قدرها 974 مليون ريال في الربع الأول من 2009 وذلك بعد أن خفضت قيمة الشهرة 1.18 مليار ريال عقب شراء وحدة إنتاج البلاستيك التابعة لجنرال إليكتريك بقيمة 11.6 مليار دولار.وغيرت "سابك" اسم الوحدة فيما بعد إلى "سابك للبلاستيكيات المبتكرة".وقال نائب الرئيس للشؤون المالية "مطلق المريشد": إن الشركة لم تخفض قيمة الشهرة في الربع الثاني.وأضاف: لم يدرج المراجعون الخارجيون ذلك لاعتقادهم باستقرار الوضع.. الله وحده يعلم ما إذا كنا سنخفض قيمة الشهرة في الربع الثالث. وقال "المريشد" لقناة العربية الأحد: إن الشركة لن تصرف توزيعات للمساهمين عن النصف الأول من العام. وتشير الأرقام الصادرة عن الشركة إلى تراجع طفيف في مبيعات الربع الثاني. وتراجع حجم المبيعات إلى 11.37 مليون طن من 11.47 مليون طن قبل عام. وقلل "المريشد" من أثر ذلك التراجع وعزاه إلى مواعيد الشحن البحري، مضيفاً أن السوق أفضل حالاً عما كانت عليه في وقت سابق من 2009 وأن ذلك يتضح من خلال الأسعار رغم أنها ليست أفضل من مستويات 2007 أو 2008.