يتحدثون عن انتكاسة قريبة .

[الضوء الساطع]

نسمع آراءً لبعض المحللين عن موجة تراجع ارتدادية جديدة خلال الفترة المقبلة، ويتخوف البعض من انتكاسة للإيجابيات التي تحققت منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتجلت في انتعاش متدرج لأسواق المال العربية، وفي ظهور حذر للسيولة في بعض الأنشطة الاقتصادية. في كل الأحوال لا يوجد هناك ما يؤكد أننا أمام موجة ارتدادية، وفي المنطقة تحديداً، حيث كان تأثير الأزمة أقل من أماكن أخرى في العالم. ويبدو الحديث عن تراجع جديد استمرار للمخاوف التي لم تتبدد بعد، وسيكون من المبكر القول أننا تجاوزنا أزمة الثقة وأمامنا أشواط أخرى لاختبار استجابة الأسواق، ولا نستطيع الاستنتاج لأننا أمام انتعاش مستمر لمجرد صعود ملحوظ في أسعار الأسهم.
فهذا الصعود تتحكم به المضاربات وبعض الأموال الساخنة. وهذه العودة، وإن كانت تلعب دوراً إيجابياً، إلا أنها ليست مؤشراً كافياً، ولا بد من تعزيز الشفافية في الفترة المقبلة التي كانت أحد أهم الأسباب المحلية المؤثرة سلباً على الأسواق، بغض النظر عن الأسباب العالمية.مرة أخرى يمكننا القول أن المعالجات العالمية الجادة لمسببات الأزمة سيكون لها الدور الأكبر في استعادة الرأسمالية لعافيتها، وستكون سابقة جديدة لو استطاع النظام الرأسمالي الوقوف على قدميه مجدداً، وهو الأمر المرجح الذي سوف نلاحظه ونعيشه خلال الثلاث سنوات المقبلة. ما جرى حتى اليوم، وما تحقق حتى الآن، يبعث على التفاؤل على الرغم من استمرار إفلاس بعض المؤسسات المالية والشركات الغربية. إنه مخاض صعب وقاس ونأمل أن نشهد بعده المزيد من الإصلاحات الجوهرية في بنية النظام الرأسمالي خاصة في ما يتعلق بتفعيل الهيئات الرقابية وتقييد الجموح نحو الربح السريع الذي طغى على بنية الرأسمالية الجديدة خلال العقود الماضية.
بقلم : حسن عبدالرحمن / الامارات .

[رايق!!]

مشكور اخوي