المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقاً على ما جاء في جريدة الاقتصادية .



الضوء الساطع
26-05-2009, Tue 3:51 PM
كما جاء في جريدة الاقتصادية في يوم الثلاثاء 26/5/2009 ، وفي الصفحة رقم 9 ، أن بول كروجمان الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل قال ( إن دول الخليج ستكون في حال أفضل إذا تخلت عن ربط عملاتها بالدولار الأمريكي ، وبناء على ذلك أن ضعف الدولار أداء إلى رفع معدلات التضخم في المنطقة ) . ولكن دعنا نعود إلى في فترة الستينات عندما ارتفعت معدلات التضخم الأمريكية بسبب حرب فيتنام مما جعل الدولار مقوما بأعلى من قيمته العادلة أمام الذهب , لذا زادت طلبات الأجانب لتحويل الدولارات إلى ذهب ، مما تسبب في استنزاف سريع لاحتياطات الولايات المتحدة من الـذهب ، لذا قررت الولايات المتحدة في عام 1971م التخلي تماماً عن التزامها بقبول استبدال الدولار بالذهب ، كما قررت في نفس العام تخفيض سعر صرف الدولار ، ثم قررت تخفيض سعر صرفه مرة أخرى في عام 1973م بنسبة بلغت 10% ، بعدها انهار نظام سعر الصرف الثابت وأصبحت العملات الرئيسية العالمية كالدولار والجنيه الإسترليني والين الياباني عملات معومة لا تخضع لسعر صـرف ثابت ، إنما يتحدد سعر صرفها تبعاً للتغيرات التي تشهدها اقتصاديات بلدانها .
المملكة في تلك الأثناء ، وحماية للريال من التراجع أمام العملات الأخرى ، فيما لو بقي سعر صرفة ثابتاً أمام الدولار ، قامت بملاحقة كل تخفيض يتعرض له سعر صرف الدولار برفع مماثل في قيمة الريال . لذا عندما خُفض الـدولار في عام 1971م ، قررت رفع قيمة الريال من 4.5 إلى 4.14 ريال للدولار ، ثم بعد تخفيض الدولار في عام 1973م قررت المملكة في فبراير عام 1973م رفع قيمة الريال إلى 3.73 ريال للدولار ، ثم مرة أخرى في أغسطس من نفس العام رفعت سعر صرفه إلى ( 3.55 ) ريال للدولار .
لذا يلاحظ أن سياسة المملكة النقدية خلال تلك الفترة ، وأمام التراجعات التي كان يشهدها سعر صرف الدولار ، كانت استجابتها سريعة للتغيرات التي تشهدها أسواق الصرف العالمية ، وكانت تقوم مباشرة برفع الريال عن كل تخفيض في سعر صرف الدولار بل إن المملكة قررت في عام 1975م , وبسبب استمرار عدم استقرار سعر صرف الدولار ، أن توقف ربط الريال بالدولار , وأصبح الريال السعودي مربوطا بحقوق السحب الخاصة ، أي سلة عملات ، فمن واقع تجربة المؤسسة قبل عام 1986م فإن إعادة تقييم سعر صرف الريال رفعاً أو خفضاً يفضي إلى خلق حالة من القلق وعدم اليقين ويقود المتعاملين بالسوق على توقع تغييرات إضافية في سعر صرف الريال والمضاربة عليه .
واستمر الوضع كذلك إلى أن قررت المملكة في يونيه عام 1986م إعادة ربط الريال بالدولار من جديد ، بتثبيته عند سعر 3.75 ريالاً للدولار ، وهو الوضع الذي لازال قائماً حتى الآن .
أيضا كما تعمل سياسة استقرار صرف الريال على تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر ، حيث تقي هذه السياسة النقدية المستثمر الأجنبي من مخاطر تقلبات سعر صرف العملة المحلية .
وكذلك فأن رفع سعر صرف الريال له آثار سلبية على منتجات المصدرين السعوديين للخارج حيث يفقدها ميزتها التنافسية ، كما قد لا تستطيع تلك المنتجات منافسة السلع الأجنبية الرخيصة داخل البلاد ، وعليه فإن السياسة النقدية لديها أسباب لبقاء ارتباط سعر صرف الريال بالدولار وهي :

1- تُسعر معظم صادرات المملكة وتجبى إيراداتها بالدولار الأمريكي . كما أن ثلثي وارداتها تُسعر وتدفع قيمتها بنفس العملة . لذا يعد ربط سعر صرف الريال بالدولار أمراً طبيعياً كون معظم الصفقات بين السعودية والعالم الخارجي يتم تسويتها بالدولار الأمريكي .
2- التأثير الإيجابي لربط الريال بالدولار على وضع المالية العامة للدولة وذلك عن طريق المحافظة على قيمة إيرادات النفط وعلى قيمة احتياطيات المملكة من العملات الأجنبية مقومة بالريال .
3- فك الارتباط بالدولار قد يكون معقولاً في المدى الطويل حينما يتم تنويع قاعدة الاقتصاد ومصادر الدخل ، وعندما يتم تطوير سوق رأس المال المحلي للمساعدة في تنفيذ سياسة نقدية مستقلة .

عملي الخليج
27-05-2009, Wed 12:44 AM
بارك الله فيك يا ابو عبدالعزيز

بس النقطه الثالثه صعبه تحتاج الى جيل او اثنين ,,,

tornado
27-05-2009, Wed 1:48 AM
لا يخفى على احد المكاسب التي تجنيها الدولة من سياسة ربط الريال بالدولار في ظل ضعف الدولار

لكن الاشكالية في االتاثير السلبي لهذه السياسة على المواطن المستهلك جراء التضخم و ارتفاع الاسعار

و قد عرض المختصون بعض الحلول لهذه الاشكالية مثل الاستاذ امجد البدرة الذي اقترح صرف بدل للمواطن يعادل قيمة الانخفاض في قيمة الريال ( الدولار ) امام العملات الرئيسية

و ختاماً اشكرك على هذا الموضوع الشيق

استفهام
27-05-2009, Wed 3:24 AM
وكذلك فأن رفع سعر صرف الريال له آثار سلبية على منتجات المصدرين السعوديين للخارج حيث يفقدها ميزتها التنافسية ، كما قد لا تستطيع تلك المنتجات منافسة السلع الأجنبية الرخيصة داخل البلاد ، وعليه فإن السياسة النقدية لديها أسباب لبقاء ارتباط سعر صرف الريال بالدولار وهي :

1- تُسعر معظم صادرات المملكة وتجبى إيراداتها بالدولار الأمريكي . كما أن ثلثي وارداتها تُسعر وتدفع قيمتها بنفس العملة . لذا يعد ربط سعر صرف الريال بالدولار أمراً طبيعياً كون معظم الصفقات بين السعودية والعالم الخارجي يتم تسويتها بالدولار الأمريكي .
2- التأثير الإيجابي لربط الريال بالدولار على وضع المالية العامة للدولة وذلك عن طريق المحافظة على قيمة إيرادات النفط وعلى قيمة احتياطيات المملكة من العملات الأجنبية مقومة بالريال .
3- فك الارتباط بالدولار قد يكون معقولاً في المدى الطويل حينما يتم تنويع قاعدة الاقتصاد ومصادر الدخل ، وعندما يتم تطوير سوق رأس المال المحلي للمساعدة في تنفيذ سياسة نقدية مستقلة .
تغير سعر الصرف قرار طال أنتظاره.
السعودية حالها كحال أي شركة أمريكية تصدر جلّ أنتاجها للخارج وتستفيد من ضعف الدولار كون ألتزاماتها الخارجية والداخلية دولارية ( ريال /دولار)
نعم ستفقد الدولة من دخلها وأرصدتها بنسبة تعادل النسبة التي سيرفع بها الريال ومعها كل من يصدر باالدولار ولكن سيستفيد المواطن الذي حول مصالحه تدندن الدول.
باالنسبة للمنتج السعودي فأن المرء يتسائل إلى متى هذه الرعاية ( منح للمواقع،قروض ميسرة،مساعدة باالمواد الأولية والخدمات وأعفاءات جمركية ورفع رسوم المستورد المنافس وعمالة رخيصة ورغم ذلك مساهمة سلبية.!
أحدى شركات السوق الصناعية وبموافقة وزارة الصناعة تنازلت عن أرض مستأجرة بسعر رمزي لصالح شركة خاصة تمثل أسم عالمي ومقابل مبلغ يصل 15 مليون .!
الشركة التي ستدفع تلك المبالغ تمارس نفس النشاط الذي تمارسه شركة السوق وتحقق أرباح مجزية والفرق أن قاموسها لايحتوي على مصطلح الأتكالية.

يقول راع الهواجيس:
لوكانت أرصدتي الخاصة باالدولار ومصاريفي باالريال فليس من صالحي رفع سعر الريال بل الأفضل تخفيضه لـ 4 أو أكثر.



المشاركة الأصلية بواسطة استفهام http://www.thegulfbiz.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.thegulfbiz.com/vb/showthread.php?p=2665209#post2665209)


لكي تعم الفائدة ونشكره يجب
رفع الرواتب والأجور وتعديل صرف الريال مقابل الدولار.
لاشك أن الدولة وكل من يصدر باالدولا قد أستفادو من هذا الضعف.




اليوم تجاوز سعر النفط حاجز الـ 120 دولار لأول مرة مدفوعاً بأسباب عدة منها....
تقارير تحدثت عن توسع في قطاع الخدمات الأمريكي ممايترتب علية زيادة في أستهلاك الوقود.
الدولار الضعيف الذي كان أهم المساهمين بوصول النفط لهذه المستويات فهو وأن فقد 14% من قيمته أمام اليور العام الماضي
إلا أنه صعد باالنفط 94% خلال عام و70% مقابل اليورو و69% مقابل الين.!!!
http://www.thegulfbiz.com/vb/showthread.php?t=291902 (http://www.thegulfbiz.com/vb/showthread.php?t=291902)

الضوء الساطع
28-05-2009, Thu 10:18 AM
أخي الغالي عملي الخليج ، أشكرك كثيراً على مرورك وتعليقك وأتفق معك أن النقطة الأخير تحتاج لفترة طويلة، لك تقدير واحترامي .أخي Tornado شكراً على تعليقك وتوضيحك ولك تحياتي . أخي استفهام أشكرك على مشاركتك المميزة في الموضوع .