المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف استطاع السعوديون الخروج من عنق الزجاجة وسط أزمة عالمية؟



مكرر الربح
26-02-2009, Thu 3:38 PM
الرياض، المملكة العربية السعودية(CNN) -- في وقت يتخبط فيه العالم في وحل الركود الاقتصادي، يبدو الأمر في الممكلة العربية السعودية على أنه ما يرام، مع تزايد حجم مشاريع البناء في هذه الدولة الغنية بالنفط.
وإذا كانت مشاريع البناء تؤشر إلى اقتصاد متعاف، فإن السؤال يبقى هنا، كيف استطاع السعوديون الخروج من عنق الزجاجة وسط أزمة عالمية؟
والجواب يأتي دائما، بأنهم استثمروا عوائد النفط بحصافة متناهية.
ويقول مالك عرنوس، الذي تسيطر شركته (إيسكو) على معظم إمدادات مواد البناء للمشاريع في العاصمة السعودية، الرياض، إن "الأعمال جيدة الآن، وهناك الكثير من المشاريع الكبرى، منها الحكومية، ومشاريع القطاع الخاص، والوضع إلى ازدهار."
وقبل بضعة أشهر كانت القصة مختلفة تماما، إذ أن عرنوس و400 موظف معه، كانوا يشعرون بوطأة التباطؤ الاقتصادي العالمي. فالطلبات على شركتهم جفت تقريبا، وعائدات البترول تراجعت، واقتصاد المملكة، الغنية بالنفط، تقلص إلى مستويات جديدة.
روابط ذات علاقة


عمرو الدباغ: الاستثمار "المحافظ" أنقذ الأصول السعودية الخارجية (http://arabic.cnn.com/2009/MME/2/6/dabbagh.mme/index.html)
خسائر مؤلمة بالسوق السعودية وجني أرباح سريع في دبي (http://arabic.cnn.com/2009/business/2/24/dubaigain.saudistock/index.html)
دفتريوس: الخليج "والجيران" يعيشون نعمة النفط.. ونقمته (http://arabic.cnn.com/2008/MME/12/14/defter.lebanon/index.html)
ولكن الآن، وبجولة بسيطة حول العاصمة، يكتشف المراقب سببا ملموسا لكون "مواد البناء" عملا مزدهرا. فمشاريع البناء عادت إلى الظهور بكثافة، تنفذها الحكومة وشركات القطاع الخاص معا.
ويرى جون سفاكياناكيس، من البنك السعودي البريطاني، أن البنك المركزي السعودي "تعامل مع الأزمة بحصافة، فقد حافظ على السيولة، عكس ما فعلت بعض دول المنطقة."
وأخيرا، وفي مؤتمر عقد في الرياض لتعزيز القدرة التنافسية، حرصت الحكومة السعودية على إيصال رسالة واحدة إلى المستثمرين، مفادها أن "السعودية هي المكان الأمثل للاستثمار،" أكثر من غيرها في المنطقة.
وتتحدث الحكومة السعودية عن نفسها بكل ثقة، ويقول مسؤولون حكوميون إن المملكة وجدت في تباطؤ الاقتصاد العالمي مصلحة لها، وتخطط لزيادة الإنفاق على المشاريع الحكومية إلى 400 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة.
من جهته، قال عمرو الدباغ المحافظ في الهيئة العامة السعودية للاستثمار، إن جميع القطاعات تسير بتقدم واضح في المملكة.
وأضاف: "التعليم، والرعاية الصحية، وقطاع النقل، والبنية التحتية للسكك الحديدية، كلها على الطريق الصحيح، من حيث الإطار الزمني."
http://arabic.cnn.com/.element/img/1.0/advertisement.gif




ويبدو مشهد الاقتصاد في السعودية واحدا من المشاهد المنظمة والهادئة، ويحوي الكثير من الجدية، ليس مثل بعض الاقتصاديات الأخرى في المنطقة، حيث الناس يشعرون بالذعر وعدم اليقين.
ويضيف الدباغ: "لدينا الآن أسعار مواد البناء لا بأس به، وفائض في قدرات شركات المقاولات نجم عن التباطؤ الاقتصادي العالمي، كما أن تباطؤ بعض المشاريع وانخفاض التكاليف، يعد فرصة لتقييم ما يلزم حقا."