الرويلي
29-01-2009, Thu 7:34 AM
وهو - أي العناد - لا ينفع لا في السوق ولا في غيره.. فهو من أسباب خراب البيوت وانتشار الطلاق.. ومن أسباب فساد الصداقات ونشر الكراهية والبغضاء..
وقد يُقال: ولكن هل هناك من يعاند في سوق الأسهم؟
والجواب: نعم.. فهناك في كل أسواق الأسهم في العالم من لديهم شرايين مخ متصلبة، فهم يعاندون السوق وهي نازلة فلا يبيعون أبداً بحجة أن المسألة (مجرد خوف لدى الناس) أو بأي حجة أخرى يسوغها العناد.. ولنفرض أن الحكاية (مسألة الخوف) فهذا واقع لدى الناس لا يعاكسه إلا المعاند الذي يرفض أن يطوي أي شراع من أشرعته المالية ولو كان حسابه مكشوفاً لدى البنوك، هذا المعاند هو أول من تعصف به العواصف وتهوي به الريح في مكان سحيق..
والعكس حين يرتفع السوق وتسود حالة من التفاؤل فإن الذي يعاند ويصر على البيع بكثافة في سوق صاعدة يخسر فرصاً طيبة..
وهناك نوع آخر من العناد لدى بعض المضاربين.. فقد يجمع المضارب في سهم معين كميات كبيرة ثم تهب رياح النزول على السوق فيقاتل في الدفاع عن سهمه ويعاند السوق (يا معاند بحر) كما يقول أهل الخليج، و(من يرد السيل بعباته) كما يقول أهل نجد..
المستثمر الحقيقي يبني قراراته على العوائد المستقبلية المتوقعة لسهمه، وكلما انخفض السهم اشترى بالتدريج، ولا يعنيه أن يرتفع السهم، بل هو في الواقع يرحب بمزيد من انخفاض سهمه الاستثماري الذي درسه جيداً ليشتري بأسعار أرخص.. وبما أن نية البيع غير موجودة عنده في المدى المنظور فهو لا يدافع عن سهمه بل يرى في انخفاضه فرصة لجمع المزيد..
هناك أيضاً نوع من المضاربين المعاندين، فهو إذا اشترى كمية كبيرة في سهم ما، ضغط هذا السهم لكي يشتري المزيد بسعر بخس، وهو يضغط حتى والسوق ترتفع لطبع العناد فيه، فتؤخذ أسهمه التي ضغط بها في لحظة ويرتفع السعر بقوة، فالسوق أكبر من الجميع إذا أقبل أقبل، وإن أدبر أدبر، ولا يعانده إلا أحمق..
وعكس خصلة العناد (المرونة) و(القدرة على التكيف) والسير مع السوق بحكمة وتعقل ونية طيبة، بعيداً عن العناد الأحمق، أو التهور المدمر، وكذلك بعيداً عن الطمع الذي له وجهان: وجه يريد أن يبيع بأعلى سعر، والوجه الآخر للطماع أنه يريد أن يشتري بأرخص سعر، وكأنه أذكى الناس وأمهرهم، ولعل العكس أقرب، فالطمع هو الذي يجعل الأغنياء فقراء.. والعناد يسحق صاحبه..
الرياض السعودية
وقد يُقال: ولكن هل هناك من يعاند في سوق الأسهم؟
والجواب: نعم.. فهناك في كل أسواق الأسهم في العالم من لديهم شرايين مخ متصلبة، فهم يعاندون السوق وهي نازلة فلا يبيعون أبداً بحجة أن المسألة (مجرد خوف لدى الناس) أو بأي حجة أخرى يسوغها العناد.. ولنفرض أن الحكاية (مسألة الخوف) فهذا واقع لدى الناس لا يعاكسه إلا المعاند الذي يرفض أن يطوي أي شراع من أشرعته المالية ولو كان حسابه مكشوفاً لدى البنوك، هذا المعاند هو أول من تعصف به العواصف وتهوي به الريح في مكان سحيق..
والعكس حين يرتفع السوق وتسود حالة من التفاؤل فإن الذي يعاند ويصر على البيع بكثافة في سوق صاعدة يخسر فرصاً طيبة..
وهناك نوع آخر من العناد لدى بعض المضاربين.. فقد يجمع المضارب في سهم معين كميات كبيرة ثم تهب رياح النزول على السوق فيقاتل في الدفاع عن سهمه ويعاند السوق (يا معاند بحر) كما يقول أهل الخليج، و(من يرد السيل بعباته) كما يقول أهل نجد..
المستثمر الحقيقي يبني قراراته على العوائد المستقبلية المتوقعة لسهمه، وكلما انخفض السهم اشترى بالتدريج، ولا يعنيه أن يرتفع السهم، بل هو في الواقع يرحب بمزيد من انخفاض سهمه الاستثماري الذي درسه جيداً ليشتري بأسعار أرخص.. وبما أن نية البيع غير موجودة عنده في المدى المنظور فهو لا يدافع عن سهمه بل يرى في انخفاضه فرصة لجمع المزيد..
هناك أيضاً نوع من المضاربين المعاندين، فهو إذا اشترى كمية كبيرة في سهم ما، ضغط هذا السهم لكي يشتري المزيد بسعر بخس، وهو يضغط حتى والسوق ترتفع لطبع العناد فيه، فتؤخذ أسهمه التي ضغط بها في لحظة ويرتفع السعر بقوة، فالسوق أكبر من الجميع إذا أقبل أقبل، وإن أدبر أدبر، ولا يعانده إلا أحمق..
وعكس خصلة العناد (المرونة) و(القدرة على التكيف) والسير مع السوق بحكمة وتعقل ونية طيبة، بعيداً عن العناد الأحمق، أو التهور المدمر، وكذلك بعيداً عن الطمع الذي له وجهان: وجه يريد أن يبيع بأعلى سعر، والوجه الآخر للطماع أنه يريد أن يشتري بأرخص سعر، وكأنه أذكى الناس وأمهرهم، ولعل العكس أقرب، فالطمع هو الذي يجعل الأغنياء فقراء.. والعناد يسحق صاحبه..
الرياض السعودية