الهادي
24-01-2009, Sat 9:47 PM
رغم انخفاض أسعار النفط بصورة كبيرة نهاية العام المنصرم 2008، إلا أن ميزانية الدولة للعام 2009 ظهرت بأرقام كبيرة ولله الحمد والمنة ...
لكن المتتبع لأثر الميزانيات في بلد كالسعودية يعرف أن العامل الرئيسي والأقوى في تحديد أثر الميزانية على أي قطاع أو مشروع، ليس هو سعر برميل النفط كما يبدو للوهلة الأولى، ولا هو سعر صرف الريال مقابل العملات الرئيسية كما يمكن أن يتصور، ولا وقوع موسمين للحج خلال عام ميلادي واحد كما هي حجة إدارة النقل الجماعي، ولا هي تذبذبات بند الشهرة كما هي الموضة الأخيرة، ... الخ من غرائب القوائم المالية السعودية ...
إن العامل الرئيسي في تحديد أثر ميزانية المشروع هو مؤشر فساد المسئول عن المشروع. وكثير من المشاريع تنفذ بعشرة أضعاف التكلفة المفترضة، وعشرة أضعاف المدة المفترضة، والنتيجة عُشر المشروع، والعُشر كثير قياساً بمشاريع لم تر النور لا هي ولا ميزانياتها، ليتم استكمال المسلسل في ميزانيات لاحقة ومجالس إدارات لاحقة .. والمراهنة على الذاكرة للرأي العام ...
إذن، العلاج يجب أن يبدأ من هنا .. من تحييد هؤلاء الفاسدين ...
طبعاً لا أريد أن أعيد اختراع العجلة، وكان يمكن أن أكتفي بحملة "من أين لك هذا؟" لكن الفاسدين تخندقوا أمام هذا السؤال بالأسلحة الإعلامية والقوانين المطاطة والحيل المحاسبية والتبرعات الخيرية والجاه، بحيث لم يعد هناك "هذا" ...
ثم إنني لست محارباً بما يكفي لأشحذ حد هذا السؤال الذي عطلته خطط التنمية فصار لا يعمل في بلدي كما يعمل في غيره، للأسباب السالفة الذكر ...
أنا مجرد مواطن بسيط يؤمن بعد الله بما يلي :-
الميزانية كبيرة ومباركة ولله الحمد والمنة ...
البلد معدم من ناحية البنى التحتية .. تحت خط الفقر ...
اقتصاديات العالم على المحك ...
مؤشر الفساد الوطني متضخم ...
وأقصى طموح هذا المواطن البسيط أن يتخلى المسئولين لعام 2009، ولو على سبيل التغيير، عن استهتارهم بقيم خطيرة جداً مثل الوطن والمواطنة والمسئولية والذمة والضمير والأمانة... ليمتنعوا عن نهب حق الوطن والمواطن ولو لميزانية واحدة ...
طيب ليش؟ أولاً لأننا تعبنا ولم يعد للسكوت جدوى، ثانياً لأن البلد معدم من ناحية البنى التحتية ثالثاً قد تكون هذه الميزانية آخر فرصة لهذا الوطن المنهوب ليواكب غيره ممن سبقوه عشرات المرات بعشر موارده ...
إذن، أيها المسئولون .. يا أصحاب شعار "أنا ومن بعدي الطوفان" .. ها نحن نمنحكم فرصة أخيرة .. قبل الطوفان :-
ميزانية 2009 "خلوها تعدّي"
لكن المتتبع لأثر الميزانيات في بلد كالسعودية يعرف أن العامل الرئيسي والأقوى في تحديد أثر الميزانية على أي قطاع أو مشروع، ليس هو سعر برميل النفط كما يبدو للوهلة الأولى، ولا هو سعر صرف الريال مقابل العملات الرئيسية كما يمكن أن يتصور، ولا وقوع موسمين للحج خلال عام ميلادي واحد كما هي حجة إدارة النقل الجماعي، ولا هي تذبذبات بند الشهرة كما هي الموضة الأخيرة، ... الخ من غرائب القوائم المالية السعودية ...
إن العامل الرئيسي في تحديد أثر ميزانية المشروع هو مؤشر فساد المسئول عن المشروع. وكثير من المشاريع تنفذ بعشرة أضعاف التكلفة المفترضة، وعشرة أضعاف المدة المفترضة، والنتيجة عُشر المشروع، والعُشر كثير قياساً بمشاريع لم تر النور لا هي ولا ميزانياتها، ليتم استكمال المسلسل في ميزانيات لاحقة ومجالس إدارات لاحقة .. والمراهنة على الذاكرة للرأي العام ...
إذن، العلاج يجب أن يبدأ من هنا .. من تحييد هؤلاء الفاسدين ...
طبعاً لا أريد أن أعيد اختراع العجلة، وكان يمكن أن أكتفي بحملة "من أين لك هذا؟" لكن الفاسدين تخندقوا أمام هذا السؤال بالأسلحة الإعلامية والقوانين المطاطة والحيل المحاسبية والتبرعات الخيرية والجاه، بحيث لم يعد هناك "هذا" ...
ثم إنني لست محارباً بما يكفي لأشحذ حد هذا السؤال الذي عطلته خطط التنمية فصار لا يعمل في بلدي كما يعمل في غيره، للأسباب السالفة الذكر ...
أنا مجرد مواطن بسيط يؤمن بعد الله بما يلي :-
الميزانية كبيرة ومباركة ولله الحمد والمنة ...
البلد معدم من ناحية البنى التحتية .. تحت خط الفقر ...
اقتصاديات العالم على المحك ...
مؤشر الفساد الوطني متضخم ...
وأقصى طموح هذا المواطن البسيط أن يتخلى المسئولين لعام 2009، ولو على سبيل التغيير، عن استهتارهم بقيم خطيرة جداً مثل الوطن والمواطنة والمسئولية والذمة والضمير والأمانة... ليمتنعوا عن نهب حق الوطن والمواطن ولو لميزانية واحدة ...
طيب ليش؟ أولاً لأننا تعبنا ولم يعد للسكوت جدوى، ثانياً لأن البلد معدم من ناحية البنى التحتية ثالثاً قد تكون هذه الميزانية آخر فرصة لهذا الوطن المنهوب ليواكب غيره ممن سبقوه عشرات المرات بعشر موارده ...
إذن، أيها المسئولون .. يا أصحاب شعار "أنا ومن بعدي الطوفان" .. ها نحن نمنحكم فرصة أخيرة .. قبل الطوفان :-
ميزانية 2009 "خلوها تعدّي"