Stock Doctor
10-01-2009, Sat 10:19 AM
فيينا: انقطاع تام لإمدادات الغاز الروسي عن تركيا و5 بلدان أوروبية
حسين عون ـ فيينا
أكدت النمسا توقف جميع إمدادات الغاز الروسي، بعد انخفاضها بمعدل 10 %. فقد أكدت شركة النفط والغاز النمساوية، والشركة الشقيقة لها "إكون غاز" أن مخازنها ومستودعاتها الكائنة في منطقة باومغارتن لم تستقبل أي كمية من الغاز الروسي، ولكن الشركة النمساوية وفي بيان وزعته هنا أنه "على الرغم من توقف إمدادات الغاز الروسي سواء عبر الأنابيب التي تمر عبر أوكرانيا أو الشحن، بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية وموجة الطقس البارد في منطقة السطح الشمالي للكرة الأرضية وتحديداً في أوروبا، حيث غالبية الدول المستهلكة للطاقة، ما تزال الشركة قادرة على تأمين كميات الغاز الطبيعي المخصصة للمستهلكين. وأوضح الناطق الصحافي باسم الشركة النمساوية للنفط والغاز توماس هيومار أن الشركة باشرت بالفعل سحب الكميات اللازمة من الغاز المخصصة للاستهلاك المحلي من مستودعات الشركة الشقيقة "إكون غاز"، والبالغ 1.7 بليون متر مكعب، بالإضافة إلى الاعتماد على الكميات المنتجة داخل النمسا أو المستوردة من بلدان أوروبا الغربية. وأكد هيومار أن إمدادات الغاز المخصصة للمنازل والتجارة والأعمال ستظل مؤمنة لمدة ثلاثة أشهر في كافة الحالات. في غضون ذلك، عقد المجلس النمساوي لشؤون الطاقة اجتماعا طارئا برئاسة وزير الشؤون الاقتصادية النمساوي لبحث تداعيات "أزمة الثقة" بين روسيا وأوكرانيا، وانعكاساتها على إمدادات الغاز الروسي على النمسا، واقتراح عدة سيناريوهات لتأمين الطاقة والمحروقات المخصصة للتدفئة المركزية، وخطة عمل مشتركة تتضمن اتخاذ كافة التدابير، بما فيها الحد من استهلاك الغاز في المصانع والشركات والمؤسسات، في حال طالت الأزمة بين موسكو وكييف.
من جهة ثانية، أكدت مصادر نمساوية أن إمدادات الغاز الروسي إلى كل من النمسا وبلغاريا واليونان وكرواتيا ومقدونية وتركيا قد توقفت كلياً وبدون أي إنذار مسبق، وقد بادرت جمهورية التشيك التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي إلى إدانة وقف الإمدادات ووصفتها بـ "العمل غير المقبول".
وجدير بالذكر أن شركة النفط والغاز النمساوية تؤمن استهلاك النمسا من الغاز والبالغ 8 بلايين متر مكعب سنويا، بينها حوالى 51 % من روسيا، و31 من النرويج ودول أخرى، و18 % من الإنتاج المحلي، في حين تستورد أوروبا ما يعادل 40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا.
وأكد مسؤولون في شركة "غازبروم" الروسية العملاقة التي تتولى إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي إلى البلدان الأوروبية أن أوكرانيا هي التي بادرت إلى إغلاق ثلاثة أنابيب تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا بطريقة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن 40 مليون متر مكعب من الغاز الروسي من أصل 225 مليون متر مكعب وصلت إلى أوروبا عبر أوكرانيا التي استولت على الكميات الباقية بطريقة غير مشروعة، ولكن الشركة الروسية تعهدت بضخ المزيد من إمدادات الغاز إلى أوروبا من أنابيب تمر عبر روسيا البيضاء.
في غضون ذلك، تتواصل المشاورات الرسمية على مختلف المستويات في الاتحاد الأوروبي من أجل المساهمة في تسوية الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا، فقد أكدت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية بيا هانسن أن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي اتصل هاتفياً بكل من رئيسي وزراء روسيا وأوكرانيا لحثهما على العمل من أجل إيجاد تسوية شاملة ودائمة للمشكلة التجارية القائمة بين موسكو وكييف، وبما يضمن استئناف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى الدول الأوروبية المستهلكة، ومن المقرر أن يجتمع مفوض شؤون الطاقة الأوروبية أندرياس بيبالغس مع عدد من كبار المسؤولين والخبراء في المفوضية لبحث كيفية المشاركة في تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ودراسة اقتراح يقضي بإرسال خبراء إلى كل من موسكو وكييف لمراقبة عمليات ضخ الغاز الطبيعي الروسي إلى بلدان أوروبا عبر أوكرانيا.
المصدر: عكاظ
حسين عون ـ فيينا
أكدت النمسا توقف جميع إمدادات الغاز الروسي، بعد انخفاضها بمعدل 10 %. فقد أكدت شركة النفط والغاز النمساوية، والشركة الشقيقة لها "إكون غاز" أن مخازنها ومستودعاتها الكائنة في منطقة باومغارتن لم تستقبل أي كمية من الغاز الروسي، ولكن الشركة النمساوية وفي بيان وزعته هنا أنه "على الرغم من توقف إمدادات الغاز الروسي سواء عبر الأنابيب التي تمر عبر أوكرانيا أو الشحن، بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية وموجة الطقس البارد في منطقة السطح الشمالي للكرة الأرضية وتحديداً في أوروبا، حيث غالبية الدول المستهلكة للطاقة، ما تزال الشركة قادرة على تأمين كميات الغاز الطبيعي المخصصة للمستهلكين. وأوضح الناطق الصحافي باسم الشركة النمساوية للنفط والغاز توماس هيومار أن الشركة باشرت بالفعل سحب الكميات اللازمة من الغاز المخصصة للاستهلاك المحلي من مستودعات الشركة الشقيقة "إكون غاز"، والبالغ 1.7 بليون متر مكعب، بالإضافة إلى الاعتماد على الكميات المنتجة داخل النمسا أو المستوردة من بلدان أوروبا الغربية. وأكد هيومار أن إمدادات الغاز المخصصة للمنازل والتجارة والأعمال ستظل مؤمنة لمدة ثلاثة أشهر في كافة الحالات. في غضون ذلك، عقد المجلس النمساوي لشؤون الطاقة اجتماعا طارئا برئاسة وزير الشؤون الاقتصادية النمساوي لبحث تداعيات "أزمة الثقة" بين روسيا وأوكرانيا، وانعكاساتها على إمدادات الغاز الروسي على النمسا، واقتراح عدة سيناريوهات لتأمين الطاقة والمحروقات المخصصة للتدفئة المركزية، وخطة عمل مشتركة تتضمن اتخاذ كافة التدابير، بما فيها الحد من استهلاك الغاز في المصانع والشركات والمؤسسات، في حال طالت الأزمة بين موسكو وكييف.
من جهة ثانية، أكدت مصادر نمساوية أن إمدادات الغاز الروسي إلى كل من النمسا وبلغاريا واليونان وكرواتيا ومقدونية وتركيا قد توقفت كلياً وبدون أي إنذار مسبق، وقد بادرت جمهورية التشيك التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي إلى إدانة وقف الإمدادات ووصفتها بـ "العمل غير المقبول".
وجدير بالذكر أن شركة النفط والغاز النمساوية تؤمن استهلاك النمسا من الغاز والبالغ 8 بلايين متر مكعب سنويا، بينها حوالى 51 % من روسيا، و31 من النرويج ودول أخرى، و18 % من الإنتاج المحلي، في حين تستورد أوروبا ما يعادل 40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا.
وأكد مسؤولون في شركة "غازبروم" الروسية العملاقة التي تتولى إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي إلى البلدان الأوروبية أن أوكرانيا هي التي بادرت إلى إغلاق ثلاثة أنابيب تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا بطريقة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن 40 مليون متر مكعب من الغاز الروسي من أصل 225 مليون متر مكعب وصلت إلى أوروبا عبر أوكرانيا التي استولت على الكميات الباقية بطريقة غير مشروعة، ولكن الشركة الروسية تعهدت بضخ المزيد من إمدادات الغاز إلى أوروبا من أنابيب تمر عبر روسيا البيضاء.
في غضون ذلك، تتواصل المشاورات الرسمية على مختلف المستويات في الاتحاد الأوروبي من أجل المساهمة في تسوية الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا، فقد أكدت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية بيا هانسن أن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي اتصل هاتفياً بكل من رئيسي وزراء روسيا وأوكرانيا لحثهما على العمل من أجل إيجاد تسوية شاملة ودائمة للمشكلة التجارية القائمة بين موسكو وكييف، وبما يضمن استئناف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى الدول الأوروبية المستهلكة، ومن المقرر أن يجتمع مفوض شؤون الطاقة الأوروبية أندرياس بيبالغس مع عدد من كبار المسؤولين والخبراء في المفوضية لبحث كيفية المشاركة في تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ودراسة اقتراح يقضي بإرسال خبراء إلى كل من موسكو وكييف لمراقبة عمليات ضخ الغاز الطبيعي الروسي إلى بلدان أوروبا عبر أوكرانيا.
المصدر: عكاظ