المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية.. نشاط أسهم مضاربية يجدد الآمال بعودة "أمجاد الخشاش"



الرويلي
22-12-2008, Mon 11:42 AM
الفايز: مضاربة بحتة لها وجهان كلاهما تدليس



جذب الأداء الملفت لبعض الأسهم الصغيرة في السوق السعودية الأضواء إليها من جديد، وسط أخذ وردّ شديدين عن إمكانية عودة "أمجاد الخشاش"، والتي يراها متداولون سعوديون فرصة لجني مكاسب طائلة، بينما يعتبرها آخرون مؤشرا نحو مزيد من التدهور.

واستحوذ سهم "الأسماك" على الحظ الأوفر من هذا الجدل، بعدما نجح في تسجيل مكاسب توازي 40% من سعره خلال الجلسات الأربع الأخيرة، ليقفل عند مستوى 23 ريالا (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، بنهاية تداولات أمس الأحد 21-12-2008.



لا جديد في الإعلان


ووصف المحلل الفني خالد الفايز النشاط على سهم "الأسماك" وما شابهه بأنه عملية مضاربة بحتة، قد تكون تمويهية بهدف تصريف السهم على صغار المتداولين، أو استباقا لخبر جوهري يغير مسار الشركة، وهذان -على الإجمال- وجهان لعملة واحدة هي التدليس.

ولفت إلى أن السوق وشركاتها خسرا الكثير، ومن حقهما الارتفاع، لكن ليس بشكل غير مفهوم، رافضا أن يكون إعلان الشركة عن توصية بزيادة رأسمالها سببا جوهريا في تحريك السهم؛ لأن الإعلان لا يحمل جديدا، كما أنه بحاجة لموافقة الجهات المختصة.

وقالت "الأسماك" في بيان لها نشرته تداول أمس الأول: إن مجلس الإدارة ارتأى تعديل التوصية السابقة لرفع رأس المال، بحيث تصبح الزيادة المقترحة 474 مليون ريال، وذلك عبر إصدار أسهم حقوق أولوية تغطي الزيادة، بسعر 10.30 ريالات للسهم الواحد.

ولم يستبعد الفايز على الإطلاق أن تعود "أيام التدبيلات" التي كان المتداولون يمتطون فيها صهوة أسهم معينة للحصول على أرباح طائلة خلال فترة قصيرة، مرجعا الأمر إلى وجود مجموعات لا تزال محافظة على تماسكها وتحالفها في توجيه دفة بعض الأسهم.



ردة فعل مسبقة


وعن المخاطرة التي يحملها الشراء في شركات متعثرة لا سيما في هذا التوقيت القريب من إعلان النتائج السنوية، اكتفى الفايز بالقول إن عموم المتداولين يعرفون الشركات الخاسرة، ويعلمون جيدا أن هيئة السوق لن تستثني من الإيقاف أي شركة يثبت تجاوزها نسبة الخسائر المحددة في النظام.

وأكد أن الصعود الصاروخي لسهم صغير واحد غالبا ما ينتقل إلى بقية الأسهم التي تندرج معه في نفس الفئة، مشيرا بالذات إلى استئناف نشاط المضاربة على جميع شركات التأمين المدرجة.

وشهد قطاع التأمين يوم أمس إغلاقا أخضر شمل كل مكوناته، حيث لامست 11 شركة من أصل 22 سقف النسبة القصوى للارتفاع.

من جهته، علل سلطان العويد (مراقب تعاملات) الإقبال على أسهم المضاربة الخفيفة بأنه نوع من ردة الفعل المسبقة على التراجع المتوقع في نتائج الشركات الكبرى، وخصوصا للقطاعين المصرفي والبتروكيماوي، موضحا أن هذا السلوك قد يكون في طريقه نحو مزيد التبلور والامتداد، بغض النظر عن مدى صوابه وجدواه في تقليص خسائر المحافظ الصغيرة قبل نهاية العام.



وضع مالي هش


وفصّل في وجهة نظره معتبرا أن أصحاب الوضع المالي الهش من المتداولين لن ينتظروا حتى يروا بأم أعينهم نتائج شركة توقعت هي بنفسها انخفاض أرباحها، كما لن يستطيعوا تصديق رسائل التطمين ببعد البنوك المحلية عن انعكاسات الأزمة المالية، وقد قرءوا قبل أيام خبر تخفيض تصنيفاتها الائتمانية.

وكشفت آخر تقارير وكالة "فيتش" عن تخفيض التصنيف الائتماني لثمانية مصارف سعودية، فيما ثبتت تصنيف مصرفين اثنين فقط، مبررة هذه الخطوة بأن المؤسسات المعنية لن يكون بوسعها البقاء معزولة بالكامل عن نتائج الأزمة العالمية، التي ستؤثر على ربحية هذه البنوك وقاعدتها الرأسمالية.

ورغم إقرارهم بالتعرض لخسائر شديدة تستوجب التعويض، فقد انتقد متداولون سعوديون الانسياق وراء ما أسموه "مشروع تعليقة جديدة"، حيث يخيل لبعضهم أنه ما زال للسهم المستهدف بقيةٌ من صعود، وإذا بهم يفاجئون بأنهم آخر المشترين، فـ"يعلقون" في السهم بسعر مرتفع لا يستطيعون بعده أن يبيعوه إلا بخسارة.

وأشار عبيد بن ضاحي إلى أن نشاط أسهم المضاربة أوجد حالة من التجاذب المغلف بالاتهامات بين المتعاملين، فالمحذرون من "فقاعة الخشاش" هم في أعين المستفيدين منها مجرد حاسدين أو مخربين فاتهم قطار الربح فأرادوا أن يشوشوا على من ركبه قبلهم.

وشكّك منصور الجهني في نوايا الذين يدعون هيئة السوق للاستفسار عن سبب الارتفاع المتوالي لبعض الأسهم، قائلا إن هذه الأصوات لم ترتفع إلا عندما لاحت بارقة صغيرة لتعويض الخسائر، في حين لاذ هؤلاء بالصمت طيلة الفترة الماضية التي لم نشاهد فيها إلا مسلسلا مرعبا من النسب الحمراء، على حد تعبيره.


الأسواق.نت

ماجدبن سعد
22-12-2008, Mon 12:19 PM
يعطيك الف عافية اخوي الرويلي على النقل