ابو المحاميد
18-12-2008, Thu 12:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يذكر تقرير ميريل لينش الشهير قبل العيد ...والذي تناقلته الأخبار على أنه خبر سلبي ومستقبل قاتم للنفط ...
واليوم نصحو على هبوط قوي لأسعار البترول بعد تخفيض أوبك للإنتاج بأكبر كمية في تاريخها ... وتوقعات لخبراء جدد بإنخفاض الأسعار الى مستويات متدنية (خبير على سي.إن.إن توقع الأسعار ما بين 25 الى 35 دولار للبرميل) ...
ولكن ... ما تناقلته الأخبار عن هذه التقارير والتوقعات ... ليست كل القصة ... وإنما على طريقة "لا تقربوا الصلاة" ...
وإليكم التفاصيل ... من وكالة "أبو المحاميد للتحليل الإخباري" ...
تقرير ميريل لينش
بعد أن تناقلت محطات الأخبار العربية ما جاء في تقرير ميريل لينش وتوقعه أن تصل أسعار البترول الى 25 دولار ... قامت وكالتنا بمتابعة الأخبار من مصادرها ... على قناة بلومبيرج الإقتصادية... ورصدت مقابلتين مع "خبراء" ميريل لينش ... على فترة يومين ...
في المقابلة الأولى ... ذكر الخبير الأول أن التقرير يتوقع لأسعار البترول ... أن "تلامس" سعر 25 دولارا ... في الفترة القريبة القادمة ... ولكن متوسط الأسعار سوف يكون حول 50 دولارا في عام 2009 ...
وهذا يعني أن الأسعار سوف ترتفع فوق 50 دولارا لفترة من الزمن ... ليكون متوسط الأسعار على مدى العام 2009 حول 50 دولارا...
في المقابلة الثانية ... ومع خبير آخر ... شرح هذا الخبير الشروط التي وضعها التقرير لنزول الأسعار الى 25 دولارا ... هذه الشروط هي: الأول: أن يمتد الركود الإقتصادي ليشمل إقتصادات آسيا الكبيرة مثل الصين أو الهند ... والثاني: أن تمتنع دول أوبك عن خفض إنتاجها من البترول، وذلك بهدف "تدمير" الدول التي تنتج البترول من خارج أوبك ...
وطبعا هذين الشرطين ... من المستحيل إجتماعهما معا ... فالصين والهند تتوقعان نموا لإقتصادهما ... والصين رصدت مبالغ كبيرة لتحفيز إقتصادها ...
أما دول أوبك ... فتسعى للمحافظة على أسعار البترول في حدود معينة ما بين 70 الى 80 دولارا لتحقق هدفين. الأول: أن تحصل على دخل مناسب لإستمرار مستوى الإنفاق الداخلي على خططها التنموية، والثاني: أن يتمكن منتجون آخرون من خارج أوبك من تطوير حقولهم، وذلك للتخفيف من الضغوط عليها لزيادة إنتاجها ... وإستهلاك ثروتها في فترة زمنية قصيرة ...
تقرير سي.إن.إن موني
اليوم... وبعد أن قامت أوبك بتخفيض إنتاجها بأكبر كمية في تاريخها ... نجد أن أسعار البترول تتهاوى الى أدنى أسعارها تقريبا ... ونجد أن محطة سي.إن.إن موني تجري مقابلة مع خبير نفطي آخر ... وهذا الخبير أيضا يتوقع أن تنخفض الأسعار الى ما بين 25 الى 35 دولارا للبرميل ...
ولكن نفس الخبير وفي نفس المقابلة ... يتوقع أن تستقر الأسعار في عام 2007 في حدود ما بين 50 الى 60 دولارا للبرميل... وليس كما تتوقع منظمة أوبك أو تسعى لإستقرار الأسعار ما بين 70 الى 80 دولارا...
الخلاصة:
- لا تصدق كل ما تسمعه ... فقد يكون صحيحا ... ولكنه ليس كل الحقيقة ...
- حتى محطات الأخبار لا تهتم بنقل الحقيقة كاملة ... فلا تأخذ ما تبثه على أنه صحيح دائما...
- الجميع يتوقع أن ترتفع متوسط أسعار البترول الى 50 دولارا أو أكثر في عام 2009 ...
- قد يكون لهذه التقارير أهداف معينة للضغط على أسعار البترول ... لأغراض خاصة (التجميع مثلا <<< متأثر بسوق الأسهم !!!)
تساؤل:
أعلن بنك.اوف.أميركا أنه سوف يلغي 35 ألف وظيفة نتيجة إندماجه مع ميريل لينش ...
هل تتوقع أن يكون الخبراء الذين كتبوا التقرير من بين المفصولين؟؟؟
خاتمة:
نسأل الله أن يلطف بنا ...
وكل عام وأنتم بخير ...
كلنا يذكر تقرير ميريل لينش الشهير قبل العيد ...والذي تناقلته الأخبار على أنه خبر سلبي ومستقبل قاتم للنفط ...
واليوم نصحو على هبوط قوي لأسعار البترول بعد تخفيض أوبك للإنتاج بأكبر كمية في تاريخها ... وتوقعات لخبراء جدد بإنخفاض الأسعار الى مستويات متدنية (خبير على سي.إن.إن توقع الأسعار ما بين 25 الى 35 دولار للبرميل) ...
ولكن ... ما تناقلته الأخبار عن هذه التقارير والتوقعات ... ليست كل القصة ... وإنما على طريقة "لا تقربوا الصلاة" ...
وإليكم التفاصيل ... من وكالة "أبو المحاميد للتحليل الإخباري" ...
تقرير ميريل لينش
بعد أن تناقلت محطات الأخبار العربية ما جاء في تقرير ميريل لينش وتوقعه أن تصل أسعار البترول الى 25 دولار ... قامت وكالتنا بمتابعة الأخبار من مصادرها ... على قناة بلومبيرج الإقتصادية... ورصدت مقابلتين مع "خبراء" ميريل لينش ... على فترة يومين ...
في المقابلة الأولى ... ذكر الخبير الأول أن التقرير يتوقع لأسعار البترول ... أن "تلامس" سعر 25 دولارا ... في الفترة القريبة القادمة ... ولكن متوسط الأسعار سوف يكون حول 50 دولارا في عام 2009 ...
وهذا يعني أن الأسعار سوف ترتفع فوق 50 دولارا لفترة من الزمن ... ليكون متوسط الأسعار على مدى العام 2009 حول 50 دولارا...
في المقابلة الثانية ... ومع خبير آخر ... شرح هذا الخبير الشروط التي وضعها التقرير لنزول الأسعار الى 25 دولارا ... هذه الشروط هي: الأول: أن يمتد الركود الإقتصادي ليشمل إقتصادات آسيا الكبيرة مثل الصين أو الهند ... والثاني: أن تمتنع دول أوبك عن خفض إنتاجها من البترول، وذلك بهدف "تدمير" الدول التي تنتج البترول من خارج أوبك ...
وطبعا هذين الشرطين ... من المستحيل إجتماعهما معا ... فالصين والهند تتوقعان نموا لإقتصادهما ... والصين رصدت مبالغ كبيرة لتحفيز إقتصادها ...
أما دول أوبك ... فتسعى للمحافظة على أسعار البترول في حدود معينة ما بين 70 الى 80 دولارا لتحقق هدفين. الأول: أن تحصل على دخل مناسب لإستمرار مستوى الإنفاق الداخلي على خططها التنموية، والثاني: أن يتمكن منتجون آخرون من خارج أوبك من تطوير حقولهم، وذلك للتخفيف من الضغوط عليها لزيادة إنتاجها ... وإستهلاك ثروتها في فترة زمنية قصيرة ...
تقرير سي.إن.إن موني
اليوم... وبعد أن قامت أوبك بتخفيض إنتاجها بأكبر كمية في تاريخها ... نجد أن أسعار البترول تتهاوى الى أدنى أسعارها تقريبا ... ونجد أن محطة سي.إن.إن موني تجري مقابلة مع خبير نفطي آخر ... وهذا الخبير أيضا يتوقع أن تنخفض الأسعار الى ما بين 25 الى 35 دولارا للبرميل ...
ولكن نفس الخبير وفي نفس المقابلة ... يتوقع أن تستقر الأسعار في عام 2007 في حدود ما بين 50 الى 60 دولارا للبرميل... وليس كما تتوقع منظمة أوبك أو تسعى لإستقرار الأسعار ما بين 70 الى 80 دولارا...
الخلاصة:
- لا تصدق كل ما تسمعه ... فقد يكون صحيحا ... ولكنه ليس كل الحقيقة ...
- حتى محطات الأخبار لا تهتم بنقل الحقيقة كاملة ... فلا تأخذ ما تبثه على أنه صحيح دائما...
- الجميع يتوقع أن ترتفع متوسط أسعار البترول الى 50 دولارا أو أكثر في عام 2009 ...
- قد يكون لهذه التقارير أهداف معينة للضغط على أسعار البترول ... لأغراض خاصة (التجميع مثلا <<< متأثر بسوق الأسهم !!!)
تساؤل:
أعلن بنك.اوف.أميركا أنه سوف يلغي 35 ألف وظيفة نتيجة إندماجه مع ميريل لينش ...
هل تتوقع أن يكون الخبراء الذين كتبوا التقرير من بين المفصولين؟؟؟
خاتمة:
نسأل الله أن يلطف بنا ...
وكل عام وأنتم بخير ...