المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذايشتري بوفيت اليوم؟ ومقارنة ناقصة بكساد 1930



AlSalman
07-12-2008, Sun 12:17 AM
سؤال يدعو للتعجب!
وقد قرأت لأحد المحللين الاقتصاديين الغربيين وجهة نظره بخصوص أزمة اليوم، حيث علق على شراء بوفيت بما مفاده أن الزمن القادم لم يشهده بوفيت وليس مما اعتاد التعامل معه، وبالتالي كان يخطئ تصرفه بخصوص قرارته الشراء في GE وغيرها... تظل هذه وجهة نظر، ونظل نحن منفتحين على الرأي الآخر
العبرة من التاريخ.. والتاريخ يقول أن وارين بوفيت صنع 3 قرارات استراتيجية أثرت في ثروته واسمه فيما تلا ذلك من زمن.
مقارنة أزمة اليوم – فيما يخص السوق المالية وليس وضع الإقتصاد الكلي – بكساد الثلاثينيات من القرن المنصرم قد لا تكون المقارنة المثالية، فكثير من الظروف تغيرت، وأرى أن المقارنة مع أزمة السبعينيات النفطية هي الأدق.. ما الذي حصل في تلك الفترة؟
بداية.. بدأت أوبك بالبروز القوي على الساحة من خلال تقييد الانتاج ورفع الأسعار.. إرتفع سعر البرميل بشكل جنوني (تضاعف 4 مرات) خلال فترة وجيزة.. تسبب هذا في حصول ركود مماثل لما نخشاه اليوم، وترافق مع ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 12.3% في 1974 ومع انخفاض الناتج القومي (GDP) بمعدل 0.5% ، ولهذا هو شبيه بأزمة اليوم.. ركود وتضخم.. أما في بريطانيا فقد كانت الحكومة بصدد أزمة بنكية كبيرة بعد تهاوي أسعار العقار.. مؤشر S&P 500 هبط بحدود 42% وكان وضع الرعب بين المستثمرين مماثل لما نعيشه اليوم..
في هذه الأثناء كان وارين بوفيت "يشتري" في الأسهم، فبالنسبة له كانت الفوضى في "الوضع العالمي" الذي يحتاج إلى إعادة ترتيب.. أما بالنسبة لأسعار الأسهم... فالأسعار وصلت لمناطق مغرية وتبشر بعودة قوية على المدى البعيد وبعوائد مجزية سنوية كذلك..
والذي حصل أن ارتفع السوق بمعدل 32% في 1975 و 19% أخرى في 1976، وبالنسبة للداو جونز فقد ربح 38% في 1975، وكان قرارا حكيما من بوفيت وتنبؤ صادق رغم خطورة الوضع العام العالمي


وعاد التاريخ من جديد بسنتين من التقلبات الاقتصادية القاسية على إثر الثورة الإيرانية في 1979 وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض الناتج القومي من جديد حتى انخفض الداو جونز وتداول تحت قيمته في 1975 وكان اتجاه المستثمرين للسندات لارتفاع هامش الأمان فيها مقارنة بما حققوه من خسائر في الأسهم.. بالنسبة لبوفيت.. رأى أسعار أسهم متدنية جدا في الوقت الذي تحسنت فيه بيئة الأعمال وإنتاجيتها وبالتالي كان قراره الشراء من جديد.. بينما الآخرون يتخلصون من آخر ما عندهم من أسهم، هوى مؤشر S&P 500 لبضعة أشهر بعد قرار بوفيت بالشراء.. ومن ثم عاود الصعود ليحقق متوسط 13% ارتفاعا سنويا خلال فترة الثمانينات
من هنا نرى أن نبوءتي وارين بوفيت صدقتاه على المدى البعيد ومثلتا رؤية إستثمارية ناجحة وقراءة سليمة لوضع السوق.. وأما نبوءته الثالثة فكانت بقراره التخلص من الأسهم وبيع معظم ما يملك وذلك في عز ارتفاع ما عرف لاحقا بفقاعة الإنترنت أو ال "الدوت كوم" في الأثناء التي كان اتجاه كثير من المستثمرين الشراء وكانت تقارير التنبؤ بمستقبل تقنية المعلومات تحمل أحلاما وردية للجميع.. وتصرفه هذا رغم ضياع فرصة الربح لشهور بسيطة عليه، جنبه خسارة هائلة أفلس إثرها العديد من الأشخاص والشركات.
الآن نرى نبوءته – أو لنقل قراءته – للسوق الرابعة.. ولا ندري هل تصيب أم لا..
أعلم أن بعض التقارير القادمة من الغرب بدأت تشير لإمكانية تعافي الاقتصاد الأمريكي خصوصا والعالمي إجمالا ومعاودة دورة الصعود في منتصف العام القادم 2009 أو بداية الربع الرابع منه، ربما تكون تقارير متفائلة نوعا ما ولكن عماد الاقتصاد اليوم هو الإنتاج، والإنتاج يكون من مصانع وشركات، وهذه يحركها قوى عاملة بشرية، وهذه تستهلك ما يتم إنتاجه.. وهكذا الدورة لا تنتهي، ولا تتوقف، ولكن قد تتباطأ.
في رأيي الشخصي.. متابعة قرارات "الكبار"، كفيل بتعديل وتقليص هامش الخطأ في قرارات الصغار.. المستثمرين طبعا.. خاصة إذا نظرنا للمدى الطويل
أما توقف الدورة.. فبدون أدنى شك ستحدث تغييرات سياسية وربما عسكرية كبيرة جدا.. لرسم معالم وملامح دورة جديدة من جديد..
أرجو أن تحوي كلماتي ما يفيد..
والله أعلم

عملي الخليج
07-12-2008, Sun 2:38 AM
ما شاء الله اخوي السلمان
مشاركتك في موضوع اخونا الفنار المثبت
وهذا الموضوع تعني لي خبره طويله وبعد نظر
اهلآ بك بين اخوانك واخواتك في منتدى الصقور
موضوعك هذا قيم بالنسبه لي .
تحياتي وكل عام وانت بخير ,,,

investor
07-12-2008, Sun 11:34 AM
سؤال يدعو للتعجب!



وقد قرأت لأحد المحللين الاقتصاديين الغربيين وجهة نظره بخصوص أزمة اليوم، حيث علق على شراء بوفيت بما مفاده أن الزمن القادم لم يشهده بوفيت وليس مما اعتاد التعامل معه، وبالتالي كان يخطئ تصرفه بخصوص قرارته الشراء في GE وغيرها... تظل هذه وجهة نظر، ونظل نحن منفتحين على الرأي الآخر
العبرة من التاريخ.. والتاريخ يقول أن وارين بوفيت صنع 3 قرارات استراتيجية أثرت في ثروته واسمه فيما تلا ذلك من زمن.
مقارنة أزمة اليوم – فيما يخص السوق المالية وليس وضع الإقتصاد الكلي – بكساد الثلاثينيات من القرن المنصرم قد لا تكون المقارنة المثالية، فكثير من الظروف تغيرت، وأرى أن المقارنة مع أزمة السبعينيات النفطية هي الأدق.. ما الذي حصل في تلك الفترة؟
بداية.. بدأت أوبك بالبروز القوي على الساحة من خلال تقييد الانتاج ورفع الأسعار.. إرتفع سعر البرميل بشكل جنوني (تضاعف 4 مرات) خلال فترة وجيزة.. تسبب هذا في حصول ركود مماثل لما نخشاه اليوم، وترافق مع ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 12.3% في 1974 ومع انخفاض الناتج القومي (GDP) بمعدل 0.5% ، ولهذا هو شبيه بأزمة اليوم.. ركود وتضخم.. أما في بريطانيا فقد كانت الحكومة بصدد أزمة بنكية كبيرة بعد تهاوي أسعار العقار.. مؤشر S&P 500 هبط بحدود 42% وكان وضع الرعب بين المستثمرين مماثل لما نعيشه اليوم..
في هذه الأثناء كان وارين بوفيت "يشتري" في الأسهم، فبالنسبة له كانت الفوضى في "الوضع العالمي" الذي يحتاج إلى إعادة ترتيب.. أما بالنسبة لأسعار الأسهم... فالأسعار وصلت لمناطق مغرية وتبشر بعودة قوية على المدى البعيد وبعوائد مجزية سنوية كذلك..
والذي حصل أن ارتفع السوق بمعدل 32% في 1975 و 19% أخرى في 1976، وبالنسبة للداو جونز فقد ربح 38% في 1975، وكان قرارا حكيما من بوفيت وتنبؤ صادق رغم خطورة الوضع العام العالمي


وعاد التاريخ من جديد بسنتين من التقلبات الاقتصادية القاسية على إثر الثورة الإيرانية في 1979 وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض الناتج القومي من جديد حتى انخفض الداو جونز وتداول تحت قيمته في 1975 وكان اتجاه المستثمرين للسندات لارتفاع هامش الأمان فيها مقارنة بما حققوه من خسائر في الأسهم.. بالنسبة لبوفيت.. رأى أسعار أسهم متدنية جدا في الوقت الذي تحسنت فيه بيئة الأعمال وإنتاجيتها وبالتالي كان قراره الشراء من جديد.. بينما الآخرون يتخلصون من آخر ما عندهم من أسهم، هوى مؤشر S&P 500 لبضعة أشهر بعد قرار بوفيت بالشراء.. ومن ثم عاود الصعود ليحقق متوسط 13% ارتفاعا سنويا خلال فترة الثمانينات
من هنا نرى أن نبوءتي وارين بوفيت صدقتاه على المدى البعيد ومثلتا رؤية إستثمارية ناجحة وقراءة سليمة لوضع السوق.. وأما نبوءته الثالثة فكانت بقراره التخلص من الأسهم وبيع معظم ما يملك وذلك في عز ارتفاع ما عرف لاحقا بفقاعة الإنترنت أو ال "الدوت كوم" في الأثناء التي كان اتجاه كثير من المستثمرين الشراء وكانت تقارير التنبؤ بمستقبل تقنية المعلومات تحمل أحلاما وردية للجميع.. وتصرفه هذا رغم ضياع فرصة الربح لشهور بسيطة عليه، جنبه خسارة هائلة أفلس إثرها العديد من الأشخاص والشركات.
الآن نرى نبوءته – أو لنقل قراءته – للسوق الرابعة.. ولا ندري هل تصيب أم لا..
أعلم أن بعض التقارير القادمة من الغرب بدأت تشير لإمكانية تعافي الاقتصاد الأمريكي خصوصا والعالمي إجمالا ومعاودة دورة الصعود في منتصف العام القادم 2009 أو بداية الربع الرابع منه، ربما تكون تقارير متفائلة نوعا ما ولكن عماد الاقتصاد اليوم هو الإنتاج، والإنتاج يكون من مصانع وشركات، وهذه يحركها قوى عاملة بشرية، وهذه تستهلك ما يتم إنتاجه.. وهكذا الدورة لا تنتهي، ولا تتوقف، ولكن قد تتباطأ.
في رأيي الشخصي.. متابعة قرارات "الكبار"، كفيل بتعديل وتقليص هامش الخطأ في قرارات الصغار.. المستثمرين طبعا.. خاصة إذا نظرنا للمدى الطويل
أما توقف الدورة.. فبدون أدنى شك ستحدث تغييرات سياسية وربما عسكرية كبيرة جدا.. لرسم معالم وملامح دورة جديدة من جديد..
أرجو أن تحوي كلماتي ما يفيد..


والله أعلم


ماشاء الله موضوع مميز

وبالنسبة للمحدد بالاحمر ، على حد علمي أن بوفيت لم يبع سهما كان قد اشتراه وفي ذروة ارتفاع عام 2000 حقق أسوء أداء لأنه لم يشارك في اسهم التكنولوجيا ولكن أبقى على اسهمه التقليدية

شكرا

AlSalman
07-12-2008, Sun 8:35 PM
ما شاء الله اخوي السلمان
مشاركتك في موضوع اخونا الفنار المثبت
وهذا الموضوع تعني لي خبره طويله وبعد نظر
اهلآ بك بين اخوانك واخواتك في منتدى الصقور
موضوعك هذا قيم بالنسبه لي .
تحياتي وكل عام وانت بخير ,,,


جزيت خيرا وأشكرك لتشجيعك
وأرجو أن أستفيد وأفيد بينكم
أعمال الخليج كنز من الكتاب وأصحاب الفكر المميز

AlSalman
07-12-2008, Sun 9:00 PM
ماشاء الله موضوع مميز

وبالنسبة للمحدد بالاحمر ، على حد علمي أن بوفيت لم يبع سهما كان قد اشتراه وفي ذروة ارتفاع عام 2000 حقق أسوء أداء لأنه لم يشارك في اسهم التكنولوجيا ولكن أبقى على اسهمه التقليدية

شكرا


أشكرك جدا

بالنسبة لما تفضلت فهو صحيح، فقد استمر في الإبقاء على أسهم
Coca-Cola
Wells Fargo
M&T Bank
وهي الأسهم التي سببت له الخسارة التي ذكرت

ولكنه امتنع عن الشراء في مقابل ذروة الشراء من المستثمرين الآخرين