شاهبندر
28-11-2008, Fri 3:11 PM
بسم الله ..
فما حصدتم فذروه في سمبله الا قليل مما تأكلون
وهكذا عبر أهل مصر السنين العجاف بعدما ادخروا من أعوام سمان .. وهكذا تتكرر الصور على طول الدهر .. وهكذا سيبدأ العالم رحلة السنين العجاف ، فمن ادخر فقد ظفر ومن كفر بأنعم الله فعليه كفره ..
العالم وصل الى درجة من الترف ، والله يقلب الأحوال ، والدنيا دار عمل بما يمكن الله لهم في الأرض وعلى الحال الذي يحولهم عليه ، ويداول الأيام بين الناس .. ويأتيك بالأخبار من لم تزود بالأخبار ..
نحن الآن في مرحلة تحول نظم عالمية ، ومرحلة انهيار شركات وظهور مؤسسات ، ومرحلة حرب سياسية اقتصادية باردة ، ومرحلة نفاذ محصول وبطالة عالمية والبحث عن مصادر رزق وخصوصا الدول التي ليس لديها اقتصاد حقيقي يوازي معيشتها المتضخمة مثل الأوروبية والأمريكية ..
لا ندري من سينجو من الشركات ومن سيرحل ، لا ندري ماذا سيحل بالتجارة العالمية ، لا ندري ماذا سيكون حال كثير من الدول لو تراكمت الديون أو جفت الخزانات ..
الشركات ميزتها أنها اتحاد قوى مالية وقوى ادارية ضخمة ونظم مدروسة تؤدي الى نهضة اقتصادية قوية ، حتى أن الكثير من الدول الصناعية أصبحت الشركات اساسا من هيكلها الاقتصادي بحيث وفرت وظائف للشعب وأعطت انتاج للدولة وللمستثمرين ، ولكن مشكلتها التوسع المبني على نسب مخاطرة متفاوتة وأيضا عدم كفاءة الإدارات ودخولها في منافسات عالمية تتدخل فيها السياسات والنظم والمنافسات الضخمة ..
بينما المؤسسات محدودة العمل محدودة الأفق محدودة المنفعة محدودة الانتاج .. لذلك غير مجدية للنهوض الاقتصادي وغير مجدية للناس بشكل عام ، والادخار فيها أكثر من الاستثمار ..
هناك فكرة المنافسة ، وهي التي تطور المؤسسات وتسبب التوسع والتطور والاندماج والتحالف والبحث عن قدرات بشرية ومالية ومن ثم بعد زوال جيل المؤسس تبدأ أجيال الشركة ومع عقود من الزمن تتحول الى شركات مساهمة ..
إذا ، فالقضية أن الشركات حاليا في تهالك والمؤسسات ربما تصبح خيار آمن مع خيار الادخار ، ولذلك ربما نعود الى تأسيس اقتصادي من جديد عبر المؤسسات إذا لم تفلح مساعي الإصلاح الحالية ..
التأمين .. قضية تكافلية مهمة من المفترض أن تكون تعاونية ، ولكن التأمين الذي ظهر في بداية ازدهار العالم كان مبني على تحصيل مبالغ التأمين واستثمار المبالغ المرصودة في المؤسسات المالية ومن جهة أخرى عدم وجود مصائب أو كوارث ، وهذه عملية غير مقبولة تجاريا ولا عقليا ولكنها نوع من المقامرة مما يؤدي الى سرعة زوال الشركات في الكوارث وارتفاع ارباحها في الرخاء .. إذا فهو من النظم السيئة حاليا ، ولكن لأهميته يجب تحويل مجال عمله وصياغة أسسه من جديد ..
الامارات .. لا أجد المقومات الطبيعية ولا المحفزات الاقتصادية التي تجعلها محط أنظار العالم ، كنت أعتبرهم يكذبون على أنفسهم وما زلت ، فهم يلبسون غير ما يناسبهم ويدعون أن زرقاء اليمامة ترى لهم ما لانراه ويراه العقلاء لهم .. فماذا فعلت بصناديقها السيادية ، حيث كانت الامارات صاحبت أكبر صناديق سيادية في أمريكا ؟؟ خساير ..وماذا فعلت بالتضخم الذي اصابها وهي الآن في كوارثه ؟؟ مصائب .. وماذا فعلت بديونها دبي ؟؟ تراكمت ..
في الحقيقة أن السبب الأساسي هو كما قال الشاعر .. اذا كان الغراب دليل قوم ،، يمر بهم على دار الخراب ..
وغراب الامارات هم المفكرون الغربيون " والعرب المستعربون " الذين سلمت لهم الامارات زمام التخطيط ووضعت بيدهم الدراهم .. وكان من الأجدى أن تنموا الامارات بقدرات شعبها القليل البسيط وتتوسع في حدود المعقول .. وليست قطر منهم ببعيد ..
ولذلك ، ومع أنه لا يخلو مكان في العالم من العيوب ، إلا أنني ما زلت أصر بما لدي من اثباتات أن السعودية كانت وما زالت أفضل دول العالم ..
................
يقول على ابن أبي طالب .. " للمرء شريكان في ماله ، الكوارث والوارث " .. ونرى أناس ينيحون على ما لا مفر منه ويبكون على مالم يقسم لهم .. ويكاد يقضي علينا الأسى لولا تأسينا ..
الاقتصاد الإسلامي لماذا وماذا وكيف إذا ما أردنا .. فهو حكمة إلهية لخير البشر عامة يتضايق منها قاصري النظر ومحبي الدنيا ومن يكذب بيوم الدين .. أساسها المنفعة والأخلاق الفاضلة ..
الاقتصاد الإسلامي يقوم على مبادئ ..أولها أن المال مال الله ، استخلف فيه الناس ليعملوا به ثم يتركوه .. الخ
من تعريف وتصنيف البائع حرا مالكا الخ والمبيع بينا نافعا حلالا الخ والمشتري حرا عقلا بالغا مخيرا الخ ، من كون المال وسيلة وليست سلعة ( وهذا أكبر ما هوى بأمريكا وما حولها ومن شابهها .. الخ ، ومن كون مصدر المال حلالا ومن مصدر مباح ، وكون المخاطرة ممنوعة ، ومن كون المشاركة في المال تكون في الربح والخسارة وليس ضمان رأس المال الخ ، وأنواع المشاركة المتعددة ..
ومن تحريم بعض البيوع من النجش والعينة والسلم ومالا يملك .. الخ
ومن كون الزكاة أفضل من الضريبة وأرحم منها وأجدى منها ، فهي تكون ضريبة على ما يدخره الإنسان وليس على ما يجنيه ، وهي سبيل لتحريك المال للعمل وليس للاكتناز ، وكونها لا تكون إلا على ما مر عليه الحول .. والمواريث التي بالنصب المعلومة والمشروعة لتطحن المال المركوم وتنثره على مساحة واسعة لينتفع به الورثة بنصب متوازنة وينتفع به الناس أيضا ..
ومن نظام " من أين لك هذا " الذي يقطع دابر التلاعب ويجبر من لا يخاف الله على مخافة العقاب .
ومن كون الملكية الخاصة مشروعة ولكن دون تضارب مع المنفعة العامة ، ومن كون الاحتكار ممنوع ، ومن كون الشفافية التامة ومراقبة الأسعار وعدم ترك الأمر بيد الظالم ليقرر السعر بجشعه أو خبثه .. الخ ، مطلب أساسي في البيع والشراء ومن كون الوازع الأخلاقي أساس في التعامل والشاهد هو الله وليس علمانية والقانون لا يخدم المغفلون .
ومن كون نظام الصدقة والبذل ونظرة الى ميسرة .. الخ ، مطلب أساسي في التكافل والترابط يجب أن يكون جزأ من العمل الاقتصادي ..
نظم سامية ، ولكنها تتعارض مع ما نعيشه وما يعيشه غيرنا ومن حولنا ، فالهوى غالب على العقل والتعصب غالب على الحق ،وحب المال وتزايده ،، وليس الفقر أخشى عليكم
"Behind every great fortune there is a crime."
خلف كل ثروة عظيمة ، جريمة .. مقولة أكاد لا أشك إلا في غيرها ..
شاهبندر
فما حصدتم فذروه في سمبله الا قليل مما تأكلون
وهكذا عبر أهل مصر السنين العجاف بعدما ادخروا من أعوام سمان .. وهكذا تتكرر الصور على طول الدهر .. وهكذا سيبدأ العالم رحلة السنين العجاف ، فمن ادخر فقد ظفر ومن كفر بأنعم الله فعليه كفره ..
العالم وصل الى درجة من الترف ، والله يقلب الأحوال ، والدنيا دار عمل بما يمكن الله لهم في الأرض وعلى الحال الذي يحولهم عليه ، ويداول الأيام بين الناس .. ويأتيك بالأخبار من لم تزود بالأخبار ..
نحن الآن في مرحلة تحول نظم عالمية ، ومرحلة انهيار شركات وظهور مؤسسات ، ومرحلة حرب سياسية اقتصادية باردة ، ومرحلة نفاذ محصول وبطالة عالمية والبحث عن مصادر رزق وخصوصا الدول التي ليس لديها اقتصاد حقيقي يوازي معيشتها المتضخمة مثل الأوروبية والأمريكية ..
لا ندري من سينجو من الشركات ومن سيرحل ، لا ندري ماذا سيحل بالتجارة العالمية ، لا ندري ماذا سيكون حال كثير من الدول لو تراكمت الديون أو جفت الخزانات ..
الشركات ميزتها أنها اتحاد قوى مالية وقوى ادارية ضخمة ونظم مدروسة تؤدي الى نهضة اقتصادية قوية ، حتى أن الكثير من الدول الصناعية أصبحت الشركات اساسا من هيكلها الاقتصادي بحيث وفرت وظائف للشعب وأعطت انتاج للدولة وللمستثمرين ، ولكن مشكلتها التوسع المبني على نسب مخاطرة متفاوتة وأيضا عدم كفاءة الإدارات ودخولها في منافسات عالمية تتدخل فيها السياسات والنظم والمنافسات الضخمة ..
بينما المؤسسات محدودة العمل محدودة الأفق محدودة المنفعة محدودة الانتاج .. لذلك غير مجدية للنهوض الاقتصادي وغير مجدية للناس بشكل عام ، والادخار فيها أكثر من الاستثمار ..
هناك فكرة المنافسة ، وهي التي تطور المؤسسات وتسبب التوسع والتطور والاندماج والتحالف والبحث عن قدرات بشرية ومالية ومن ثم بعد زوال جيل المؤسس تبدأ أجيال الشركة ومع عقود من الزمن تتحول الى شركات مساهمة ..
إذا ، فالقضية أن الشركات حاليا في تهالك والمؤسسات ربما تصبح خيار آمن مع خيار الادخار ، ولذلك ربما نعود الى تأسيس اقتصادي من جديد عبر المؤسسات إذا لم تفلح مساعي الإصلاح الحالية ..
التأمين .. قضية تكافلية مهمة من المفترض أن تكون تعاونية ، ولكن التأمين الذي ظهر في بداية ازدهار العالم كان مبني على تحصيل مبالغ التأمين واستثمار المبالغ المرصودة في المؤسسات المالية ومن جهة أخرى عدم وجود مصائب أو كوارث ، وهذه عملية غير مقبولة تجاريا ولا عقليا ولكنها نوع من المقامرة مما يؤدي الى سرعة زوال الشركات في الكوارث وارتفاع ارباحها في الرخاء .. إذا فهو من النظم السيئة حاليا ، ولكن لأهميته يجب تحويل مجال عمله وصياغة أسسه من جديد ..
الامارات .. لا أجد المقومات الطبيعية ولا المحفزات الاقتصادية التي تجعلها محط أنظار العالم ، كنت أعتبرهم يكذبون على أنفسهم وما زلت ، فهم يلبسون غير ما يناسبهم ويدعون أن زرقاء اليمامة ترى لهم ما لانراه ويراه العقلاء لهم .. فماذا فعلت بصناديقها السيادية ، حيث كانت الامارات صاحبت أكبر صناديق سيادية في أمريكا ؟؟ خساير ..وماذا فعلت بالتضخم الذي اصابها وهي الآن في كوارثه ؟؟ مصائب .. وماذا فعلت بديونها دبي ؟؟ تراكمت ..
في الحقيقة أن السبب الأساسي هو كما قال الشاعر .. اذا كان الغراب دليل قوم ،، يمر بهم على دار الخراب ..
وغراب الامارات هم المفكرون الغربيون " والعرب المستعربون " الذين سلمت لهم الامارات زمام التخطيط ووضعت بيدهم الدراهم .. وكان من الأجدى أن تنموا الامارات بقدرات شعبها القليل البسيط وتتوسع في حدود المعقول .. وليست قطر منهم ببعيد ..
ولذلك ، ومع أنه لا يخلو مكان في العالم من العيوب ، إلا أنني ما زلت أصر بما لدي من اثباتات أن السعودية كانت وما زالت أفضل دول العالم ..
................
يقول على ابن أبي طالب .. " للمرء شريكان في ماله ، الكوارث والوارث " .. ونرى أناس ينيحون على ما لا مفر منه ويبكون على مالم يقسم لهم .. ويكاد يقضي علينا الأسى لولا تأسينا ..
الاقتصاد الإسلامي لماذا وماذا وكيف إذا ما أردنا .. فهو حكمة إلهية لخير البشر عامة يتضايق منها قاصري النظر ومحبي الدنيا ومن يكذب بيوم الدين .. أساسها المنفعة والأخلاق الفاضلة ..
الاقتصاد الإسلامي يقوم على مبادئ ..أولها أن المال مال الله ، استخلف فيه الناس ليعملوا به ثم يتركوه .. الخ
من تعريف وتصنيف البائع حرا مالكا الخ والمبيع بينا نافعا حلالا الخ والمشتري حرا عقلا بالغا مخيرا الخ ، من كون المال وسيلة وليست سلعة ( وهذا أكبر ما هوى بأمريكا وما حولها ومن شابهها .. الخ ، ومن كون مصدر المال حلالا ومن مصدر مباح ، وكون المخاطرة ممنوعة ، ومن كون المشاركة في المال تكون في الربح والخسارة وليس ضمان رأس المال الخ ، وأنواع المشاركة المتعددة ..
ومن تحريم بعض البيوع من النجش والعينة والسلم ومالا يملك .. الخ
ومن كون الزكاة أفضل من الضريبة وأرحم منها وأجدى منها ، فهي تكون ضريبة على ما يدخره الإنسان وليس على ما يجنيه ، وهي سبيل لتحريك المال للعمل وليس للاكتناز ، وكونها لا تكون إلا على ما مر عليه الحول .. والمواريث التي بالنصب المعلومة والمشروعة لتطحن المال المركوم وتنثره على مساحة واسعة لينتفع به الورثة بنصب متوازنة وينتفع به الناس أيضا ..
ومن نظام " من أين لك هذا " الذي يقطع دابر التلاعب ويجبر من لا يخاف الله على مخافة العقاب .
ومن كون الملكية الخاصة مشروعة ولكن دون تضارب مع المنفعة العامة ، ومن كون الاحتكار ممنوع ، ومن كون الشفافية التامة ومراقبة الأسعار وعدم ترك الأمر بيد الظالم ليقرر السعر بجشعه أو خبثه .. الخ ، مطلب أساسي في البيع والشراء ومن كون الوازع الأخلاقي أساس في التعامل والشاهد هو الله وليس علمانية والقانون لا يخدم المغفلون .
ومن كون نظام الصدقة والبذل ونظرة الى ميسرة .. الخ ، مطلب أساسي في التكافل والترابط يجب أن يكون جزأ من العمل الاقتصادي ..
نظم سامية ، ولكنها تتعارض مع ما نعيشه وما يعيشه غيرنا ومن حولنا ، فالهوى غالب على العقل والتعصب غالب على الحق ،وحب المال وتزايده ،، وليس الفقر أخشى عليكم
"Behind every great fortune there is a crime."
خلف كل ثروة عظيمة ، جريمة .. مقولة أكاد لا أشك إلا في غيرها ..
شاهبندر