ابن سعد
03-11-2008, Mon 8:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يتحدث الكثير من المراقبين عن التراجع الحاد لاسعار المواد البتروكيماوية على انة كارثة ستضر كثيرا بالشركات البتروكيميائية السعودية ,,, واصحاب هذا الرأي يرون ان التراجع في ارباح هذة الشركات سيكون مساويا لحجم التراجع في اسعار منتجاتها ,, وهو رأي من وجهة نظري الشخصية بعيدا نوعا ما عن الصواب ,, وقد لا اكون مبالغا في التفائل ان جزمت بان لاتأثير سيحدث على ربحية الشركات البتروكيميائية جراء تراجع اسعار منتجاتها ,,,
وهنا بعض العوامل التي استندنا عليها في وجهة نظرنا :
1- هناك تراجع لتكاليف الانتاج ( النفط والغاز ) ربما يكون مساويا لحجم التراجع في اسعار البيع ,, وبالتالي لن يكون هناك تأثيرات تذكر على الربحية ,, كما ان التراجح الحاد لنسب التظخم حول العالم سيفتح الشهية مرة اخرى للاستهلاك العالي للمنتجات التي تعتمد في صناعتها على المواد البتروكيماوية ,, ومن المعلوم ان هذة المواد اصبحت تدخل في تركيبة معظم السلع الاستهلاكية حول العالم ,,
2- بالاضافة الى التراجع في اسعار التكاليف سيكون هناك ايضا تراجع كبير في اسعار الشحن وهو ما سيساهم في رفع الربحية للمنتج ,,,
3- فيما يتعلق بالشركات الخليجية والسعودية على وجهة الخصوص معظمها شركات تحت التأسيس والقائم منها لدية توسعات كبيرة خلال الفترة القادمة سواءا عن طريق التوسع المباشر لخطوط انتاجها او عن طريق المساهمة في شركات اخرى مشابهة وهو الامر الذي سيدعم نظرية نمو ارباحها عند هذة الاسعار لان تكاليف الانتاج تعتبر متدنية جدا مقارنة بالشركات البتروكيميائية حول العالم لقربها من مصادر انتاج النفط وحصولها علية باسعار تشجيعية ,,
4- اذا ما علمنا ان هذة الشركات تبيع منتجاتها بالدولار سنجد ان ارتفاع قيمة الدولار باكثر من 20% مقابل اليورو وبنسب اكبر من ذلك مقابل عدد كبير من العملات الرئيسية حول العالم سيدعم تعويض النقص في قيمة المنتج وذلك بسبب القوة الشرائية للدولار وهو ما يعمل على تخفيض تكاليف الانتاج والشحن وغيرها من المصاريف ,,,وايضا يتوقع خلال الاشهر القادمة ان يتم المزيد من خفض الفائدة على العملة الاوروبية وهو ما يدعم تحقيق مكاسب اكبر للدولار وبالتالي للريال السعودي وبعض العملات الخليجية المرتبطة بالدولار ,,,
وبعيدا عن حسابات ارباح الشركات لابد وان نعلم ان التراجع في اسعار هذة المنتجات الحيوية سينعكس ايجابا على كافة المستويات ,, فقد توقف الكثير من المشاريع الصناعية والعقارية والاجتماعية بسبب التظخم الذي وصل الى ارقام كبيرة جدا محليا وعالميا ,, وقد تكون الازمة المالية العالمية افضل بكثير من استمرار نسب التظخم في الارتفاع ,,
المواطن العادي سيوفر من دخلة ما يقارب 30% في الفترة القادمة بسبب القوة الشرائية للريال مقابل العملات الاجنبية وهو ما سيخفض نسبة التظخم المستورد ,,كما ان تراجع السلع المستوردة سيضغط على المنتجات الداخلية المشابهة وبالتالي سنشاهد بمشيئة الله تعالى عودة قوية للاسعار خلال العام 2009م ,, وايضا على مستوى العقارات سيحدث تراجع كبير في ايجارات الشقق واسعارها بدعم اساسي من تراجع اسعار مواد البناء التي من المتوقع ان تساهم في التشجيع على بناء المزيد من العمائر السكنية وبالتالي ارتفاع العرض من الوحدات السكنية مقابل الطلب ونتوقع ان يكون ذلك بشكل ملحوظ خلال 6- 8 شهور من الان (اي مع بداية النصف الثاني من العام 2009م)
الخلاصة :
بمشيئة الله تعالى نكون على موعد مع طفرة اقتصادية واجتماعية كبيرة خلال الاعوام المقبلة , وكل الضروف والمؤشرات الراهنة والقادمة ستلعب لصالح السعودية ,, ولكن
الاهم من كل ذلك ان يتم استغلال هذة الضروف للمصلحة العامة من قبل المسؤلين ,, والا يتم تسخيرها للمصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن ,,,
(الوطن اولا) شعار يحتاجة الكبير قبل الصغير ,, وما ان يلتزم ويعمل بة المسؤل قبل المواطن الا وكان الدواء الشافي لجميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها الفساد ,,,
تحياتي ,,, وتمنياتي بالتوفيق للجميع
يتحدث الكثير من المراقبين عن التراجع الحاد لاسعار المواد البتروكيماوية على انة كارثة ستضر كثيرا بالشركات البتروكيميائية السعودية ,,, واصحاب هذا الرأي يرون ان التراجع في ارباح هذة الشركات سيكون مساويا لحجم التراجع في اسعار منتجاتها ,, وهو رأي من وجهة نظري الشخصية بعيدا نوعا ما عن الصواب ,, وقد لا اكون مبالغا في التفائل ان جزمت بان لاتأثير سيحدث على ربحية الشركات البتروكيميائية جراء تراجع اسعار منتجاتها ,,,
وهنا بعض العوامل التي استندنا عليها في وجهة نظرنا :
1- هناك تراجع لتكاليف الانتاج ( النفط والغاز ) ربما يكون مساويا لحجم التراجع في اسعار البيع ,, وبالتالي لن يكون هناك تأثيرات تذكر على الربحية ,, كما ان التراجح الحاد لنسب التظخم حول العالم سيفتح الشهية مرة اخرى للاستهلاك العالي للمنتجات التي تعتمد في صناعتها على المواد البتروكيماوية ,, ومن المعلوم ان هذة المواد اصبحت تدخل في تركيبة معظم السلع الاستهلاكية حول العالم ,,
2- بالاضافة الى التراجع في اسعار التكاليف سيكون هناك ايضا تراجع كبير في اسعار الشحن وهو ما سيساهم في رفع الربحية للمنتج ,,,
3- فيما يتعلق بالشركات الخليجية والسعودية على وجهة الخصوص معظمها شركات تحت التأسيس والقائم منها لدية توسعات كبيرة خلال الفترة القادمة سواءا عن طريق التوسع المباشر لخطوط انتاجها او عن طريق المساهمة في شركات اخرى مشابهة وهو الامر الذي سيدعم نظرية نمو ارباحها عند هذة الاسعار لان تكاليف الانتاج تعتبر متدنية جدا مقارنة بالشركات البتروكيميائية حول العالم لقربها من مصادر انتاج النفط وحصولها علية باسعار تشجيعية ,,
4- اذا ما علمنا ان هذة الشركات تبيع منتجاتها بالدولار سنجد ان ارتفاع قيمة الدولار باكثر من 20% مقابل اليورو وبنسب اكبر من ذلك مقابل عدد كبير من العملات الرئيسية حول العالم سيدعم تعويض النقص في قيمة المنتج وذلك بسبب القوة الشرائية للدولار وهو ما يعمل على تخفيض تكاليف الانتاج والشحن وغيرها من المصاريف ,,,وايضا يتوقع خلال الاشهر القادمة ان يتم المزيد من خفض الفائدة على العملة الاوروبية وهو ما يدعم تحقيق مكاسب اكبر للدولار وبالتالي للريال السعودي وبعض العملات الخليجية المرتبطة بالدولار ,,,
وبعيدا عن حسابات ارباح الشركات لابد وان نعلم ان التراجع في اسعار هذة المنتجات الحيوية سينعكس ايجابا على كافة المستويات ,, فقد توقف الكثير من المشاريع الصناعية والعقارية والاجتماعية بسبب التظخم الذي وصل الى ارقام كبيرة جدا محليا وعالميا ,, وقد تكون الازمة المالية العالمية افضل بكثير من استمرار نسب التظخم في الارتفاع ,,
المواطن العادي سيوفر من دخلة ما يقارب 30% في الفترة القادمة بسبب القوة الشرائية للريال مقابل العملات الاجنبية وهو ما سيخفض نسبة التظخم المستورد ,,كما ان تراجع السلع المستوردة سيضغط على المنتجات الداخلية المشابهة وبالتالي سنشاهد بمشيئة الله تعالى عودة قوية للاسعار خلال العام 2009م ,, وايضا على مستوى العقارات سيحدث تراجع كبير في ايجارات الشقق واسعارها بدعم اساسي من تراجع اسعار مواد البناء التي من المتوقع ان تساهم في التشجيع على بناء المزيد من العمائر السكنية وبالتالي ارتفاع العرض من الوحدات السكنية مقابل الطلب ونتوقع ان يكون ذلك بشكل ملحوظ خلال 6- 8 شهور من الان (اي مع بداية النصف الثاني من العام 2009م)
الخلاصة :
بمشيئة الله تعالى نكون على موعد مع طفرة اقتصادية واجتماعية كبيرة خلال الاعوام المقبلة , وكل الضروف والمؤشرات الراهنة والقادمة ستلعب لصالح السعودية ,, ولكن
الاهم من كل ذلك ان يتم استغلال هذة الضروف للمصلحة العامة من قبل المسؤلين ,, والا يتم تسخيرها للمصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن ,,,
(الوطن اولا) شعار يحتاجة الكبير قبل الصغير ,, وما ان يلتزم ويعمل بة المسؤل قبل المواطن الا وكان الدواء الشافي لجميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها الفساد ,,,
تحياتي ,,, وتمنياتي بالتوفيق للجميع