الجبل
15-10-2008, Wed 10:42 PM
حفل اعتزال لمحللي الأسهم
نور العمر ("")
يحكى أن الأسواق المالية العالمية كانت تنعم برخاء العيش ورغد الأرباح الوفيرة، فهب عليها إعصار فيه نار فاحترقت.
وتناقل الشهود أن الإعصار المالي اجتاح الأسواق المالية في جميع البلدان الغربية والعربية بعد أن ضرب ضربته القاسية بأسواق القوة العظمى (أمريكا) فعصف باقتصادها حتى خر راكعاً من هول الحدث وصدمة الموقف.
فتنادى القوم مصبحين، واجتمعوا وتشاوروا واتفقوا على خطةٍ لإنقاذ ما تبقى، فاستبشرت بقية العالم بخطة الإنقاذ التي أقرتها القيادة الأمريكية بالتصويت.
ويحكى أن المسؤولين في الأسواق العربية تسابقوا إلى الإعلام للتصريح، فمنهم من ربط انهيار أسواق العرب بالإعصار الذي ضرب أسواق أمريكا، ومنهم من نفى ذلك معلناً عافية الأسواق العربية وقوتها..
ولم يقتصر الأمر على المسؤولين بل تكاثر المحللون والخبراء بأسواق المال وكثر الطلب عليهم حتى إنك ترى بعضهم في عدة قنوات تلفزيونية في أوقات متقاربة في اليوم الواحد (حتى يخيل لك أنه يقيم في الاستديو أو بجواره)..
بعض المحللين يتحدثون بكلام يحتمل جميع الأوجه، وبعضهم يتوقع استمرار الانهيار ويثير الرعب في قلوب المتداولين، ودون أن ينقطع عن الكلام يتوقع أن ينتعش السوق ويطمئن المتداولون!، وبعضهم لا يكاد يُفهم من حديثه شيء سوى ترديده لاسم المذيعة التي تحاوره!
ومع كثرة التحليلات والتوقعات بمستقبل الأسواق العربية، إلا أن الأسواق العربية قالت كلمتها وأكدت أن لانهيارها علاقة بالإعصار المالي الذي أصاب الأسواق الأمريكية ولو كانت علاقة ود أو تعاطف مع مصاب الغير، وأكدت الأسواق العربية وبالذات سوقنا السعودية أنها لا تسير على قواعد أسواق المال ولا تعرفها ولم تسمع بها حتى!
ففي البداية انهارت أسواقنا مع السوق الأمريكي، وفي النهاية - إن كان الانتعاش الأخير نهاية الأمر - عاودت الصعود معها، ففي نفس اليوم الذي ارتفع مؤشر الأسواق الأمريكية إلى 11 % أغلق المؤشر السعودي عند النسبة القصوى 10 % وكذلك الحال في الأسواق الإماراتية، وتفاوت الارتفاع في بقية الأسواق.
فاصلة:
بعد كل هذه الإخفاقات من المحللين والخبراء في الأسهم السعودية ألم يخجل (بعض) المحللين من كثرة ظهورهم تلفزيونياً دون أن يقدموا ما (يبيض وجوههم)؟
لو كنت أحد المحللين (إياهم) لما توانيت في اعتزال الملاعب بخفية دون أن أثير علي السخرية أمام (الله وخلقه).
نور العمر ("")
يحكى أن الأسواق المالية العالمية كانت تنعم برخاء العيش ورغد الأرباح الوفيرة، فهب عليها إعصار فيه نار فاحترقت.
وتناقل الشهود أن الإعصار المالي اجتاح الأسواق المالية في جميع البلدان الغربية والعربية بعد أن ضرب ضربته القاسية بأسواق القوة العظمى (أمريكا) فعصف باقتصادها حتى خر راكعاً من هول الحدث وصدمة الموقف.
فتنادى القوم مصبحين، واجتمعوا وتشاوروا واتفقوا على خطةٍ لإنقاذ ما تبقى، فاستبشرت بقية العالم بخطة الإنقاذ التي أقرتها القيادة الأمريكية بالتصويت.
ويحكى أن المسؤولين في الأسواق العربية تسابقوا إلى الإعلام للتصريح، فمنهم من ربط انهيار أسواق العرب بالإعصار الذي ضرب أسواق أمريكا، ومنهم من نفى ذلك معلناً عافية الأسواق العربية وقوتها..
ولم يقتصر الأمر على المسؤولين بل تكاثر المحللون والخبراء بأسواق المال وكثر الطلب عليهم حتى إنك ترى بعضهم في عدة قنوات تلفزيونية في أوقات متقاربة في اليوم الواحد (حتى يخيل لك أنه يقيم في الاستديو أو بجواره)..
بعض المحللين يتحدثون بكلام يحتمل جميع الأوجه، وبعضهم يتوقع استمرار الانهيار ويثير الرعب في قلوب المتداولين، ودون أن ينقطع عن الكلام يتوقع أن ينتعش السوق ويطمئن المتداولون!، وبعضهم لا يكاد يُفهم من حديثه شيء سوى ترديده لاسم المذيعة التي تحاوره!
ومع كثرة التحليلات والتوقعات بمستقبل الأسواق العربية، إلا أن الأسواق العربية قالت كلمتها وأكدت أن لانهيارها علاقة بالإعصار المالي الذي أصاب الأسواق الأمريكية ولو كانت علاقة ود أو تعاطف مع مصاب الغير، وأكدت الأسواق العربية وبالذات سوقنا السعودية أنها لا تسير على قواعد أسواق المال ولا تعرفها ولم تسمع بها حتى!
ففي البداية انهارت أسواقنا مع السوق الأمريكي، وفي النهاية - إن كان الانتعاش الأخير نهاية الأمر - عاودت الصعود معها، ففي نفس اليوم الذي ارتفع مؤشر الأسواق الأمريكية إلى 11 % أغلق المؤشر السعودي عند النسبة القصوى 10 % وكذلك الحال في الأسواق الإماراتية، وتفاوت الارتفاع في بقية الأسواق.
فاصلة:
بعد كل هذه الإخفاقات من المحللين والخبراء في الأسهم السعودية ألم يخجل (بعض) المحللين من كثرة ظهورهم تلفزيونياً دون أن يقدموا ما (يبيض وجوههم)؟
لو كنت أحد المحللين (إياهم) لما توانيت في اعتزال الملاعب بخفية دون أن أثير علي السخرية أمام (الله وخلقه).