لورانس العرب
26-09-2008, Fri 12:36 PM
منتجون ومتعاملون:
الطلب على المنتجات البتروكيماوية الآسيوية مرشح للتراجع على خلفية الأزمة المالية العالمية
أرقام 24/09/2008
من المنتظر أن يشهد الطلب على المنتجات البتروكيماوية من القارة الآسيوية تراجعا على خلفية الأزمة المالية التي تفاقمت حدتها في الأسواق والبورصات المالية العالمية في الأسابيع الماضية حسبما أوردت تقارير صحفية نقلا عن منتجين للمواد البتروكيماوية ومتعاملين فيها.
ويقول متعاملون أن الطلب على البتروكيماويات في الصين لم يكن مشجعا خلال الشهرين الأخيرين وأدى ذلك لقيام عدد من الشركات المنتجة في شرق آسيا للعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية. وفي هذا السياق اشارت معلومات رسمية إلى تراجع صادرات كوريا الجنوبية من البتروكيماويات للصين خلال الشهرين الماضيين.
ويقول أحد تجار أحادي جلايكول الإيثيلين (MEG) في شرقي آسيا إنه لن يكون هناك احتفال بمستوى كبير عند قدوم أعياد الكريسماس العام الجاري بسبب أن كثيرا من الناس في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لن يتمكنوا من شراء سلع جديدة بهذه المناسبة خصوصا أن منتجي المواد البتروكيماوية في القارة الآسيوية ظلوا يعتمدون بشكل كبير على طلبات الأسواق المذكورة عند حلول تلك المناسبة.
وتستخدم مادة الـ (MEG) في صناعة البوليستر التي تعد الصين مركزا رئيسيا لها غير أن جزءا كبيرا من هذه المنتجات يتم تصنيعها لتلبية الطلب في الأسواق الغربية وخصوصا في موسم الأعياد بنهاية العام.
وأضاف أحد المنتجين أن الوضع الإقتصادي سيؤثر سلبا على السلع الاستهلاكية حيث إن المشترين في الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأوروبية سيعملون على شد الأحزمة على البطون بل سيكونون أكثر حرصا على المبالغ التي في حوزتهم على وقع الأخبار السيئة في الأسواق المالية والتي قد تتطور للاسوأ.
وكان وقع انخفاض الطلبات ملفتا بشكل ملموس في أسواق ألياف البوليستر الصينية التي تعمل على تصدير الملابس القائمة على هذه الصناعة إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية، ويقول أحد العاملين في هذا الصدد إن موسم البيات التجاري ينتهي عندهم في أول سبتمبر في السنوات الماضية عندما يبدأ المشترون بوضع طلباتهم استعدادا لموسم يصعد فيه الطلب على هذه السلع وذلك بحلول موسم الأعياد غير أن المشترين لم يظهروا هذه السنة بعد بالرغم من قرب انتهاء شهر سبتمبر.
ويقول متعامل آخر في البوليمرز في جنوبي الصين إن الأزمة المالية في أمريكا والقارة الأوروبية قد ساهمت في تراجع الطلب على المنتجات الصينية كما أن المصانع الصينية حدت من طلبات التصدير للمنتجات النهائية وبالتالي انخفض استهلاكها من المنتجات البلاستيكية مثل البولي ستايرين (PS) والأكري ليونترايل ببوتادين الاستايرين (ABS).
وأضاف متعاملون آخرون أن الطلب على البنزين اللازم لصناعة الستايرين أصابه الوهن في الربع الثالث من العام الجاري رغم أن موسم بلاستيكيات الستايرين التقليدي كان من المفترض أن ينطلق من شهر سبتمبر الجاري حيث إن الطلب على الهدايا والألعاب الإلكترونية المصنوعة من مشتقات الستايرين يشهد في العادة ارتفاعا ابتداء من هذا الشهر وحتى نهاية موسم الأعياد في نهاية العام ولكن هذا العام كان مختلفا.
وقال متعاملون إن تراجع الاقتصاديات في كل من الولايات المتحدة والصين يعتقد أنه من ضمن الأسباب التي أدت إلى التأثير (سلبيا) على سلسلة العمليات المذكورة، ويقول أحد منتجي البنزين اليابانيين في هذا الصدد إن الأمر يعتمد على الأسواق الأمريكية والصينية حيث إن منتجي الستايرين لم يرفعوا معدلات العمليات الإنتاجية لهذه المواد كما اعتادوا بنهاية الربع الثالث من كل عام نظرا لتراجع هذه الأسواق.
ورغم الحزم الإنقاذية المالية التي اعلنتها الحكومة الأمريكية والبنوك المركزية حول العالم في يوم الجمعة الماضي إلا أن شركات البتروكيماويات الآسيوية ما زالت حذرة حيال أوضاعها للجزء المتبقي من العام الجاري رغم أن بعض المنتجات البتروكيماوية لم تتأثر بالأزمة المالية التي ضربت الأسواق في الفترة الماضية.
وعلى سبيل المثال فإن أسعار ثاني أوكسيد التيتانيوم (TiO2) في آسيا الباسيفكية قد حافظت على وتيرتها التصاعدية بينما أعلن البائعون عن رفع لأسعارها في الأسابيع الماضية كما أعلن منتجو المادة أن رفع أسعارها كان ضروريا لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة التي شهدها العام الجاري في بدايته. ورغم أن الطلب على ثاني أوكسيد التيتانيوم ظل مستقرا حتى الآن إلا أن أحد المنتجين أكد أن توقعاتهم المستقبلية للربع الأول من عام 2009 أقل من الإيجابية على خلفية الأزمة المالية التي حدثت مؤخرا.
الطلب على المنتجات البتروكيماوية الآسيوية مرشح للتراجع على خلفية الأزمة المالية العالمية
أرقام 24/09/2008
من المنتظر أن يشهد الطلب على المنتجات البتروكيماوية من القارة الآسيوية تراجعا على خلفية الأزمة المالية التي تفاقمت حدتها في الأسواق والبورصات المالية العالمية في الأسابيع الماضية حسبما أوردت تقارير صحفية نقلا عن منتجين للمواد البتروكيماوية ومتعاملين فيها.
ويقول متعاملون أن الطلب على البتروكيماويات في الصين لم يكن مشجعا خلال الشهرين الأخيرين وأدى ذلك لقيام عدد من الشركات المنتجة في شرق آسيا للعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية. وفي هذا السياق اشارت معلومات رسمية إلى تراجع صادرات كوريا الجنوبية من البتروكيماويات للصين خلال الشهرين الماضيين.
ويقول أحد تجار أحادي جلايكول الإيثيلين (MEG) في شرقي آسيا إنه لن يكون هناك احتفال بمستوى كبير عند قدوم أعياد الكريسماس العام الجاري بسبب أن كثيرا من الناس في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لن يتمكنوا من شراء سلع جديدة بهذه المناسبة خصوصا أن منتجي المواد البتروكيماوية في القارة الآسيوية ظلوا يعتمدون بشكل كبير على طلبات الأسواق المذكورة عند حلول تلك المناسبة.
وتستخدم مادة الـ (MEG) في صناعة البوليستر التي تعد الصين مركزا رئيسيا لها غير أن جزءا كبيرا من هذه المنتجات يتم تصنيعها لتلبية الطلب في الأسواق الغربية وخصوصا في موسم الأعياد بنهاية العام.
وأضاف أحد المنتجين أن الوضع الإقتصادي سيؤثر سلبا على السلع الاستهلاكية حيث إن المشترين في الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأوروبية سيعملون على شد الأحزمة على البطون بل سيكونون أكثر حرصا على المبالغ التي في حوزتهم على وقع الأخبار السيئة في الأسواق المالية والتي قد تتطور للاسوأ.
وكان وقع انخفاض الطلبات ملفتا بشكل ملموس في أسواق ألياف البوليستر الصينية التي تعمل على تصدير الملابس القائمة على هذه الصناعة إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية، ويقول أحد العاملين في هذا الصدد إن موسم البيات التجاري ينتهي عندهم في أول سبتمبر في السنوات الماضية عندما يبدأ المشترون بوضع طلباتهم استعدادا لموسم يصعد فيه الطلب على هذه السلع وذلك بحلول موسم الأعياد غير أن المشترين لم يظهروا هذه السنة بعد بالرغم من قرب انتهاء شهر سبتمبر.
ويقول متعامل آخر في البوليمرز في جنوبي الصين إن الأزمة المالية في أمريكا والقارة الأوروبية قد ساهمت في تراجع الطلب على المنتجات الصينية كما أن المصانع الصينية حدت من طلبات التصدير للمنتجات النهائية وبالتالي انخفض استهلاكها من المنتجات البلاستيكية مثل البولي ستايرين (PS) والأكري ليونترايل ببوتادين الاستايرين (ABS).
وأضاف متعاملون آخرون أن الطلب على البنزين اللازم لصناعة الستايرين أصابه الوهن في الربع الثالث من العام الجاري رغم أن موسم بلاستيكيات الستايرين التقليدي كان من المفترض أن ينطلق من شهر سبتمبر الجاري حيث إن الطلب على الهدايا والألعاب الإلكترونية المصنوعة من مشتقات الستايرين يشهد في العادة ارتفاعا ابتداء من هذا الشهر وحتى نهاية موسم الأعياد في نهاية العام ولكن هذا العام كان مختلفا.
وقال متعاملون إن تراجع الاقتصاديات في كل من الولايات المتحدة والصين يعتقد أنه من ضمن الأسباب التي أدت إلى التأثير (سلبيا) على سلسلة العمليات المذكورة، ويقول أحد منتجي البنزين اليابانيين في هذا الصدد إن الأمر يعتمد على الأسواق الأمريكية والصينية حيث إن منتجي الستايرين لم يرفعوا معدلات العمليات الإنتاجية لهذه المواد كما اعتادوا بنهاية الربع الثالث من كل عام نظرا لتراجع هذه الأسواق.
ورغم الحزم الإنقاذية المالية التي اعلنتها الحكومة الأمريكية والبنوك المركزية حول العالم في يوم الجمعة الماضي إلا أن شركات البتروكيماويات الآسيوية ما زالت حذرة حيال أوضاعها للجزء المتبقي من العام الجاري رغم أن بعض المنتجات البتروكيماوية لم تتأثر بالأزمة المالية التي ضربت الأسواق في الفترة الماضية.
وعلى سبيل المثال فإن أسعار ثاني أوكسيد التيتانيوم (TiO2) في آسيا الباسيفكية قد حافظت على وتيرتها التصاعدية بينما أعلن البائعون عن رفع لأسعارها في الأسابيع الماضية كما أعلن منتجو المادة أن رفع أسعارها كان ضروريا لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة التي شهدها العام الجاري في بدايته. ورغم أن الطلب على ثاني أوكسيد التيتانيوم ظل مستقرا حتى الآن إلا أن أحد المنتجين أكد أن توقعاتهم المستقبلية للربع الأول من عام 2009 أقل من الإيجابية على خلفية الأزمة المالية التي حدثت مؤخرا.