دينار بن حزم
25-09-2008, Thu 7:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم تفائلوا بالخير واحسنوا الظن بالله ولاتكلوا اموركم لانفسكم فتضلون
الابتلاء سنة من سنن الله جعلها الله فتنة للعباد قال تعالى (ونبلوكم بالخير والشر فتنة) وزمام الامور وعمادها هو الصبر وحسن الظن بالله وأفتها والمصيبة الكبرى
هي القنوط من رحمة الله ونحن الان في اعظم دروس الصبر وهو شهر الصيام
فالمسلم يمسك عن طعامه وشرابه وشهوته في ما احل الله ابتغاء ماعند الله
اليس هذا من الابتلاء . قال تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين اذا اصاباتهم مصيبة قالوا انا لله
وانا اليه راجعون * اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
اذا الصبر على المصيبة من اعظم الامور ولذلك جميع العبادات تحتاج للصبر
قال تعالى (وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقا والعاقبة للتقوى )
واعظم مصيبة هي مصيبة الموت واعظم مصيبة اصابة المسلمين هي موت النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك الصبر على الابتلاء من اهم واعظم شعائر الاسلام
مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي على وليد لها فقال لها صلى الله عليه
وسلم ياامة الله اتقي الله واصبري فقالت له وهي لاتعرف من يكلمها ويعظها : اليك
عني فانك لم تصب بمصيبتي فلما ذهب عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لها
الا تعرفي محدثك فقالت لا قالوا انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتت اليه تعتذر
فقال صلى الله عليه وسلم : انما الصبر عند الصدمة الاولى
ولو تدبرنا ايات الله لوجدنا الايات التي تتحدث عن الصبر وتحث عليه وتعلوا من شأنه
كثيرة جدا قال تعالى ( ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله
الا ان نصر الله قريب ) فاعظم مصيبة هي خسران الدين والموت حال لامحالة ولكن ماذا قدمنا لانفسنا لاخرتنا فلا نجعل مصيبتين تجتمع علينا مصيبة الدين والدنيا
هذه البلاد بولاة امرها وبعلماءها وبمواطنيها قدمت الكثير والكثير للعالم الاسلامي
ومازالت بحول الله الحصن المنيع للمسلمين وباذن الله لن يترنا الله اعمالنا
ولكن هو الاختبار والاعتبار بحال الدنيا فكثير من الناس غرتهم الدنيا فسعوا في الارض فسادا سواء عامة الناس او وجهاءهم وجعل الله هذه الفتن والبلايا
تبصرة وعظة للناس حتى يعرفوا ان الدنياء لاتسوى عند الله جناح بعوضة
فمااصابنا من قحط وغلاء في الاسعار وقلة البركة واختلاف اهواء الناس كله
بسبب البعد عن دين الله وظهور الفساد والاعلان به وانهزامنا نفسيا من الاعتزاز بتمسكنا بقيمنا الاسلامية اين اللغة العربية ومجامعها. اللغة العربية الان اصبحت
لاقيمة لها بين اهلها انظروا الى التغريب في اسماء المحلات التجارية فتجدون اغلبها قد علاه الاسم الغربي وانظروا الى ملابس النساء والشباب كيف اصبحت
فاسخة فاضحة لاتدل على حضارة لهذه الامة بل ان بعض الملابس والله ان الغرب
ليستعرون من لبسها بل لا يلبسها لديهم الا اصحاب الشذوذ والعاهرات فكيف يرضى
التاجر المسلم ان يستورد مثل هذه البضائع ويعرضها على جمهور الناس بدون ادنى
حياء او خجل ويساعدهم في ذلك تراخي الدوائر الحكومية المسؤلة عن مثل هذه الاوضاع فهذه انهزامية مابعدها انهزامية فهل اصبح المال هو السبيل فقط دون ادنى
تفكير بطرقه المشروعة والغير مشروعة متى نرى التاجر الصادق الامين الذي يخاف على اعراض المسلمين من التبذل والانحطاط او ليس الله وهبهم العقل والفكر والمال هل عجزوا ان يقدموا للاسرة المسلمة مايناسبها من الاحتشام والانضباط
وفق اجمل مايكون وافضل مايكون لا والله ماعجزوا ولكنها الانهزامية المرة التي نعيشها في كثير من ارجاء حياتنا ونحن امة اعزنا الله بالاسلام متى ابتغينا العزة بدونه اذلنا الله
انظروا كيف اصبح العالم مذهولا مما اصاب الاقتصاد الامريكي وعجز دول العالم
عن تفسير ذلك وكل ذلك بسبب ماكسبته ايديهم ولو عمل العالم الاسلامي ليل نهار
على ان يصيب عصب الاقتصاد الامريكي بضر لما استطاع ولكن حكمة الله ان
يجعل باسهم بينهم ويخربون بيوتهم بايديهم فهل يتعض العالم الاسلامي بذلك
وهل يتعض من كان يقدس المبادىء الغربية بذلك فالخير بين ايدينا ونحن من نحجبه
عن العالم بعدم اخذنا بالطرق والاسباب الكفيلة باظهاره على انه مخرج للناس قال تعالى ( كنتم خير امة اخرجت للناس )
انظروا الى البنوك الغربية والتي اخذت بمبادىء المعاملات الاسلامية هل وجدت فيها نجاحا ورواجا ام وجدت كسادا وخسارة
ولذلك انا متفائل باذن الله بطفرة قوية لهذه البلاد حرسها الله وحماها وباقي ديار المسلمين من كل شر واسال الله ان يصيبنا من خيرها ويصرف عنا شرها
ولااقول هذه الطفرة اليوم او غدا ولكنها قريبة باذن الله فاحسنوا الظن بالله واستعينوا
به وتوكلوا عليه فانه نعم المولى ونعم النصير ولايجعلكم اليأس والقنوط تبتعدوا عن الاستعانة والتوكل على الله فهذا هو الهلاك .
والله اعلم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
نعم تفائلوا بالخير واحسنوا الظن بالله ولاتكلوا اموركم لانفسكم فتضلون
الابتلاء سنة من سنن الله جعلها الله فتنة للعباد قال تعالى (ونبلوكم بالخير والشر فتنة) وزمام الامور وعمادها هو الصبر وحسن الظن بالله وأفتها والمصيبة الكبرى
هي القنوط من رحمة الله ونحن الان في اعظم دروس الصبر وهو شهر الصيام
فالمسلم يمسك عن طعامه وشرابه وشهوته في ما احل الله ابتغاء ماعند الله
اليس هذا من الابتلاء . قال تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين اذا اصاباتهم مصيبة قالوا انا لله
وانا اليه راجعون * اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
اذا الصبر على المصيبة من اعظم الامور ولذلك جميع العبادات تحتاج للصبر
قال تعالى (وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقا والعاقبة للتقوى )
واعظم مصيبة هي مصيبة الموت واعظم مصيبة اصابة المسلمين هي موت النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك الصبر على الابتلاء من اهم واعظم شعائر الاسلام
مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي على وليد لها فقال لها صلى الله عليه
وسلم ياامة الله اتقي الله واصبري فقالت له وهي لاتعرف من يكلمها ويعظها : اليك
عني فانك لم تصب بمصيبتي فلما ذهب عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لها
الا تعرفي محدثك فقالت لا قالوا انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتت اليه تعتذر
فقال صلى الله عليه وسلم : انما الصبر عند الصدمة الاولى
ولو تدبرنا ايات الله لوجدنا الايات التي تتحدث عن الصبر وتحث عليه وتعلوا من شأنه
كثيرة جدا قال تعالى ( ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله
الا ان نصر الله قريب ) فاعظم مصيبة هي خسران الدين والموت حال لامحالة ولكن ماذا قدمنا لانفسنا لاخرتنا فلا نجعل مصيبتين تجتمع علينا مصيبة الدين والدنيا
هذه البلاد بولاة امرها وبعلماءها وبمواطنيها قدمت الكثير والكثير للعالم الاسلامي
ومازالت بحول الله الحصن المنيع للمسلمين وباذن الله لن يترنا الله اعمالنا
ولكن هو الاختبار والاعتبار بحال الدنيا فكثير من الناس غرتهم الدنيا فسعوا في الارض فسادا سواء عامة الناس او وجهاءهم وجعل الله هذه الفتن والبلايا
تبصرة وعظة للناس حتى يعرفوا ان الدنياء لاتسوى عند الله جناح بعوضة
فمااصابنا من قحط وغلاء في الاسعار وقلة البركة واختلاف اهواء الناس كله
بسبب البعد عن دين الله وظهور الفساد والاعلان به وانهزامنا نفسيا من الاعتزاز بتمسكنا بقيمنا الاسلامية اين اللغة العربية ومجامعها. اللغة العربية الان اصبحت
لاقيمة لها بين اهلها انظروا الى التغريب في اسماء المحلات التجارية فتجدون اغلبها قد علاه الاسم الغربي وانظروا الى ملابس النساء والشباب كيف اصبحت
فاسخة فاضحة لاتدل على حضارة لهذه الامة بل ان بعض الملابس والله ان الغرب
ليستعرون من لبسها بل لا يلبسها لديهم الا اصحاب الشذوذ والعاهرات فكيف يرضى
التاجر المسلم ان يستورد مثل هذه البضائع ويعرضها على جمهور الناس بدون ادنى
حياء او خجل ويساعدهم في ذلك تراخي الدوائر الحكومية المسؤلة عن مثل هذه الاوضاع فهذه انهزامية مابعدها انهزامية فهل اصبح المال هو السبيل فقط دون ادنى
تفكير بطرقه المشروعة والغير مشروعة متى نرى التاجر الصادق الامين الذي يخاف على اعراض المسلمين من التبذل والانحطاط او ليس الله وهبهم العقل والفكر والمال هل عجزوا ان يقدموا للاسرة المسلمة مايناسبها من الاحتشام والانضباط
وفق اجمل مايكون وافضل مايكون لا والله ماعجزوا ولكنها الانهزامية المرة التي نعيشها في كثير من ارجاء حياتنا ونحن امة اعزنا الله بالاسلام متى ابتغينا العزة بدونه اذلنا الله
انظروا كيف اصبح العالم مذهولا مما اصاب الاقتصاد الامريكي وعجز دول العالم
عن تفسير ذلك وكل ذلك بسبب ماكسبته ايديهم ولو عمل العالم الاسلامي ليل نهار
على ان يصيب عصب الاقتصاد الامريكي بضر لما استطاع ولكن حكمة الله ان
يجعل باسهم بينهم ويخربون بيوتهم بايديهم فهل يتعض العالم الاسلامي بذلك
وهل يتعض من كان يقدس المبادىء الغربية بذلك فالخير بين ايدينا ونحن من نحجبه
عن العالم بعدم اخذنا بالطرق والاسباب الكفيلة باظهاره على انه مخرج للناس قال تعالى ( كنتم خير امة اخرجت للناس )
انظروا الى البنوك الغربية والتي اخذت بمبادىء المعاملات الاسلامية هل وجدت فيها نجاحا ورواجا ام وجدت كسادا وخسارة
ولذلك انا متفائل باذن الله بطفرة قوية لهذه البلاد حرسها الله وحماها وباقي ديار المسلمين من كل شر واسال الله ان يصيبنا من خيرها ويصرف عنا شرها
ولااقول هذه الطفرة اليوم او غدا ولكنها قريبة باذن الله فاحسنوا الظن بالله واستعينوا
به وتوكلوا عليه فانه نعم المولى ونعم النصير ولايجعلكم اليأس والقنوط تبتعدوا عن الاستعانة والتوكل على الله فهذا هو الهلاك .
والله اعلم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين