سهم النسبه
15-09-2008, Mon 10:15 PM
قال الله تعالى :
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )
لا منجى ولا ملجأ إلا بالتقرب إلى الله ..
أصلحوا النية .. يا أحباب .. وأصبروا ..
فإن لكم أجرا على ذلك ..
إن الابتلاءات والمصائب التي يتعرض لها المسلم في هذه الدنيا كثيرة ، فمن المصائب في الأنفس بالموت ، إلى مصائب في الأجساد بالأمراض، إلى مصائب في الأموال بالخسارة، أو بالجوائح، أو بالفقر، أو بغير ذلك، وكل ذلك لا بد فيه من صبر، وإذا أراد الإنسان أن يعيش في حياته هنيئاً؛ تزود بزاد من الصبر.
وإذا صبر الإنسان على المصيبة :
فإن له أن يحط الله عنه من خطاياه، أو يأجره عليها، وإلا إذا جزع وسخط فإنه يكون مأزوراً غير مأجور،
والصبر كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم -:
(" إنما يكون عند الصدمة الأولى ")
وقد أرشدنا ربنا – سبحانه – أن نقول عندما تأتينا المصائب
((إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ))
(البقرة: من الآية156)
وقد روى مسلم في صحيحه عن أم سلمة – رضي الله عنها –
أنها قالت : أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
(" ما من عبد مسلم يصاب بمصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ، إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه خيراً منها ")
وعلى المسلم أن يحذر من الشكوى إلى غير الله – تبارك وتعالى –، فإن المخلوقين لا يفيدونه شيئاً، بل إن الشكوى إلى غير الله مذلة وضعف للقلب، وأما الشكوى إلى الله فهي مطلوبة، وقد ذكرنا أن يعقوب – عليه السلام – شكى إلى الله –تبارك وتعالى – (( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ )) (يوسف: من الآية86).
إنّ تصديق العبد بالقضاء والقدر أحد أركان الإيمان التي لا يقبل الإيمان إلا بها. وهذا التصديق يستلزم التسليم لله عز وجل في كل ما يقدّره كما قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم) [التغابن 11].
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: "هذا عام لجميع المصائب في الأنفس والمال والولد... إلى أن قال: فإذا آمن العبد أنها من عند الله فرضي بذلك, وسلم لأمره, هدى الله قلبه, فاطمأن ولم ينزعج عند المصائب, كما يجري ممن لم يهد الله قلبه, بل يرزقه الثبات عند ورودها والقيام بموجب الصبر فيحصل له بذك ثواب عاجل مع مايُدخر له يوم الجزاء من الأجر العظيم كما قال تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)" [تفسير السعدي ص 1208].
إنّ مما يخفف المصائب ـ بعد علم العبد أنها بإذن الله ـ أن يتصبر ويتذكر أن الفرج مع الشدة وأن مع العسر اليسر كما قال تعالى: (فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسرا).
وأخيراً: بشارة نبوية من تمسك بها وتذكرها ـ لا سيما عند الصدمة الأولى ـ فاز وسعد سعادة لا يعلم بها إلا من قام بها وهي قول المصاب (إنا لله وإنا إليه راجعون)
من حكمة الله سبحانه وتعالى أنه يختبر عباده فيبتليهم بالخير تارة وبالشر أخرى، فيزداد المؤمنون إيماناً على إيمانهم وتعلقاً بالله ولجوءاً إليه سبحانه وتعالى، ويصبرون على ما قدره الله وقضاه ليتضاعف لهم الأجر والثواب من الله، وليخافوا من سوء عاقبة الذنوب فيكفوا عنها، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[14]، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}[15]، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}[16]، وقال سبحانه وتعالى: {الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[17]، وقال تعالى: {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}[18]، وقال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[19].
وكل هذه الآيات يبين الله سبحانه وتعالى فيها أنه لا بد أن يبتلي عباده ويمتحنهم كما فعل بالذين من قبلهم من الأمم، فإذا صبروا على هذا الابتلاء وأنابوا إلى الله ورجعوا إليه في كل ما يصيبهم عند ذلك يثيبهم الله رضاه ومغفرته، ويسكنهم جنته، ويعوضهم خيراً مما فاتهم ...
إن للمعاصي والذنوب من الآثار القبيحة المضرة بالقلب والبدن والمجتمع والمسببة لغضب الله وعقابه في الدنيا والآخرة ما لا يعلم تفاصيله إلا الله تعالى، فهي تحدث في الأرض أنواعاً من الفساد في الماء والهواء والثمار والمساكن، قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[28]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}[29]، وإن فيما يقع من هذه الكوارث عظة وعبرة، والسعيد من وعظ بغيره
أصلحوا النية يا أحباب ..
وعليكم بالصدقة ..
( أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه )
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )
لا منجى ولا ملجأ إلا بالتقرب إلى الله ..
أصلحوا النية .. يا أحباب .. وأصبروا ..
فإن لكم أجرا على ذلك ..
إن الابتلاءات والمصائب التي يتعرض لها المسلم في هذه الدنيا كثيرة ، فمن المصائب في الأنفس بالموت ، إلى مصائب في الأجساد بالأمراض، إلى مصائب في الأموال بالخسارة، أو بالجوائح، أو بالفقر، أو بغير ذلك، وكل ذلك لا بد فيه من صبر، وإذا أراد الإنسان أن يعيش في حياته هنيئاً؛ تزود بزاد من الصبر.
وإذا صبر الإنسان على المصيبة :
فإن له أن يحط الله عنه من خطاياه، أو يأجره عليها، وإلا إذا جزع وسخط فإنه يكون مأزوراً غير مأجور،
والصبر كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم -:
(" إنما يكون عند الصدمة الأولى ")
وقد أرشدنا ربنا – سبحانه – أن نقول عندما تأتينا المصائب
((إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ))
(البقرة: من الآية156)
وقد روى مسلم في صحيحه عن أم سلمة – رضي الله عنها –
أنها قالت : أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
(" ما من عبد مسلم يصاب بمصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ، إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه خيراً منها ")
وعلى المسلم أن يحذر من الشكوى إلى غير الله – تبارك وتعالى –، فإن المخلوقين لا يفيدونه شيئاً، بل إن الشكوى إلى غير الله مذلة وضعف للقلب، وأما الشكوى إلى الله فهي مطلوبة، وقد ذكرنا أن يعقوب – عليه السلام – شكى إلى الله –تبارك وتعالى – (( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ )) (يوسف: من الآية86).
إنّ تصديق العبد بالقضاء والقدر أحد أركان الإيمان التي لا يقبل الإيمان إلا بها. وهذا التصديق يستلزم التسليم لله عز وجل في كل ما يقدّره كما قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم) [التغابن 11].
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: "هذا عام لجميع المصائب في الأنفس والمال والولد... إلى أن قال: فإذا آمن العبد أنها من عند الله فرضي بذلك, وسلم لأمره, هدى الله قلبه, فاطمأن ولم ينزعج عند المصائب, كما يجري ممن لم يهد الله قلبه, بل يرزقه الثبات عند ورودها والقيام بموجب الصبر فيحصل له بذك ثواب عاجل مع مايُدخر له يوم الجزاء من الأجر العظيم كما قال تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)" [تفسير السعدي ص 1208].
إنّ مما يخفف المصائب ـ بعد علم العبد أنها بإذن الله ـ أن يتصبر ويتذكر أن الفرج مع الشدة وأن مع العسر اليسر كما قال تعالى: (فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسرا).
وأخيراً: بشارة نبوية من تمسك بها وتذكرها ـ لا سيما عند الصدمة الأولى ـ فاز وسعد سعادة لا يعلم بها إلا من قام بها وهي قول المصاب (إنا لله وإنا إليه راجعون)
من حكمة الله سبحانه وتعالى أنه يختبر عباده فيبتليهم بالخير تارة وبالشر أخرى، فيزداد المؤمنون إيماناً على إيمانهم وتعلقاً بالله ولجوءاً إليه سبحانه وتعالى، ويصبرون على ما قدره الله وقضاه ليتضاعف لهم الأجر والثواب من الله، وليخافوا من سوء عاقبة الذنوب فيكفوا عنها، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[14]، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}[15]، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}[16]، وقال سبحانه وتعالى: {الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[17]، وقال تعالى: {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}[18]، وقال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[19].
وكل هذه الآيات يبين الله سبحانه وتعالى فيها أنه لا بد أن يبتلي عباده ويمتحنهم كما فعل بالذين من قبلهم من الأمم، فإذا صبروا على هذا الابتلاء وأنابوا إلى الله ورجعوا إليه في كل ما يصيبهم عند ذلك يثيبهم الله رضاه ومغفرته، ويسكنهم جنته، ويعوضهم خيراً مما فاتهم ...
إن للمعاصي والذنوب من الآثار القبيحة المضرة بالقلب والبدن والمجتمع والمسببة لغضب الله وعقابه في الدنيا والآخرة ما لا يعلم تفاصيله إلا الله تعالى، فهي تحدث في الأرض أنواعاً من الفساد في الماء والهواء والثمار والمساكن، قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[28]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}[29]، وإن فيما يقع من هذه الكوارث عظة وعبرة، والسعيد من وعظ بغيره
أصلحوا النية يا أحباب ..
وعليكم بالصدقة ..
( أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه )