الشركات العائلية .. من يديرها ؟

[المستشار الأول]

الملاحظ على أسماء التملك في الشركات العائلية المتداولة خلوها من مؤسسيها وملاكها الأصليين من نسب التملك .. وبعضهم "استحى شوية" وخلى 5% وهم اللذين تعبوا وضحوا خلال ما يقارب من نصف قرن تقريبا على تأسيسها ونموها .. وبنو لها اسما كبيرا ومرموقا ..

ولكن .. ما إن تم طرحها للتداول وأمضت "المدة القانونية" لبيع الملاك .. حتى أفرغوا أسهمهم في السوق وباعوها كبيعة " كلب سرق أهله" كما يقول أصحاب العقار ؟

لماذا؟

لقد وجدوا ضالتهم في فساد الطرح للتداول فيما سمي بعلاوة الإصدار والقيمة الاسمية المرتفعة التي جلبت لهم مئآت الملايين .. ولكن كيف؟

بل أدهى من ذلك .. عمد العديد منهم الى رفع وهمي لرأس مال الشركة بشكل مخيف قبل طرحها واصدار أسهم مقابل إفراغ محتوى حقوق المساهمين من كل هللة .. حتى ان أحدهم قد اقترض على حساب الشركة مبالغ طائلة بدعوى التوسع لعدم كفاية احتياطياتها من النقد .. وأعطاها للناس كورق بنسخ متكررة باهته ..

نعم لقد هربوا من شركاتهم وفروا .. فلم يعد منها سوى اسم تاريخي لا غير لا قيمة ولا معنى له .. والبقية تأتي .. وبات يديرها أبناء النيل أو الشام .. وحين تسأل عن الشيخ فلن تجده .. فلم تعد الشركة تهمه ولا تعنيه .. " بحريقه"

وهاهو شيخ مسن طاعن في السن يستعد الآن لدوره .. وقد عين سامبا مسؤولة عن الاكتتاب المرتقب .. بل وأخذ يسوقها من الآن بحجة أن لديه 26 مصنعا الله وحده يعلم موقفها المالي وقدرتها على المنافسة والاستمرار في السوق .. والهيئة الموقرة ستزيل عن كاهل هذا الكهل ثقل تلك المصانع ..

الله المستعان .. تراهن العيئة على أغبياء جدد .. ولها ذلك فقد نجحت وتنجح في تعليق الناس بأسعار عالية .. وكأنهم قد أدمنوا دور الضحية .. وبات الجلاد يستمتع بذلك ..

كل رمضان وأنتم بخير وعافية وصحة وسلامة .. تقبل الله صيامكم وقيامكم .. آمين