المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زين كانت تبحث عن معركة.. يبدو أنها وجدتها في السعودية



croom
25-08-2008, Mon 2:30 AM
المملكة تشهد منافسة محتدمة بين 3 أكبر مشغلين في المنطقة زين كانت تبحث عن معركة.. يبدو أنها وجدتها في السعودية


إعداد: رزان عدنان
تقول مجلة ميد في عددها الأخير أن من ينظر لسوق الاتصالات في المنطقة يلاحظ حجم ثلاث شركات اتصالات، هي شركة الاتصالات السعودية، وشركة اتصالات الإماراتية وشركة زين الكويتية. ويعود السبب في ذلك ربما إلى قدرة الشركات الثلاث على دخول أي مشروع استثماري استراتيجي أو اي عملية استحواذ، أو شراكة أو الحصول على رخصة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

ورغم ذلك، فإنه توجد شركات اتصالات أخرى تدور في فلك «بزنس» الاتصالات. فهناك شركتا المغرب للاتصالات وأوراسكوم، وهما رابع وخامس أكبر مشغل في المنطقة، ورغم أن نجمهما غير ساطع كسائر الشركات الثلاث الأولى إلا أنهما تحققان الكثير من الأرباح.
وكانت شركة اتصالات المغرب المملوكة للدولة سابقاً قد استفادت من تغيير الفريق الإداري فيها عام 2005 على إثر شراء التكتل الفرنسي (فيفيندي) حصة مؤثرة في الشركة. ونما صافي أرباح الشركة بمعدل 14 في المائة في النصف الأول من هذا العام على خلفية النمو العضوي للأسواق المغربية والموريتانية وغرب إفريقيا.

أما أوراسكوم فقد حققت صافي أرباح مؤثر بمقدار 1،4 مليار دولار في النصف الثاني من العام الماضي، إلا أن هذه الأرباح الهائلة لم تكن لتتحقق لولا بيع الشركة فرعها في العراق لمصلحة شركة زين ، وحققت من ورائه 992 مليون دولار. من جانب آخر، ترى «ميد» أن شركات الاتصال الصغيرة والكبيرة تساعد على جعل سوق الاتصالات أكثر تنافسية.

وتلفت المجلة إلى الغموض الذي يلف شركة الاتصالات السعودية ، إذ طلبت الشركة بداية هذا العام من بنك أقليمي رئيسي إعداد تحليل للوقوف على أداء سهمها. وهذا البنك يقوم بتغطية أداء سهم منافسيها، شركتي اتصالات الإماراتية وزين الكويتية، وبعد أن وافق البنك على تغطية أداء سهم الشركة السعودية، انسحبت الأخيرة دون أن تعطي مبرراً.
وأصاب هذا السلوك الذين يريدون تحليل الأداء النسبي لمشغلي الاتصالات الرئيسيين في المنطقة بالإحباط.


أكبر شركة


لكن لا يمكن إخفاء أن شركة الاتصالات السعودية هي أكبر مشغل في منطقة الشرق الأوسط، وثاني أكبر شركة متداولة في المنطقة، وتبلغ قيمتها السوقية 34،8 مليار دولار.
كما أنها أكبر شركة من حيث الربحية في قطاع الاتصالات بالمنطقة ، إذ بلغ صافي أرباحها في النصف الأول من هذا العام 1،8 مليار دولار، أما شركتي اتصالات الإماراتية وزين الكويتية فبلغ صافي ارباحهما على التوالي 1،4 مليار دولار، و552 مليون دولار للفترة ذاتها، وهما أيضاً من أكبر الشركات في المنطقة من حيث الربحية.

علاوة على أن الشركتين تعتبران ثاني وثالث أكبر مشغل للاتصالات بالمنطقة من حيث القيمة السوقية. فالشركة الإماراتية التي تعد أكبر شركة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تبلغ قيمتها السوقية 29،8 مليار دولار، وشركة زين 24،5 مليار دولار.
الى ذلك، تعتبر شركة الاتصالات المغربية رابع أكبر شركة من حيث القيمة السوقية بعد شركة زين في المنطقة، وتبلغ 20،9 مليار دولار، تليها شركة أوراسكوم المصرية و تبلغ قيمتها السوقية 9،8 مليارات دولار. وكانت الشركة المصرية قد حققت صافي أرباح في النصف الثاني من العام الماضي بمعدل 1،4 مليار دولار.

وعلى الرغم من أن أوراسكوم حققت أرباحاً في النصف الثاني من العام الماضي تعادل أرباح شركة اتصالات الإماراتية للنصف الأول من هذا العام، إلا أن معظم الأرباح التي حققتها كانت نتيجة بيع فرعها (عراقنا) لصالح شركة زين في بداية شهر ديسمبر من العام الماضي.
وكانت أوراسكوم مجبرة على بيع (عراقنا) بعدما فشلت في الفوز باحدى الرخص الثلاث طويلة المدى في العراق في مزاد تم في أغسطس من العام الماضي.

من جهة أخرى ومن حيث الربحية، صعدت شركة اتصالات المغرب الى المركز الثالث عندما حققت صافي ارباح للنصف الأول من العام بمقدار 587 مليون دولار، وهو أعلى من صافي ارباح زين للفترة ذاتها، إذ حققت الشركة الأخيرة 552 مليون دولار.
ومع ذلك، فمن المرجح أن تزيد زين من صافي ارباحها بمجرد دخولها الوشيك الى السوق السعودي، عبر عملياتها التشغيلية.

أما بالنسبة للشركات الخمس الأخرى في سلم الترتيب من حيث الربحية، تتربّع شركة كيوتل القطرية على المركز السادس، إذ بلغ صافي أرباحها 240 مليون دولار في النصف الثاني من العام الماضي.
وتأتي شركة الاتحاد للاتصالات في المركز السابع بصافي ربحية قدره 211 مليون دولار في النصف الأول من هذا العام.


معدلات الاختراق


تقبع شركة موبينيل التابعة لشركة (أوراسكوم) في المركز الثامن إذ بلغ صافي ارباحها في النصف الأول من هذا العام 165 مليون دولار.
وبما أن معدل الاختراق في مصر لا يزال أقل من 50 في المائة، مقارنة بالسعودية التي يبلغ معدل الاختراق فيها 100 في المائة، فمن المرجح أن تلحق موبينيل بمثيلتها الاتحاد في غضون أعوام قليلة.
من جانبها احتلت شركة (بالتل) الفلسطينية المركز التاسع إذ بلغ صافي ارباحها في النصف الأول من العام الجاري 60 مليون دولار. وساعد على تحقيق أرباحها استمرار احتكارها لسوق الاتصالات في الضفة الغربية في فلسطين.
وأخيراً وفي المركز العاشر تأتي شركة الاتصالات الإيرانية التي وصل صافي أرباحها في منذ بداية العام وحتى العشرين من مارس الماضي الى 100 مليون دولار.
وتبلغ قيمتها السوقية7،4 مليارات دولار، وهي سادس أكبر قيمة في المنطقة، وستصبح الشركة الإيرانية أكثر ربحية من الآن بعد إلغاء الضريية على أرباحها في بورصة طهران في التاسع من أغسطس الجاري، وتبلغ قيمة الضريبة التي كانت تدفعها على أرباحها 40 في المائة.


صعوبة المعلومات


من جانب آخر، يصعب الحصول على معلومات أو بيانات لفهم تفوق الشركة السعودية التي تعد الرقم واحد في المنطقة. فعندما اقترب البنك من اختراق السرية التي تحيط بأداء الشركة، لم ينجح في نهاية المطاف في هذه المحاولة، إذ كما يقول أن الفشل يعود إلى الفئات المتنافسة بين فريق علاقات المستثمرين لديه.
ولا يوجد شك بأن حجم قوة عمل الشركة جعل من إدارتها أو التعامل معها أمراً صعباً، فهي توظف 30 ألف عامل، كثير منهم يرون مراكزهم في الشركة وظيفة مدى الحياة.
وهو موقف لا يتكرر حتى لأكثر الموظفين فعالية.
ويعمل مشغلون آخرون بالطريقة هذه في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط، لكن بدرجات مختلفة من النجاح. فهناك شركة المغرب للاتصالات التي لا تزال تهيمن على 66 في المائة من حصة سوق النقال في المغرب.
وفي الجزائر تزعم شركة الاتصالات الجزائرية المملوكة للدولة أنها لاتزال أكبر مشغل في سوقها، على الرغم من أن شركة أوراسكوم اطلقت شركة اتصالات متنقلة هناك عام 2004، وتقول إحصائيات ان الحصة السوقية للشركة الجزائرية تبلغ 33 في المائة فقط.
وبالنسبة لشركة (إيرانسيل) المملوكة لشركة إم تي إن من جنوب إفريقيا فقد استحوذت على 28 في المائة من سوق الاتصالات المتنقلة خلال ثمانية عشر شهراً من إطلاق خدماتها.
وبالنسبة لشركة الاتصالات السعودية فلا يزال الرأي منقسماً حول قدرة الشركة على منافسة شركة زين.

تقول المحّللة في بنك (إي إف جي هيرميس) ماريس أنانيان أنها تتوقع بحلول عام 2015 أن تبقى الشركة السعودية مسيطرة على الحصة السوقية الكبرى والتي تبلغ 50 في المائة، تليها شركة (موبايلي) وهو الاسم التجاري لاتصالات، والتي ستستحوذ على 35 في المائة، وأخيراً شركة زين السعودية والتي ستستحوذ على 15 في المائة.
وتتوقع تقارير البنك الاستثماري المصري أنه حتى نهاية عام 2009، ستكمل شركة زين عامها التشغيلي الأول بشكل كامل في البلاد. في الوقت الذي سيبلغ فيه عدد عملاء الشركة السعودية للاتصالات 21.5 مليون عميل، وموبايلي 13.9 عميل، وزين 3.5 ملايين عميل.



استخدام الخبرة


ويرى البعض أن زين التي لديها عمليات تشغيل في 20 بلداً، سوف تستخدم خبرتها في التغلب على الركود الحالي في السوق السعودي. وتعليقاً على هذا الأمر تقول كبيرة المحللين في قطاع الاتصالات ببنك بيلتون الاستثماري المصري شروق دياب ان :«شركة زين ستحارب شركة الاتصالات السعودية بالتأكيد في السوق السعودي، فالشركة السعودية معتادة على أن تكون المشغل الوحيد وهذا هو الحال فعلاً».

ولا تزال مجموعة زين مستمرة في توليد عوائد عالية في جميع عملياتها التشغيلية والتي تتفوق على اتصالات الإماراتية، لكن صافي أرباح زين لا يزال أقل بكثير من الإماراتية.
والفارق بينهما واسع إذ إن صافي أرباح الشركة الكويتية نما بمعدل 7 في المائة، مقارنة مع 37 في المائة في شركة اتصالات.
لكن من جهة أخرى، يقول بعض المحللين والمنافسين أن زين رفعت من قيمة السوق السعودي.إذ بلغت قيمة الصفقة التي حصلت فيها الشركة الكويتية على الرخصة الثالثة في السعودية 6.1 مليارات دولار، وهو ما فاجأ المنافسين المتقدمين للمناقصة.
وكانت شركة أوجيه للاتصالات قد تقدمت بعرض قيمته 4 مليارات دولار للحصول على الرخصة. وفي غضون ذلك، قال الرئيس التنفيذي للشركة باول دواني ان السعر الذي رست عليه مناقصة الرخصة الثالثة مرتفع بشكل لا يمكن تحمله.

إلى هذا تعتمد شركة زين على السعودية لزيادة معدل نمو صافي أرباحها. وحتى الآن تفتقد زين إلى وجود فرع لها يمكنه أن يكون مساهماً كبيراً لربحيتها.
فالشركة تحتاج إلى إطلاق زين السعودية بنجاح لتبقى في مستوى المنافسة مع اتصالات والاتصالات السعودية.


تأجيل الانطلاق


تأجل إطلاق زين من يونيو هذا العام للسماح للشركة بمزيد من الوقت لاختبار شبكتها الجديدة. ومنحت زين آلاف الموبايلات للشركات المحلية المساهمة في فرعها في السعودية. وتحتاج الشركة أيضاً إلى أن يجبر المشرع السعودي شركة الاتصالات السعودية واتصالات الإماراتية على السماح لعملائهم الكبار بنقل شبكتهم إليها. من جانبه، لم يعط المشرع السعودي أي إجابة عن سؤال (ميد) له عن فعالية مشروع نقل ارقام الهاتف. وبالنسبة للسبب وراء تحقيق شركة اتصالات الإماراتية أرباحاً أكثر من زين، فيعود إلى سوقها المحلي وليس السعودية، حيث ولد السوق الإماراتي 67 في المائة من صافي أرباح الشركة العام الماضي.
لكن بينما تدين شركة اتصالات الإماراتية بنجاحها إلى السوق المحلي، فإن معيار إنجازاتها المستقبلية، كذلك بالنسبة لشركة زين وشركة الاتصالات السعودية سيعتمد على كيفية أداء هذه الشركات الثلاث في السعودية.


تفوق كبير في السوق العراقي


أظهرت بيانات وتقارير صادرة عن مجلة «ميد» تفوق شركة زين في العراق أمام منافستيها الاثنتين شركة آسياتل وشركة كوريك للاتصالات من حيث عدد العملاء والعوائد وصافي الأرباح في الربع الثاني من هذا العام.
وبلغت قيمة صافي الأرباح المحققة لشركة زين للربع الثاني من هذا العام 15 مليون دولار.
وكانت شركة زين أعلنت أن عدد عملائها حتى نهاية يونيو وصل إلى 7.9 ملايين عميل.
من جهة أخرى، ورغم أن زين لن تكشف عن مقدار حجم الإنفاق الذي ستنفقه على عملية توسع شبكتها، إلا أنها تأمل بإطلاق خدماتها للهواتف النقالة في الأقاليم الكردية في العراق وهي الدهوك وإربيل والسليمانية في نهاية هذا العام



http://www.mrkzy.com/uploads/5f3f6b2339.jpg

المصدر : القبس الكويتية

الأصالة
25-08-2008, Mon 5:13 AM
يارك الله فيك ابا يوسف