الرويلي
30-07-2008, Wed 12:44 PM
تعتزم شركات أوكرانية اقتحام السوق السعودي للحديد.. إذ وصل وفد تسويقي للمملكة من اتحاد مصانع الحديد بأوكرانيا التي تعد من كبار الدول المنتجة للحديد بشرق آسيا، بهدف افتتاح قنوات تسويقية لمصانع الحديد الأوكرانية بالمملكة خلال الفترة المقبلة، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تجبر الشركات السعودية للحديد على خفض أسعارها التي وصلت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى ارتفاعات تجاوزت 600 في المائة.
وقالت المصادر العاملة في تسويق الحديد بالمملكة إن الأوكرانيين يرغبون في دخول السوق السعودي بعد أن علموا بدخول الحديد التركي لأراضي المملكة بداية الشهر الجاري بواقع مليوني طن.. ساهمت وفق مقاولين سعوديين في استقرار أسعار الحديد بالسوق السعودي، ومنعت مصنعي الحديد السعوديين من أي رفع جديد للأسعار.. بل إن بعضهم قام بتخفيض سعره بعد أقل من أسبوع بسبب وصول الحديد التركي.
وقال المهندس أحمد الفالح «عضو لجنة المباني بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض»: إن مثل هذه الأخبار بكل تأكيد مفرحة للمقاولين ولكنها محزنة لمصنعي الحديد بالمملكة، وهذه الأزمة التي مر بها السوق السعودي أفرزت الكثير من الفوائد من أهمها كسر ولاء بعض المصانع التي للأسف لم تحافظ على زبائنها.. فاستغلت مصانع الحديد الأجنبية هذه الأزمة لدخول السوق السعودي.
وعلمت «المدينة» أن رئيس اتحاد الصناعات الحديدية الأكروانية سيزور المملكة خلال الأيام المقبلة للقاء كبار مسوقي الحديد بالمملكة وأعضاء اللجنة الوطنية للمقاولين السعوديين لشرح مستويات الإنتاج وجودة الحديد الأوكراني وإطلاع المقاولين السعوديين على ما وصلت إليه صناعة الصلب الأوكراني من جودة، والإمكانيات التي تمتلكها في هذا الشأن.
الجدير بالذكر أن أوكرانيا صدَّرت 15.5 مليون طن من منتجات الصلب خلال الأشهر الثمانية الماضية من هذا العام، حسبما ذكرت إحصائيات المركز الأوكراني الوطني للأبحاث والمعلومات الخاص برصد الأسواق الدولية للسلع، وهذا الرقم أعلى بنسبة 7.8 في المائة مقابل نتائج السنة الماضية. ويرى هذا المركز أن 38 في المائة من منتجات الصلب المصدرة كانت منتجات نصف مصنعة، و29 في المائة منتجات مسطحة مدرفلة على الساخن، و4 في المائة مدرفلة على البارد، و26 في المائة منتجات طويلة. وكانت البلدان الرئيسية التي تصدر إليها أوكرانيا، آسيا 31 في المائة.. والشرق الأوسط 23 في المائة، فيما استوردت أوروبا ومجموعة الدول المستقلة 11 و12في المائة على التوالي.
ويأتي توجه الشركات الأوكرانية لأسواق منطقة الشرق الأوسط بعد أن تعرضت شركة صناعة الأنابيب الأوكرانية نيجني أودنيبروفسكي لدرفلة الأنابيب لخسائر في أوروبا في أعقاب الرسوم الهائلة لمكافحة الإغراق الذي تعرضت له هذه الشركة التي تعد من كبرى الشركات المصنعة للحديد في شرق آسيا، وتسعى الشركة لتعويض خسائرها من منطقة الشرق الأوسط وخاصة السوق السعودي والخليجي بشكل عام بعد التنامي الكبير في استهلاك الحديد.
وقال أحد كبار مسوقي الحديد بجدة إن الأوكرانيين تفاوضوا معه.. مشيرا إلى أن عودتهم إلى السوق السعودي جاءت في الوقت المناسب.. خاصة أن تجربتهم السابقة فشلت لأنها لم تكن مبنية على دراسات للسوق خاصة في ظل توفر المنتج السعودي بأسعار معقولة آنذاك، وكشف بأن التفاوض مع الأوكرانيين أسفر عن توحيد سعر طن الحديد لمختلف المقاسات بـ850 دولارا للطن، وحول توقعه لبيعه للمستهلك السعودي قال: لن يزيد عن 980 دولارا للطن أي ما يعادل حوالى 3 آلاف و600 ريال تقريبا. وقال المصدر إن أول دفعة ستصل لميناء جدة الإسلامي منتصف الشهر بعد المقبل متوقعا أن يخلق أجواء جديدة ومنافسة للمصانع السعودية.
المدينة السعودية
وقالت المصادر العاملة في تسويق الحديد بالمملكة إن الأوكرانيين يرغبون في دخول السوق السعودي بعد أن علموا بدخول الحديد التركي لأراضي المملكة بداية الشهر الجاري بواقع مليوني طن.. ساهمت وفق مقاولين سعوديين في استقرار أسعار الحديد بالسوق السعودي، ومنعت مصنعي الحديد السعوديين من أي رفع جديد للأسعار.. بل إن بعضهم قام بتخفيض سعره بعد أقل من أسبوع بسبب وصول الحديد التركي.
وقال المهندس أحمد الفالح «عضو لجنة المباني بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض»: إن مثل هذه الأخبار بكل تأكيد مفرحة للمقاولين ولكنها محزنة لمصنعي الحديد بالمملكة، وهذه الأزمة التي مر بها السوق السعودي أفرزت الكثير من الفوائد من أهمها كسر ولاء بعض المصانع التي للأسف لم تحافظ على زبائنها.. فاستغلت مصانع الحديد الأجنبية هذه الأزمة لدخول السوق السعودي.
وعلمت «المدينة» أن رئيس اتحاد الصناعات الحديدية الأكروانية سيزور المملكة خلال الأيام المقبلة للقاء كبار مسوقي الحديد بالمملكة وأعضاء اللجنة الوطنية للمقاولين السعوديين لشرح مستويات الإنتاج وجودة الحديد الأوكراني وإطلاع المقاولين السعوديين على ما وصلت إليه صناعة الصلب الأوكراني من جودة، والإمكانيات التي تمتلكها في هذا الشأن.
الجدير بالذكر أن أوكرانيا صدَّرت 15.5 مليون طن من منتجات الصلب خلال الأشهر الثمانية الماضية من هذا العام، حسبما ذكرت إحصائيات المركز الأوكراني الوطني للأبحاث والمعلومات الخاص برصد الأسواق الدولية للسلع، وهذا الرقم أعلى بنسبة 7.8 في المائة مقابل نتائج السنة الماضية. ويرى هذا المركز أن 38 في المائة من منتجات الصلب المصدرة كانت منتجات نصف مصنعة، و29 في المائة منتجات مسطحة مدرفلة على الساخن، و4 في المائة مدرفلة على البارد، و26 في المائة منتجات طويلة. وكانت البلدان الرئيسية التي تصدر إليها أوكرانيا، آسيا 31 في المائة.. والشرق الأوسط 23 في المائة، فيما استوردت أوروبا ومجموعة الدول المستقلة 11 و12في المائة على التوالي.
ويأتي توجه الشركات الأوكرانية لأسواق منطقة الشرق الأوسط بعد أن تعرضت شركة صناعة الأنابيب الأوكرانية نيجني أودنيبروفسكي لدرفلة الأنابيب لخسائر في أوروبا في أعقاب الرسوم الهائلة لمكافحة الإغراق الذي تعرضت له هذه الشركة التي تعد من كبرى الشركات المصنعة للحديد في شرق آسيا، وتسعى الشركة لتعويض خسائرها من منطقة الشرق الأوسط وخاصة السوق السعودي والخليجي بشكل عام بعد التنامي الكبير في استهلاك الحديد.
وقال أحد كبار مسوقي الحديد بجدة إن الأوكرانيين تفاوضوا معه.. مشيرا إلى أن عودتهم إلى السوق السعودي جاءت في الوقت المناسب.. خاصة أن تجربتهم السابقة فشلت لأنها لم تكن مبنية على دراسات للسوق خاصة في ظل توفر المنتج السعودي بأسعار معقولة آنذاك، وكشف بأن التفاوض مع الأوكرانيين أسفر عن توحيد سعر طن الحديد لمختلف المقاسات بـ850 دولارا للطن، وحول توقعه لبيعه للمستهلك السعودي قال: لن يزيد عن 980 دولارا للطن أي ما يعادل حوالى 3 آلاف و600 ريال تقريبا. وقال المصدر إن أول دفعة ستصل لميناء جدة الإسلامي منتصف الشهر بعد المقبل متوقعا أن يخلق أجواء جديدة ومنافسة للمصانع السعودية.
المدينة السعودية