المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البرازيل تستنفر 300 شرطي لاعتقال "ملك البورصة" اللبناني



الرويلي
11-07-2008, Fri 12:09 AM
اعتقلت الشرطة البرازيلية أمس الثلاثاء 8-7-2008 رجل الأعمال اللبناني المهاجر في البرازيل، ناجي نحاس، ومعه ابنه فرناندو، كما اعتقلت رئيس بلدية سان باولو السابق، سيلسو بيتا، اضافة الى أحد أشهر أصحاب المصارف، وهو دانييل دانتاس (مالك بنك أوبورتونيتي) ومعهم اعتقلت 21 رجل أعمال آخرين، فيما أصدرت مذكرات توقيف محلية ودولية بحق 56 سياسياً ورجل أعمال تواروا عن الأنظار داخل البلاد وخارجها، بعد مداهمات واسعة عند الفجر لمنازلهم واستنفرت لها الشرطة 300 عنصر في 4 ولايات، في أكبر عملية اعتقال بتهم الفساد وغسيل الأموال ومحاولة زعزعة الوضع المالي لدولة موصوفة ببلاد ثامن اقتصاد في العالم.


واتصلت "العربية.نت" عبر الهاتف صباح الثلاثاء بسفير لبنان لدى البرازيل، فؤاد الخوري، المعروف بأنه صديق منذ 20 سنة لناجي نحاس، فقال انه لا يدري اذا كان بين المعتقلين أو الفارين رجال أعمال لبنانيين آخرين. وتفاءل أن لا يؤثر اعتقال نحاس، الذي وصفه بصديق شخصي للممثل عمر الشريف وزميله بالدراسة زمن المراهقة في كلية فكتوريا بالاسكندرية، على سمعة 6 ملايين لبناني بين مغترب ومتحدر يقيمون في البرازيل.

وقال السفير: "ناجي نحاس محسود جدا لكونه ملياردير كبير وأنا أعرفه منذ كنت قنصلا عاما للبنان بسان باولو. انه رجل أعمال مميز وشهرته دولية وأعتقد أن نتائج التحقيقات بهذه القضية ستنصفه" وفق تعبيره.

وشرح خوري انه لا يستطيع التدخل بقضية "ملك البورصة" كما يلقبون نحاس في البرازيل "لأنها شأن داخلي وقضائي بحت، لكن اذا شعرت بأنهم يتعمدون الاساءة الشخصية اليه والى سمعته من دون سند قانوني فسأتدخل بالتأكيد، فأنا سفير للبنان هنا وهو مواطن لبناني قبل أي شيء آخر" بحسب ما قال عن نحاس البالغ من العمر 74 سنة، نصفها تقريبا أمضاها في البرازيل التي قدم اليها في 1969 من بيروت، ليبدأ عمله في سان باولو بمزرعة اشتراها لتربية الأرانب. وبسرعة الأرنب تطورت استثماراته حتى وصلت الى ما يزيد على ملياري دولار، وفق تقارير وسائل اعلام برازيلية أفردت للحدث صفحاتها الأولى ومعظم تغطيتها التلفزيونية منذ أمس.

ويتهم الادعاء العام البرازيلي نحاس ومن تم اعتقالهم معه بالتكاتف فيما بينهم بعمليات غسيل المال والتسلط بطرق ملتوية على أموال عائدة لإدارات في الدولة بما قيمته مليار دولار تم تهريبها الى مصارف في الخارج، كما وبالتهرب من الضرائب وبالرشوة والفساد وزعزعة سمعة البلاد الاقتصادية واستقرارها، وهي تهم يقول القضاء البرازيلي انه وجهها اليهم مستندا الى تحقيقات قامت بها الشرطة الاتحادية البرازيلية بسرية تامة طوال 4 سنوات، وانتهت باعتقال من تم اعتقالهم وبدء السعي لجلب من فروا في الداخل والخارج الى العدالة.


حفل زفاف بكلفة 8 ملايين دولار


وكان نحاس قد اكتسب لقب "ملك البورصة" حين نزل بكل ثقله المالي كمضارب أول في البورصات البرازيلية بمنتصف ثمانينيات القرن الماضي فكان يضاعف أرباحه بطريقة أثارت المخاوف، لذلك فاجأته المصارف الممولة "لسبب سياسي" كمال قال وقتها، وقطعت عنه التمويل ورفضت صرف شيكات كان قد سحبها من حساباته في البنوك بنظام التسديد المؤجل، فانهارت أسعار كميات هائلة من الأسهم التي كان يملكها، وانهارت معها بورصتا سان باولو وريو دي جنيرو وخسر المستثمرون مليارات الدولارات، وحكم على نحاس بالسجن 24 سنة، لكنه خرج من المحاكم بالبراءة وبالنية في استرجاع خسائره.

وفاجأ نحاس الجميع بأكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمقاضاته لأكبر شركتي بورصة في البرازيل، مطالبا بتعويضات قيمتها 6 مليارات و500 مليون دولار بتهمة التدخل من دون وجه حق بمصارفه وبيع أسهمه من دون تفويض منه. وأورد محاميه بموجبات الدعوى أن موكله يحاول استرداد قيمة أسهمه وفق أسعار اليوم. وكتبت الصحف البرازيلية أن الدعوى التي رفعها نحاس كانت من النوع المحرج لعدد من البنوك ولبعض السياسيين.

والمعروف عن نحاس أنه يملك 27 شركة متنوعة النشاطات، من التأمين الى المصارف والنفط والمواصلات والسمسرة والعقارات، وكان ناشطا في الوقت الحالي ببناء أكبر مصفاة للنفط بشمال البرازيل. ويملك نحاس أكبر قطعة أرض بمدينة سان باولو، وهي في منطقة بينييروس الراقية، ومساحتها مليون و300 ألف متر مربع. أما ما فعله عام 2004 فأثارمنه الغيرة على كل صعيد، ففي ذلك العام أقام أكبر حفل زفاف عرفته أمريكا اللاتينية لابنته الصغرى، وأحضر مدعوين من دول في 5 قارات على متون 9 طائرات استأجرها، منها 2 بوينغ و5 فالكون و2 غالفستريم، ولم يترك فنانا مشهورا على مستوى دولى الا وأتى به الى الحفل الذي استمر يومين، لذلك سمته صحف البرازيل "كرنفال ملك البورصة" لأن ذلك الحفل كلفه 8 ملايين دولار.

العربية نت

الرويلي
11-07-2008, Fri 12:18 AM
في محاكاة لخبر القبض على "ملك البورصة" البرازيلي
متداولون يمنّون أنفسهم باعتقال ومحاكمة "نحّاس" الأسهم السعودية


مع تسجيل سوق الأسهم المحلية واحدا من أسوأ أسابيع تداولها، لم يستطع متعاملون سعوديون تجاهل خبر القبض على الملياردير البرازيلي من أصل لبناني "ناجي نحاس"، رغم بُعد المسافة التي تفصل الرياض عن سان باولو والمقدرة بأكثر من 11 ألف كم.. ربما لأن "الهموم تجمع" كما يرددون.

وكانت وسائل إعلام مختلفة من بينها "العربية.نت" نقلت خبر اعتقال "ملك البورصة" كما يلقبه البرازيليون مع 24 مشتبها بتهم الفساد وغسل الأموال والتهرب الضريبي، مركزة على دور "نحاس" في انهيار بورصتي سان باولو، وريو دي جانيرو، أواخر ثمانينيات القرن الماضي.



هبوط مدوٍّ


وساهم تكبد المؤشر السعودي أكثر من 500 نقطة خلال آخر يومين من تداوله الأسبوعي في إثارة موجة من السخط بين المتداولين، رافقتها اتهامات بترك السوق "ساحة مفتوحة للعب الكبار"، بحسب تعبير بدر العمر الذي يضيف: كواحد من المتداولين المنكوبين تابعت باهتمام خبر القبض على "ملك البورصة" البرازيلية، وأطمح أن أقرأ قريبا خبرا مشابها عن اعتقال ومحاكمة "إخطبوط" السوق السعودية، وتغريمه بالمليارات التي استنزفها من جيوب الصغار، مستدركا بلهجة ساخرة: شرط أن توزع هذه الغرامات على مستحقيها، لا أن تُحوّل إلى خزينة هيئة السوق كما جرت العادة.

وفيما شهدت جلسة نهاية الأسبوع كسر السوق أحد حواجزها النفسية المهمة منخفضة تحت مستوى 9 آلاف نقطة، فقد ازداد عدد من يميلون لوصف ما يجري بأنه انهيار جديد، انطلاقا من عدم وجود مبرر مقنع للهبوط بهذا الشكل المدوي الذي طال 107 شركات من أصل 121.

وعبر المتداول تركي العجمي عن خشيته من أن يكون "كبار المتنفذين" قد بدءوا بالفعل في تطبيق خطتهم لجذب المؤشر إلى مستويات متدنية جديدة، مبديا عدم قناعته بما يقال من أن بعض الشركات والقطاعات إنما تنخفض تجاوبا مع نتائجها المتواضعة أو مع التوقعات المتشائمة.



نحو مزيد من التقصي


واستشهد العجمي على وجهة نظره بالإشارة إلى قطاع الإسمنت الذي كان ولا يزال مضرب المثل في التماسك، لكنه بدا بنهاية تداولات الأربعاء وكأنه قد أصيب بكارثة عامة، علما أن شركاته الثماني لم تستكمل نشر بيانات أرباحها، وأن واحدة فقط من الشركات الثلاثة التي أعلنت نتائجها سجلت انخفاضا ملموسا في أرباحها الصافية.

وقادت كل من إسمنت "السعودية" و"ينبع" قطار الانخفاض الشامل للقطاع، بعد أن أعلنت الأخيرة عن تسجيلها تراجعا تقديريا في الأرباح الصافية والتشغيلية لهذا الربع عن الفترة المماثلة، بمقدار 14.5 و13% على التوالي.

من جهته رأى مراقب التداولات فهد المطيري أن ما تمر به السوق السعودية من أزمات متلاحقة يستدعي تنشيط آليات التقصي والتحقيق في المخالفات، وتحويل الخطير منها إلى القضاء ليقول فيها كلمته بوصفها "جرائم" تمس الاقتصاد الوطني، وليست مجرد تجاوزات عابرة.
وأضاف: في معظم بلدان العالم تتدخل الشرطة والمحاكم في الهزات الكبرى التي تتعرض لها أسواق المال، فتحقق وتصدر أحكاما بالغرامات والسجن، وهذا ما اتضح في قصة "ملك البورصة" البرازيلي الذي لم تحمه أمواله ولا علاقاته من الملاحقة والزج به خلف القضبان.


نشاط لافت على "سابك"


واعتبر المطيري أن "محتالي السوق" طوروا كثيرا في أساليب تلاعبهم واختراقهم للأنظمة، بينما لا تزال الهيئة تعتمد نفس الطرق الروتينية والشكلية في المتابعة، متسائلا باستغراب عن جدوى الاستفسارات التي تبعث بها هيئة السوق لبعض الشركات بخصوص أسباب ارتفاعها، وذلك بعد أن تتضخم أسعارها بصورة "تفقأ العين".

وكانت "السعودية الهندية" قد ردت يوم أمس الأربعاء (9 يوليو) على استفسار من الهيئة بخصوص الارتفاع المتواصل في سعر السهم، مبينة أنه "ليس لدى إدارة الشركة أي تطورات أو معلومات جوهرية تهم المساهمين في الوقت الحاضر"، علما أن السهم سجل قفزات لافتة كان آخرها كسب 20% خلال نفس الفترة التي كانت كل شركات السوق تقريبا تحت ضغط اللون الأحمر.

وفي هذا الاتجاه قال إبراهيم الريس: إن المتداولين ينتظرون من هيئة السوق أن تلتفت إلى صفقات الشركات الكبرى أكثر من انشغالها بشركات لا وزن يذكر لها في المؤشر، مشيرا إلى صفقات البيع المؤثرة على سهم "سابك" والتي أفقدته 7 ريالات من قيمته في آخر جلسة تداول؛ ما عمّق خسائر المؤشر نظرا لوزن الشركة المادي والمعنوي.

وتابع الريس: الجميع يتمنون ألا يكون هبوط "سابك" متعلقا بتسريبات عن أرباح دون المأمول، مع أنهم يعتقدون عكس ذلك تماما، حيث لم نشهد هذا الحجم من التداول على الشركة منذ بداية العام الحالي تقريبا.


الأسواق نت