المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( الصــــور الذهنية وأثرهــــــا على المتداول ))



عبدالعزيز الدوسري
26-06-2008, Thu 10:41 AM
نعلم جميعـــا أهمية العلم , ولكن قلة من يطبق ما يعلمه , ولكن في الوقت نفسـه هناك من يطبق ويحاول الإبتكار وتكرار المحاولة والتعلم من الأخطـــــاء.



ولعلكم توافقوني بأن أحد , بل ربما أكبر وأول الأسبـــاب في خســـــائر البعض , هو البعد عن المنطق , وتكرار الأخطـــاء , وعدم بذل الأسباب.



وإليكم هذه القصـــة ( منقولة وبتصرف من كتاب 10 طرق لهندسة الحياة , للدكتور علي الحمادي ) و التي يمكن إنزال احداثهــــــا على مايجر في عالم الأسهم:



نجح طاقم أحد القطارات الامريكية في إنجاز رحلته بنجاح وسرعة , فقررت إدارة شركة القطارات مكافأتهم بمنحهم إجازة مدفوعة الأجر لمدة يوم , علاوة على السماح للطاقم بالنزول في محطة الوصول وإكمال الجزء الأخير من الرحلة في اليوم التالي.


فرح العمال بذلك وأغلقوا أبواب العربات , وبدأوا بمغادره القطار , ولكن أحد زملائهم كان يقوم بعمله داخل العربة الخاصة بنقل اللحوم المجمّدة ( عربة الثلاجة ) !!.


ماحدث داخل الثلاجة , كان مصيبة بمعنى الكلمة , فقد عثر العمال على زميلهم جثة هامدة داخل الثلاجة.


وعثروا على مدونة بجانبة كتب فيها لحظات موته:


- لا أدري لماذا أغلق زملائي الباب وتركوني بهذا البرد !!


- لقد بذلت كل جهدي لأخرج ..صرخت بأعلى صوتي , وطرقت الجدران , ورفستها , مرات ومرات , ولا مجيب.


- أشعر ببرد شديد , وقشعريرة تسيطر على جسدي.


- إستلقيت على الأرض , إذ لم يعد بي قوة ولا طاقة على الوقوف.


- هذا آخر سطر سأكتبه في حياتي !!.



المفاجأة الكبرى والغريبة كانت: أن الثلاجة لم تكن تعمل !!!.



إذا العامل كان أسير وهم , نعم , هذا هو أثر الاعتقاد أو الصورة الذهنية ( البارادايم ) على الإنسان , إذ إن مايراه الإنســان هو الذي يتعامل معه وليس حقيقة مايراه , فالوهم عند من يؤمن به حقيقة وعند الآخرين وهم.




والآن , هل يمكن إنزال هذه القصـــة على واقع الاسهم وبعض تعاملاته ؟.

عذبه
26-06-2008, Thu 11:18 AM
اذا سمحت لي اضيف لك هذه القصه عن دور الوهم أو ( الإيحاء ) في صنع السعاده قصه عجيبه جدا أكمل قراءتها للآخر ..


في أحد المستشفيات كان هناك مريضين هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال.
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت.

كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء ..وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين.

..وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها. ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلامن خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.

كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له:ولكن المتوفى كان أعمى،ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم..!!! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.

ألست تـُسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعـف سعادتك، ولكن إذا وزعـت الأسى عـليهم فسيزداد حزنك .إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.

.

boran
26-06-2008, Thu 1:21 PM
بارك الله فيكم لقد تمتعت وتعلمت مغزى الحياة الحقيقه والوهميه
نعم كثير من الناس يعيشون في وهم الثراء من سوق المال بدون تعب ودراسه
نعم قليل من الناس يحيون الحياه الحقيقه بكبد وعمل شاق ومتعه حقيقيه باسعاد الاخرين
بلا يمكن اسقاط قصه الميت من وهم البرد على سوق الثراء الفاحش وبقناعه تامه

مشغول البال
26-06-2008, Thu 2:05 PM
صدقت اخي عبدالعزيز .. فعلا الوهم او برمجه العقل على صور معينه ما هو سوى غسيل للدماغ يكتف الانسان عن الاقدام في الحياة بكل قوته التي اعطيت له

يقال انه سئل عنتره بن شداد كيف كان يغلب خصومه او انه لم يتأثر بهم
فقال : كنت اتألم من ضرباتهم وربما كان بعضهم اقوى مني .. إلا انني كنت اشد منهم صبرا حتى انهم يظمون اني لا اشعر بضرباتهم .. او كما يقول

وبالامس اشاهد على العربية رجل كفيف يعيش مع الناس وكأنه مبصر .. وذلك بسبب ان والدته لم تغرس في نفسه انه يختلف عن بقية الناس كليا ولم يعرف انه مختلف إلا عندما وصل مرحلة الثانوية فقط فكانت هذه اقوى عزيمه له

تحياتي لك اخي الكريم ابو سعود

عبدالعزيز الدوسري
26-06-2008, Thu 5:35 PM
اذا سمحت لي اضيف لك هذه القصه عن دور الوهم أو ( الإيحاء ) في صنع السعاده قصه عجيبه جدا أكمل قراءتها للآخر ..


في أحد المستشفيات كان هناك مريضين هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال.
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت.


كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء ..وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين.


..وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.


وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها. ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلامن خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.


وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.


نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.


كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له:ولكن المتوفى كان أعمى،ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم..!!! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.


ألست تـُسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعـف سعادتك، ولكن إذا وزعـت الأسى عـليهم فسيزداد حزنك .إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.


.



بارك الله فيك أختي عذبه...

قصـــة تشعرنا بأهمية ( أفراح الروح ) فهي الأهم والأبقى والاجمل....

وأشعر بأن من يحاول إسعـــاد الآخرين , سيشعر بسعــادة أكبر وأدوم من الإحساس العابر.

وعامة الناس بحاجة الى الاحساس بالأمان في عز الخوف المصطنع !!

عبدالعزيز الدوسري
26-06-2008, Thu 11:30 PM
وبالامس اشاهد على العربية رجل كفيف يعيش مع الناس وكأنه مبصر .. وذلك بسبب ان والدته لم تغرس في نفسه انه يختلف عن بقية الناس كليا ولم يعرف انه مختلف إلا عندما وصل مرحلة الثانوية فقط فكانت هذه اقوى عزيمه له

تحياتي لك اخي الكريم ابو سعود

هلا وغلا ...أخي الفاضل مشغول البال :).

سبحان كم بهذه الدنيا من الدروس والعبر , وتقبل مني هذه الهدية و عن سيد قطب.

كان رحمه الله أرسل رسالة الى أخته قبل موته , يقول فيها :

عندما نعيش لذواتنا فحسب , تبدوا لنا الحياة قصيرة ضئيلة , تبدأ من حيث بدأنا نعي , وتنتهي بإنتهاء عمرنا المحدود !.

أما عندما نعيش لغيرنا , أي عندما نعيش لفكرة , فإن الحياة تبدو طويلة عميقة , تبدأ من حيث بدأت الانسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الارض !...

إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة , نربحها حقيقة لا وهما. ( أنتهى كلامه رحمه الله ).

أسف إن كنت خرجت عن الموضوع , ولكنها خاطرة مهمه وهي في ذات السياق , إدارة المشـــاعر وأهمية الصور الذهنية , عندما ندير مشــاعرنا تجاه الخير والتفائل , عندها سنحصد الخير الوفير والعام والنافع بحول الله.

مشغول البال
27-06-2008, Fri 1:03 AM
عندما نعيش لذواتنا فحسب , تبدوا لنا الحياة قصيرة ضئيلة , تبدأ من حيث بدأنا نعي , وتنتهي بإنتهاء عمرنا المحدود !.

أما عندما نعيش لغيرنا , أي عندما نعيش لفكرة , فإن الحياة تبدو طويلة عميقة , تبدأ من حيث بدأت الانسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الارض !...

.
هذه بحد ذاتها حكمة و الله .. يا حكيمنا الغالي .. تحية لك من الاعماق وجمعة مباركة:rolleyes:

أبو سارة
27-06-2008, Fri 3:01 PM
ما ظهرت الصورة

أبو سارة
27-06-2008, Fri 3:02 PM
http://www.mstaml.com/imagesData/f-64153.jpg

الأصالة
27-06-2008, Fri 4:31 PM
ما ظهرت الصورة
:):):):):):)

عبدالعزيز الدوسري
29-06-2008, Sun 12:15 AM
ولعلكم توافقوني بأن أحد , بل ربما أكبر وأول الأسبـــاب في خســـــائر البعض , هو البعد عن المنطق , وتكرار الأخطـــاء , وعدم بذل الأسباب.



إذا العامل كان أسير وهم , نعم , هذا هو أثر الاعتقاد أو الصورة الذهنية ( البارادايم ) على الإنسان , إذ إن مايراه الإنســان هو الذي يتعامل معه وليس حقيقة مايراه , فالوهم عند من يؤمن به حقيقة وعند الآخرين وهم.





والآن , هل يمكن إنزال هذه القصـــة على واقع الاسهم وبعض تعاملاته ؟.



لابد بعد ماحصل اليوم , من التفكير بجملة الأخطـــاء الســـابقة وإتخاذ القرار الصـــائب.

السوق يعطي فرصــــة للربح في النزول تشـــابه الفرص في الارتفاع.
والشـــاطر من يستفيد منهـــا.

ومن ليس لديه كاش فلا أقل من التمــاسك وعدم الهلع , وبالذات من يملك أسهم ذات قيم مستحقة.

قيس اولاين
29-06-2008, Sun 9:29 AM
نعلل النفس بالامال مابقيت .... لاخير في العيش لولا فسحة الامل .

ولكن بعض الناس يستخسر اعطاء الناس الامل ... والامل قوت المحرومين ... تحيتى .

عبدالعزيز الدوسري
29-06-2008, Sun 11:10 PM
نعلل النفس بالامال مابقيت .... لاخير في العيش لولا فسحة الامل .

ولكن بعض الناس يستخسر اعطاء الناس الامل ... والامل قوت المحرومين ... تحيتى .


إضافة مميزة ...شكرا لك أخي قيس :)