الواقع
09-04-2008, Wed 1:19 PM
أزمة الرهن العقاري تطل برأسها على السوق السعودية من بوابة التأمين
الاقتصادية 09/04/2008
أطلت أخيرا أزمة الرهن العقاري العالمية على السوق السعودية بصورة مباشرة بعد أن أعلنت شركة التعاونية للتأمين أمس عن تراجع أرباحها بنحو 81 في المائة لفترة الربع الأول المنتهي في 31/3/2008 بعد أن حققت أرباحا تقديرية بلغت 23 مليون ريال مقارنة بمبلغ 121 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، أي بنسبة تراجع تبلغ نحو 81 في المائة.
وقالت الشركة إن انخفاض أرباح هذا الربع مقارنة بالربع الأول من العام السابق يعود إلى انخفاض أرباح استثمارات الشركة بما يعادل 82 مليون ريال وذلك نتيجةً لانخفاض قيم الأصول الاستثمارية إثر التراجع في الأسواق العالمية وكذلك زيادة المطالبات بنسبة 30 في المائة بما يعادل 53 مليون ريال.
وأوضحت الشركة أن هناك زيادة في إجمالي أقساط التأمين المكتتبة للربع الأول من العام 2008 مقارنة بالربع الأول من عام 2007 بنسبة 53 بما يعادل 177 مليون ريال، مشيرة إلى أن ذلك جاء نتيجة نجاح الشركة في المحافظة على عملائها وجذب عملاء جدد رغم المنافسة.
وبينت الشركة أن إيراداتها للربع الأول من عام 2008 بلغت 367مليون ريال مقارنةً بـ 338 مليون في الربع الأول من عام 2007 بنسبة زيادة قدرها11في المائة، كما ازدادت أقساط التأمين غير المكتسبة بنسبة 20 في المائة بما يعادل 120 مليون ريال مقارنة بالربع الأول من عام 2007 والتي ستتحقق كإيرادات خلال الفترات المقبلة ـ بحسب الشركة.
وهنا اعتبر محللون تحدثوا لـ"الاقتصادية" أن إعلان شركات سعودية عن تراجع أرباحها أو تحقيقها خسائر مالية بسبب ارتباطها بأصول استثمارية عالمية، هي خطوة في الاتجاه الصحيح ودليل حسي على أن البنوك والشركات السعودية ليست بمنأ عن أزمة الرهن العقاري التي طالت الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
وتوقع المحللون أن تقوم بعض الشركات الوطنية خلال الفترة المقبلة بعمليات شطب لخسائر في السوق العالمية نتيجة لتراجع أسعار الأصول والسندات الحكومية الأمريكية، والتي كانت قبل الإعلان عن أزمة الرهن تتمتع بمخاطر منخفضة وتقييمات عالية، والتي تأثرت تقييماتها بصورة ملحوظة عقب تفاعلها مع أزمة الرهن العقاري وتراجعها بمستوى الاقتصاد الأمريكي.
وأوضح مطشر المرشد، محلل اقتصادي، أن شركات التأمين من حول العالم وفي السوق السعودية تستثمر أموالها في محافظ استثمارية عالمية ذات تقييمات عالية، والتي تأثرت بصورة مباشرة من أزمة الرهن العقاري والتي أحدثت انسحاب كبير لرؤؤس الأموال من السوق الأمريكية مما طال حتى الأصول الآمنة.
وأضاف" لا أعتقد أن هناك أي شركة مالية في العالم في مأمن من تداعيات هذه "الكارثة المالية"، كما لا يمكن القول إن أي من القطاعات العاملة في الخليج أو العالم ككل لم تتأثر بالأزمة في السوق الأمريكية خصوصا السوق المالية".
وتوقع مطشر المرشد أن يكون تراجع أرباح "التعاونية للتأمين" ناتج عن تراجع أرباح المحفظة الاستثمارية الضخمة "للتعاونية" في السوق الأمريكية، مشيرا إلى أن أي ضرر بسيط ينالها سيؤثر في أداء الشركة بصورة مؤقتة، والإعلان عن ذلك يعد إيجابيا بشرط ألا يكون هناك المزيد من الخسائر.
وقال " إذا كان هذا الشطب نهائيا فهو جيد للغاية، إلى جانب أنه يعد درسا جيدا وقاسيا لكل الشركات السعودية بأن عليها توزيع استثمارتها وأصولها بصورة متوازنة في الأسواق العالمية".
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" محلل اقتصادي ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن هناك تغطية مقصودة أحيانا وغير مقصودة على الخسائر التي سجلتها الشركات السعودية العاملة في السوق الأمريكية أو تلك التي لها أصول أو استثمارات في أسواق العالمية أخرى، إذ إن المنطق يشير إلى أنه لابد أن تكون هناك خسائر ناجمة عن تلك الاستثمارات حتى ولو لم تكن تتعامل مع العقار أو الهون بشكل مباشر، إذ إن الاقتصاد الأمريكي والعالمي مترابط، وزاد" نتمنى أن تكون الخسائر في مستوى الأرباح وألا تتجاوز ذلك إلى خسائر مباشرة".
وبين المحلل الاقتصادي أن ظروف الاقتصاد المحلي وغياب المعلومات المباشرة تساعد بعض تلك الشركات على إخفاء خسائرها أو التغطية عليها بصورة غير احترافية.
يأتي هذا بعد أن أعلنت بنوك خليجية قبل نحو شهر عن تسجيلها خسائر قاربت ملياري دولار بسبب أزمة الرهون، وبعد أن تأثر أداء الصناديق السعودية للأسهم العالمية التي هبطت أرباحها مع بداية آب (أغسطس) الماضي إلى 11.26 في المائة، وكانت أكثر الصناديق هبوطا هي صناديق الأسهم الأمريكية التي هبطت بفارق نسبته 48في المائة حيث كانت أرباحها في تموز (يوليو)2007 9.5 في المائة وأما في آب (أغسطس) من العام نفسه فقد وصلت إلى 4.9 في المائة.
الرابط http://www./frontend/companynewsdetail.aspx?id=83758
الاقتصادية 09/04/2008
أطلت أخيرا أزمة الرهن العقاري العالمية على السوق السعودية بصورة مباشرة بعد أن أعلنت شركة التعاونية للتأمين أمس عن تراجع أرباحها بنحو 81 في المائة لفترة الربع الأول المنتهي في 31/3/2008 بعد أن حققت أرباحا تقديرية بلغت 23 مليون ريال مقارنة بمبلغ 121 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، أي بنسبة تراجع تبلغ نحو 81 في المائة.
وقالت الشركة إن انخفاض أرباح هذا الربع مقارنة بالربع الأول من العام السابق يعود إلى انخفاض أرباح استثمارات الشركة بما يعادل 82 مليون ريال وذلك نتيجةً لانخفاض قيم الأصول الاستثمارية إثر التراجع في الأسواق العالمية وكذلك زيادة المطالبات بنسبة 30 في المائة بما يعادل 53 مليون ريال.
وأوضحت الشركة أن هناك زيادة في إجمالي أقساط التأمين المكتتبة للربع الأول من العام 2008 مقارنة بالربع الأول من عام 2007 بنسبة 53 بما يعادل 177 مليون ريال، مشيرة إلى أن ذلك جاء نتيجة نجاح الشركة في المحافظة على عملائها وجذب عملاء جدد رغم المنافسة.
وبينت الشركة أن إيراداتها للربع الأول من عام 2008 بلغت 367مليون ريال مقارنةً بـ 338 مليون في الربع الأول من عام 2007 بنسبة زيادة قدرها11في المائة، كما ازدادت أقساط التأمين غير المكتسبة بنسبة 20 في المائة بما يعادل 120 مليون ريال مقارنة بالربع الأول من عام 2007 والتي ستتحقق كإيرادات خلال الفترات المقبلة ـ بحسب الشركة.
وهنا اعتبر محللون تحدثوا لـ"الاقتصادية" أن إعلان شركات سعودية عن تراجع أرباحها أو تحقيقها خسائر مالية بسبب ارتباطها بأصول استثمارية عالمية، هي خطوة في الاتجاه الصحيح ودليل حسي على أن البنوك والشركات السعودية ليست بمنأ عن أزمة الرهن العقاري التي طالت الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
وتوقع المحللون أن تقوم بعض الشركات الوطنية خلال الفترة المقبلة بعمليات شطب لخسائر في السوق العالمية نتيجة لتراجع أسعار الأصول والسندات الحكومية الأمريكية، والتي كانت قبل الإعلان عن أزمة الرهن تتمتع بمخاطر منخفضة وتقييمات عالية، والتي تأثرت تقييماتها بصورة ملحوظة عقب تفاعلها مع أزمة الرهن العقاري وتراجعها بمستوى الاقتصاد الأمريكي.
وأوضح مطشر المرشد، محلل اقتصادي، أن شركات التأمين من حول العالم وفي السوق السعودية تستثمر أموالها في محافظ استثمارية عالمية ذات تقييمات عالية، والتي تأثرت بصورة مباشرة من أزمة الرهن العقاري والتي أحدثت انسحاب كبير لرؤؤس الأموال من السوق الأمريكية مما طال حتى الأصول الآمنة.
وأضاف" لا أعتقد أن هناك أي شركة مالية في العالم في مأمن من تداعيات هذه "الكارثة المالية"، كما لا يمكن القول إن أي من القطاعات العاملة في الخليج أو العالم ككل لم تتأثر بالأزمة في السوق الأمريكية خصوصا السوق المالية".
وتوقع مطشر المرشد أن يكون تراجع أرباح "التعاونية للتأمين" ناتج عن تراجع أرباح المحفظة الاستثمارية الضخمة "للتعاونية" في السوق الأمريكية، مشيرا إلى أن أي ضرر بسيط ينالها سيؤثر في أداء الشركة بصورة مؤقتة، والإعلان عن ذلك يعد إيجابيا بشرط ألا يكون هناك المزيد من الخسائر.
وقال " إذا كان هذا الشطب نهائيا فهو جيد للغاية، إلى جانب أنه يعد درسا جيدا وقاسيا لكل الشركات السعودية بأن عليها توزيع استثمارتها وأصولها بصورة متوازنة في الأسواق العالمية".
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" محلل اقتصادي ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن هناك تغطية مقصودة أحيانا وغير مقصودة على الخسائر التي سجلتها الشركات السعودية العاملة في السوق الأمريكية أو تلك التي لها أصول أو استثمارات في أسواق العالمية أخرى، إذ إن المنطق يشير إلى أنه لابد أن تكون هناك خسائر ناجمة عن تلك الاستثمارات حتى ولو لم تكن تتعامل مع العقار أو الهون بشكل مباشر، إذ إن الاقتصاد الأمريكي والعالمي مترابط، وزاد" نتمنى أن تكون الخسائر في مستوى الأرباح وألا تتجاوز ذلك إلى خسائر مباشرة".
وبين المحلل الاقتصادي أن ظروف الاقتصاد المحلي وغياب المعلومات المباشرة تساعد بعض تلك الشركات على إخفاء خسائرها أو التغطية عليها بصورة غير احترافية.
يأتي هذا بعد أن أعلنت بنوك خليجية قبل نحو شهر عن تسجيلها خسائر قاربت ملياري دولار بسبب أزمة الرهون، وبعد أن تأثر أداء الصناديق السعودية للأسهم العالمية التي هبطت أرباحها مع بداية آب (أغسطس) الماضي إلى 11.26 في المائة، وكانت أكثر الصناديق هبوطا هي صناديق الأسهم الأمريكية التي هبطت بفارق نسبته 48في المائة حيث كانت أرباحها في تموز (يوليو)2007 9.5 في المائة وأما في آب (أغسطس) من العام نفسه فقد وصلت إلى 4.9 في المائة.
الرابط http://www./frontend/companynewsdetail.aspx?id=83758