المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «ليمان براذرز» يشطب 400 مليار دولار عالمياً بنهاية 2008



الجبل
06-04-2008, Sun 11:48 AM
«ليمان براذرز» يشطب 400 مليار دولار عالمياً بنهاية 2008 06/04/2008

نيويورك ـــ رويترز ـــ يتوقع خبراء لدى «ليمان براذرز» ان تشطب المؤسسات المالية في انحاء العالم ما يصل الى 400 مليار دولار من الديون المعدومة بنهاية عام 2008. وقالوا ان تقديرات اخرى تصل الى 1،2 تريليون دولار تبدو غير قابلة للتصديق. واذا صحت تقديرات ليمان تكون البنوك ودور السمسرة وشركات التأمين قد تجاوزت المرحلة الاسوأ من عمليات شطب الاصول.

غير ان المحللين لدى ليمان بقيادة جاك مالفي كبير خبراء اسواق السندات العالمية كتبوا يقولون ان الكثير من اسواق المال العالية المخاطر ربما لم تصل بر الامان بعد. وكان غولدمان ساكس قدر الشهر الماضي خسائر الائتمان العالمية بنحو 1،2 تريليون دولار. واضاف غولدمان ان البنوك الاميركية ودور السمسرة وصناديق التحوط والمؤسسات المدعومة حكوميا مثل فاني ماي قد تساهم بمبلغ 460 مليار دولار من خسائر الائتمان.

لكن توقعات ليمان اقل بكثير. وكتب محللو ليمان ان «التخمينات الشاهقة التي تقع في نطاق 600 مليار دولار الى ذروة تبلغ 1،2 تريليون دولار تبدو بعيدة الاحتمال في رأينا».

وقال فريق ليمان ان المؤسسات المالية التي تعصف بها ازمة الائتمان العالمية شطبت 291،8 مليار دولار حتى الآن. وعوضت هذا جزئيا تدفقات رأسمالية بنحو 181،6 مليار دولار لكن لا يزال رأسمال البنوك اقل بـ 110 مليارات دولار.

وأضافوا انه بالنظر الى ان المؤسسات المالية تقترض معظم المال الذي تقرضه او تستثمره، فقد يترجم هذا الى انخفاض في السيولة العالمية بنحو 1،5 تريليون دولار.

وأشاروا الى ان المخاطر الاشد على استقرار المؤسسة المالية ربما انتهت في مارس، لكن الاسواق العالية المخاطر مثل الاسهم والسندات الرديئة قد تتراجع بدرجة اكبر.
وفي هذا الاسبوع زاد تفاؤل اسواق المال بشأن البنوك ودور السمسرة. وفي يوم الثلاثاء اعلن يو.بي.اس شطب 19 مليار دولار. وقال ليمان براذرز انه باع ما قيمته اربعة مليارات دولار من الاوراق المالية القابلة للتحويل الى اسهم.

غير ان اسواق المال الاميركية والاوروبية ارتفعت بفضل الانباء وسط آمال المستثمرين بتجاوز المرحلة الاسوأ بالنسبة للبنوك وشركات السمسرة.

احتياجات الطاقة

من جهة ثانية، قال مسؤول من بنك ليمان براذرز ان ارتفاع استهلاك الكهرباء في الشرق الاوسط سيجذب امدادات النفط بعيدا على السوق العالمية مرة اخرى هذا الصيف ويسهم في رفع الاسعار.

وقال ادوارد مورس الاقتصادي المختص بشؤون الطاقة في البنك ان اسواق العالم قد تكون خسرت مليون برميل يوميا من النفط الصيف الماضي اذ اضطرت محطات توليد الكهرباء في الشرق الاوسط الى حرق امدادات النفط والغاز التي اعيد تحويلها من مشروعات استخراج النفط مع ارتفاع الطلب في الصيف على الخدمات ومكيفات الهواء.

وابلغ موريس الصحافيين «الشرق الاوسط يتطلب فيما يبدو الآن تحويل المزيد من النفط والغاز لتوليد الكهرباء، مع تزايد المتطلبات». واضاف «اذا نظرت الى السعودية وابوظبي او الامارات والكويت معا اعتقد ان السوق العالمية فقدت مليون برميل يوميا في شهري يوليو واغسطس والعملية بدأت على الارجح في مايو».

واشار الى ان الصادرات المفقودة من الشرق الاوسط وتعطل الامدادات في المكسيك هو ما اسهم فيما يبدو في دفع اسعار النفط للارتفاع في الخريف الماضي بدرجة اكبر من تدفقات الاموال من صناديق التحوط. وقال ان انخفاض تكاليف الشحن الصيف الماضي كان من المؤشرات على ان الصادرات من المنطقة الغنية بالنفط تراجعت.

ولفت مورس الى ان الانتاج الجديد في المنطقة وخطط الكويت لاستيراد نصف مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا لمدة ستة اشهر من شأنها تخفيف الضغوط في العام المقبل. لكن الامدادات قد تقل مرة اخرى في الصيف اذا واجهت المنطقة موسما آخر من ارتفاعات الحرارة عن معدلاتها المعتادة.

ورفع ليمان براذرز توقعاته لسعر مزيج برنت في الربع الثاني والثالث والرابع من هذا العام، فيما يعكس الضغوط في الشرق الاوسط بعد ان بلغ متوسط سعره 96،31 دولارا للبرميل في الربع الاول.