فهد الدوسري
13-03-2008, Thu 10:21 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2008/3/12/2_331465_1_209.jpg
وجه رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عبر "الوطن" الدعوة للمقاولين السعوديين والشركات السعودية للمجيء إلى قطر وفتح أفرع لشركاتهم فيها وتلقي العروض والمشاركة في النهضة العمرانية التي تشهدها الإمارة، وقال في تصريح لـ"الوطن": "اكتب عني، سوف أذلل أي صعوبات تواجه أي رجل أعمال سعودي يأتي غدا إلى الدوحة ".
جاء ذلك في حوار مطول أجراه الشيخ حمد مع رؤساء تحرير الصحف السعودية بقصره عقب جلسة اجتماع مطولة عقدها مع وزير الدولة الدكتور مساعد العيبان. وعند سؤاله عن أسباب ذلك اللقاء غير المجدول والذي أعقب وليمته لسمو ولي العهد الأمير سلطان قال "إنها أخبار جيدة وبداية ممتازة لعلاقات ستكون قوية بين البلدين"، وقد بدا الشيخ حمد بالفعل سعيدا بالتحول الحاصل في العلاقات بين البلدين، واصفا إياه بأنه " حتى في وقت الاختلاف بيننا كانت الإيجابيات أكبر من نقاط الخلاف".
وعما إذا حسمت الزيارة كل المسائل الخلافية والصعبة بين البلدين وتحديدا موضوع تصدير الغاز القطري عبر الأراضي السعودية والجسر البري بين قطر ودولة الإمارات والمعتقلين السعوديين في قطر، أجاب معالي رئيس الوزراء "لم يناقش موضوع الغاز القطري بشكل مفصل، فهذا موضوع اقتصادي بحت ستبت به الجهات المختصة بين البلدين، لما فيه مصلحة البلدين، ففي تصدير الغاز عبر أراضي المملكة خير للسعودية وفائدة مثلما هو خير لنا في قطر، لقد صرفنا الغاز بالبواخر بعد تسييله ولكن تبقى آفاق التعاون بيننا في هذا المجال كبيرة " وعن موضوع المعتقلين نفى الشيخ حمد وجود معتقلين سعوديين في قطر باستثناء "معتقل واحد فقط صدر في أمره حكم قضائي".
وكشف الشيخ حمد أن مشروع الجسر البري والذي سيمر عبر الأراضي السعودية بين قطر والإمارات أنه "طرح علينا من قبل الإخوة في الإمارات ويدرس حاليا بتفصيل وهو الآخر لم يتعرض له الزعيمان في لقائهما بشكل مفصل وسوف يترك أمره للمختصين" والمعروف أن إقامة هذا الجسر عبر الأراضي السعودية سيوفر في إنشائه مسافة وتكلفة.
وتبادل الشيخ حمد وبشكل ممازح العتب مع بعض رؤساء التحرير السعوديين الذين انتقدوه في مقالات سابقة قائلا "إنني أرحب بالانتقاد". وفي رد على مسؤولية قناة الجزيرة في الأزمة التي انتهت بين البلدين قال "لا أبرئ قناة الجزيرة ولكن الإعلام في البلدين وتر العلاقات. الآن يجب أن تكون التغطيات حيادية وليست كيدية".
وقال حمد بن جاسم بضرورة تجاوز تلك المرحلة والعمل من أجل " ليس تعزيز العلاقات فقط بل تفعيلها في أكثر من مجال، سياسيا واقتصاديا، وتنسيقا أمنيا، لدينا ازدهار في قطر ومثله في السعودية وبسبب التوتر الماضي لم يستفد الطرفان منه " وعبر عن قناعته أن " العلاقة بين البلدين يجب أن تقوم على المصالح الاقتصادية حتى تتعزز".
وعما إذا كانت ستقترب قطر أكثر من مواقف خليجية موحدة تجاه الأزمات العربية وأبرزها الأزمة اللبنانية قال رئيس الوزراء والذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية " للأسف لا يوجد موقف خليجي موحد ولا موقف عربي واضح تجاه لبنان، نحن لا نختلف عن المملكة. إننا نريد لبنان بدون وصاية من أي أحد بما في ذلك سوريا واستمرار السياسة السورية الحالية أمر غير حكيم ". وأضاف "لا نريد أن تطلع سوريا من الجسد العربي، ولسوريا أخطاء ولكن ليس هذا الوقت لكي نتحاسب على هذه الأخطاء".
ودعا حمد بن جاسم إلى ضرورة أن تنسق دول الخليج معا في موضوع ربط عملاتها بالدولار، وقال إن سمو أمير قطر تباحث في هذا الموضوع مع سمو الأمير سلطان وتحديدا حول فكرة "عملة خليجية موحدة غير مرتبطة بالدولار".
وقال إن السبيل الأمثل في ذلك هو "بشكل جماعي، فنحن في قطر لا نستطيع أن نفعل ذلك منفردين". وأشار إلى أن دول مجلس التعاون مشتركة تشكل سادس قوة اقتصادية في العالم، وتستطيع بالتالي أن تطلق عملتها الموحدة، ولكن ما من داع لعملة خليجية موحدة ومرتبطة بالدولار". وبدا متفائلا أن عملة خليجية حرة تستطيع أن تنافس العملات الحرة العالمية، غير أنه رفض التأكيد فيما إذا كان ذلك ممكنا بحلول 2010 كما وعد وزراء المالية والاقتصاد في دول المجلس
وجه رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عبر "الوطن" الدعوة للمقاولين السعوديين والشركات السعودية للمجيء إلى قطر وفتح أفرع لشركاتهم فيها وتلقي العروض والمشاركة في النهضة العمرانية التي تشهدها الإمارة، وقال في تصريح لـ"الوطن": "اكتب عني، سوف أذلل أي صعوبات تواجه أي رجل أعمال سعودي يأتي غدا إلى الدوحة ".
جاء ذلك في حوار مطول أجراه الشيخ حمد مع رؤساء تحرير الصحف السعودية بقصره عقب جلسة اجتماع مطولة عقدها مع وزير الدولة الدكتور مساعد العيبان. وعند سؤاله عن أسباب ذلك اللقاء غير المجدول والذي أعقب وليمته لسمو ولي العهد الأمير سلطان قال "إنها أخبار جيدة وبداية ممتازة لعلاقات ستكون قوية بين البلدين"، وقد بدا الشيخ حمد بالفعل سعيدا بالتحول الحاصل في العلاقات بين البلدين، واصفا إياه بأنه " حتى في وقت الاختلاف بيننا كانت الإيجابيات أكبر من نقاط الخلاف".
وعما إذا حسمت الزيارة كل المسائل الخلافية والصعبة بين البلدين وتحديدا موضوع تصدير الغاز القطري عبر الأراضي السعودية والجسر البري بين قطر ودولة الإمارات والمعتقلين السعوديين في قطر، أجاب معالي رئيس الوزراء "لم يناقش موضوع الغاز القطري بشكل مفصل، فهذا موضوع اقتصادي بحت ستبت به الجهات المختصة بين البلدين، لما فيه مصلحة البلدين، ففي تصدير الغاز عبر أراضي المملكة خير للسعودية وفائدة مثلما هو خير لنا في قطر، لقد صرفنا الغاز بالبواخر بعد تسييله ولكن تبقى آفاق التعاون بيننا في هذا المجال كبيرة " وعن موضوع المعتقلين نفى الشيخ حمد وجود معتقلين سعوديين في قطر باستثناء "معتقل واحد فقط صدر في أمره حكم قضائي".
وكشف الشيخ حمد أن مشروع الجسر البري والذي سيمر عبر الأراضي السعودية بين قطر والإمارات أنه "طرح علينا من قبل الإخوة في الإمارات ويدرس حاليا بتفصيل وهو الآخر لم يتعرض له الزعيمان في لقائهما بشكل مفصل وسوف يترك أمره للمختصين" والمعروف أن إقامة هذا الجسر عبر الأراضي السعودية سيوفر في إنشائه مسافة وتكلفة.
وتبادل الشيخ حمد وبشكل ممازح العتب مع بعض رؤساء التحرير السعوديين الذين انتقدوه في مقالات سابقة قائلا "إنني أرحب بالانتقاد". وفي رد على مسؤولية قناة الجزيرة في الأزمة التي انتهت بين البلدين قال "لا أبرئ قناة الجزيرة ولكن الإعلام في البلدين وتر العلاقات. الآن يجب أن تكون التغطيات حيادية وليست كيدية".
وقال حمد بن جاسم بضرورة تجاوز تلك المرحلة والعمل من أجل " ليس تعزيز العلاقات فقط بل تفعيلها في أكثر من مجال، سياسيا واقتصاديا، وتنسيقا أمنيا، لدينا ازدهار في قطر ومثله في السعودية وبسبب التوتر الماضي لم يستفد الطرفان منه " وعبر عن قناعته أن " العلاقة بين البلدين يجب أن تقوم على المصالح الاقتصادية حتى تتعزز".
وعما إذا كانت ستقترب قطر أكثر من مواقف خليجية موحدة تجاه الأزمات العربية وأبرزها الأزمة اللبنانية قال رئيس الوزراء والذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية " للأسف لا يوجد موقف خليجي موحد ولا موقف عربي واضح تجاه لبنان، نحن لا نختلف عن المملكة. إننا نريد لبنان بدون وصاية من أي أحد بما في ذلك سوريا واستمرار السياسة السورية الحالية أمر غير حكيم ". وأضاف "لا نريد أن تطلع سوريا من الجسد العربي، ولسوريا أخطاء ولكن ليس هذا الوقت لكي نتحاسب على هذه الأخطاء".
ودعا حمد بن جاسم إلى ضرورة أن تنسق دول الخليج معا في موضوع ربط عملاتها بالدولار، وقال إن سمو أمير قطر تباحث في هذا الموضوع مع سمو الأمير سلطان وتحديدا حول فكرة "عملة خليجية موحدة غير مرتبطة بالدولار".
وقال إن السبيل الأمثل في ذلك هو "بشكل جماعي، فنحن في قطر لا نستطيع أن نفعل ذلك منفردين". وأشار إلى أن دول مجلس التعاون مشتركة تشكل سادس قوة اقتصادية في العالم، وتستطيع بالتالي أن تطلق عملتها الموحدة، ولكن ما من داع لعملة خليجية موحدة ومرتبطة بالدولار". وبدا متفائلا أن عملة خليجية حرة تستطيع أن تنافس العملات الحرة العالمية، غير أنه رفض التأكيد فيما إذا كان ذلك ممكنا بحلول 2010 كما وعد وزراء المالية والاقتصاد في دول المجلس