المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القبيلة بين أمجاد ذي قار وأرباح شاعر المليون



oudi
04-03-2008, Tue 12:12 AM
القبيلة بين أمجاد ذي قار وأرباح شاعر المليون (http://us.f395.mail.yahoo.com/ym/Compose?To=laiali1@hotmail.com)
(http://us.f395.mail.yahoo.com/ym/Compose?To=laiali1@hotmail.com)
يقول (http://us.f395.mail.yahoo.com/ym/Compose?To=laiali1@hotmail.com) الله عز وجل في كتابه العزيز " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا "

ويؤكد علماء الاجتماع أن الإنسان عندما يولد يكون لديه حاجات فطرية ضرورية من أهمها الأكل والشرب وأخيرا حاجة الانتماء , فالانتماء حاجة أساسية في حياة الإنسان ولاشك أن وجود الإنسان في جماعة ينتمي إليها هو مطلب وضرورة ورغبة لكل شخص ولذلك يشعر بعض من لا يوجد لهم أي نوع من الانتماءات القلبية أو العائلية بالغبن والمرارة لعدم وجود بناء شامخ كالقبيلة ينتمي له , ومن هنا نرى أنه عندما تدور الأيام بين الناس ويتقلد شخص لا أصل معروف له ولا مرجعية واضحة منصبا قياديا فإنه ينتقم أشد الانتقام من الذين يعتقد أنهم أفضل منه حسبا ونسبا وينتمون إلى قبائل معروفه وعوائل مشهورة ويمارس ضدهم أشد أنواع التطرف العرقي والمناطقي فقط لسد حاجة الحقد لديه على من يفوقونه أصلا وفصلا وعرقا.

ولذا يحق لنا نحن أبناء القبائل المعروفة والشهيرة سواء من الجنوب أو الشمال أن نفتخر بما حبانا الله من طيب النسب وجميل الحسب .

وقد ذكر الله فضل القبيلة أو العشيرة في عدة مواقع من كتابه العظيم ,وهذه بعض الأمثلة :

في قصة شعيب عليه السلام عندما ضاق قومه بما يدعو إليه من عبادة الله , فقالوا "إنا لنراك فينا ضعيفا و لو لا رهطك لرجمناك " وهم هنا يعترفون أنهم يريدون أن يقتلوا سيدنا شعيب ولكن يمنعهم من ذلك خوفهم من انتقام عشيرته القوية منهم, وقد قال الإمام على بن أبي طالب في شرح هذه الآية : والله الذي لا إله غيره ما هابوا جلال ربهم ولكنهم هابوا عشيرة شعيب.

وفي قصة لوط عليه السلام عندما قال " لو أن لي بكم قوة أو آوى إلي ركن شديد " فقال المفسرون أن سيدنا لوط بعث في عشيرة قليلة العدد ليست مهابة الجانب من القبائل الأخرى , فقال أنه ليس بقوة سيدنا موسى حتى يجبر قومه على دينه كما أنه ليس له عشيرة قوية تحميه وقت الحاجة.

ومن هنا ندرك أن وجود الإنسان ضمن جماعة قوية مهابة الجانب يعتبر ضرورة أساسية لو استغنى عنها أحد لأستغنى الأنبياء .

ومن هذا المنطلق فإنني أستغرب أن يحاول البعض قياس نسبة الانتماء عند أبناء القبائل برسالة هاتفية على برنامج تليفزيوني , وقد نجحت نشوى الرويني مديرة مسرح شاطئ الراحة الذي تقام عليه فعاليات برنامج شاعر المليون في شحذ همم أبناء القبائل وسرقة أموالهم عن طريق هذا البرنامج العنصري الذي أعاد العنصرية القبلية في أبشع صورها, ولنا أن نقرأ الرسائل في الشريط الذي على قناة شاعر المليون لنعرف كيف تحزب الناس وتخندقوا في خنادق العنصرية لكي يوصلوا شاعرهم إلى الفوز حتى لو لم يكن شعره قويا وجميلا.

نشوى الرويني بدأت هذه اللعبة وأجادتها بكل براعة , وجمعت الملايين من جيوب المساكين الذين رانت القبلية على قلوبهم , وغطت العنصرية أبصارهم .

وأنا أستغرب حقيقة كيف نكون في مطلع الألفية الثالثة ولا زال البعض ينظر لهذه الأمور الصغيرة بمنظار يجعلها أكبر من حجمها الحقيقي, وكيف تنطلي خدع بعض القنوات الفضائية على رجل بالغ عاقل رشيد , ولكن يبدو أن هذا الوباء انتشر انتشار النار في الهشيم ولا مجال لعلاجه ما دام أن الإعلام يلعب دورا خفيا وسوداويا في تغييب عقول الناس عن الواقع وفصلهم عن الحقيقة.

إن القبيلة التي قمعت أطماع كسرى في ذي قار ودكت حصون فارس في نهاوند ونشرت الإسلام في روما المسيحية وخلعت قلب إمبراطور الصين وعظماء الهند لن يقيس عظمتها مسج تلفوني لا تتجاوز قيمته 500 فلس,والشعور بالفخر والعزة بالانتماء لهذا البنيان الشامخ ليس بهذه الطريقة التي يخسر من ورائها الجميع ماديا ومعنويا ولكن ذلك لا يهم نشوى الرويني التي تنتظر نهاية البرنامج لكي تقوم بعد أرباحها وبعد ذلك تحط على الخرائب كطائر البوم المشؤوم (http://us.f395.mail.yahoo.com/ym/Compose?To=laiali1@hotmail.com)